تعرّف على «شيء من حتى» مجلة منوعة تحوي إبداعات نصّية يكتبها عامر حريري

مساء السعادة،

في تدوينة اليوم بعون الله سنسلّط الضوء على موقع ثقافي نافع يستحق كلّ خير.

اسم الموقع «شيء من حتى» ويصف نفسه بأنه: مجلة منوعة تحوي مقالات وقصص وروايات مسلسلة يكتبها عامر حريري.

واجهة مجلة «شيء من حتى»
واجهة مجلة «شيء من حتى»

لكن ذكّرنا يا يونس: لماذا نحتاج للمواقع الثقافية في الأساس؟

الثقافة تخاطب الروح الإنسانية، بنهاية اليوم ليس كل شيء تجارة وتقنية وكثير من البشر -على الأقل نفسي- نرغب في أن ندخل عقل وكيان شخصٍ آخر عبر كتاباته دون غرض سوى الاستكشاف وتغذية جانبنا الإنساني.

الثقافة تغذّي الروح والذي يؤدي بدوره لصحة عقلية ونفسية أقوى وأكثر عافية. وحتىإن بحثت عن منافع ماديّة للثقافة فهي موجودة كذلك ومنها تعزيز ملكات الخيال والإبداع والتعاطف وغيرها.

كما أن القراءة في المجال الثقافي وغيره تزيد التعاطف وتنمّي الخيال الذي بدوره يعزز الجانب الإبداعي منك والإبداع تحتاجه في عملك أيًا كان في عصرنا الحالي.

تعزّز القراءة فيك التعاطف. فالقراءة لا سيما قراءة الكتب الخيالية ستعينك على فهم ما يفكّر به الآخرون ويشعرون به وتعزز فهمك لما يخوضونه من تجارب.

13 منفعة مُثبتة علميًا لقراءة الكتب ستحثّك على الشروع في المطالعة اليوم قبل الغد

ما نفع التعاطف؟ التعاطف يشمل مهارات قيّمة مثل الإصغاء وفهم الآخرين وهذه فوائده كثيرة من بينها الإحساس بالانتماء والسعادة لما تزيح الحِمل عن كاهل الآخرين وعمليًا: لا غنى عن التعاطف وفهم الآخرين إن كنت كاتبًا إعلانيًا أو تكتب في مجال التسويق لأن فشلك في التعاطف مع الآخرين يعني فشلك في فهمهم من ثَم عدم معرفة كيف تحفّزهم ليشتروا منك أو يقتنعوا بفكرتك أو يدعموا قضيّتك إن كانت قضيتك خيرية أو دينية وليست ربحية.

لذا نعم. نحن بحاجة:

  • للمزيد من المواقع الثقافية الشخصية مثل مجلة «شيء من حتى» والعامة مثل قُرْبَة
  • دعم هذه المواقع بالمشاركة والتشجيع الماديّ والمعنوي

ما ضرورة المواقع في 2022؟ والشبكات مجانيّة؟

في الآونة الأخيرة تابعت فيديو للمفكّر العالمي جوردان بيترسون حقق حتى لحظة كتابة هذه السطور 3 ملايين مشاهدة واستقطب ما يفوق 60 ألف تعليق. وهو بيان مرئي سجّله بيترسون ردًا على حظره في تويتر نتيجة عدم استخدامه “الضمائر” المناسبة لمخاطبة أصحاب راية قوس قزح.

بيان بيترسون بشأن حظره أو تعليق حسابه للدقة على تويتر

وهذه من الإشارات الكثيرة والمتتالية والمُؤكّدة على أنك بصفتك صانع محتوى لا تملك جمهورك في الشبكات الاجتماعية ولا تملك حتى حرية التعبير هناك.

بالتالي وَجَب عليك أن يكون لديك محلّ رقمي تملكه تعبّر فيه بأريحية وحريّة وكما يحلو لك عن:

  • مبادئك و
  • أفكارك
  • ما تؤمن به
  • ما تناصره

وهذا المحلّ الرقمي هو موقعك الشخصيّ أو مدونتكَ.

قد تقول لكن مواقع الاستضافة ومانحي النطاقات قد يدعمون المثلية أو نزعات لا أحبها كذلك.

الجواب: نعم قد يفعلون لكن ترحيل موقعك من خوادمهم سهل للغاية لحد بعيد وهناك دومًا استضافات وبائعي أسماء نطاقات يدعمون رؤاك أو على الأقل لا يبالون إطلاقًا بما ستنشره. مثلًا من آخر الأخبار “بعد ضغوط”.. أمازون يقيد نتائج البحث المتعلقة بالمثليين في الإمارات لذا الآن وفي الوقت الحالي من الآمن جدًا أن تنتقد المثلية براحتك تحت اسم نطاق ينتهي بامتداد إماراتي (.ae).

وستلاحظ أن الكثير من الناس اكتشفوا أي تسلط الشبكات الاجتماعية وتجبرها وفرعونيتها وتكبرها ونفاقها فلا حرية تعبير حقيقية في يوتيوب ولا تعويض ماديّ مناسب مقابل الجهد في صنع المحتوى، لذا ظهرت منصّات كثيرة بالاشتراكات خارج بؤر الفساد والسلبية تلك منها نيبولا (Nebula) ودَيلي واير بلص (The Daily Wire) الذي عقد بيترسون معه شراكة “دون حجب ولا تهديد بالحظر” كما يسوّقون لأنفسهم فهم يقولون محتوانا لا يقمع حرية الفكر، وهم محقّون لحدٍ بعيد ومثل هذه المنصات آخذة في الزيادة والانتشار وهذا ما نتمناه. فالإنترنت فضاء مفتوح وحرية التعبير من أهم مزاياه. وهؤلاء العملاقة البغيضون المحتكرين (الشركات التقنية الكبرى) لا تريد ذلك.

طالع أيضًا على مدونتي…

لماذا هناك كلمة بلص أو رمز + في جميع خدمات البث الرقميّ تقريبًا؟

أغنى 1 بالمئة من سكان العالم يطلقون ضِعف الانبعاثات الكربونية التي يطلقها أفقر 50 بالمئة من سكان العالم.

ضرورة التوثيق: ما عشته فريد ولا بد أن توثّقه

يُبلي الأستاذ عامر حسنًا بتوثيق جزء هام من حياته الذي سيتقاطع مع الكثيرين من أترابه ويمثّل مادة غنية بالتجارب للجيل المقبل الأصغر سنًا.

قد تبدو لك تجاربك غير ذات أهمية وقصة حياتك غير لافتة للانتباه حتى تبدأ بمشاركتها وتلقي رسائل شكر وتقدير لأنك أنرت درب أحدهم وأرشدته للخير أو على الأقل آنست وحدته.

نزهة في مجلة «شيء من حتى»

ينقسم الموقع إلى قسمين بارزين هما: شيء من حتى، والمصطبة. ولنبدأ بالأول:

شيء من حتى: ما هي وما أصل التسمية؟

نقرأ في عدد من النشرة البريدية كتبه الأستاذ عامر حريري:

أسميت نشرتي البريدية باسم : ” شيء من حتى ” .. هذا عنوان أحد أعداد سلسلة فانتازيا التي كان يكتبها الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله .. كان هذا العدد يتحدث عن سيبويه وجملته ” أموت وفي نفسي شيء من حتى ” .. أداة حتى التي يتغير معناها بحسب ورودها في الجملة فتارت تأتي كحرف جر ومرة تأتي كأداة نصب وحرف عطف ووو الخ.
ستحوي هذه النشرة إن شاء الله مواضيع مختلفة مقسمة الى أقسام ثابتة أو لنقل شبه ثابتة .. أبواب متنوعة مثل تنوعات حتى .. شيء من هنا وشيء من هناك وبالتأكيد شيء من حتى

رسالة تبحث عن قارىء

هكذا نعرف ما هي «شيء من حتى»، أو بصورة أدق ما كانت عليه أنها في الأصل بدأها الأستاذ عامر نشرة بريدية ثم طوّرها فأصبحت موقعًا متكاملًا هدفه وفق ما حكى لي صاحبه الأستاذ عامر:

أريد أن أجمع كل ما أكتب في مكان واحد بدلاً من أن أكتب بأمكنة متفرقة

وهذه خطوة ممتازة أشجّع الجميع عليها.

والقسم الثاني:

المصطبة: ما هي وما أصل التسمية؟

نقرأ في التدوينة الافتتاحية لسلسلة المصطبة:

لماذا اخترت هذا الاسم بالذات !؟ .. المصطبة

دعنا نتفق على ذلك، عندما تتصفح مدونتي هذه سأطلب منك أن تتخيل أننا نجلس أنا وأنت على مصطبة أمام منزل مستقل مكون من طابقين وحديقة صغيرة بحيث نستطيع أن نرى الحقول والأشجار والبيوت المترامية حولنا….
ستقرأ عن أمور كثيرة حدثت معي خلال مراحل مختلفة من حياتي، أنا الآن أقترب من إكمال أول سنة بعد الأربعين ولدي العديد مما أستطيع أن أحكيه لك، لم يكن من الوارد أن أتكلم عن ذكرياتي عندما كنت في العشرينات أو الثلاثينات ولكن التقدم في العمر أوصلني لمستوى معين من النضج بحيث أستطيع أن أميّز بين ما أستطيع قوله وبين ما تفرض الخصوصية أن يبقى في طيّ الصمت.

سأبقى على الدوام جالساً على المصطبة منتظراً زيارتك بكل صبر.

مرحباً بك دائماً.

إفتتاحية المصطبة

هكذا نكوّن قد عرفنا القسمين الكبيرين في الموقع فضلًا عن صفحة تعرّف بالمؤلف عامر حريري عنوانها عنيّ.

لا تفوّت تنزيل الكتب المجانية وإمتاع عينيك بصور التقطتها عدسة عامر

من عناصر مجلة «شيء من حتى» الأخرى:

  1. النشرة البريدية وأدعوك للاشتراك بها كي لا تفوّت جديد الموقع
  2. روابط مباشرة لتحميل كتب الأستاذ عامر مجانًا وبصورة شرعية
  3. رابط لحساب الأستاذ عامر على موقع صور فلكر حيث ستجد الصور التي التقطتها عدسته

الآفاق المستقبلية لمجلة «شيء من حتى»

يعتزم الأستاذ عامر حريري نشر دَفْق جديد من المواضيع المتنوعة من مقالات وذكريات وقصص قصيرة وروايات مسلسلة وتكثيف النشاط في مجلته شيء من حتى. لذا أدعوك للاشتراك في نشرته ومتابعة المدونة بتقنية RSS إن كنت تستخدم قارئ RSS فالمجلة توفّره وهي ميزة في مكانها وعمل ممتاز من الأستاذ عامر.

ما يعجبني في المجلة كذلك أن الأستاذ عامر هو من طوّرها بنفسه وهو جهد يشكر عليه. وأدعوه بصفتي قارئًا له أن يشاركنا أكثر الجانب التقني من توجهاته في سلسلة من المقالات يعلّم بها الآخرين كيف يطلقون مدوناتهم ويفصّلون تصميمها كما يحلو لهم.

💡 مجلة «شيء من حتى» تحوي الآن وحاليًا العديد من المقالات والمحتوى القيّم الذي أدعوك لإنفاق وقت طيب وماتع في استهلاكه فهو يستحق ويكسبك خبرة سنوات دون عناءٍ فخذ الحكمة ممن سبقك في درب الحياة.

اقتراحات للتحسين

  • أقترح أن يتغير التذييل في الموقع من “يمنع النقل أو الاقتباس” إلى صفحة قائمة بذاتها للخصوصية فيها -من ضمن ما فيها- ما يلي: “يمنع النقل الحرفيّ والترجمة دون إذن خطي مسبق من المؤلّف ويسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر ورابط يشير للموقع، يسمح للباحثين والأكاديميين استخدام الموقع لأغراض بحثية والمعلمين لأغراض تعليمية غير تجارية، ويستحسن في الحالة الأكاديمية والتعليمية التواصل معي وإخباري بذلك لكن ليس شرطًا التواصل في الحالة الأكاديمية والتعليمية، للتعاملات التجارية وطلبات ترخيص المحتوى والتعاون التجاري تواصل معي على البريد التالي” – إن كنت تسأل كيف أرخّص محتواي للغير؟ استلهم من تجربة نشرة theCLIKK – موقع نشرة theCLIKK
  • أقترح أن يتغير زر ونصّ “Load More” لما يرغب الزائر في تحميل المزيد من المقالات وتغييرها إلى “طالع أكثر” أو جعلها تُحمّل تلقائيًا دون ضغط أي زر
  • أقترح إبراز رابط فلكر الذي يضم الصور الملتقطة بعدسة عامر وزيادة الصور التي في الحساب

انتهى المقال بحمد الله. شاركه ولك أجر أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: هل لديك موقع شخصي؟ ضع رابطه في التعليقات


حقوق الصورة البارزة: تابعة للأستاذ عامر حريري © 2022.

رأيان حول “تعرّف على «شيء من حتى» مجلة منوعة تحوي إبداعات نصّية يكتبها عامر حريري

اترك تعليقًا على عامر حريري إلغاء الرد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s