مساء الأنوار،
نصحتُ من قبل بنشرة طريق الحليب (ونعم هي الحليب وليست الحرير) في هذا المقال هل ستجتاح الـNFTs وميتافرس والويب 3 العالَم أم هي سحابة صيف عمّا قليل تقشّع؟ إن كنت تود ألا تفوّت أي شيء ذي بال عن عالم العملات والأصول المشفّرة فاشترك بها؛ ومن أحد أعداد نشرة طريق الحليب نقتطف هذا التشبيه القيّم ما بين الأيام الأولى للإنترنت وقطاع العملات والأصول المشفّرة الذي لا زال في مطلع فجره حاليًا.
المرة الوحيدة التي قلت فيها ‘هذا القطاع يشبه قطاع الإنترنت’ هي هذه المرّة
مارك آندريسن
من هو مارك آندريسن؟
- مُنشئ نت سكيب (Netscape) وهو أول متصفح للإنترنت
- ملياردير ومستثمر في قطاع التقنية
- طويل (195.58 سم)
أجرى آندريسن مؤخرًا حوارًا في إحدى حلقات بودكاست بانك لَس الصوتية (Bankless)*.
💬 ترجم الزميل عبدالرزاق بلهاشمي من قبل حوارًا قيّمًا أُجري مع مارك آندريسن طالعه في مدونتي فهو نافع حوار مع مارك آندريسن.
ويقول معدّو نشرة طريق الحليب: دعنا نوفّر من وقتكم ساعة دون أن تستمعوا للحلقة حيث سنلخّصها لكم. إليك ما قالوه:
إن المشاكل التي نراها اليوم في عالم العملات والأصول المشفّرة هي نفس المشكلات التي رأيناها الأيام الأولى لشبكة الإنترنت
في الوقت الحالي ينفق الناس ملايين الدولارات عبر الإنترنت كل يوم، لكن الوضع لم يكن كذلك من قبل.
فقبل العام 1993، كان من غير القانونيّ أساسًا أن تدير أي عمل تجاري على الإنترنت. يعني ذلك أنه ما من مجال وقتئذ للتجارة الإلكترونية أو الدفع عبر الإنترنت أو التحويلات المالية عبر الإنترنت. ولا شيء من ذاك القبيل.
عندما كان مارك يبني شركته الأولى، نت سكيب (Netscape)، كان في الأساس يتطلع إلى تشفير البيانات عبر الإنترنت. في ذلك الوقت، كان الكونغرس يظن أن الشفير سيخلق سوقًا سوداء، ويساعد الإرهابيين والأشرار على ممارسة أفعالهم غير القانونية. هل تبدو لك هذه المخاوف مألوفة؟ (لأنها نفس المخاوف المحيطة بالعملات والأصول المشفّرة الآن).
قالوا وقتئذ أن التشفير تهديد أمني وقارنوا الضرر المحتمل الذي قد ينجم عنه بالضرر الذي سيوقعه صاروخ من صواريخ توماهوك (Tomahawk).
وبما أنك تقرأ هذا الآن وتعيش الآن فلا بد أنك عرفت أن هذا كله تغيّر لكن هذا التغيّر استغرق بعض الوقت ليحدث.
لائحة المشاكل هي في الواقع لائحة للفرص
في أيامها الأولى، واجهت شبكة الإنترنت مشاكل لا حصر لها، من
- البطء، و
- صعوبة توسّعها وشمولها عددًا أكبر من الناس، و
- صعوبة استخدامها من قبل الشخص العادي
هل تبدو لك هذه العقبات مألوفة؟ (لأنها نفس العقبات التي تعترض طريق العملات والأصول المشفّرة الآن):
- حيث أنها بطيئة. و
- تواجه صعوبات في التوسّع. و
- صعبة الاستخدام
بالنسبة للإنترنت، أدّت كل مشكلة من تلك المشاكل إلى فتح آفاق فرص تصل قيمتها لعدة مليارات لكل فرصة جنتها الشركات التي قدّمت حلولًا لتلك المشاكل.
نفس الشيء يحدث في قطاع العملات والأصول المشفّرة اليوم.
التَذكارات غير المثلية (NFTs) لديها القدرة على فك مغاليق مستوى من الإبداع لم نتخيله من قبل
يرى مارك التَذكارات غير المثلية (NFTs) على أنها طريقة لعقد صلة بين الثقافة والإنترنت. إن فكّرت في الأمر، ستلاحظ أن الفنون لم ترتبط كما ينبغي بالإنترنت. حيث كانت الأعمال الفنية غالبًا ما تُعلّق على جدران بيت أحد الناس أو تقبع داخل متحف عريق.
لكن الويب في نسخته الثالثة (Web3) غيّر هذا. فالآن في مُكْنة الفنّانين رقمنة أعمالهم الفنية (وامتلاكها)، وطرحها في سوق عالميّ. كل ذلك ببضعة نقرات من أناملهم.
يقول معدّو نشرة طريق الحليب: لقد فهمناك يا مارك. ويقولون: أن من مزايا التذكارات غير المثلية كذلك عدم قدرة المخربين على تلطيخها بالكعك! (تلميح لحادثة تلطيخ الموناليزا بالكعك مؤخرًا) 🤣
هنا ينتهي المقتطف.
⚠️ ولأن هذه المدونة رائعة إذ تجمع لك ما بين المصادر وتعطيك الرأي والرأي الآخر أدعوك لمطالعة رأي إد زيترون الذي يرى في مقاله الانتقادي هذا أن هذا التشبيه ما بين الأيام الأولى للإنترنت وقطاع العملات والأصول المشفّرة تشبيهٌ سخيف: “إنها مثل الأيام الأولى لشبكة الإنترنت” أكبرُ كذبة في قطاع العملات المشفّرة تروّجها الآن كبرى الشخصيات في قطاع التقنية [نشرة Ed Zitron] 💯
*يمكنك مشاهدة الحلقة كاملةً هنا:
يونس يسأل: هل ترى للعملات والأصول المشفّرة مستقبلًا؟
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: Photo by Priscilla Du Preez on Unsplash
بالتأكيد لها مستقبل. لقد تعدّت مرحلة إثبات الفكرة.. لكن هناك الكثير من المبالغة والشطحات التي شوشت وشوهتها..
إعجابLiked by 1 person