7 أسباب تحثّ الناس على شراء ما لا يحتاجونه أساسًا

هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.

مساء السعادة،

سنتناول هذه الأمسية بعون الله موضوع لماذا يشتري البشر أغراضًا فوق حاجتهم ونستكشف 7 أسباب تقف وراء هذا الاندفاع غير الحميد. وهي مقتبسة ومُلخّصة ومزيدًا عليها من هذا المقال 7 أسباب تحثّ الناس على شراء أغراض لا يحتاجونها [Becoming Minimalist]

غالبًا ما لم تكن معتنقًا مؤمنًا بمبدأ التقليلية في حياتك فإن لديك العديد من الصناديق والأغراض المكدّسة في منزلك وفي غرفة التخزين والقبو أو العلية إن كان لديك قبو أو علية.

وقد تتساءل لماذا أشتري بالأساس ما لا أحتاجه؟

وهذا المقال محاولةٌ للإجابة عن هذا السؤال.

لأننا نظن أن ما نشتريه سيُشعرنا بأمان أكثر

لكن الواقع أن ما نشتريه (عقارات، سيارات…) بعد تغطية الحاجات الأساسية يتلف ويحتاج صيانة أسرع مما نتصوّر فيتحول لعبء ويكون وجوده عكس الغاية التي اشترينا الغرض من أجلها.

لأننا نظن أن ما نشتريه سيُشعرنا بالسعادة

يشتري الكثير من الناس منازل أوسع وسيارات أسرع وأحدث التقنيات وأجدد الملابس لأنهم يظنون أنها ستجعلهم أسعد. لكن تلك السعادة لحظية وتتلاشى سريعًا ولا تبقى إلا للموضة أو “التقليعة” المقبلة من الغرض الذي اشتريته.

طالع أيضًا في هذا السياق…

9 من أصل 10 من البالغين يرون أن شراء أحدث الهواتف الذكية ما هو إلا تبذير للمال

إن كان لديك تيك توك يمكنك ربح المال منه الآن. طالع الفرصة في التدوينة

البشرُ أكثر تأثرًا بالإعلانات أكثر مما يظنون

يتعرض الإنسان العادي في المتوسط لخمسة آلاف إعلان يوميًا، وكلّ إعلان يحمل نفس الرسالة التسويقية النهائية: ستصير حياتك أحسن إن اشتريت منتجنا/خدمتنا. إنّ التسويق ليس شرّ لكن التعرّض المتكرر للإعلانات والتكتيكات النفسية التي تحثنا على الشراء تجعلنا أضعف إزائها ومن ثم نشتري حتى ما لا نحتاجه.

طالع أيضًا عن الإعلانات…

حقائق صادمة عن سوق الإعلانات الرقمية

لا أحد يلقي بالًا للإعلانات. وتظهر الدراسات أن الأجيال الأكبر سنًا تولي اهتمامًا للإعلانات أكثر مما توليه الأجيال الأصغر سنًا، ما يعني أن فعالية الإعلانات آخذة في التلاشي شيئًا فشيئًا مع مضيّ كل يوم.

لأننا نأمل في إبهار الآخرين

في المجتمعات المتمتعة بالوفرة، غالبًا ما يصبح الحسد هو المحرّك الاقتصادي للنشاطات التجارية. فبعد أن يلبي الإنسان حاجاته الأساسية، تصبح الحياة لعبة للتفاخر بالمظاهر وبثّ إشارات الغنى والثروة.

لأننا نحسد من يملك أكثر منّا

إن المقارنة لا تنفكّ عن نفوس البشر، حيث نلاحظ ما يشتريه الآخرون وما يلبسونه وما يقودونه. والمجتمعات للأسف تشجع هذا السباق السخيف فكثير من الناس يشترون ما يشترونه ليس لأنهم يحتاجونه بل لأن محيطهم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء اشتروا ذلك الغرض.

على ذكر الحسد طالع هذا الثريد القصير الذي كتبته:

لأننا نحاول سدَّ خلل نقائصنا

يسعى الكثير من البشر للتعافي من الخسائر المادية والمعنوية ومن الوحدة والانكسارات العاطفية بشراء ما لا يحتاجونه. حيث يسعون لإيجاد الإشباع في الماديّات ولأنهم يريدون إبهار الآخرين بما يملكونه لا بما هم عليه من ذواتهم. لكن الماديّات لا تسدّ أبدًا خلل المعنويات. ولا تغطي نقائصنا بل وتلهينا عن معالجتها بالطريقة الصحيحة.

لأننا أنانيون أكثرَ مما نتصوّر

من الصعب الإقرار أن النفس البشرية جشعة وأنانية لكنك لن تُعدم ألوف الأمثلة من التاريخ البشري على هذه القضية. يحاول البعض إطالة يده ودائرة نفوذه وكيانه خارج حدوده الذاتية بمراكمة الأغراض باستمرار.

إن شراء ما لا تحتاجه لن يغني حياتك ولن يجعلك سعيدًا بل سيلهيك عن اختبار منافع شراء ما تحتاجه فقط والتخفف من القيود التي تجعل حياتك مثقلة: الماديات التي لا تحتاجها حقًا.

انتهى المقال بحمد الله، إن أعجبك شاركه ولك أجر، أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: ماذا اشتريتَ مؤخرًا ولمَ اشتريته حقًا؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Eddie Junior on Unsplash

رأيان حول “7 أسباب تحثّ الناس على شراء ما لا يحتاجونه أساسًا

  1. اتفق مع هذه النقطة “البشرُ أكثر تأثرًا بالإعلانات أكثر مما يظنون” فعلا 100% واضيف عليها أن تأثرنا بما نشاهده من مسلسلا وافلام ويتم وضع هذه الاشياء فيها يؤثر بشكل كبير على اختياراتنا وشرائنا.
    عصا سيلفي، اشتريتها لتساعدني في التصوير وتصوير الفيديوهات.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s