اسألهم وسجِّلهم عبر زوم، ستشكر نفسك لاحقًا

هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.

مساء الخير،

في أحد نشرات جوليان شابيرو (Julian Shapiro)، كتب جوليان:

اتصل بوالديك ببرنامج زوم وسجّلهم. اطلب منهم أن يرووا لك طفولتهم وكبريات أحداث حياتهم وشغفهم وما يحبّونه. حاول أن يكون لقائك معهم مثل تسجيل حلقة بودكاست.

ستشكر نفسك على هذا عندما ينتقلون لاحقًا لرحمة الله.

هذا التسجيل سيتفوّق على مجردِ امتلاكك لصور فوتوغرافية قديمة لهم.

نشرة جوليان شابيرو

على ذكر تسجيل لقائك معهم كأنه حلقة بودكاست، هناك فعلًا شركات تقدّم هذه الخدمة: تسجّل لك حلقة احترافية (خاصة) مع أفراد عائلتك على صيغة حلقة بودكاست للاحتفاظ بها. منها Artifact وSaga؛ إن أردت إنجاز ذلك بمفردك طالع هذا المقال: كيف تسجّل تاريخ عائلتكَ بصيغة مدوّنة صوتية (بودكاست)؟ [Family Tree]

متفرقات

جدير بالمطالعة: متلازمة أليس في بلاد العجائب، بين الهلوسة وفقدان المعالم [مدونة إكرام صغيري] تابعوا المدونة فهي تستحق وقتكم. ✔️

---

😥 كتبتُ من قبل عن أغبى مشكلة يعاني منها البشر ولا يلقي لها “عباقرة؟” سيليكون فالي بالهم ولا يخصصون لها مواردهم الذهنية والمادية ألا وهي هدر الطعام:

التقنية لم تحلّ مشكلة هدر الطعام مع أنها مشكلة موجودة من فترة طويلة وتكبّد العالم 2.6 تريليون دولار كل سنة. والرقم بالتريليون والوتيرة كل عام ولا نتحدث عن كل عَقد مثلًا.

هل ستجتاح الـNFTs وميتافرس والويب 3 العالَم أم هي سحابة صيف عمّا قليل تقشّع؟

طالع أيضًا بهذا الصدد: لا أحد في سيليكون فالي شَغَّل خلاياه الرماديّة لحلّ مشكلة هدر الطعام…

ومنذ فترة وجيزة سمعت لأول مرة بمشكلة أخرى مؤسفة، أعدّها ثاني أغبى مشكلة بشرية ألا وهي ما يسمى بـ فقر الدورة الشهرية (period poverty).

لكن أولًا ما هو فقر الدورة الشهرية؟

وفق موقع ميدكل نيوز توداي فإن فقر الدورة الشهرية يعني:

فقر الدورة الشهرية عدم الوصول إلى منتجات الحيض أو التثقيف بشأنه أو مرافق النظافة الشخصية أو إدارة النفايات أو مزيجًا من هذه النقائص. ويعاني من هذا الفقرِ نحو 500 مليون بشريّ في العالم…
ينجم عن فقر الدورة الشهرية متاعبُ وتحديات بدنية وعقلية وعاطفية. ويجعل من يعانون منه يشعرون بالعار جرّاء حيضهم، كما أن الوصمة المحيطة بالدورة الشهرية تمنع من يعانون من فقر الدورة الشهرية من الحديث عن الموضوع.

ما تحتاج معرفته عن فقر الدورة الشهرية؟ [MedicalNewsToday]

ومن المعلومات العجيبة الأخرى الواردة في هذا المقال الحديث عن فقر الدورة الشهرية [BuzzFeed]:

• أن فتاةً من بين كل أربع فتيات يحضن في الولايات المتحدة ليس لديهن وصول لمنتجات الحيض والبرامج الفدرالية الحكومية لا تغطي هذه المنتجات.
• بعض الهيئات الحكومية الأمريكية تصنّف منتجات الدورة الشهرية على أنها “منتجات رفاهية” وأخرى على أنها “منتجات طبية”.
  • لفهم ماذا تعني منتجات الرفاهية فهي تشمل طعام الحيوانات الأليفة والكحول والسجائر…
• ووفق ما يقول المقال: الفوط الصحية تسري عليها الضرائب في حين لا تسري الضرائب على حبوب الفياغرا (؟!!)

المشكلُ ليس جانبيًا فعلًا ويحتاج لحلول يعلمها الجميع.

إن كنت تعتقدُ أن هذا المشكل غير ذي أثر، ويكفي فالمسألة ليست في الفقر فحسب إنما في توافر المنتجات وسلاسل إمدادها والبنية التحتية المرافقة لذلك.

تشغل منتجات الحيض بال الكثيرين. كان لدي صديق يقول أنه لم يتزوج لأنه لا يملك ما يكفي من مال يؤمّنه ضد أفجع موقف كابوسيّ يمكن أن يحدث له.

ما هو هذا الموقف قد تسأل؟

ألا يستطيع أن يشتري الفوط الصحية لزوجته.

قد تبدو قضية بسيطة لديك لكن وكما قرأتَ في التعريف أعلاه هي ليست كذلك وهي بالفعل تشكّل هاجسًا يتحول لمشاكل نفسية وأضرار على الصحة العقلية لاحقًا.

حلول مقترحة

• لا بد أن يقع وفورًا على عاتق الدولة ومؤسساتها توفير هذه المنتجات مجانًا لجميع من يحتاجها مثلا: كما يوفرون الطعام للأطفال في المدارس الابتدائية مجانًا (حالة الجزائر) لا بد من توفير هذه المنتجات في الجامعة والإعدادية والثانوية ومؤسسات الحكومة وغيرها مجانًا
• الاستفادة من تجربة «مورجانا».. الرجل الذي غيّر حياة النساء في الهند!
• تشجيع النساء على إطلاق مشاريع متناهية الصغر تتضمن صنع هذه المنتجات وشراء الدولة لمنتجاتهم لتوفّرها مجانًا لمن يحتاجها

---

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

قبل أن نختم يحلو لي توجيه صفعة لمن يدّعون أنهم عباقرة سيليكون فالي وريادة الأعمال ويتركون مشاكل مستشرية وملحّة مثل فقر الدورة الشهرية وهدر الطعام والمجاعات دون حلٍّ.

---

يونس يسأل: برأيك كيف نتجاوز مشكلة فقر الدورة الشهرية؟

---

حقوق الصورة البارزة: Photo by LinkedIn Sales Solutions on Unsplash