أيها الكاتب! المالُ يسلّم عليك ويقول لك تعالَ أصالحك…

تحذير: هذا المقال طويل. فخذ وقتك في قراءته أو احفظه في متصفحك وعُد له لاحقًا

عائق اليوم واضح من العنوان وهو المال. وعلاقة الكتّاب الشائكة به، وكما عبّرت الإجابات التي وصلتني عن سؤال:

بعضهم قال:

العائق هو الميزانية والتي تعتبر مشكلة خصوصًا في مرحلة طباعة الكتاب

والآخر كتب:

في هذه الأيام العصيبة العجاف العائق عن الكتابة هو السعي وراء كسب رغيف الخبز

فيما كتب آخر أن من ضمن العوائق فضلًا عن الوقت:

انخفاض أسعار الكتابة مقارنه بالمهارات الأخرى

وكتبت إحداهن

لا أملك المال الذي يمكنني من دفع تكلفة الطباعة على نفقتي الخاصة ليحظى وليدي الأول بشرف مصافحة أول قارئ لي

وبتأمل سريع في وضعية الكتّاب العرب المالية سنجد أن الوضع لا يسرّ فعلًا.

فما المشكلة؟

المشكلة الكبرى بعبارة واحدة ليست في القطاع الثقافي أو الدولة أو عدم وجود مؤسسات ثقافية. إنما في: العقلية.

والعقلية التي تعرقل كل ازدهار أن يحدث. سببها -بعد تأمل لسنوات وشهور في الموضوع- هو افتقارنا لشيئين:

  • المبادرة
  • الشجاعة

سنتحدث عن كل نقطة على حدة في وقت لاحق، وإلا لأصبح هذا المقال كتيبًا، لذا هذا المقال مخصص للتعامل مع أهم نقطة في الموضوع وهي العقلية التي ترسخت فيها أفكار خاطئة وبالتالي سنصحح أولًا بعض الأفكار.

قبل أن نتحدث عن المال هناك أولًا وقبل كل شيء تصوّر مشوّه عمّا يعنيه “الكاتب” أساسًا في الوطن العربي

إذًا دعنا نسأل هذا السؤال الحقيقيّ والجوهري:

ما يعنيه أن تكون كاتبًا؟ ما هو شكل حياة الكاتب؟

سيخبرك البعض أن الكاتب قد يكون كاتب قصص قصيرة أو روايات أو شعر أو مسرح أو أي جنس أدبي آخر… ومن المفترض في بلد محترم ويقدّر قيمة الكتّاب أن يتلقى الكاتب مقابلًا نظير ما يكتبه يكفل له العيش الكريم.

وأسأله ببراءة: ماذا تعني ببلد محترم، أين؟ في أمريكا مثلًا؟

يقول لي بحماس: نعم مثل أمريكا.

وأقول له بلطف: أنت مخطئ.

قبل أن أخبره بالإحصائيات عما يجنيه الكاتب في بلاد العم سام، أقول أن هذا التعريف المهلهل والسائد عمّا هو الكاتب أساسًا غير منطقي.

فلنفرض أن دولة السلفادور بدل تبنيها عملة بتكوين قالت: سأمنح تأشيرة لكل كاتب في العالَم يأتي عندي ويكتب وسأكفل له ما يسمى دخلًا أساسيًا شاملًا. أي يأكل ويشرب (ويتعاطى الشيشة) دون أن يُطلب منه شيء غير الكتابة.

هنا ستصبح الأمور أكثر إثارة باضطرارنا إلى تحديد هذه الأشياء:

  • ذلك الكاتب القاصّ كم قصة يجب أن يكتبها كي يحق له الراتبُ في السلفادور؟
  • والروائي كم رواية؟ والشاعر كم ديوان وهكذا…

أظنكم فهمتم ما أرمي إليه…هناك ضباب يحوم حول تعريف الكاتب وطبيعته في الوطن العربي، ولا أدري من أتى ووضع هذا الشرط:

نريد دولة يتاح فيها للكاتب أن يكتب وفقط ويتقاضى مالًا كثيرًا. دون أن يُدرِّس دون أن يكون صاحب دار نشر دون أن يكون طبيبًا أو محاميًا دون أن يفعل أي *ـرا

الـ* هي حرف الخاء.

والجواب هو أنه لا يوجد أي دولة في العالم لا أمريكا ولا هولندا ولا الدنمارك، ولا كرواتيا ولا الهند ولا أي دولة أخرى تتيح هذا الأمر. ولا أدري لماذا يطلب بعض العرب شيئًا غير موجود دون بذل أي مجهود. ولا أعرف أساسًا من وضع هذا التعريف التعجيزي. لأنه يُعجّز حتى أمريكا، ناهيك عن الدول الأخرى فضلًا عن البلاد العربية السعيدة.
ونحن لا نتحدث عن منح التفرّغ هنا لأنها موجودة حتى في الوطن العربي. بل نحكي عن نظام كامل يمنح الكاتب مالًا طيلة حياته مقابل أن يكتب. والله أعلم لا ندري هل كتابته هراء مشلتت أو فن أو *ـرا!!

لتصحيح نظرية أن الكاتب الأمريكي يعيش لنتكئ على الأرقام…

في استطلاع حديث وجدت الأكاديمية كريستين لارسُن (Christine Larson) أن متوسط دخل كتّاب الروايات الرومانسية بين العامين 2009 و2014 في أمريكا كان 5.828 دولارًا العام 2009، وزاد ووصل إلى 10.100 دولار العام 2014.

وهذه الأرقام على قلّتها متناقضة مع أرقام رابطة الكتّاب في أمريكا التي وجدت أن متوسط دخل كتّاب الروايات الرومانسية في أمريكا العام 2009 كان 6924 دولارًا ونقص إلى 3750 دولارًا العام 2014.

وفُسّر التناقض على أساس أن بعض الكتّاب كان ينشرون نشرًا تقليديًا (مع دور النشر) وينشرون ذاتيًا أيضًا (يعني ينشرون بأنفسهم أعمالهم).


تحديث بتاريخ 02 نوفمبر 2023:

متوسط الدخل للمؤلِّفين الأمريكيين المتفرغين من كتبهم 10 آلاف دولار في العام 2022. وهي حقيقة مرّة ومعلومة ينبغي أن يعرفها المؤلفون الجُدد والصاعدون وذلك كي لا يرفعوا سقف توقعاتهم. حيث أن التكسّب والعيش من مبيعات كتبهم فحسب ليس بالهدف الواقعيّ.

عدد من نشرة كُتَّاب شبح مدينة غوثام

وأيًا يكن فإن هذه الأرقام لا تكفل حياة كريمة في أمريكا، قد تقول هذا عن كتّاب الروايات الرومانسية ماذا عن الكتّاب عمومًا في أمريكا؟

أجيبك: طالع يا عزيزي 👇

يواجه الأشخاص الذين يحاولون التكسّب من أقلامهم في الولايات المتحدة ضوائق مالية شديدة. فقد نشرت رابطة الكتّاب الأمريكية (The Authors Guild) حديثًا نتائج استطلاع أظهر أن المؤلفين في الولايات المتحدة عانوا من انخفاض حادٍ في أرباحهم على مدار العقد الماضي.
وضرب هذا الانخفاض جميع أنواع الكتابة وكانت أشدّ الأنواع تضررًا الكتابة الأدبية. عانى المؤلفون الأمريكيون انخفاضًا نسبته 43 بالمئة في الأرباح منذ 2013. مع ذلك لاحظ الاستبيان أن هناك استثناء في هذا الاتجاه نحو القاع، حيث رُصد الاستثناء من الانخفاض لدى المؤلفين الذين ينشرون مؤلفاتهم نشرًا ذاتيًا. مع أن المؤلفين الذين ينشرون نشرًا ذاتيًا شهدوا تضاعف ما يجنونه من أرباح من كتبهم منذ العام 2013 إلا أنهم لا زالوا يجنون 58 بالمئة أقلّ مما يجنيه المؤلفون الذين ينشرون كتبهم مع دور النشر التقليدية. في عام 2007، كان متوسط دخل مختلف أنواع الكتّاب الأمريكيين 12.850 دولار في العام وقد تدنى هذا إلى مستوى غير مسبوق وتاريخيّ قدره 6080 دولارًا العام 2017.

المؤلفون الأمريكيون يعانون من انخفاض حاد في الإيرادات [Statista]

للمعلومات فقط: الحدّ الأدنى للأجور في أمريكا في السنة: 15,080 $ دولارًا.

لا بد أولًا أن نعيد تعريف الكاتب:

مع منح لجنة جائزة نوبل للأدب إحدى جوائزها لكاتب الأغاني والمغني والشاعر الأمريكي بوب ديلان، احتار الكثيرون وصُدمت جُملة وافرة من الأدباء العرب… وهتفوا ماذا؟… أو لو كانوا يابانيين لقالوا ناني؟؛ وقبلها مُنحت أليكسيفيتش وهي صحافية استقصائية جائزة نوبل للأدب تصوّر! ونقرأ في إحدى المقالات:

وعلى كلٍّ، أليكسيفيتش ليست “أديبة” بالمعنى المعروف للكلمة، هي لا تكتب سردًا أو شعرًا، أو حتى تلك النصوص العصية على التصنيف، باختصار هي لا تكتب “خيالًا”، بل هي تعيد صياغة الأحداث الواقعية على لسان أبطالها، ما يسمى Narrative Nonfiction أو ما يعرف عربيًا باسم الصحافة الاستقصائية.

سفيتلانا أليكسيفيتش.. الحقيقة بوصفها أمّ الأدب – أحمد ندا [ultra صوت]

مما جعلت الكثيرين يعيدون التفكير في ماهية الأدب، ما هو، وماهية الأديب والكاتب.. من هو؟

كما ترون عندما تُمنح أرفع جائزة في ميدان الأدب لمغنيّ (لا أحب حتى أغانيه) وصحافية استقصائية (أراها شخصيًا كتبت ما كتبته لتداهن أوروبا سياسيًا)، وفي ظل اهتمام أعضاء لجنة نوبل للأدب بأعضائهم الجنسية أكثر من قراءتهم للأعمال المطلوبة... يتحتم علينا ويكون لزامًا أن نفكّر نحن أيضًا بالفعل بإجابات لهذه الأسئلة:

  • ما الأدبُ؟
  • من هو الكاتب أو الكاتبة؟

ودون أن أُدخلك في متاهات لن تخرج منها في النقد واللسانيات سأعطيك هنا تعريفاتي الشخصية التي أؤمن بها.

الأدب وفق تعريفي هو فنّ الكتابة النصية. لذا في ملّتي واعتقادي الأدب يمكن أن يُكتب في رسالة على واتساب وأن يُلقى أداءً صوتيًا على تيك توك وليس منحصرًا في الأوراق. فكلّ ما هو نصّ وكتبه فنّان وتذوّقه الناس هو أدب. حتى لو كان إعلانًا تسويقيًا

بقول هذا تندرج حتى البرمجة الأنيقة ضمن الأدب؛ وإليك المزيد -والذي قد يكون صاعقًا لك- شخصيًا لن أستغرب لو منحت جائزة نوبل لمُبرمج مستقبلًا. ذلك أن الكود الجميل فنّ أدبي كذلك في ملتي واعتقادي.

ولو تتابع موقع هاكر نيوز لفترة وأخبار التقنية ستجد أنهم يصفون أحيانًا إحدى اللغات البرمجية بأنها لغة بليغة، وأن هذا المبرمج يكتب كودًا جميلًا جدًا وهكذا.

ولهذا كذلك ستجد بعض البُنى البرمجية سُميت على أدباء. مثل:

وهي أكثر من ذلك لكني الآن لا أذكر إلا هاتين التقنيتين التي سميت على أسماء أدباء؛ إن كنت تعرف أخرى ضعها في تعليق.

بهذا الصدد، وتتميمًا للمنفعة: استمع للمبرمج جِف ديلاني (Jeff Delaney) هو يصف السطور البرمجية (الكود) المكتوبة ببلاغة برمجية بشِعر الهايكو الياباني: 

لذا أنا شخصيًا أؤمن أن هذا هو الأدب ولا أهتم للتعريفات الأخرى، ومن وضع تعريفًا فليأتي هو بحلّ للمشاكل التي يعاني منها الناسُ الذين يندرجون تحت تعريفه ذاك؛ فهذه ليست مهمتي.

والآن من هو الكاتب؟

اقرأ تعريفي للأدب أعلاه أولًا… إن قرأته فالكاتب إذًا هو من يُنتج الأدب.

بقول هذا أعدّ شخصيًا المبرمج وكاتب الإعلانات (الكوبي رايتر) الذي يكتب كودًا جميلًا أو نصًا تسويقيًا رائقًا. أديبًا كاملَ الطبيعة الأدبية؛ بل أني أعتبر المبرمج المثقف الذي يكتب كود برنامج ذكاء اصطناعي يكتب شعرًا مولّدًا: أديبًا كاتبًا هو كذلك.

بعد هذا دعنا نتحدث عن كيفية تجاوز العوائق:

حل مشكلة عدم وجود المال لتطبع كتابك:

لن أستشهد هنا بالخواجات الأجانب، بل سآتي لك بمثال من دولة يصعب أن تعيش فيه وأنت تحافظ على كامل قواك العقلية: رحّبوا معنا بدولة الجزائر.

هذا المثال الجزائري جدير بأن يُشجع ويحتذى بالفعل وقد قامت الأستاذة رميسة قرقاح عنيّ بالعناء بارك الله فيها ورزقها ما تحبّ وأكثر وكتبت عن الموضوع في مقالها: تريد ان تنشر كتابك ورقيا لكن ليس لديك المال فماذا تفعل؟ [مدونة Contempo] ومنه نقتبس:

100 نسخة مقابل حوالي 3 ملايين سنتيم واو هذا مذهل .. لكن المشكلة مجدداااا .. انو ليس لدي ولا اي دينار من كل هذا ..
الدار كانت رائعة ومتفهمة لابعد حد فطلبوا مني ان ادفع فقط مبلغ الطباعة اي مليون سنتيم والباقي ادفعه بعد ان ابيع النسخ ..
هنا اصبحت المشكلة صغيرة نوعا ما.. اوه رميسة مليون سنتيم ليس بالمبلغ الضخم ..تستطيعين تدبر امورك ..
فالجئت لاحد الاصدقاء واستلفت منه وتطلب من ذلك حوالي الشهرين ونصف بسبب الخجل والحياء والكبرياء وكل تلك الامور الغبية كانت عائقا ان استلف واتدين من الناس ..

وأيضًا:

بدأ العمل على الكتاب تطلب الامر حوالي 7 اشهر من الانتظار بسبب الضغط الكبير على دار النشر ..هههه اتذكر اني كدت افقد صوابي وانا انتظر
نقطة السادسة انو الاشياء الجميلة والرائعة والعظيمة تتطلب الكثير من الوقت اكثر بكثير مما نتوقعه لذا عليكم الصبر ..

إذن الحل كما هو

  1. لست مضطرًا أساسًا للنشر ورقيًا. لكن إن كنت مصرًا فهو ليس مرتفع الثمن جدًا الآن.
  2. في حال أصررت أن تنشر ورقيًا يمكنك الادخار حتى تصل للمبلغ والنشر أو اقرأ النقطة 3
  3. أن تستلف المال وتنشر ثم تعيد المال لأصحابه (لا تعوّل على عائدات البيع لأنها لن تأتيك من أول كتاب)
  4. في حال تابعت هذين المصدرين وقدّمت في كل فرصة ينشرانها عملكَ هناك. ستنشر كتابك أو عملك مجانًا في غضون 6 أشهر فقط:
    1. صفحة على فيسبوك تنشر بشكل شبه يومي مسابقات الكتابة وهي هذه أجدد المسابقات الأدبية
    2. موقع اسمه أدب برس ينشر كل المسابقات الأدبية ولا يترك شيئًا. تابعه: أدب برس – أدب، ثقافة ، فن ، مسابقات و جوائز

الأدب لم يكن في غالب تاريخه حرفة الفقراء أبدًا

وارتباطه بالفقر شيء حديث جدًا، وقد تتبع أوستن إل. تشرتش (Austin L. Church) أصل هذه الخرافة فوجدها كما يلي أدناه ثم قصف أسطورة الفنان المتضور جوعًا من أساساه:

أوستن إل. تشرتش يكتب الآن:

يمكننا تتبع فكرة الفنان الذي يتضوّر جوعًا إلى كتاب “مشاهدة من الحياة البوهيمية” للكاتب “هنري مورجيه” الذي نُشر العام 1851.

حيث سجّل الكاتب الفرنسي في الكتاب ملاحظاته عن مجموعة من الكتّاب والفنانين والملحنين والفلاسفة الذين كانوا يترددون على الحي اللاتيني في باريس.

بعد ذلك بأزيد من أربعين عامًا ألّف بوتشيني (Puccini) أوبراه “البوهيمي” (La bohème) بناء على هذا الكتاب.

مع ازدياد شعبية الأوبرا عمومًا على مدى الخمسين عامًا التالية، دخل تصوير الأوبرا الرومانسي لأسلوب الحياة البوهيمي، الذي يعجّ بالفنانين المتضوّرين جوعًا، في الثقافة الشعبي وأحدث صدىً فيها.

ومنذئذ طارد شبحُ الفنان المتضوّر جوعًا مختلف أنواع الفنانين.

دعونا هنا نقسّم هذه الأسطورة إلى الأجزاء المكوّنة لها:

  • يتحمّل الفنانون الضوائق المالية
  • الضوائق المالية هي التضحية التي ينبغي على الفنان الحقيقيّ أن يقدّمها
  • تُضفي هذه التضحية شيئًا من النقاء أو النبل على ما ينتجونه من فنٍّ
  • أعمال الفنانين الآخرين الذين لم يقدموا نفس التضحية مشكوك فيها، أو إنها، على نحوٍ غامض، موصومة بكون أولئك الفنانين مرتاحين أو أثرياء

آسف -يقول أوستن- لكني لا أؤمن بهذا.

لا شكّ أن الفنّ عمل من أعمال الحبّ. (أي ما يحبّ المرء أن يفعله)

لكن الأسطورة أعلاه تعاني من عدة ثغرات أكثر مما تعانيه حبكات أفلام Fast & Furious.

والآن أنا أسأل: هل يعاني الفنانون المتفرغون لفنهم جميعًا كلّهم ضوائق ماليّة ملحّة؟

ألا أستطيع أن أتشبثَ بشدة بفنّي وفي ذات الوقت أبدع إبداعًا في كسب لقمة عيشي؟

من أوجب علينا أن نصنع الفنّ لأجل الفنّ فحسب كي تكون فنانًا حقيقيًا ومن هي تلك العصابة الغامضة التي تمنحك صكًّا أنك فنان حقيقي أو لا؟

ليس أمام الكاتب الكتابة فقط لكسب لقمة العيش. فمن يقول أنه لا بد أن يجني الكاتب رزقه فقط من الكتابة ولا شيء آخر يقول في الحقيقة: أنه ينبغي أن تتاح طريقة يفعل المرء فيها ما يريد فعله في الوقت الذي يرغب فيه ذلك وأن يتسنى له كسب رزقه من ذلك.

أن تجني فقط رزقك من الكتابة ولا شيء آخر أمر فاتن ولا شك. لكن هل هو واقعيّ؟ سأقول: لا

يرغب بعض الناس بلعب الغولف كوظيفة بدوام كامل. آخرون يرغبون بأن يصيروا أطباء لكن دون دراسة كل تلك السنوات. من جهة أخرى، يرغب كثيرون بلعب ألعاب الفيديو حتى وقت متأخر من الليل ثم النوم.

مع ذلك لا تجد أحدًا يصرخ: أتيحوا لمن يرغب لعب الغولف أن يحصل على وظيفة تدفع له جيدًا فقط للعب الغولف! وكذلك لا تجد النواح والعويل والرثاء على لاعب ألعاب يعاني في كسب لقمة عيشه من لعبه مثلما تجدها للكتّاب.

بل نحن إن التقينا هذه الحالات (عاشق الغولف، وراغب الطب دون دراسة، ولاعب الألعاب الإلكترونية) نضرب عنهم صفحًا ونقول لهم: هل فكرتم في إيجاد عمل حقيقي؟

هناك الكثير من الفنانين الحقيقيين الذين لديهم وظائف أخرى وتجاربهم في عملهم اليومي أضفت على فنّهم قوامًا وغنىً وعمقًا.

وهذه هي الحجة تجاه: لا بد على الكاتب أن يتفرغ للكتابة وحسب. ذلك أن كسب المال سواء من قلمك أو غيره لا علاقة له إطلاقًا بمدى جودة ما تكتبه.

الحُجة الثانية أنه ليس هناك وقت أفضل على مرّ التاريخ لكسب القوت بصفتك فنانًا متفرغًا لفنك من وقتنا هذا.

تنبيه: ستحتاج للتفرغ لفنك كليًا وكسب قوتك منه إلى جمهور من مئات وأحيانًا آلاف الناس الذين يدعمون عملك ماديًا.

مثل أي صانع محتوى آخر على الإنترنت، ستحتاج كذلك إلى اكتساب مجموعة من المهارات والمَلكات التجارية تُكمّل بها مواهبك الفنية الحالية. على سبيل المثال لا بد على الكتّاب المحترفين أن يتقنوا إدارة الوقت وإدارة المشاريع والمبيعات والتفاوض.

من هنا سيعتمد قدرُ ما تجنيه من مال على نقاط قوتك وأخلاقيات عملك وبراعتك وجاهزيتك لتجربة أمور جديدة. فعلى سبيل المثال: يستطيع الكتّاب أن يفعلوا أحد أو كلّ ما يلي من أمور:

  • إطلاق نشرات بريدية مدفوعة (للمشتركين فقط) على صبستاك (Substack) أو كونفرت كيت.
  • جذب 1000 معجب حقيقيّ (على طريقة كيفن كيلي) واستخدم منصة باتريون أو غيرها لإدارة المدفوعات والاشتراكات.
  • اكسب القليل من المال من الكتابة على منصة ميديوم والكثير من المال بالنشر ذاتيًا على منصة كندل من أمازون.
  • اكتب للمواقع والمجلات الرقمية والنشرات البريدية.
  • أُنشر ذاتيًا (مثلما فعل يونس مع روايته إيفيانا بسكال)
  • أنشئ دورة رقمية

تتفاوت حظوظ الفنانين ومنهم الكتّاب بشأن مقدار ثرواتهم وأموالهم. وما تبذله من جهود لا يأتي بضمانات ألا تخيب.

بعض الفنانين سيعانون لا محالة في كسب لقمة عيشهم فيما سيجني بعضهم الآخر ما يكفي من مال لعيش حياة مريحة أما البعض فسيصير غنيًا بالفعل.

وهذا ليس حكرًا على الكتّاب فحسب بل ينطبق كذلك على المحامين والخبّازين وموظفي الحكومة ومطوري البرمجيات.

ذلك أن مقدار ما لدينا من مال لا علاقة له باختيارنا بالحرفة بقدر ما له علاقة برغبتنا في تعلم كيف تجني المال وتديره بصورة صحيحة.

وبطبيعة الحال تعلم كيف تجني المال مختلف عن الكتابة كما تختلف الكتابة عن هواية مراقبة الطيور مثلًا. وسواءً أأتت أموالك من كتابتك الأدبية أو العمل كموظف في بنك، ما من مناصٍ أن تتعلم كيف تدير مالك وتنمّيه.

إن الفنانين والكتّاب لم يكتب عليهم أن يعانوا من الضوائق المالية. لا حاجة لأن تكون كلمة “يتضور جوعًا” وكلمة “فنان” متلازمتان أو متصاحبتان. أيضًا لا حاجة لأن تكون حرفة الكتابة والفقر وجهان لعملة واحدة. ذلك أن صناعة الفنّ ليست في أصلها مسعى غير مربح.

وها هو صموئيل جونسون يتحدث عن مسألة المال والكتابة فيقول بوضوح:

لم يكتب أحد قط إلا من أجل المال باستثناء الحمقى

إن قدر الفنانين والكتّاب بين أيديهم هم.

لك أن تختار أن تؤمن بالقدر المحتوم من الفقر الذي يطال الكتّاب. أو تختار أن تؤمن بالحقيقة ألا وهي: أنه في مٌكْنتك أن تحيا حياة طيبة بما لديك من مهارات فنية سواء أكنت تعمل عملًا آخر أو لديك جمهور يدعمك ماديًا للتفرغ لها.

في مُكنتك أيضًا أن تغير عقليتك وعاداتك وتلتحق بـ”الناس العاديين” الذين تحدث عنه مورجان هاوسل في كتابه سيكولوجية المال حيث قال:

يستطيع الناس العاديون الذين ليس لهم تعليم مالي أن يكونوا أثرياء إن اكتسبوا مجموعة قليلة من المهارات السلوكية التي لا علاقة لها بالمقاييس الرسمية لمستوى الذكاء

انتهى كلام أوستن إل. تشرتش وهو مترجم بتصرّف من الملف أدناه الذي وصلني على بريدي الإلكتروني:

أمثلة عربية تدلّ على أن الفقر لم يكن ملازمًا لحرفة الأدب:

المثال 1

ولعل أظهر حادث نقل البحتري من عهد إلى عهد هو اتصاله بأبي تمام أمير الشعراء في ذلك الحين، فقد صار إليه وهو بحمص، وعرض عليه شعره. وكان أبو تمام يجلس فلا يبقى شاعر إلا قصده، وعرض عليه شعره. فلما سمع البحتري أقبل عليه وترك سائر الناس. فلما تفرقوا قال له: أنت أشعر من أنشدتني. فكيف حالك؟ فشكا إليه خلّة (الفقر)، فكتب إلى أهل معرة النعمان يشهد له بالحذق. ويوصيهم بإكرامه، قال البحتري «فأكرموني بكتابه، ووظفوا لي أربعة آلاف درهم، فكانت أول مال أصبته»

كتاب الموازنة بين الشعراء تأليف د. زكي مبارك ص 112 – ووظفوا له يعني جعلوا له راتبًا شهريًا

المثال 2

ولم يكن أحمد بن يوسف من هؤلاء الأدباء والعلماء الذين ينقطعون لأدبهم وعلمهم، ويعتمدون في ذلك على ما يمنحهم الولاة والأمراء من منح، أو يتزهدون فيكتفون بمالهم من عقار يُغلّ عليهم بعض المال. إنما كان كأبيه ينغمس في الدنيا وفي الحياة الواقعية، ويصرف جزءًا من وقته في تدبير المال والقيام عليه وإنمائه.

المكافأة لأبي جعفر أحمد بن يوسف الكاتب المطبعة الأميرية ص 5

المثال 3

عارف فكري يجيب عن هذا السؤال هل يمكن أن تصبح ثريًا من الكتابة الأدبية؟ [موقع أرابنز]

المثال 4 وأوصيك هنا بمطالعة سيرة الأديب عبد اللطيف البغدادي فهي مثيرة للاهتمام وهو شخص مهم فعلًا.

لم يزهد [عبد اللطيف البغدادي] في أمور الدنيا ولم يحتقر المال، بل تباهى به وسرّ منه وذكر العطاءات التي بذلت له بكثير من الاعتداد، فنراه يقول: «إني لا أقول إن الدنيا تعرض عن طالب العالم، بل هو الذي يعرض عنها». وكان ينادي بأن العالم لا يحتاج إلى اقتناص المال فإن المال يجري نحوه، لأن «للعلم عبقا وعرفا ينادي على أصحابه…كتاجرالمسك لا يخفى مكانه ولا تجهل بضاعته»

مقالتان في الحواس ومسائل طبيعية رسالة للاسكندر في الفصل، رسالة في المرض المسمى ديابيطس تأليف عبد اللطيف البغدادي ص 170 – مطبعة حكومة الكويت

المثال 5

مهنة الأدب تدرّ الآن الألوف على كبار الكتاب. وفي الولايات المتحدة يستطيع كتاب واحد أن يحول المؤلف إلى صاحب ملايين. وقد كنا نقرأ في الكتب العربية القديمة أن الخليفة أو الأمير أما (كذا في الأصل) يضع الشاعر في السجن، أو يملأ فمه ذهباً. وفي العصور الديثة لم نر أحدا يملأ فم الكاتب ذهباً إلى أن اكتشف البترول وارتفع ثمنه، وامتلأت أفواه بعض الكتاب وجيوبهم بالذهب والماس!
وكان بعض الصحفيين المصريين من أصحاب الملايين مثل الدكتور فارس نمر باشا صاحب جريدة المقطم الذي اشترى عزبة كبيرة أطلقوا عليها عزبة الملاحق، إذ إنه دفع ثمنها من أرباحه من ملاحق جريدة المقطم التي كان يصدرها أثناء الحرب العالمية الأولى…
وكان جبرائيل تقلا باشا من أصحاب الملايين، وقد كسب مبالغ طائلة من جريدة الأهرام التي مكثت سنوات طويلة أسوع صحف مصر انتشاراً وأكثرها ثباتاً…

ألـ200 فكرة، مصطفى أمين، العصر الحديث للنشر والتوزيع؛ مقال مكافأة 50 سنة صحافة ص 161

المثال 6

كان ابن الكوفي يقيد الفوائد التي يعثرها عليها بالجزازات “FISHES” وفق أحدث الطرائق العلمية. وقد اعتز العلماء بجزازاته، وكانوا يغالون بها، ويفخرون بالنقل منها؛ فإذا قال أحدهم: «نقلت من خط ابن الكوفي؛ فقد بالغ في الاحتياط»
وقال ياقوت: «بيع جزازات كتبه، ورقال (كذا في الأصل ولعلها رقاع جمع رقعة) سؤالاته العلماء؛ كل رقعة بدرهم»

كتاب ابن الكوفي، الدكتور حسين محفوظ، مطبعة العاني – بغداد 1961، ص 18

بربّك تصوّر معي لو كان ابن الكوفي لديه صبستاك أي نشرة بريدية مدفوعة الآن؟؟

ستجد قطعا من بين مشتركيه ياقوت الحموي وصحبه…

المثال 7

تقول إنك سمعت كثيرًا عن «الناقد» وعن مصادر تمويلها وعن تأثير المافيات الأدبية فيها، وقد تأكد لك أنني فتحت أبوابها «لبعض الكذابين وأصحاب الوجوه المتعددة».
إنه من دون أدنى شك اتهام خطير. هل لك أن تدلني على «أصحاب الوجوه المتعددة والكذابين» من كتّاب العددين الأول والثاني الذين تؤكد وجودهم، وأين هي هذه المافيا الأدبية التي تحيط بنا؟ ومن هي هذه المافيا؟ ….
أم الشركة التي تصدرها والمؤلفة من ثلاثة شركاء عملوا في معا (هكذا بالأصل) في الصحافة والنشر قرابة عشرين سنة، مقتسمين الرغيف فيما بينهم ومعانين معا من وطأة الغربة، هم: عبد الغني مروه ووليد الحاج وأنا.
هذه الشركة التي أصدرت وحدها خلال 18 شهرا أكثر من 35 عنوانا منعت أغلبها رقابات العالم العربي على اختلاف مشاربها. هذه الشركة التي أسهمت في رفع مستوى الكتاب العربي إلى مستوى الكتاب العالمي، وأعطت لمؤلفيها حريتهم المطلقة في الكتابة دون أي تدخل منها، ودفعت لهم حقوقهم المادية كاملة…
هؤلاء هم أصحابي، فآتني بمثلهم.
ثم تقول أنك سمعت الكثير عن مصادر تمويل «الناقد». هل لك أن تقول لي ماذا سمعت، أم أقول لك وأريحك من هاجسك الآخر. مع العلم المسبق بأنك لن تصدق هذا الكلام، لأن مثلك من لم يعرف إلا صحافة الأنظمة، لا يمكن أن يصدق أن مجلة شهرية ثقافية بـ80 صفحة وتطبع 3000 نسخة وتدفع مكافأت متواضعة لكتابها أو بعضهم، لا تحتاج لأن تقف على أبواب الدول ولا أن تمد يدها إلى الأنظمة، إذا أرادت أن تتمتع بأي مصداقية أو أن تمارس شيئا من الحرية. كل ما تحتاج إليه هو مغامر ومجنون مثلي، وإلى مجموعة كافية من الأفراد والمؤسسات تدفع اشتراكا سنويا يتراوح بين الخمسين والمئة جنيه استرليني، يقيها شر العوز الحكومي. فنحن لسنا مع هذا أو ذاك النظام ولا ضده. ولسنا طرفا في خلافات الأنظمة أو الأجهزة. ولعلها مناسبة، والعدد الثاني من «» في الأسواق، أن ندعو أكبر عدد من الناس -كل الناس- للاشتراك الفوري فيها والتبرع لها، من أجل الحفاظ على قدرتها حتى تزاول استقلاليتها وحريتها، وتتحول الحرية عندها بالتالي من شعار إلى ممارسة

الشك النبيل بين أدباء السلطة وأدباء الحرية – رياض الريس: مجلة الناقد العدد 2 صدر أغسطس 1988

ما الفرق بين ما كتبه رياض الريس عام 1988 في مجلته الناقد، وقدرة الجميع الآن على إطلاق نشرات مدفوعة أو منتجات رقمية دون خبرة تقنية ووجود حلول دفع كثيرة لا حصر لها؟

لا فرق. إلا أن الأمور أصبحت أسهل بمئات الآلاف مما كانت عليه من قبل، والرقابة مثلًا وهي شيء مؤرق عانى منه رياض رحمه الله كثيرًا لم يعد لها معنى الآن في عصر الإنترنت؛ المسألة كلها في الذهنية والرغبة في العمل.

توصيات بكتب تستأصل شأفة أسطورة حرفة الأدب والفقر:

غلاف كتاب سيكولوجية المال تأليف مورجان هاوسل ترجمة كنان القرحالي
غلاف كتاب سيكولوجية المال تأليف مورجان هاوسل ترجمة كنان القرحالي
غلاف كتاب غلاف كتاب الفناون الحقيقيون لا يجوعون جيف غوينز
غلاف كتاب غلاف كتاب الفنانون الحقيقيون لا يجوعون جيف غوينز

حان الوقت لأن تقتحموا اقتصاد صنّاع المحتوى أيها الكتّاب!

عصر صنّاع المحتوى قادم بقوّة وعليك ككاتب أن تلتحق بنا وتركب السفينة.

سأحدّث المقال لاحقًا إن شاء الله وأضيف له الملخص مع تحديثات أخرى إن لزم الأمر…

شاركوا المقال ولكم الأجر.


هذا المقال ضمن سلسلة مقالات سميتها: تجاوز العقبات التي تواجهك لتصير الكاتب الذي تحلم به وكتبت منها 4 أجزاء حتى الآن، وهذا المقال الذي تقرأه الآن هو الجزء الخامس منها. شاركها جميعًا ولك الأجر أو اشترك في رديف ولك أجران!


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Jason Leung on Unsplash

5 رأي حول “أيها الكاتب! المالُ يسلّم عليك ويقول لك تعالَ أصالحك…

  1. مقالة طويلة وثرية أحييك عليها أسـتاذنا، هل حقّا مهنـة الكاتب تسـتحق العناء من أجلهـا.

    الشيء الثاني كنت أود أخذ رأيك في عينـة مما كتبتـه وسيكون شـرفًا لي بالطبع أن آخـذ رأي واحد من الأيقونات المهمـة في الوطن العربي في مجال الكتابة والبودكاست، أتقبل النقـد بصـدر رحب وأعلم أنها ليسـت بالمستوي المطلـوب، لكني ما زلت مبتدأً.
    العينـة أدناه:👇👇

    تلخـيص كورس “كيف نقرأ وماذا نقرأ”

    هل تعـلم أن:
    – الشخص الأوربي يقرأ في المتوسـط 35 كتاباً بينما العربي يقرأ 17 فقـط.
    -القراءة وسـيلة أسـاسية لبناء المعرفة.
    – المدراء والتنفيذين يقرؤون في المتوسـط 50 كتابًا سنويًا.
    – إذا أردت أن تنجح عليك بالقراءة، إذا أردت أن تمتلك شخصـية قوية عليك بالقراءة المسـتمرة.
    – القراءة ليسـت هواية، وإنما شيء أساسي وضروري.
    – القراءة في حياتنا يجب أن تكون كالطعام والشراب.
    – ليس عليك بإختيار الكتاب الأكثر مـبيعًا، ولكن قم بإختيار كتاب في مجال تحبه.
    – ليس كل مكتوب مفيد، وليس كل مقروء جيد.
    – إذا قرأت كتابًا واحدًا خلال أسبوع بتمعن وفهم، أفضل من قراءة ثلاث كتب بدون تركيز.
    – يمكنك قراءة ملخصات الكتب إن كنت تمـل من القراءة الكثيرة، أو إن كنت مازلت تبني عادة القراءة.
    – الهدف من القراءة، هو فهم ما تقرأ، وليس كمية ما قرأته.
    – القراءة تغير طريقة التفكير، وتوسـع المدارك.
    – الكتب التي تصـدر في العالم العربي لا تشـكل 10% من الإصـدارات الغربيـة.
    – كما قرأت أكثر، كلـما إكتسـبت قدرات كتابية أكثر.
    – القراءة أسـاس النهضة والنمو وحضارتنا وصلت أوجها بعدما أخذنا بمنهج اقرأ.

    شـوية نصـائح:

    – إتبع نظام قراءة، وضع هدف شـهري أو سنـوي لقراءة عـدد معين من الكتب.
    – إختر كتب ومقالات عن موضوع تريد المعرفة عنه أكثر.
    – لا تهتم بالسـجع والتناسـق، إن كان المحتوي ضـعيفًا.
    – قم بكتابة الأفكار الرئيسـية في الكتاب بدفتر خارجي.
    – لا يمكنك الحكم علي كتاب بالإيجاب أو السـلب إلا بعـد قراءة 50 صـفحة منه.
    – لكي تسـتفيد مما قمت بقرأته، قم بشرحه لشخص آخـر، [زي ما أنا بعمل دلوقتي كده]

    إقتباسـات:
    _ “لا يوجـد صـديق أوفي من الكتـاب”.
    _ “متي تعلمت القراءة سـتصبح حرًا للأبـد”.

    مواقـع مراجعـة الكتـب:
    1- مـوقع “جـود ريدز”
    2- مـوقع “أبجـد”
    3- مـوقع “جوجـل بوكـس”

    وفي النهاية لو عجبـتك الفكـرة، عرفني في التعليقات علشـان أنزل ملخصـات كورسـات تاني.

    والسـلام عليكـم ورحمة الله وبركاته.

    Liked by 1 person

    1. أهلا أستاذ أحمد. الجواب عن سؤالك الأول نعم تستحق العناء.

      رأيي في نصك: أحسنت واصل أضف لمواقع مراجعة الكتب هذا الموقع
      https://www.madarij.net/

      لتحصل على متابعة عن كثب لما تكتبه ومراجعات فكّر في الاشتراك في رديف
      https://www.radeeff.com/

      ستختزل على نفسك سنوات من الخبرة

      إعجاب

شاركني أفكارك!