مساء المحتوى،
في جلسة السبت العامة التي نعقدها في مجتمع رديف، نصحت المشتركين والمشتركات بمتابعة موقع ذا تِلت والاشتراك بنشرته البريدية لأنه:
- ينشر قصص صناع محتوى (أحيانا يسميهم برواد أعمال المحتوى) واقعية ونافعة
- ينشر مواضيع تهم كل صانع محتوى يريد الاحتراف
أوصيكم أنتم أيضًا بالاشتراك بنشرتهم؛ وكذلك الاشتراك لدينا في رديف. لأنك إن لم تفعل فأنت تفوّت الكثير على نفسك.

الخصال التي يتسم بها صنّاع المحتوى الناجحون
لا ريب أن إصابة النُجح (تحقيق النجاح) بغيةُ كل رائد أعمال أو صانعٍ ينشط في مجال المحتوى.
لكن ما هي مكونات تأسيس عمل تجاري قائم على المحتوى بحيث يكون ناجحًا ومزدهرًا؟
هذا ما نعرفه الآن بعد إصدار ذا تِلت تقريرًا عنوانه: اللاتقليديون: دراسة مرجعية لعام 2021 عن رواد أعمال قطاع المحتوى، وهي دراسة شملت أكثر من 1,400 رائد أعمال ينشط في قطاع المحتوى، حيث بات لدينا الآن بالفعل ما الذي تحتاجه لإطلاق عمل تجاري ناجح في هذا القطاع وملخصه أن صنّاع المحتوى الناجحون يتحلّون بالتركيز والانضباط والصبر.
وإليك بعض ما يتميزون به من صفات وخصال: يتسم صناع المحتوى الناجحون بأنهم:
- يقضون في المتوسط عامين على الأقل قبل أن يجنوا من المال ما يكفي لإعالة شخص واحد.
- يخصصون دوامًا كاملًا لصناعة المحتوى: ذلك أنهم يعملون بدوام كامل على عملهم التجاريّ القائم على المحتوى.
- يرون أنفسهم أصحاب أعمال تجارية، وليسوا مجرد صنّاع محتوى.
- يفضلون نشر محتواهم في وسائط يملكونها هم كليًا بدل التعويل على حسابات الشبكات الاجتماعية أو غيرها من الوسائط التي تملكها جهات أخرى.
دعنا نحوّل هذه الخصائص إلى توصيات عملية ستنفعك في بناء عمل تجاري ناجح قائم على المحتوى بحيث تملكه أنت لا غيرك.
الصبر ومنح المشروع وقتًا كافيًا
يعلم صناع المحتوى الناجحون علم اليقين أن النجاح لا يحدث بين عشية وضحاها. وقد أظهر البحث أن صانع المحتوى يستغرق تسع أشهرٍ حتى يجني أول دولارٍ من نشاطه و26 شهرًا حتى تصبح إيرادات نشاطه التجاري كافية لتغطية نفقات حياة شخص واحد على الأقل.

قد تسأل: هل كان صناع المحتوى أولئك يعرفون كم سيقضون من وقت عندما أطلقوا مشاريعهم؟ في الغالب لا لم يكونوا يعرفون. ذلك أن هذا القطاع جديد نسبيًا، وهو صنف جديد ضمن الاقتصاد، ولم يكن هناك من بيانات تسعفهم بذلك. لكن في حالتك أنت تعرف الآن. لذا استعن بهذه المعلومات لفعل أمرين هما:
- إنشاء استراتيجية تجارية بمعايير وأهداف واقعية، وليست خيالية شاطحة.
- تعلّم أكثر واستفد من دروس من سبقك من حيث تطبيق ما أجدى معهم وتجنب ما لم يجدِ معهم كي تقلّص الوقت الذي يطلبه المشروع كي يبدأ في درّ الدخل.
القتال على جبهتين في نفس الوقت
وجد البحث الذي أجرته ذا تِلت أن صناع المحتوى المتفرغين لمشاريعهم أكثر حظًا سبع مرات لأن يتمكنوا من الوصول لعتبة جني قدر من المال يكفي لإعالة شخص واحد، من أولئك الذين يديرون عملهم التجاري القائم على المحتوى على أنه مشروع جانبي.
وهذا غير مُستغرب. لأنك إن تمكنت من جني ما يكفي من إيرادات كافية لإعالة شخص واحد، من الراجح أنك لن تحتاج للعمل في وظيفة أخرى بدوام كامل.
لكن إن كنت قد بدأت للتو، الأرجح أنك لن تستطيع الاستقالة من عملك والاستغناء عن مرتبك لعامين مقبلين وهي متوسط المدة المطلوبة لبناء عمل تجاري قائم على المحتوى يقف على رجليه. مع ذلك، في مُكْنتك أن تمنح دوامًا كاملًا لمشروعك في صناعة المحتوى وفي ذات الوقت تعمل في وظيفة أخرى. إليك بعض الأفكار كيف تفعل ذلك:
- خصص ما يتراوح من 30 إلى 40 ساعة في الأسبوع لمشروعك في صناعة المحتوى. قسِّم تلك الساعات وفق المهام، حيث تكون كل مهمة لها وقتها الخاص بها. والتزم بتنفيذ كل مهمة في وقتها.
- كن فعّالًا بالتعويل على العمل وفق هيكلية واضحة. أنشئ قوائم للمهام لكل جانب من جوانب المشروع الذي تود إطلاقه هكذا لن تضيّع الوقت في التفكير فيمَ عليك فعله كل يوم. حيث سيكون لديك قائمة مهام مخصصة لكل يوم وماذا ينبغي أن تُنجزه فيه. ففي حال واجهت “حبسة الكاتب” مثلًا، تجاوزها إلى غيرها من المهام المكتوبة في لائحة مهامك.
- في البداية اختر قناة واحدة للنشر. لست مضطرًا لأن يكون لك حضور في كل منصة (وننصحك بعدم فعل ذلك في البداية). بل ركّز كامل جهودك لبناء جمهور وإنمائه حول محتواك الذي تنشره في منصة واحدة.
- خذ استراحة. إن شعرت بالانسحاق تحت وطأة العمل في وظيفتين بدوام كامل: الوظيفة العادية وتلك الخاصة بصناعتك للمحتوى، خصص أمسية أو عشية أو يومًا كاملًا ترتاح فيه. صحيح أن هذه الاستراحة قد تؤخر ما عليك إنجازه لذلك الأسبوع، لكن هذه الممارسة صحية أكثر لنفسك ولمشروعك في صناعة المحتوى على المدى الطويل.
سعيك وراء الشغف لن يكفي
صرّح ثلاثة من كل أربعة صناع محتوى أنهم دخلوا المجال من أجل السعي وراء شغفهم. مع ذلك لا يقضي صناع المحتوى من الوقت في صناعة المحتوى إلا ما نسبته 30% من إجمالي وقتهم. بمعرفة هذا، إليك ما عليك فعله: اعتنق فكر الأعمال التجارية تعمّق في كافة جوانب الأعمال التجارية مثل: التسويق، والمبيعات، وإدارة المشاريع، والشؤون المالية، وغيرها منذ بداية إطلاقك لمشروعك.
مع ذلك لا تحاول فعل كل شيء بنفسك. فأنت لستَ محاميًا ولا محاسبًا. والخيرُ لك أن تستثمر بطلب استشارة من الخبراء من الآن من أن تدفع لهم لاحقًا بعد حدوث المشاكل أو عندما تعترضك العوائق. اطلب الاستشارة ممن سبقوك في المجال، وتعلّم منهم. لا تتردد في إخبارهم أنك لا تملك ميزانية تكفي لتحمل نفقات استشارتهم واطلب منهم كيف تسيّر عملك وفق معطياتك الحالية وبصورة سليمة قانونيًا وإداريًا. وقاعدة تفويض الأعمال بسيطة هنا: كلما كان ذلك ممكنًا، اعهد بكل شيء لا ترغب بفعله أو لا تجيده لشخص آخر يجيده.
اُملك ما تصنعه من محتوى
يميل صناع المحتوى الناجحون لإطلاق مدونات ونشرات بريدية وغيرها من وسائط المحتوى التي يملكونها كليًا. كما يرفضون أيضًا التعويل على منصات وسيطة كقنوات لتدفق الإيرادات.
في ذا تِلت لطالما كنا -ولا زلنا- مناصرين لمنهج أن يملك صانع المحتوى القناة التي ينشر عبرها محتواه. بهذا الصدد، عندما تستخدم القوائم البريدية، ستمتلك بالفعل طريقة مباشرة للوصول لجمهورك. وباستخدام موقع ويب تملكه، ستعرف كيف يتصرّف جمهورك ويتفاعل مع محتواك بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. وهذا ما لا تستطيع الحصول عليه على قنوات التواصل الاجتماعي.
ذلك أن شركات مثل فيسبوك، تيك توك، تويتش، أنستغرام، ويوتيوب وغيرها هي شركات جلّ همها هو إنماء أعمالها التجارية. صحيح أن صناع المحتوى جزء من أعمالهم التجارية، لكن أصحاب القرار هناك دائمًا ما سيتخذون القرارات وفق ما ينفع الشركة ويكون لمصلحتها.
لا بأس من استخدام هذه المنصات لترويج عملك التجاري بل وحتى لا ضير من أن تبدأ في جمع المتابعين لمشروعك هناك، لكن احرص على أن تكون لديك خطة لنقل ذلك الجمهور إلى قنوات ووسائط تملكها كليًا. والمنفعة الأخرى من هذه الحركة هي أنك غالبًا ستجني مالًا أكثر لأنك لم تعد بحاجة الوسيط الذي يقتطع عمولة قبل أن يعطيك أرباحك.
المصدر: صانع المحتوى الناجح يفعل هذه الأمور الأربعة في مشروعه التجاري لصنع المحتوى (مُستلّة من نتائج بحث) [Tilt Media] 👇
إن رغبت في رحلة لفضاء الكتابة لن يكلّفك ذلك كثيرًا: نحو 7 دولارات في الشهر فقط؛ اشترك في رديف الآن وانضم لكوكبة من رواد فضاء الكتابة، والترجمة والعمل الحرّ.
يونس يسأل: هل نحن بحاجة لتغيير أصوات التنبيهات المُزعجة في المستشفيات؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Thought Catalog on Unsplash
مقالة رائعة احببتها 👌
>
إعجابLiked by 1 person
شكرًا لك زهرة
إعجابإعجاب