غالبًا ليسَ هناك طُرقٌ مختصرة للربح من الإنترنت لكن هناك رفقة صالحة تخفف عنك وطأة الدرب

هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.

جمعة مباركة يا قرّاء المدونة،

أهنئكم بقدوم الشهر الفضيل، شهر رمضان المُعظّم عند الله وعند المسلمين، راجيًا من المولى جلّ جلاله وتعالى جدّه أن يعيده عليكم وعلى أحبابك باليُمن والبركات وإدمان الطاعات وعمل الصالحات.

تكلمت من قبل في هذه التدوينة أنه بعد الصبر على صناعة المحتوى لأكثر من 6 سنوات سترتفع حظوظك جدًا في جني دخل سنوي مكوّن من 6 أرقام والمقصود بستّ سنوات نشر المحتوى فيها بانتظام وليس عشوائية ومزاجية. وإلا فدون استمرارية في تلك السنوات فهي لا تحسب ضمن عملك على بناء تجارة ناجحة على الإنترنت.

والآن إلى تدوينة اليوم والتي سأختار فيها من العدد 169 من النشرة البريدية eBiz Weekly قصة توافق ما كتبته في التدوينة السابقة أعلاه:

رائد أعمال المحتوى جنى مليون دولار من هذه الممارسات اليومية

كَتب ألكسندر كورتيز (Alexander Cortes) عن كيف “جنى مليون دولار من تويتر وقائمته البريدية وكتبه الرقمية”.

وكشف أن سرّ نجاحه في هذا: العادات اليومية…حيث كتب:

اُكتب تغريدة وانشرها كل يوم، لـخمس سنوت
اُكتب كلّ يومٍ وأنشر مقالك، لـخمس سنوات
أُنشر فيديو واحد كل أسبوع، لـخمس سنوات
كرّس ساعة واحدة كل يوم لتقوِّ نفسك في إحدى المهارات (برمجة/كتابة/تعلّم لغة…) لـخمس سنوات

ذلك أن النجاح ينبني على العوائد المُركّبة لهذه الممارسات اليومية
ما من طُرقٍ مُختصرة. ما من أسرار للنجاح عبر الإنترنت. أقلع عن تضييع الوقت في البحث عن الطرق المختصرة وأسرار الربح من الإنترنت

Alexander Cortes

وعمل ألكسندر الأساسيّ قائم على بيع الكتب الرقمية المتخصصة في اللياقة البدنية والتغذية. تستطيع تصفّح منتجاته الرقمية على غَمرود هنا.


ونشرة eBiz Weekly ممتازة وأوصيك بها وفيها قصص كثيرة مثيرة ومعلومات نافعة لا أستطيع نقلها كلها هنا. لذا أوصيك بالاشتراك فيها ومتابعتها كل أسبوع فهي من أفضل النشرات في مجال بناء الأعمال التجارية الرقمية والربح منها.

أما بخصوص القصة نفسها فألكسندر محقّ.

في مجتمع رديف أوضّح للمشتركين في كل فرصة، كما أوضّح لمن يرغب بالاشتراك أنه لا يوجد طرق سريعة وشرعية ومستقرة للربح من الإنترنت.

تستطيع فعلًا أن تجني مبالغَ معتبرة تؤمّن لك احتياجاتك وتوفّر لك الحرية المالية التي تنشدها في حال قررت ما يلي:

إن كانت لديك بالفعل خبرة ومهارة

  1. تنشر المحتوى بانتظام. ولأن العصر تغيّر لم يعد يجدي أن تنشر أسبوعيًا. الناس تنسى سريعًا وغالبية جمهورك سيفضّل استهلاك محتوى آخر إن كنت تنتج المحتوى بالمزاج وموسميًا فقط
  2. تتمتع بالسخاء الاستراتيجي والكرم والشفافية
  3. تستمر على ذلك لسنوات
  4. بعد الأشهر الأولى من الالتزام بصناعة محتوى قيّم، أصدر منتجًا رقميًا هو حلّ لمشكلة يعاني منها جمهورك الذي كوّنته بصنعك للمحتوى
  5. بع المنتج وكرِّر الخطوات أعلاه بدءًا من الخطوة 1

💡 حتى لو كانت لك 50 سنة خبرة في مجالك. إن لم يكن لديك بصمة رقمية في الإنترنت فغالبًا أنت غير موجود في هذا العالَم.
لا يكفي أن يكون لديك لقاء أو اثنين في التلفاز أو الإذاعة أو مدوّنة صوتية مغمورة. لا بد أن يكون حضورك في الإنترنت استراتيجيًا ومستمرًا ومنطلقًا وفق رؤية وخطّة وذلك كي تنحتَ حيّزك في العالم الافتراضي.
في حال كانت لديك خبرة ممتدة (+3 سنوات) في مجال معيّن وأردت خططًا واضحة لبناء سمعة رقمية وبصمة إلكترونية (محتوى يعزز علامتك التجارية الشخصية ويستقطب لك الزبائن الذين تريدهم بالتحديد) لا تبحث أكثر. واشترك في نشرة The Visible Authority. والتهم كل أعدادها وطبّق ما فيها. فإني أعدك إن فعلت أن تحقق ما تريد.

إن لم يكن لديك مهارة أو خبرة

هي نفس الخطوات السابقة إلا أنك تضيف لها ما يلي موافقةً للعصر الحالي:

  1. في وقتنا الحالي. قضاء شهور طوال بل سنوات في تعلّم مهارة ثم تسويقها لم يعد يجدي نفعًا؛ ماذا تفعل بدل ذلك إذًا؟
    1. تعلّم علنًا واُنشر تقدّمك فيما تتعلمه كل يوم. اختر منصة واحدة تنشر فيها تقدّمك وأوصيك بمنصة تويتر
    2. ابنِ علنًا واُنشر تقدّمك في البناء كل يوم

قد تسأل لماذا أفعل ذلك بدل التعلم ثم الظهور؟ الجواب هو أن عصرنا تغيّر. ولم يعد يجدي هذا. حتى لو تعلمت ستجدُ صعوبة بالغة في التسويق لمهاراتك لاحقًا بعد اكتسابها وستعاني من:

أما إن تعلّمت وبنيت علنًا فالناس تحبّ من يتعلم ويحاول ولن يحكموا عليك غالبًا؛ وفي ذات الوقت ستكوّن حولك جمهورًا -وإن قلّ- يوفّر عليك أشهرًا من الوقت فيما بعد عندما تريد الحصول على:

  • معرض أعمال: فتكافئ من تابعوك من الأول وتقدم لهم أعمالًا مجانية نظير وفائهم وتبني على ذلك معرض أعمال
  • تحصل على مجرّبين أوائل (beta testers) ومتبنين أوائل (early adopters) لمنتجاتك مما يوفّر عليك البحث عنهم لاحقًا عندما تطلق منتجًا وهذا يسهم في تحسين منتجك وهو لا زال في المرحلة التجريبية

بعد أن تتعلم المهارة وتتقنها لحدٍ بعيد، وتبني وتتعلم علنًا طبّق الخطوات التي ذكرناها في قسم إن كانت لديك بالفعل خبرة ومهارة أعلاه.

لكن لماذا تفشل الناس في تنفيذ هذا؟

المسألة كلها أنه مع أن هذه الخطوات واضحة و”تبدو” سهلة إلا أن سرّ عدم إنجاز الناس لها نابع من عدة أسباب:

  1. تصديق قصص النجاح السريع (قصص بين ليلة وضحاها صار كذا) وهي قصص غير صادقة وتغيّب حقيقة أن الأمور تستغرق سنوات كي تحصل
  2. عدم الإيمان بقوّة الإنترنت وأنها بالفعل بديل في عصرنا عن كثير من الوظائف الفعلية التي أصبحت تتآكل يومًا إثر يوم
  3. لا يعرف كيف يسوّق لنفسه ويدير عملًا تجاريًا عبر الإنترنت
  4. يعاني من تنظيم الوقت والالتزام وتتجاذبه المزاجية والتسويف والالتزامات
  5. فقدان صحبة صالحة (رقمية أو واقعية) تتابعه وتخلق في قلبه المسائلة وتسانده

وحلّ هذه المشاكل بالترتيب ما يلي:

  1. الاستماع لهذه الحلقة لقد وجدنا الزرّ الذي يمنحك 10 آلاف دولار عندما تضغط عليه!! [تهكُّم]
  2. مطالعة قصص النجاح الحقيقية التي أثبتت أن الإنترنت بإمكانها توفير وظائف فشلت معظم الحكومات في توفيرها مع مطالعة توقعات الخبراء أن الوظائف قليلة القيمة والقابلة لأن تُؤتمت ستتلاشى وستختفي لا محالة بل والبعض يتمادى ويقول أنه يمكن استبدال بعض الموظفين بأحجار كُتب عليها لبّ ما يقومون به: تستطيع مطالعة هذا المقال الساخر هنا عن الموضوع: التعليماتُ الإرشادية التي لا تخيّب ظنًا [Astral Codex Ten] ومقال طريف وماتع عليك به ✔️
  3. طالع هذا المقال وطبّق ما فيه: كيف تُسوّق لنفسكَ؟ رحلة التسويق لا تنتهي: حتى شاهدُ قبرك -بعد طولُ عمرٍ- لافتةُ تسويقٍ للترحّم عليك
  4. طالع هذه المقالات:
    1. كيف تجاوزت مطبّات المزاجية والانشغال الشديد في رحلتي للتدوين 788 يومًا دون انقطاع؟
    2. هذا الأمر ينبغي أن تُميته موتة بشعة… والآن..
    3. لماذا طرق التخطيط والتنظيم لا تعمل معك؟ جرّب هذا لعلّ وعسى!
  5. لتجد صحبة صالحة تحفّزك اشترك في رديف

آمل أن التدوينة نفعتك. بارك الله فيك.

شاركها ولك الأجر أو اشترك في رديف -وشارك التدوينة- ولك أجران.


يونس يسأل: متى ستنطلق في إنتاج المحتوى بوتيرة مُنتظمة؟


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Ksenia Yakovleva on Unsplash

3 رأي حول “غالبًا ليسَ هناك طُرقٌ مختصرة للربح من الإنترنت لكن هناك رفقة صالحة تخفف عنك وطأة الدرب

  1. مسألة الاعتماد على نفسك دون صحبة، أشبه بإقامة بيت على عمود واحد..

    شكرًا على المقال الجميل، ورمضان مبارك عليك صديقي يونس…

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s