جمعة مباركة يا أصحاب.
جميعنا منشئو محتوى الآن
يَعُدّ أكثر من 50 مليون إنسان الآن أنفسهم صنّاع محتوى، حيث تربّح الناس من متابعيهم على قنوات التواصل الاجتماعي على مدار العامين الماضيين مما جعل قطاع صنّاع المحتوى البالغة قيمته السوقية 20 مليار دولار قطاعًا منيعًا أمام الآثار الاقتصادية للجائحة.
وقال الخبراءُ أن المرء مُلزم الآن بأن يكون صانعَ محتوى إن أراد أن يكون ناجحًا.
هذا ويشهد العالم تحوّل الشخصيات المشهورة التي بدأت مسيرتها المهنية في قطاع الترفيه بشكله التقليدي إلى إطلاق مسيرة مهنية على يوتيوب.
على جانب آخر، أصبح البعض مشاهير بسبب مقاطع تيك توك التي نشروها، مما طمس الخط الفاصل ما بين “من هو مُنشئ المحتوى” وبين “من ليسَ مُنشئ محتوى”.
في الوقت الحالي تُتداول كلمة صانع محتوى إلى جانب كلمة شركة ناشئة، لكن وخلاف الشركات الناشئة التي تحتاج إلى نماذج عمل تجارية قابلة للتوسّع والإنماء، يتوسّع صنّاع المحتوى وينمّون عملهم دون إذنٍ من أحد (المستثمرين أو الإدارة في حالة الشركات الناشئة). من ناحية أخرى، أتاحت ضبابية مصطلح شركة ناشئة وغموضه لما لا يحصى من الشركات الناشئة أن تزدهر وتقدّم خدماتها للملايين من البشر.
لكن صنّاع المحتوى العاملين في المجال يقولون أن العلامات السعيدة لا تعكس واقع رحلة صناعة المحتوى المليء بالتحديات والعقبات دون أن تصاب بالاحتراق الوظيفي، والعُزلة والشعور بالعجز.
في هذا السياق يقول صانع المحتوى على تيك توك (التيكتوكر) جُوشوا هولمز:
أدركتُ أنني قايضتُ عملي العادي من التاسعة للخامسة بعمل طوال الوقت 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع.
TikToker Joshua Holmes
المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: أنا صانع محتوى، أنت صانع محتوى. جميعنا صنّاع محتوى! متى بدأ الجميعُ يسمّون أنفسهم صنّاع محتوى؟ [Vox Media]
من الجميل أن نقتطف من الفيديو أهم التصريحات والنقاط:
- يعتمد دخولك لاقتصاد صنّاع المحتوى على خلفيتك الاجتماعية والمالية
- يريد الجميع أن يصبح صانع محتوى لأن في هذه المهنة إطلاق العنان للإبداع، والشعور بالحرية وليس استعبادًا وظيفيًا من التاسعة للخامسة لكن (طالع النقطة 3)
- يقول هولمز: عندما تفرّغت كليًا لصناعة المحتوى بدوام كامل أدركت أنه وبدل أن أعمل من التاسعة للخامسة أصبحت أعمل 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع
- لا تمرّ عليّ ثانية الآن دون أن أفكّر في صناعة المحتوى
- فقدتُ الوقت للاستمتاع بغروب الشمس أو مصاحبة الأصدقاء والتصرّف بأريحية دون “تسجيل” ما أفعله
- مع ذلك سيقول لي بعض الناس نحن نفضّل هذه الحياة على العمل في وظيفة. لكني أقول لكم: أنا أدرك الآن صعوبة الأمر لكنكم لا تدركونه
- إن رغبت في دخول المجال فاعلم أن صناعة المحتوى لا تُربحك شيئًا قبل مضيّ عامٍ بل عام ونصف بل هذا إن تمكنت من التربّح من محتواك أساسًا
- في حال لم تكن لديك عائلة داعمة أو مستقرة ماليًا فستعاني في صناعة المحتوى لأن العائلة الداعمة المستقرة قد ترفدك في ذلك العام أو الأعوام التي لم تربح منها وبنيت فيها سمعتك بصفتك صانع محتوى حتى تصل لتحقيق الأرباح
- تستغرق صفقات الرعاية مع الشركات شهرًا في المفاوضة وتُسدد المستحقات بعد شهرين من نشر الفيديو
- أحيانًا أسأل نفسي هل اخترتُ الحرية أم أنني في الواقع اخترتُ سجنًا فاخرًا. لكني أقول: أليسَ السجن الفاخر على الأقلّ أحسن من السجن غير الفاخر؟
- أبي كان غائبًا وأمي كانت معلمة تتقاضى راتب المعلمين ولدي ديون من دراستي الجامعية. وحتى الآن وفي هذه المرحلة ووضعي هذا: لا أحقق ربحًا صافيًا!
تعليقي:
سواءً أكنتَ عربيًا أو أمريكيًا أو أوروبيًا. أيًا كانت اللغة التي تتحدثها أو الجمهور الذي تستهدفه، وأيًا كان البلد الذي تعيش فيه فإن التربّح من المحتوى:
- صعب
- يستغرق وقتًا
- يتطلب العديد من المهارات
- يحتاج صبرًا
- ويتطلب الاستمرارية والمواظبة

طالع أكثر عن صنّاع المحتوى…
%90 من صنّاع المحتوى يعانون من الاحتراق الوظيفي: إليك كيف تتجنّبه
إن كنت صانع محتوى افتح التدوينة لتقرأ 5 توصيات تقيك الاحتراق الوظيفي والأسى النفسي والوجودي
عصر صنّاع المحتوى المستقلين قد يتفوق على المؤثرين قريبًا
شكرًا أخي عامر حريري. اشتركوا في نشرته: “شيء من حتى” فهي تستحق.
الصفات الأربع التي يتسم بها صنّاع المحتوى الناجحون
يعلم صناع المحتوى الناجحون علم اليقين أن النجاح لا يحدث بين عشية وضحاها. وقد أظهر البحث أن صانع المحتوى يستغرق تسع أشهرٍ حتى يجني أول دولارٍ من نشاطه و26 شهرًا حتى تصبح إيرادات نشاطه التجاري كافية لتغطية نفقات حياة شخص واحد على الأقل.
بروز مجموعات الكتّاب المستقلين في ظلّ ازدهار اقتصاد صنّاع المحتوى
ما من أحدٍ يحب الفشل، لأنه مؤلم. لكن مع الفشل تأتي هبة عظيمة مُقاومة للهشاشة ألا وهي التعلم. شَين پارِش
دفعت يوتيوب أكثر من 30 مليار دولار لصنّاع المحتوى؛ وضخّت نحو 16 مليار دولار في اقتصاد أمريكا…
أوجّه أحلى تحية للحكومات العربية وهيئات توظيف الشباب بها…
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: هل تعدّ نفسك صانع محتوى وماذا ربحتَ من محتواك حتى الآن؟