إن كنتَ تبحث عن عملاء يدفعون مقابلًا مُجزيًا على الكتابة فاقرأ هذا المقال 💸

صباح الدراهم،

اقترح عليّ الأستاذ محمد بدر هذا السؤال فشَكَر الله له.

تغريدة الأستاذ محمد بدر

جدول المحتويات

  1. جدول المحتويات
  2. الجواب المختصر
  3. الجواب المطوّل
  4. تريد أن يدفعوا سعرًا أعلى؟ لا بد أن يكون لك معرض أعمال سمين
  5. تصحيح أفكار خاطئة عن بيئة الكتابة في الغرب
  6. العميل لا يدفع لحروفك إنما لخبرتك وما في رأسك
  7. من كل دولار كامل (100 سنت) الكتابة نفسها ليست إلا 10 سنتات
  8. كيف تجذب عملاء يدفعون جيدًا مقابل حروفك؟

لننقل اقتراحه نصًا هنا ونجيب عليه بعون الله تعالى:

السلام عليكم،
أجيد العربية وقواعدها والكتابة بها، وأبحث عن عميل يدفع مقابل مجزي للكتابة..فما رأي حضرتك؟ كل المواقع والعملاء الذين خاطبتهم إما يدفعون مقابل زهيد للمقال أو يعملون بنظام مشاركة الأرباح، وكلاهما لا يناسبني.

الجواب المختصر

جواب محمد بدر يسير وواضح.

العميل لا يدفع مقابل نصّ خال من الأخطاء الإملائية. بل مقابل الخبرة.

كل جوابك يكمن في هذه الجملة.

العميل يدفع من كل دولار. الذي هو 100 سنت يدفع منها 90 سنتًا للخبرة و10 سنتات فقط لمُجرد الكتابة.

لماذا لا يدفع العميل مقابل الصحة اللغوية؟ لأن هناك مصححات رقمية عربية الآن ومع أنها غير كاملة إلا أنها تزيح عبئًا كبيرًا من همّ التصحيح. وفي وقت كتابة هذه السطور هناك عرض من أداة قلم بدولار واحد فقط!

عرض أداة قلم في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية شكرًا دليلة رقاي لتعريفي بالعرض
عرض أداة قلم في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية شكرًا دليلة رقاي لتعريفي بالعرض

لذا من حقّ العميل ألا يدفع كثيرًا مقابل السلامة والصحة اللغوية.

ومعظم ما سيدفعه هو للقيمة والخبرة التي تأتي بها كتاباتك.

لذا. الجواب المختصر هو هذا: إن كانت خبرتك قليلةً. فلن تجد من يدفع لك كثيرًا مقابل كتاباتك حتى ولو كانت سليمة وصحيحة لغويًا.

تصوّر معي هذا السيناريو المفترض.

لو اتصل بك عميل وقال لك:

أريد كتابة 7 مقالات ضيوف موافقة لتحسين محركات البحث تنشر في موقع الرابحون

وأمامك الآن كاتبان موضحة مهارتهما في الجدول.

الكاتب 1الكاتب 2
يعرف ما هي مقالات الضيوف (Guest post) ويجيد كتابتهايجيد اللغة العربية ويكتب دون أخطاء نحوية ولا إملائية ولا ترقيمية
يعرف ما هو تحسين محركات البحث ويجيد كتابة مقالات موافقة لهايعرف السجع والمحسنات البديعية والاستعارة المكنية وما هي
يعرف موقع الرابحون لأنه موقع جيد وقرأ من قبل فيه بضع مقالات واستفاد منه لأنه ملّم بالمجاللا يعرف ما هي مقالات الضيوف أصلًا
لديه بعض الأخطاء النحوية والإملائية لكنه يستخدم مصححًا لغويًا يجعلها أقرب لكمال وخالية من الأخطاءلا يعرف ما هو تحسين محركات البحث أصلًا
يوفّر دومًا مقالًا إضافيًا هدية لعميله لأنه تعلم التسويق فيرى أن تقديم الزيادة يجعل العميل يعود له وإن بعد فترةلم يسمع بموقع الرابحون من قبل
مثال على كاتبين كل واحد منهما له خصائص معينة من ستوظف؟

أنت العميل أيهما ستختار؟

فهذا هو الجواب. وما بعده ليس إلا تأكيدًا على الفكرة أعلاه.

وكلها كذلك ملخّصة في الصورة هذه.

العميل لا يدفع لك مقابل الكتابة فقط فالألوف من البشر تجيد مجرد الكتابة
العميل لا يدفع لك مقابل الكتابة فقط فالألوف من البشر تجيد مجرد الكتابة

الجواب المطوّل

والجواب هنا يكمن في فهم أفكار أوليّة ستنكشف لك عندما تفكّر في إجابات عن هذه الأسئلة:

  • هل “إجادة العربية وقواعدها” ميزة متفردة؟
  • ما القيمة التي أقدّمها للعميل من كتاباتي؟

فقولك مثلًا:

أجيد العربية وقواعدها والكتابة بها

لا ميزة فيه في سوق العمل الحالي. لأن مئات الألوف فعليًا يجيدون العربية وقواعدها والكتابة بها. وشخصيًا أعرف منهم المئات. وجميعهم يريدون عملاء يدفعون مقابلًا مُجزيًا.

نفس الشيء للغة الإنجليزية لا سيما مع وجود المصححات الإملائية مثل غرامرلي ومساعدات الكتابة بالذكاء الاصطناعي مثل جاسبر دوت إيه آي. لهذا تجد الكثير يعرضون كتابة مقالات باللغة الإنجليزية بأسعار زهيدة جدًا في منصات العمل الحر الأجنبية مثل أب وورك وغيره.

اسأل نفسك الآن:

  • لم إذن نجد من يكتب باللغة الإنجليزية مقالًا بثلاثة وأربع دولارات وهو صحيح إملائيًا ولغويًا؟
  • ولماذا نجد من يكتب بالعربية مقالًا بثلاثة وأربع دولارات ويكون صحيح لغويًا؟

وفي ذات الوقت:

  • لماذا نجد من يكتب باللغة الإنجليزية بمئات الدولارات؟
  • لماذا نجد من يكتب باللغة العربية بمئات الدولارات؟

الجواب هو في الحالة الأولى ذات الثمن بخس. الكلمات مرصوفة وحسنة لكن لا عمق فيها ولا بحث سبقها ولا خبرة لمن كتبها. وفي الحالة الثانية كاتبها إضافة للسلامة اللغوية والصحة النحوية له عمق وبحث جيدًا وله خبرة.

إن رغبت بمقال شامل حديث عن أرخص منصات الكتابة باللغة الإنجليزية طالع هذا المقال فلن تجد أوفى منه: 17 موقعًا توظّف منه الكتّاب في 2022 (مُجرّبة ومراجعة) واستشهدت به هنا كي لا يقول البعض أن الرخص موجود لدى العربية فقط. فمزارع المحتوى وجيوش الكتّاب زهيدي الثمن موجودة في كل لغات العالم.

إذن المسألة ليس في اللغة سواء من ناحية إتقان الكتابة بها أو إجادة قواعدها.

مجيدو اللغات بالقواعد والكتابة السليمة كُثُر لهذا السوق متشبع بهم ولهذا سعرهم منخفض وهذا هو المنطق والواقع.

أنت لو وجدت أمامك نجّارين ونفس الجودة وأحدهما خدمته بدولارين والآخر بـ5 دولارات إلى من ستذهب؟

المشكلة هنا ليست في حرفة النجارة. بل ستستنتج أن بلدتك مليئة بالنجّارين لا غير.

فما بالك لو كانت الخدمة تقدّم عبر الإنترنت مثل الكتابة ولا تحتاج حضورًا واقعيًا؟ أنت هناك تنافس عالميًا والعالم مليء بمن يقدّم نفس الخدمة بنفس الجودة.

الجودة هنا التي تنافس بها لا ميزة فيها وهي إجادة قواعد اللغة. هي ميزة نعم مقابل من لا يجيدها. لكن من يجيد الكتابة بالقواعد كُثر فانتفت الميزة في السوق فقلّ السعر.

تريد أن يدفعوا سعرًا أعلى؟ لا بد أن يكون لك معرض أعمال سمين

يتناسب حجم معرض أعمالك وتنوعه مع قدر ما تطلبه من سعر.

اسأل نفسك أسئلة من مثل:

  • كم كتبت تغريدة لنفسك ولغيرك؟
  • كم لديك ثريد؟
  • كم لديك مقال؟
  • أين نشرت؟
  • مع من عملت من قبل؟
  • أي مبادرات شاركت فيها؟
  • هل لديك أي شهادات رقمية في مهارات مطلوبة لها صلة بالكتابة مثل الإعلانات النصية وتحسين محركات البحث؟

كما ترى أدناه دليلان من الثقافة الغربية أحدهما قَدَّم حديثًا (أغسطس 2022) مقالات عالية الجودة مجانًا باللغة الإنجليزية والآخر عمل طيلة أشهر لدى موقع رياضيّ يكتب لهم 7 مقالات يوميًا!

من لا عميل له فليعمل مجانًا كي يضخّم معرض أعماله أولًا. دون معرض أعمال لن يوظفك أحد بالسعر المرتفع أبدًا.

اُنظر مثلًا إلى هذا العرض من شيفا برابهاكاران (Shiva Prabhakaran) والذي عرض أن يكتب مقالًا مجانيًا كاملًا باللغة الإنجليزية ممتازًا جدًا في الحقيقة فقط يطلب منك أن تضع بعض الروابط التي تحيل له ليربح روابط خلفية لمدونته.

مثال على ممارسة شائعة في التدوين: كتابة مقالات الضيوف بجودة عالية مجانًا مقابل رابط خلفي. المصدر: نشرة Validated
مثال على ممارسة شائعة في التدوين: كتابة مقالات الضيوف بجودة عالية مجانًا مقابل رابط خلفي. المصدر: نشرة Validated

الكثيرون في بداياتهم مروا لا محالة -غربًا وعربًا- بمرحلة المرمطة. من العمل مجانًا وكتابة مقالات بألوف الكلمات مقابل لا شيء أو سحق مفاتيح لوحة المفاتيح يوميًا مقابل مبلغ زهيد.

بهذا الصدد: نقرأ في كتاب “أنت مؤلف لذا ألِّف كتابك بحقّ الله” لمات رودنتسكي:

صرتُ -والله يعلم كيف- محررًا وكاتبًا بدوام كامل لدى موقع عن الرياضات الوطنية لهذا كنت أكتب 7 مقالات طول كل واحد منها 600 كلمة كل يوم لأكثر من عامين.

كنت أظن أن كتابة آلاف الكلمات يوميًا نكتة مستحيلة وبايخة لكن لمّا كان البديل أن أطرد من عملي سرعان ما تعوّدت على الأمر.

لكن معظم ما كنت أكتبه كان أخبارًا سريعة الزوال في غضون أيام إن لم تكن ثوان… وكان بعضها تسبب بأن يتصل أحدهم بأمي ويهددها بنحري …

لكن متى ستنتهي هذه الحلقة المفزعة؟

4200 كلمة كل يوم، 250 يوم عمل في العام، إضافة لفصل الصيف. يا للهول. كان علي أن أكتب حوالي 2478000 كلمة. ملايين من الكلمات ملتصقًا بالحاسوب، عاجزًا عن المغادرة أثناء دوامي الممتد من 9 إلى 5، مقابل أجر زهيد بخس، مشاهدًا قيمة كلماتي تختفي بعد دقائق من نشرها…
تبًا!
…أتذكر تلك المليونان والنصف كلمة التي كتبتها. إن كتابي القصير غير الخيالي لم يكن ليتجاوز 25 ألف كلمة.
إن 2478000 كلمة تعادل 99 كتابًا صغيرًا.
صحيح أني لن أستطيع أن أكتب 99 كتابًا في عامين لكن على الأقل كنت أستطيع كتابة بضعة كتب.

“أنت مؤلف لذا ألِّف كتابك بحقّ الله” لمات رودنتسكي ص 9-11 بتصرّف
غلاف كتاب "أنت مؤلف لذا ألِّف كتابك بحقّ الله" لمات رودنتسكي
غلاف كتاب “أنت مؤلف لذا ألِّف كتابك بحقّ الله” لمات رودنتسكي

تصحيح أفكار خاطئة عن بيئة الكتابة في الغرب

في الكتاب أعلاه الذي وضعنا صورة غلافه والمعنون “أنت مؤلف لذا ألِّف كتابك بحقّ الله” لمات رودنتسكي وفي الفضل الذي بعد المقطع الذي اقتبسنا منه نجد أن عنوانه: “إنه لمن المستحيل أن ينشروا لك”.

وهذا دليل على صعوبة نشر الكتب في الغرب وليس الأمر سهلًا كما يروّج البعض. أيضًا تكلمت من قبل عن أن عملية التكسّب من الكلمات أمامها عقبات سواء أكنت أمريكيًا أو عربيًا. ومع أني ذكرت من قبل كثيرًا من الأدلة على ذلك في مقالي: أيها الكاتب! المالُ يسلّم عليك ويقول لك تعالَ أصالحك… ونشرتي البريدية: كيف ترعى ماليًا المحتوى الذي تصنعه؟ منها:

بهذه الطريقة نشرتُ كتابي الأول “لو كان كافكا يملك هاتفًا نقالًا” لدى دار كلمات. 800 مراسلة على امتداد أيام. منها من ردّ بالرفض ومعظمهم أبدى صوت الصراصير في حقلٍ مطيرٍ.

قد تقول: واو*. نحن متخلفون جدًا لا أظن أن الغربيين يصعب النشر لديهم. 

أجيبك من واقع خبرة: نفس الشيء، النشر التقليدي هنا أو هناك صعب. بل وأزيدك من الشعر بيتًا: هناك نشرة بريدية كاملة تتمحور حول صعوبة النشر اسمها النشرُ صعب يا حمادة (حمادة زيادة من عندي).

إلا أنني ولكي أقتل الأمر بحثًا نزيد للقصيدة، قصيدة “أن أمور النشر والكتابة والربح منها صعبة على على الخواجات” بيتًا من الشعر إذ سنستشهد بهذا المقطع من كتيب عنوانه “خارطة طريق الكاتب: 12 خطوة تتخذها لتكسب قوتك من الكتابة” لجيف غوينز (على ذكر هذا المؤلف نوصيك بكتابه الآخر الفنانون الحقيقيون لا يجوعون الصادر عن دار شفق باللغة العربية لأنه خارطة طريق للكتّاب للخروج من هوة بيع كلماتهم بسنتنات إلى التربّح المجزي من فنّهم وإبداعهم وحروفهم).

دراسة أخرى أجرتها مجلة مُختار الكتّاب (Writers Digest) ولم تكن النتائج أحسن حالًا فمن بين 7000 آلاف كاتب عامل شملتهم الدراسة لم يكن أزيدُ من 77 بالمئة منهم يجنون أكثر من 1000 دولار في العام من كتاباتهم.
اسمعني، ليست المفاجأة أن الكتّاب لا يجنون ثروة من المال من عملهم لكن أن يجنوا دولارًا في الشهر من الكتابة؟
وأن يجنوا ألف دولار فقط في العام من الكتابة؟
هذا غير مقبول وفي مُكْنتنا أن نبلي أحسن.

خارطة طريق الكاتب: 12 خطوة تتخذها لتكسب قوتك من الكتابة. جيف غوينز ص 3

كما أن كتاب القوانين الإثنين والعشرين للكتابة الرقمية: أتقن الأساسيات، ابن جمهورك ووسّع نطاقكَ عبر الإنترنت للمؤلفين نيكولاس كول وديكي بوش (Dickie Bush وNicolas Cole) لا سيما في المقدمة والصفحة 5 وما بعدها يصرّحان أن عصر الكتّاب التقليدي (مثل هيمنغواي الحائز على نوبل وأضرابهم) والذي يقضي بالانعزال عن العالم في كوخ بالغابة بعيدًا عن الحضارة وانتظار الإلهام والكتابة حتى الموت فقرًا ولّى دون رجعة وأنه إن أردت أن تكون كاتبًا بحقّ في عصرنا هذا فلا بد أن تسير بسير زمانك وأن تعتنق التقنية الحديثة وتصل بحروفك لعملائك الذين يدفعون جيدًا من خلال النشر الإستراتيجي على مختلف المنصات وفي الكتاب يدلّونك بالضبط على كيف تفعل ذلك لذا أنصح به هو كذلك.

ثَبَتَ الآن لكل ذي عقل وبصر أن التربّح من الكتابة صعب في الغرب والشرق. وأن المسألة كلها في تغيير العقلية. فإن تغيّرت العقلية تيسّر الربح من حروفك سواء أكنت عربيًا أو غربيًا.

فمن استشهدنا بهم أعلاه من:

  • مات رودنتسكي و
  • جيف غوينز و
  • نيكولاس كول و
  • ديكي بوش

وغيرهم كثير ممن يدرِّس حرفة الكتابة ويتكسب منها يخبرونك بنفس الشيء. أن مشكلة التربّح من الكتابة في العقلية والمنهج لا في أن الحرفة ذاتها غير مُجزية.

الآن ملخّص الكلام هنا يكمن في قضيتين شديدتي الأهمية إن فهمتهما وعرفتهما انفتحت أمامك آفاق يدفع فيها العملاء كثيرًا من الدولارات الخضراء مقابل حروفك. وهما:

العميل لا يدفع لحروفك إنما لخبرتك وما في رأسك

العميل الذي يدفع جيدًا لا يدفع من أجل رصفك حروفًا قرب بعضها حيث تكون صحيحة لغويًا وإملائيًا إنما يدفع لما هو موجود في رأسك.

في الحقيقة ولأنه يوجد مصححون لغويون ومدققون ومراجعون قد يتغاضى العميل عن أخطائك وضعف تعبيرك إن كنت خبيرًا بحقّ.

إن أردت أن تحوز البطولة اجمع بينهما: أي بين الخبرة وبين الصحة والسلامة اللغوية.

تصوّر مثلًا صاحب شركة عقارية يريد كاتب محتوى. من سيوظف؟ ضع نفسك مكانه.

  1. كاتب محتوى قرأ 5 أو 6 كتب عقارية فقط ليحسّن مستواه في فهم القطاع ويكتب تغريدات وثريدات ممتازة
  2. كاتب محتوى لا يعرف شيئًا عن العقار لكنه يحفظ 5 قصائد للفرزدق ورصفه للحروف جميل وعذب

من ستوظف؟

طبعًا الأول إن كنت تريدُ أن تُنجِح حسابك على تويتر.

وقصة من قرأ 5 أو 6 كتب عن العقارات ليكتب محتوى عقاريًا حسنًا هي قصة حقيقية لمشترك معنا في رديف تمكّن بعد أن تولى الكتابة لحساب تلك الشركة العقارية على تويتر من أن يرفع نسبة متابعيها بـ 4700 بالمئة أي أربعة آلاف وسبعمئة بالمئة مما كانت عليه ودون صرف أي هللة على الإعلانات.

قد تسأل: كيف يعرف العميل أساسًا أنني مجتهد في مجال ما؟

الجواب: هذا سؤال الفاهمين حقًا وأبشر فالجواب هو: بالنشاط اليومي. إن كنت كاتبًا بحقّ لم لا نرى حروفًا نافعة منك كل يوم؟ ثم ما الذي تفعله عدا الكتابة إن كنتَ تُعرّف بنفسك على أنك “كاتب”؟

الكاتب الحقيقيّ لا بطالة ولا عطالة لديه. فهو على الدوام يصنع المحتوى إما

  • لتسويق نفسه إن لم يكن له عميل أو لديه بضعة عملاء ويريد المزيد؛ أو
  • يصنع المحتوى لعملائه

من كل دولار كامل (100 سنت) الكتابة نفسها ليست إلا 10 سنتات

ما معنى هذا؟

يعني أن العميل يدفع من كل دولار. الذي هو 100 سنت يدفع منها 90 سنتًا للخبرة و10 فقط لمُجرد الكتابة.

فإن كان لديك مجرد الكتابة السليمة فأنت تُنافس على 10 سنتات ولهذا لا تجد من يدفع لك مبلغًا مُجزيًا.

الحل في خطوتين:

  • إنشاء محتوى قيّم بوتيرة دورية مجانًا يجتذب العملاء
  • التواصل مع العملاء المُحتملين مبادرًا من نفسك دون انتظار

كيف تجذب عملاء يدفعون جيدًا مقابل حروفك؟

إليك هذه النصائح الفعّالة المجرّبة.

  1. تعلّم ما هو أكثر من مُجرد الكتابة، وفي وقتنا الحالي كلما تعلمت مهارة إضافية كان ذلك أحسن لسيرتك الذاتية. مثل تحسين محركات البحث والتصميم والترجمة وما شابه
  2. اُنشر -وبصورة يومية إن استطعت- محتوى نافعًا
  3. قدّم في البداية الكثير من خدماتك مجانًا مقابل الآراء والتقييمات
  4. جرّب مختلف الأشياء والمفاهيم والأفكار والمشاريع فالتجربة العملية تعلّمك أسرع
  5. تعلّم التسويق لأنه أي مهارة ليس لها قيمة في عصرنا دون تسويق
  6. استمر في التعلّم والمواكبة
  7. ابنِ معرض أعمال ووسّعه وحدّثه باستمرار
  8. تعلم مهارة المراسلات الباردة وتواصل مع عملائك المحتملين مباشرة وكن مبادرًا

فإذن هذا هو جوابك أستاذ محمد.

إن أعجبك المقال شاركه ولك أجر؛ أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: ما أكبر مبلغ جنيته مقابل مقال أو قطعة من المحتوى النصيّ كتبتَها؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Dmitry Glazunov on Unsplash

8 رأي حول “إن كنتَ تبحث عن عملاء يدفعون مقابلًا مُجزيًا على الكتابة فاقرأ هذا المقال 💸

  1. صادفني اليوم إعلانًا على إنستجرام، يطلب فيه المعلن كتاب مقالات، والمقابل هو 17 جنيهًا مصريًا لكل 1000 كلمة (أقل من دولارٍ واحد)!!! فآثرت الكتابة كهواية على الكتابة مع عميلٍ كهذا.

    Liked by 1 person

  2. حقيقه مقال ماتع فتح عيناي علي كثير من الامور،،صراحه في كل مره اجد اني احتاج الكثير والكثير…ولكن زادي هو الثقه بالله ثم الصبر والسعي…والاستماع توجيهات وقراءة مقالاتكم وكتاباتكم ففيها الخير الكثير و العلم الوفير…..بورك فيك اخي يونس

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s