هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.
مساء الخير،
تحضيرًا للقاء خاص مع إحدى المشتركات في رديف، وأدعوكم للاشتراك في رديف أنتم كذلك، كتبتُ هذا المقال عن كيف تنمّي عقلية تصيّد الفرص وتسخّر ذلك لصالحك؟
فيما يلي 5 توصيات تنمّي بها عقلية تصيّد الفُرص.
شخصيًا لا أؤمن بضياع الفرص أو فواتها. كل ثانية هناك فرص لا حصر لها تنهال على الجميع. وهي متاحة لمن يستطيع الرؤية. ليس الرؤية بالعينين بل باللبّ وهذا سبب كتابتي في العنوان “كيف تنمّي عقلية تصيّد الفرص” فالمقال موجّه حتى للصمّ والمكفوفين.
صحيح أن هناك أوقاتًا الفرص فيها أكثر وأجود من غيرها. لكن لا يوجد وقت لا فرصة فيه. إذن حاول أن ترى، أن تتمعن وسترى الفرص. وعندما تراها لن تجهلها بعد ذلك أبدًا.
لا تحصر نفسك وأزح العوائق التي تحول بينك وبين النجاح
وهذه التوصية تقتضي ألا تحصرَ نفسك في تخصص بعينه. فالإنسان عادةً متعدد المواهب. كما أن اكتساب مهارة واحدة بعينها فقط غُير مجدٍ في عصرنا وطالع إن شئت المقال الذي ترجمه الزميل طارق ناصر: كيف تصبح الأفضل في العالم في مجال ما؟
فمثلًا إن كنت مصممًا ففي مُكْنتك صنع محتوى لنفسك كما شرحت في هذا المقال إن كنت مُصممًا جرّب هذا النمط من التصميم لزيادة متابعيك على تويتر.
كما أن الكثير من المهام المُجاورة يمكن تقديمها ضمن خدماتك مثلًا:
- إن كنت مبرمجًا فيمكنك برمجة حلول داخلية للشركات تؤتمت مهامًا مرهقة لا ضرورة لها
- إن كنت مبرمجًا كذلك يمكنك تدريب غير التقنيين على استخدام أدوات اللاحاجة للبرمجة (NoCode) لأنها ستكون مثل شُرب الماء بالنسبة لك
- إن كنت مترجمًا محترفًا أو كاتب محتوى ممتازًا يمكنك كذلك تقديم خدمات المراجعة اللغوية وتحسين الصياغة والأسلوب
- يمكنك دائمًا تدريسُ ما تجيده من مهارات لمن لا يعرفها (اُنظر الثريد أدناه)
استعن -بعد الله- بشبكتك المهنية
إن المرء لا يعيش منفردًا أبدًا، لذلك لا بد أن هناك من يعرفك في هذا العالم. تواصل معهم واعرض عليهم خدماتك.
اُكتب رسالةً مثل هذه التي أدناه [يمكنك نسخها ولصقها]
حيّاك الله فلان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عساك بخير وعافية، أنا فلان… وفي الفترة الحالية لدي متّسع من الوقت لكي أتولى مشاريع أعمل عليها، وبحمد الله أتقن تقديم هذه الخدمات [لا تزد عن الثلاث خدمات]
* الخدمة الأولى (سطر واحد فقط)
* الخدمة الثانية (سطر واحد فقط)
* الخدمة الثالثة (سطر واحد فقط)تبدأ أسعار الخدمة 1 من [ضع هنا السعر الأولي]؛ والخدمة 2 من [ضع هنا السعر الأولي]؛ والخدمة 3 من [ضع هنا السعر الأولي].
يسعدني أن أخدمك أنت وفي حال لم تكُ بحاجة لخدماتي الآن لا تتردد بطلبها مستقبلًا سأكون مسرورًا بتقديمها لك
سأسعد كذلك أن تقدمني لشخص أو شركة ترى أنها بحاجة لمثل هذه الخدمات ويكون جميلًا لن أنساه لك أبدَ الدهر
ملاحظة ختامية: للطيبين أمثالك يتوفر عينات مجانية بحدودٍ معقولة لكل من الخدمات التي سردتها أعلاه. لا تتردد في طلبها مني.
تحيتي،فلان
وأرسلها إلى:
- متابعيك على الشبكات الاجتماعية
- مشتركي نشرتك البريدية إن وجدوا
- مجموعة خاصّة (مجتمع في تويتر) على فيسبوك أو تلغرام تديرها
- كل من لديك بريده الإلكتروني أو رقمه ويعرفك
هذا بخصوص المعارف، أما من لا تعرفه فاقرأ هاتين القطعتين من المحتوى وستتعلم كيف تجذب لك عملاء لم تكُ تعرفهم من قبل:
- كيف تحصل على عملاء جدد (لا تعرفهم من قبل) لخدماتك بصفتك مستقلًا
- كيف تحصل على أوّل عميل لك في العمل الحر؟
فعّل عقلية الفضول الحميد لديك
قلِّل اهتمامك بالأشخاص من المشاهير وأصحاب النفوذ -أو كما يظنون أنهم أصحاب نفوذ- والشخصيات العامة. وقوِّ اهتمامك بالأشياء والمفاهيم والكيانات المعنوية مثل الشركات والتقنيات ونماذج العمل التجارية وما شابه.
ودومًا عندما تصادف شركة أو مفهومًا أو نموذج عمل أو تصميمًا أو منتجًا أو خدمة. اسأل هذه الأسئلة:
- هل هذه الخدمة أقنعتني بشرائها؟ إن نعم. اسأل نفسك لماذا؟ واُكتب الجواب بنزاهة إن لا اسأل نفسك لماذا واُكتب الجواب بنزاهة ثم:
- اقرأ سبب اقتناعك بشراء ذلك المنتج أو تلك الخدمة. واستخدمه لإقناع الناس لشراء خدماتك ومنتجاتك
- اقرأ سبب عدم اقتناعك بشراء ذلك المنتج أو تلك الخدمة. وتجنبه عندما تتحدث عن خدماتك ومنتجاتك
- ما يتطلبه الأمر كي أقدم مثل هذه الخدمة؟ هل تحتاج كثيرًا من المال والمهارات وكم ذلك المال (الميزانية) وهل تلك المهارات سأحتاجها مستقبلًا وماذا يمكنني تعلمه من مهارات لتقديم مثل هذه الخدمة أو المنتج؟
- كيف يسوّق هؤلاء لأنفسهم؟ ما هي أهمّ قناة تسويق لديهم؟ لماذا يركّزون عليها؟ هل هم ناجحون؟ ما معيار النجاح للشركات المتوسطة والصغيرة؟
- ما هو نموذج عملهم التجاري؟ (أي من أين تأتي الإيرادات) وهل هو نموذج مُجدٍ لهذا النوع من الخدمات؟
- هل يمكن تقديم مثل هذه الخدمة/المنتج في منطقتي المحلية؟
- ما النقائص ونقاط الضعف التي يعانون منها؟
- هل سينتفعون بالخدمات والمهارات التي لدي الآن؟ هل هم يوظّفون؟ كيف أتواصل معهم؟
- هل يمكن أن أفتح فرعًا/مكتبًا لهم في بلدني (امتياز تجاري) وهل لدي القدرة على ذلك فعلًا؟ ولم لا إن لم تكن لدي تلك القدرة وكيف أكتسبها؟
وأسئلة أخرى مثل:
- ماذا يستخدم هؤلاء (أناس صنعوا محتوى أعجبك) في تصميم منشوراتهم؟ من يكتب لهم؟
- ما هي أداة الجدولة التي يستخدمونها؟
- من هم شركائهم؟
- ما وتيرة نشرهم؟
- هل هم منافسون وإن كانوا كذلك فكيف أتغلّب عليهم؟
وهذه أمثلة على الأسئلة فحسب وليسَ حصرًا لها.
وظِّف نفسك لدى نفسك مسوّقًا بدوام كامل
غالبيةُ المستقلين لا ميزانية لديهم للإعلانات المدفوعة. ولا عملاء يطرقون الباب. فهناك وقت إذًا؛ بالتالي أدعوك لتوظّف نفسك لدى نفسك بصفتك مسوّقًا بدوام كاملٍ.
تسأل: لا أعرف كيف أسوّق لنفسي.
أجيبك: طالع هذا المقال كيف تُسوّق لنفسكَ؟ رحلة التسويق لا تنتهي: حتى شاهدُ قبرك -بعد طولُ عمرٍ- لافتةُ تسويقٍ للترحّم عليك وطبّق ما فيه.
وبيُسر يمكنك اعتماد هذه الاستراتيجية غير المعقّدة على تويتر:
وهي استراتيجية جَستن ولش (Justin Welsh) التي حصل بها على 14 ألف متابع في غضون 10 أسابيع فقط. وهي كما يلي:
- اًنشر تغريدتين يوميًا
- اُنشر ثريد كل أسبوع
- تفاعل مع 5 أشخاص على تويتر كل يوم
اخلق الفرص لنفسك: قوّ السرنديبية، اصنع الحظ، تحلَّ بالتفاؤل
البختُ يمكن بالفعل أن يُصنع. حيث أن هناك أربعة أنواع من الحظ يمكنك تعزيز أحدها في حياتك: طالع عن هذا هنا إذن هل انتفعت الدول الفقيرة من أطنان المعرفة العلمية المُقرصنة؟ كذلك يمكنك أن تصير غنيًا -وفق نافال- دون أن تكون محظوظًا.
هناك أيضًا نقطة أخرى هي السرنديبية وتعني هنا في هذا السياق: محاسن الصُدف حيث يمكنك رفع حظوظك بحدوث محاسن الصُدف بتطبيق توصيات ديفيد بيريل عن كيف تزكّي (أي تُنمّي) السرنديبية في حياتك المهنية والشخصية: كيف تُنمّي السرنديبية في حياتك؟.
ومن أجمل ما قيل هنا كلام پاكي مكّورمِك حيث يقول:
كل تغريدة تنشرها ليست إلا تذكرة يانصيب ذو جائزة مُجزية
المواظبةُ سرّ كل شيء
وأخيرًا أي شيء لا يُضفى عليه الاستمرارية والديمومة فلن يستمر. سواء أكان وظيفة أو علاقة أو صداقة أو أيًا كان. لذلك حتى وإن كانت مُخرجاتك (ما تُنتجه) ضئيلة. فإن الاستمرارية ستَجْبُرُها والعكس غير صحيح أي إن كانت مخرجاتك عظيمة لكنها تصدر بوتيرة غير منتظمة ولا دورية فإذن لن تحقق الصدى الذي أملت أن تحققه.
أرجو لك حياة مهنية مكللة بالنجاح، وحياة شخصية مليئة بالعافية والطمأنينة والسكينة.
إن أعجبك المقال شاركه ولك الأجر، أو اشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: هل تؤمن بالفُرص الضائعة وفوات الأوان؟