هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.
مساء الخير،
هذه التدوينة واضحة وتحمل رسالة واحدةً هي:
إلى من يصوّر الفيديوهات وهو يسوق. رجاءً قبل تثقيف الناس أو إبداء رأيك -الذي غالبًا لم يطلبه أحد- احترم الروح البشرية وسجّل فيديوهاتك أو أنشرها أو أجري البث المباشر وأنت لا تسوق
أتصفّح بين الحين والآخر تويتر وفيسبوك ويوتيوب. وأحيانًا تيك توك. لأجد بعض الناس:
- تنصحني كيف أربّي أطفالي بطريقة صحيحة على القيم الإسلامية
- كيف أن العالم أصبح كله يمضي بالديون والأقساط وأنه يجب أن أتبع نصيحته هو المالية (؟)
- وعظ ديني متنوّع: صلِّ، اُذكر الله، تجنّب البدع والشركيات
- رأي سياسي غير محنك في بوتين والأزمة الأوكرانية الروسية
- تنمية ذاتية ورفع المعنويات
لكن لم أرَ في التعليقات -ولا حتى أحدًا كتب عن هذا حدّ علمي- من ينصح ذلك الشايب الذي يعظنا دينيًا وهو يسوق سيارته ويقول له مثلًا:
رجاءً احترم سنّك وعمرك، واحترم الروح البشرية. فلا تسجّل فيديوهاتك وأنت تسوق.
أما عن نفسي فإن الفيديو إن كان صاحبه يسوق حقيقة وهو يسجّله فمباشرة لا أتابع الفيديو فأيًا ما كان هذا الشخص سيقوله فهو غير ذي أهمية ذلك أن من:
- لا يحترم الروح البشرية
- لا يعطي الطريق حقّه
لن ينفعك بشيء ورأيه لا يُعتدّ به. جرّب مثلي تجاهل كل فيديو يتحدث فيه صاحبه وهو يسوق في الطريق؛ وأعدك أن حياتك ستتحسّن نحو الأفضل.
ولأن إرهاب الطرقات (عدد الضحايا والمُصابين) كبير في الوطن العربي. فالمشكلة ليست جانبية.
وبما أن المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر هي الدول الأولى ضمن إحصائيات زوّار مدونتي فلنأخذ إحصائيات هذه الدول في هذا المجال: (وهي إحصاءات حتى مع الانخفاض الحاصل جرّاء الحجر الصحي لا زالت مُرعبة)
الدولة | إجمالي عدد الوفيات (سنة 2020) | إجمالي عدد الإصابات (سنة 2020) |
المملكة العربية السعودية – مصدر الإحصائية | 4618 | 25561 |
مصر – مصدر الإحصائية | 6164 | 56 ألفا و789 إصابة |
الجزائر – مصدر الإحصائية 1 – 2 | 2844 | 25836 |
رحم الله الموتى وكان في عون المصابين.
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما رأيك بنزاهة فيمن يصوّر الفيديوهات وهو يسوق؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Sergi Kabrera on Unsplash
نعم لاحظت خطورة التكلم والتصوير أثناء القيادة، لكن لاحظت أن بعضهم يكون متوقفاً خصوصاً الوعظ الديني، لم أر واعظ ديني يتكلم وهو يقود السيارة،ربما اختيارهم للسيارة وهي متوقفة أنها أكثر خصوصية من البيت.
لكن من يقودون ويتكلمون غالباً فإن محتواهم ترفيهي وسفر وسياحة، في هذه الحال قيادة السيارة أو الدراجة مرتبط بمحتواهم المرئي، لكن مع ذلك فهو لا يعفيهم من خطورة هذا السلوك، فعليهم أن يجدوا حل آخر، خصوصاً قائدي الدراجات الهوائية والنارية فهم في خطر على أنفسهم أكبر من خطرهم على غيرهم.
إعجابLiked by 1 person
فعلا هي أكثر خصوصية من البيت والسيارة بيت متنقل فعلًا ليس بالضرورة أن يكون واعظًا أن أقصد المحتوى رأيت كثير من الناس في تويتر ينصحون دينيا حتى إن لم يكونوا شيوخًا وهم يسوقون
نسيت أن أذكر في المقال أني لا أوافق أيضا على فكرة فورد التي تريد تحويل السيارات لمكاتب متنقلة هي فكرة غبية
https://carbuzz.com/news/ford-is-turning-evs-into-functional-mobile-offices
إعجابإعجاب
هذه الفكر فيها خطورة فعلياً، تخيل شخص لديه مشاكل في العمل وهو في اجتماع ويقود تلك الشاحنة أو السيارة في الطريق.
فكرة إدخال مزيد من الشاشات و التواصل في السيارة لها خطورتها، حتى استخدام الخرائط والـ GPS فهي تشغل السائق ولو للحظات فهي فارق بين حياة وموت
إعجابLiked by 1 person
صحيح. الأدهى أن هذه الإضافات يُروّج لها على أنها “ابتكارات” وحقيقة وصفها أنها “مشتتات”
إعجابLiked by 1 person
فعلا، أنا ضد القيادة والتصوير.. لكن الذي يحصل أنني لا أتابع هؤلاء ولا أجدهم في تدفق المحتوى الذي أتابعه!
إعجابLiked by 1 person
هذا حسن جدًا
إعجابLiked by 1 person