مساء الخير،
أعجبتني قطعتان من المحتوى هذه الفترة وسأقتطف منهما نصوصًا أترجمها لكم هنا مع دعوتكم لمطالعة (الاستماع في حالة القطعة الأولى) المقالات كاملةً.
السخاء الاستراتيجي
تكلمت من قبل عن الكرم بصفته أداة تسويق في هذا المقال الكرم والشفافية بصفتهما أدوات للتسويق كما دعوت الجميع إلى مشاركة معارفهم في مقالي هذا أسباب قويّة مُقنعة تحثّك على مشاركتك معرفتك كما يفعل يونس بن عمارة. واليوم سنقتطف من كلام ماري بولين ما يدعم هذه النزعة:
حلّت ماري بولين (Marie Poulin) وهي خبيرة استراتيجيات رقيمة ومعدّة الدورة الشهيرة إتقان نوشن (Notion Mastery) ضيفة على ستو فورتييه (Stew Fortier) لمناقشة كيف تمكنت من تحويل خبرتها لمنتجات تبيعها.
ومن هذا اللقاء اقتطفت لكم:
ضع في حُسبانك أنه سيوجد دائمًا من هم في نصف الطريق في المجال الذي مضيت فيه قُدُمًا.
أظن أن الناس غالبًا ما تنسى أنه لا ينبغي عليك أن تكون خبيرًا كي تُدرّس غيرك.
في مُكْنتك بالفعل أن تدرّس المبتدئين.
في مُكْنتك كذلك أن تدرّس متوسطي الخبرة.
وفي مُكْنتك أيضًا أن تدرّس ما بينهما من مستويات عدّة (ما بين المبتدئ لأصحاب المستوى المتوسط).
لست مضطرًا أن تكون الخبير رقم واحد في العالم في مجالك كي تُدرِّس.
لا مانع أن تكون في نصف الطريق في مجال ما وتمدّ يد العون للمبتدئين حتى يصلوا إلى ما وصلت إليه.لِما يقرب من العامين، شاركت بسخاءٍ جنونيّ معرفتي في مجموعات فيسبوك. كنت أفعل أمور من مثل “تفضّل قالبًا لمُقترح مشروع قد يساعدك في عملك”.
كنت أشارك كل شيء أفعله في الكواليس، مع استئذان عملائي في عرض أعمالي معهم. كنت أقول لهم “مرحبًا، هل تمانع أن أشارك المُقترح الذي أعطيتك إياه، مع إظهار السعر، والكلمات التي استخدمتها فيه؟” هكذا، فُوجئ الناس بمدى سخائي في مشاركة التفاصيل برمّتها، بما في ذلك كيف أردّ على العملاء وأكشفُ كلماتي ونصوصي التي أستخدمها في الردّ كاملةً وما شابه من أمور .
ظللت أشارك وأشارك وواظبت على ذلك. وأخيرًا عندما أصبحت مستعدة لإطلاق أول دورة لي، التي سميتها مدرسة الاستراتيجيات الرقمية (التي كانت في الأساس برنامجًا إرشاديًا موجهًا للمصممين) اكتفيتُ بأن أطلقها في الإنترنت وحسب.أوصي أن تتحلى بالسخاء بصورة جنونية في مشاركة معرفتك وخبرتك وقيمتك.
أعتقد أنه لا مناص من فعل ذلك في البداية.
صحيح أن الأمر عائد إليك في اختيار أين وكيف ستشارك معرفتك. لكن وسواءٌ أكانت مقاطع فيديو على يوتيوب أو تدوينات أو غيرها، ينبغي عليك أن تتعلم وتبني علنًا.
كلما فعلت ذلك أكثر، رأى الناس ولمسوا كيف تفكّر، وأبليتَ حسنًا. ذلك أن التعلّم والبناء علنًا يمنح الناس كوّة يطلّون منها على كيف تفكّر.
إن السخاء الاستراتيجي يُدهش الناس ويسرّهم. ويجعل أيامهم أسعد. هذا يجعلهم كذلك يتذكرونك. يعني السخاء الاستراتيجي أن تُنشئ الجديد باستمرار…
طالع/استمع للمقابلة كاملةً هنا: تحويل خبرتك إلى محتوى نافع: رؤى مستقاة من مقابلة مع صانعة الدورات الرقمية ماري بولين
أن تصنع المحتوى حتى يفغر الكونُ فاه
في إحدى أعداد نشرة كول شافر ستيكي نوتس والمعنونة بـ كيف تكون محظوظًا المرةَ تلو الأخرى نقرأ كلامًا مُحفّزًا ارتأيت أن أشارككم إياه.
أوصيكم كذلك بالاشتراك في نشرته لأنه كاتب إعلانات رائع.
عندما أغادر هذه الأرض، لن أموت بصفتي أفضل كاتب تنفّس على هذه البسيطة (ولا حتى بصفتي كاتبًا يقبع في ذيل قائمة تضمّ أفضل الكتّاب) لكني سأموت بصفتي كاتبًا فريدًا من نوعه. سأموت بعد أن أكون قد لعبتُ لعبة الكتابة بأسلوبي، سواء أكان ذلك حسنًا أم قبيحًا.
بقول هذا، إليك نصيحتي الختامية وأنت تحاول إنماء الحظ في حياتك وعملك…
إن كانت حياتك وعملك لا يسيران وفق ما تريد لهما، أغرقِ الكونَ.
أنشئ المحتوى (والأشياء) بوتيرة عالية يستحيل معها لنظرة آنسة حظّ أن تُخطئك مرّة أخرى.
أُنشر في كلّ مكان. كن غزير الإنتاج. اجعل من المستحيل أن يتجاهلوك. عِش في إيقاعِ إنتاجية مُذهلة لدرجة أن الكون سيفغر فاه على مداه ويكون من الاتساع بحيث أن أحد المدراء التنفيذيين سيتمكن من قذف كرات الغولف في حلق العالَم وهو في مكتبه القابع في الطابق الستين في إحدى ناطحات السحاب.
دع العالَم يتسائل تأكله الحيرة ما إن كان هناك واحد منك فقط أم أن هناك عشرةٌ منكَ.
أنشئ المحتوى.
أنشئ المحتوى.
أنشئ المحتوى.
ثم أنشئ المزيد من المحتوى.
التغميق مني
مرّة أخرى أوصيكم بمطالعة العدد كاملًا.
أعجبتك المختارات؟ شاركها مع غيرك ولك الأجر أو اشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
9 رأي حول “عن السخاء الاستراتيجي وأن تصنع المحتوى حتى يفغر الكونُ فاه”