هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.
مساء الخيارات،
سنتحدث اليوم عن اقتصاد المِلْكيّة وهو مقتطف من عدد كتبته المستثمرة لي جين ورفقاؤها وقد ذكرنا لي جين أيضًا من قبل في هذه المواضع من مدونتي:
- ما الفرق بين الاقتصاد التعاقديّ الحرّ (Gig Economy) واقتصاد الشغف
- هل تؤمن بنموذج 1000 معجبٍ حقيقي؟ جرّب 100!
فيما يلي ادناه مقتطفٌ موجزٌ من عدد نشرتها الأخير والذي أتى بعنوان تقرير اقتصاد المِلْكيّة 2022 – تقرير أوليّ عن حالة الويب 3 [Li’s Newsletter].
وضع المنصات على الإنترنت آخذ في التغيّر… وبوتيرة سريعة
بعد ثلاثين عامًا من تطوير الويب العالمي (شبكة الإنترنت)، لا زالت ثلّة من الشركات تحوز نصيب الأسد من انتباه المستخدمين وتجني الحصة الأكبر من عائدات الإعلانات، كل ذلك ضمن نُظم مغلقة تعوّق الابتكار الذي يدفع عجلته المطورون المستقلون.
في هذا السياق نلاحظ أن المصالح الاقتصادية لكبرى منصات الإنترنت بالكاد تتماشى مع أكثر المساهمين قيمةً في نجاحها ألا وهم: مستخدمو تلك المنصات.
لطالما تبنت نهجَ المِلْكيّة الشركاتُ الناشئة في وادي السيليكون وذلك لتوفير الحوافز المغرية للموظفين من خلال منحهم حصصًا من أسهم الشركة (للدقة: منحهم مشتقّات من الأسهم أو السندات تدعى خيارات option).
مع ذلك لا زال معظم مستخدمي الإنترنت لا يملك نقيرًا (0 بالمئة) من الخدمات التي يساهمون فيها.
إن منشئي المحتوى لا يملكون محتواهم، والمطوّرون لا يتحكمون في برمجياتهم، والمستهلكون ليس لهم أثر في سياسات المنصة التي يستخدمونها أو قراراتها.
وهذا النهج أو الوضع الحالي، الذي لم يكن محلّ نقاش وأخذ وردٍ من قبل، يبدو أنه يخطو يومًا إثر آخر خطوات يدخل بها أرشيف التاريخ.

ما هو اقتصاد المِلْكيّة؟
بعبارات قريبة من الأفهام: إن المنتجات والخدمات التي سترسم معالم الويب 3 -الجيل المقبل من الإنترنت- هي تلك المنتجات والخدمات التي ستحوّل المستخدمين إلى مُلّاك. ونحن نسمي هذا: اقتصاد المِلْكيّة.

القيمة السوقية لاقتصاد المِلْكيّة ضخمة وآخذة في النمو
حتى تاريخ 26 أبريل 2022؛ بلغت القيمة السوقية لأكثر من 19,000 رمز مشفّر تتبعتها شركة كوين ماركت كاب (CoinMarketCap) ما قدره 1.76 تريليون دولار.
ولكي تفهم حجم هذه القيمة السوقية، نقارنها بالقيمة السوقية الإجمالية لسوق الأوراق المالية على مستوى العالم، التي تتجاوز المئة تريليون دولار.
تتمثل أكبر الشبكات المشفّرة وفق قيمتها السوقية من الطبقة الأولى من سلاسل الكتل في: بتكوين (التي تبلغ قيمتها السوقية 725 مليار دولار) والتي أُطلقت العام 2009، والإيثريوم (التي تبلغ قيمتها السوقية 337 مليار دولار) والتي أطلقت العام 2015.
تتضمن الطبقات الأولى الأخرى والتي دخلت قائمة أعلى 20 رمز مشفّر حسب القيمة السوقية لها: سولانا (Solana)، وبولكادوت (Polkadot)، وتيرّا (Terra)، وأفالانش (Avalanche).

والآن قد تسأل لماذا كل هذا مهم؟
هو مهم لأنه تحوّل كبير في الإنترنت حيث سيغير هذا التحول موازين القوى في اقتصاد الإنترنت مُجملًا ويمنح المزيد من التمكين للمستخدمين، بل ويغيّر حتى مفهوم الأعمال التجارية (راجع ما يسمى المنظمات اللامركزية المستقلة) والشركات ووجه الكثير من القطاعات الاقتصادية مثل سوق الأسهم.
😭 لا تفوّت المقال الأخير الذي عرّبته المترجمة القديرة إكرام صغيري البكاء على التيك توك، على مرأى آلاف الغرباء: ما سببه؟! [مدونة إكرام صغيري] ✔️
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: هل تملك عملات مشفّرة وما نوعها؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Art Rachen on Unsplash