هذه التدوينة برعاية

إن تسائلتَ كيف ترعى إحدى التدوينات؟ يكفي أن تشتري أحد منتجاتي من هذه الصفحة منتجاتي الرقمية ثم راسلني وسأضع اسمك كراعٍ لإحدى التدوينات. رعايتك للمحتوى الذي أصنعه تعني استمراريته.
جمعة مباركة،
طرح عليّ الأستاذ Ahmed Alwainani بارك الله فيه هذا الموضوع:
بدايةً أحبّ أن أصحح بعض القصص الشائعة غير الصحيحة، من أن بعض كبرى الشركات الحالية بدأت في مرائب (جمع مرأب أي غاراج).
معظم هذه القصص غير دقيقة، والدليل على ذلك تجدها في هذا المقال وغيره: أصول أسطورة بداية الشركات الكبرى في مَرَائِب في السيليكون فالي.
مع ذلك لا يمنع ذلك أن الكثير منها بالفعل بدأت بموارد محدودة وهذا موضوعنا. ومن ذلك ما نقرأه في عدد حديث من إحدى نشرات ديفيد بيريل:
درسٌ من شركة Robinhood
يقول ديفيد بيريل (David Perell):
قبل سنوات حضرت حفل إطلاق شركة Robinhood في بالو ألتو. حينئذ كانت الشركة قد جمعت للتو تمويلها الأولي على ما أظن، ونظموا حفلة في مكتبهم ليحتفلوا بذلك. ولا أدري ما السبب إلا أن أتذكر أني لم أكن منبهرًا بتوزيعهم الطعام المجانيّ. شعرت بأن الحفلة مفرطة في الوديّة والاعتيادية. بدت الحفلة وكأنها بار متسفا (حفل ديني يهودي للاحتفال ببلوغ الشاب اليهودي) وليست حفلة إطلاق شركة كبرى!
وعندما أتأمل الأمر الآن أجد أني كنت ساذجًا لأن توقعاتي كانت مرتفعة للغاية. نادرًا ما ستبدو المشاريع مُبهرة ومثيرة للإعجاب في أيامها الأولى.
أما اليوم فشركة Robinhood لديها 3,400 موظف وقيمتها السوقية تتجاوز 16 مليار دولار. إنني أفكّر بتلك الليلة (الحفلة) عندما أشعر أن مشروعي Write of Passage لا ينمو بما يكفي.
ولأذكّر نفسي، أجمع الصور التي تُظهر الأيام الأولى للشركات الناشئة التي أضحت فائقة النجاح الآن. كي أذكّر نفسي بمدى خشونة السنوات الأولى لأي مشروع.
إن هذه الأيام الأولى أصبحت الآن مثيرة للإعجاب والدهشة لأنها بالتحديد لم تكن مُبهرة ولا مثيرة للإعجاب.
مصدر أحد أعداد نشرة Monday Musings التي يعدّها ديفيد بيريل.
وإن كنت تشعرُ بالأسى لأنك مُصمم رديء من تمارين رفع المعنويات مشاهدة الشعارات الأولى للشركات الكبرى الآن. منها تويتر: ابتسم يا جميل.

ما الذي نعنيه ابدأ بما لديك الآن [مع أمثلة واقعية]
نعني بأن تبدأ الآن ما يلي:
- حدد ما تريد فعله وفق منهجية أهداف سمارت
- قسّم كل هدف لخطوات بسيطة وعملية تؤدي لتحقيقه
- اختر كل خطوة تستطيع فعلها بإمكانياتك الحالية ونفّذها
أمثلة واقعية:
- بدل أن أنتظر الموقع والشعار ليجهز أطلقت رديف وهو لا زال ملف بي دي إف وستراني هنا أشرح المجتمع وهو ملف بي دي إف
- لو كنت كاتب محتوى لكن ليس لديك حاسوب، اكتب المحتوى بهاتفك واجمع المال حتى تستطيع شراء حاسوب اقرأ قصة الكاتبة المميزة (التي دوّنت في تحدي رديف لأكثر من أربعين يومًا دون انقطاع) سلوى منسي: كيف عملت عن بعد وربحت بالاعتماد على الجوال فقط؟ [مدونة سلوى منسي]
- لو كنت مصممًا لكن ليس لديك حاسوب أو حاسوبك متواضع الإمكانيات ولا يتحمل البرامج الثقيلة مثل فوتوشوب يمكنك بيع ذوقك التصميميّ بعمل قوالب جاهزة في كانفا ثم جمع المال حتى تشتري حاسوبًا، وها هنا قصة ملهمة: مكتبة من قوالب كانفا مع خاصية جدولة محتوى تحقق شهريًا 8 آلاف $
أنت تعيش في عصر غير مسبوقٍ
كما يقول نافال رافيكانت في إحدى حكمه
إننا نعيش في عصر لا أسهل فيه من إطلاق شركة، ولا أصعب فيه من بنائها
ويقصد بالبناء الصبر عليها والاستمرارية، أما الإطلاق فنحن نعيش في عصر غير مسبوق من ناحية سهولة إطلاق المنتجات والخدمات والمشاريع؛ حيث يمكنك الآن إطلاق خدمتك أو منتجك بكل سهولة ويسر بطرق شتى مثل:
- تأليف كتاب في برنامج وورد أو مستندات غوغل وبيعه على:
- تسجيل فيديو تعليمي وبيعه بكل سهولة ويسر بطرق شتى على نفس المنصات التي ذكرناها أعلاه وهي مثال وغيرها كثير
- الاكتفاء بتقديم خدماتك ومنتجاتك بصفحة فيسبوك، حساب تويتر، أو صفحة أنستغرام.
ماذا عن الكُتّاب؟ تسألني فأجيبك: طالع هنا:
في أيامنا هذه، يستطيع مجموعة من الكتّاب التواصل عبر سلاك (Slack) وديسكور (Discord)، ونشر نتاجهم عبر منصة غوست (Ghost)، ووضعه وراء جدار دفع عبر صبستاك (Substack) أو باتريون (Patreon)، وتتبع المشتركين عبر بيكو (Pico)، واقتطاع الرسوم منهم عبر سترايب (Stripe) ومشاركة جمهورهم بالمستجدات على تويتر، كل ذلك بتكلفة رمزية لا تكاد تذكر.
مقتبس عن مقالي: بروز مجموعات الكتّاب المستقلين في ظلّ ازدهار اقتصاد صنّاع المحتوى
في عصرنا المانع النفسي أقوى من المانع المادي لإطلاق المنتجات والخدمات والمشاريع والشركات فإليك هذه التوصيات السريعة:
توصيات مُوجزة لتبدأ وإن كانت إمكانياتك ضعيفة:
- أن تستعد لإطلاق مشروعك أو منتجك أو خدمتك جيدًا أمرٌ حسنٌ وممتاز لكن حاذر الوقوع في فخ الهوس بالكمال والتسويف: أطلق منتجاتك ومشاريعك حتى وإن لم تكن كاملة
- الإطلاق نفسه سهل. الاستمرارية والمتابعة هي الصعبة فعوّد نفسك على الصبر ونمِّ عضلة قوة التحمل في نفسك وذهنك… لذا من الجيد قبل الإطلاق أن تدخل في تحديات تستمر لأيام كي تعوّد نفسك
- الظروف لن تمنعك أبدًا عن إطلاق ما تريده وفعل ما ترغب به. المانع هو نفسك فأزحها عن طريقك واذهب لتصنع ما تريد كما يقول الزميل خالد الصادق قم واصنع العجب!
- في حال ارتبتَ في قدرتك على تدريس موضوع معيّن استخدم معيار يونس بن عمارة لتقييم ما إن كنت تستطيع تدريس غيرك في ذلك الموضوع وهو كما يلي:
- اسأل نفسك من سلّم مكوّن من 10، كم تقيّم نفسك أنك تجيد الأداة أو الموضوع (مثل فوتوشوب، كانفا، فيغما…)؟
- إن كانت إجابتك 6 فما فوق. فدرّس الناس حيث تنقلهم من 0 إلى 5 أي درجة واحدة قبلك
- طالع أيضًا هذا المقال: هل على المبتدئين تدريس غيرهم؟ تاتيانا ماك تقول نعم وألف نعم!
- استمع لهذه الحلقة الصوتية: أين أنا من مَعْلَم إحداثيات مجالي؟ (كيف تُقيّم ذاتياً مهاراتك العملية؟) – يونس توك 42
طالع أيضًا:
تفشل 99% من الشركات لسببٍ واحدٍ [اِنقر على الرابط لتعرفه 😉] ولأختصر عليك زيارة المقال السبب هو:
تفشل 99% من الشركات لسبب واحد:
أنها لم تنطلق أصلًا. (يعني أنها لم تبدأ العمل أساسًا)
كما شرح ذلك ديفيد حيات في الصفحة 49 من كتابه افعلها عن غاية: لماذا العلامات التجارية الهادفة مهمة وتبلي أفضل من غيرها:
معظم الناس يتحدثون عن إطلاق شيء ما يومًا ما. لكن ذلك “اليوم” لا يأتي أبدًا. لذلك لا يتخطون خطّ البداية أصلًا. مع أن أفكارهم قد تكون جيدة بما يكفي لتنجح، إلا أن إيمانهم بتلك الأفكار ليس راسخًا بما يكفي.
شاهد أيضًا: (شكرًا للزميل محمود عبدربه لتعريفي بالفيديو)
انتهى المقال بحمد الله،
شارك المقال ولك أجر، أو اشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما الذي يمنعك من إطلاق مشروعك الآن؟
أضيف هذا المقال “تجربتي في العمل على الانترنت والترجمة من هاتف اندرويد” لمحمد الديوب
https://mdayoub.website/ar/blog/2019/02/20/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9/
واذكر أن الصديق “خالد العفان” برمج موقع يجمع RSS. للمدونات من الجوال!
الذي يمنعني هو احتياجي لتعلم مكتبة/مكتبات برمجية لتجهيز البيانات والذي هو أساسي في المشروع. سأبدأ بتعلمها بعد أسبوع إن شاء الله لأنني سأكون مشغولا يتعلم مكتبة برمجية مهمة لوظيفتي هذا الأسبوع…
إعجابLiked by 1 person
إضافة قيمة منك والله يعينك ويوفقك
إعجابLiked by 1 person