مساء الإعلانات،
الذي قرأ من قبل تدوينة كيف تُحوِّل الأخبار إلى نصوص تسويقية [مثال عمليّ] ثم كيف تُحوِّل الأخبار إلى نصوص تسويقية [مثال عمليّ 2] سيخلُص إلى أن الصيغة المتبعة في عملية تحويل الأخبار لنصوص هي ما يلي:
- إيجاد خبر مثير للاهتمام وله علاقة بالمجال (حاول أن يكون الخبر جديدًا لتحافظ على الجِدّة)
- أخذ نقطة القوة في الخبر وتطويعها لصالح المنتج الذي تبيعه
- الدعوة للإجراء (شراء، اشتراك…إلخ)
واليوم سنأخذ مثالًا ثالثًا على هذه العملية. لكي تتضح أكثر وأكثر وتتبين لكم. ولنَر الخبر أولًا
العلماء يربطون ما بين استهلاك القهوة وانخفاض خطر الإصابة بعدوى كوفيد. وفقًا لمجموعة من الباحثين في جامعة نورث وسترن، فإن الأشخاص الذين يستهلكون القهوة بانتظام أقلّ عرضة للإصابة بالكوفيد. وقد حللت دراستهم العادات الغذائية لأربعين ألف شخص في الفترة ما بين 2006 وحتى 2010. وخَلُصت الدراسة إلى أن خطر الإصابة بكوفيد قلّ بنسبة 10% لدى أولئك الذين ألِفوا شُرب فنجان واحد من القهوة على الأقل كل يوم. ويُرجّح أن سبب هذا يعود للخصائص المُضادّة للالْتِهاب التي يتمتع بها مشروب القهوة، والتي لها علاقةٌ إيجابية (لصالح الإنسان) بالمؤشرات البيولوجية الالتهابية عند فيروس كوفيد.
مصدر: فولف ميديا – أوصيك بتنزيل تطبيقهم الذي يقدّم لك ما يهم من الأخبار التي تُقرأ فيما لا يتجاوز 9 ثوانٍ! [رابط إحالة]
النصّ التسويقي
أخذت اللقاح؟
جرعتين حتى؟
سلامتك يا طيّب!
البشرى:
كشفت دراسات لعلماء من جامعة نورث وسترن أجروها على 40 ألف شخص أن الأشخاص الذين يستهلكون القهوة بانتظام أقلّ عرضة للإصابة بالكوفيد…
خذ لك جرعة مقوية ثالثة من عندنا
وسويلك فنجان قهوة من أحلى ما يكون
قوِّ مناعتك
صحصح
استمتع بالذوق
أنت من جماعة ما آخذ لقاح؟ و«أعلى ما في خيلكم أركبوه»…
لن يضرك تقوية مناعتك أيضًا وشحذ قواك الذهنية…
سويلك أحلى فنجان قهوة من عندنا وخطط للمسيرة القادمة بذهنٍ حادٍ، وجسد قويٍ…
تقول الدنيا حرّ وسمعت أن القهوة تُسبب الجفاف؟ تقول هل تريدني ميتًا؟ هل تعملون مع الحكومة؟
أبشّرك أنها معلومة خاطئة 🚫 – اسأل مايو كلينك* (الموقع الطبي المرموق إن رغبت بالتحقق)
لكن معلومتنا عن خفض خطر الإصابة أعلاه صحيحة ✅
علبُ قهوتنا [ضع اسم علامتك التجارية هنا] متوفرة في جميع محلات [ضع أين تتوفر]
أو اطلبها عبر تطبيقنا الآن.
*طالع https://bit.ly/mayoclinic2
كما ترون أعلاه:
- قدّمت معلومة جديدة للقارئ
- صححت معلومة خاطئة
- بعض حسّ الفكاهة المواكب للأحداث الجارية (قد يكون استعماله خطرًا في بعض الدول العربية كما لا يخفى)
- تسويق المنتج
توصية: قناة العاشرة صباحاً على التلغرام للكاتب هزاع بن نقا وهي قناة تقدم مقالًا كل يوم تقريبًا لا يتجاوز حجمه شاشة الجوال وتتمحور المواضيع حول الشأن الاجتماعي وتطوير الذات وقضايا الشباب، انضم للقناة الآن. ⭐⭐⭐⭐⭐
كيف يقوم الكاتب المُكلّف بكتابة منشورات تواصل اجتماعي بمتابعة الأخبار ذات الصلة بما تبيعه شركته؟
غالبًا ما يتلقى كُتّاب المحتوى طلبات من نوع: اكتب لي محتوى حول مُنتج معيّن أنشره في تويتر أو أنستغرام. وغالبًا لا يكون كاتب المحتوى ذو صلة بالمنتج وليس له دراية به من قبل، فيحتار ماذا يكتب أو ما الذي -خارج ذكر خصائص المنتج ومنافعه وكلمات اشتري ولدينا تخفيضات- سيكتبه كمحتوى، وأدناه بعض النصائح التي ستساعدك على تجاوز هذه العقبات:
- كل صباحٍ (مع فنجان قهوة لذيذ من العلامة التجارية أعلاه!) اكتب خمس كلمات مفتاحية في نافذة خاصة (وليس مباشرة يعني بنمط التصفح المتخفي كما يسميه متصفح كروم) بحيث تكون تلك الكلمات ذات علاقة بالمنتج أو خدمات الشركة التي تروج لها. ثم:
- كل ما تجده من مواقع حول الموضوع تابعه عبر فيدلي (وإن كنت لا تعرفه فهو قارئ للآر إس إس يأتي لك بكل جديد ينشره موقع معين). إن وجدت نشرة بريدية للمواقع التي ظهرت لك وتجدها ذات صلة بموضوعك اشترك بها وتابع حساباتهم على مواقع التواصل.
- كرر هذه الخطوة أي البحث بخمس كلمات مفتاحية لأسبوع كامل. (لو كان المجال مثلا قهوة، اكتب قهوة، V60، قهوة أمريكانو، القهوة المختصة…إلخ) وحاول دومًا في اليوم التالي اختيار كلمات جديدة ظهرت لك من خلال بحوثك الأولية السابقة.
- بعد تنفيذ الخطوة 1 بكلا فرعيها سيصبح لديك تصوّر لا بأس به عما يحدث في المجال والكثير من الإلهامات لتنهل منها.
- خارج العمل: وعندما تتصفح وتستهلك محتوى آخر تمامًا. تابع كل ما يصادفك وله صلة بموضوع الشركة التي تعمل لصالحها وسنسمي هذه النقطة (ملاحقة الأرنب) لأن الإنجليز يقولون لشيء يؤديك لآخر ثم لا تنتهي السلسلة أنه جُحْر الأرنب Rabbit Hole وهو مستمد من قصة آليس في بلاد العجائب والتي تابعت الأرنب فسقطت في جحره وبالكاد خرجت.
ولنضرب مثالًا واقعيًا على النقطة 3 لإيضاحها. لدينا في رديف بالفعل مشترك يبيع معدات القهوة، وأنا مشترك في نشرة بريدية اسمها Dense Discovery وهي خاصة في الحقيقة بالتصميم ولا علاقة لها بالقهوة لكنه في في كل عددٍ من نشرته البريدية الأسبوعية يطلب كاي براخ Kai Brach من أحد متابعيه أو متابعاته المميزات أن يشير إلى “خمسة (أشياء) تستحق” وفي العدد الأخير من نشرته رأيت ما يلي:
وترجمتُها:
اقتباس يستحق التكرار:
نشرة Dense Discovery عدد 146
ذات مرة أفسدت معدّات قهوتي المختصة V60 وتجاوبًا مع ذلك قال صديقي الذي يقاسمني شرب القهوة: “إنه من الضروري أن تتناول أحيانًا قهوة رديئة. لأن تلك التجربة تجعلك تُقدّر القهوة المُعدّة جيدًا حقّ قدرها”. وها أنا الآن لا أنزعج من أن أحظى بفنجان قهوة ردئ بين الحين والآخر حيث أفكّر كيف يمكن أن أحسّن إعدادها المرة المقبلة. أظنّ أن كلام صديقي يحوي في طياته درسًا في الحياة.
وعندما تضغط على كلمة V60 ستذهب إلى هذا المقال: How to brew Hario V60
وها هنا ستنتفع من الأمر بعدة نقاط:
- رؤية مقال جميل عن كيفية إعداد قهوة مختصة هاريو في 60. وكيف نسقّوا المقال في خطوات بسيطة وجعلوها تتغير لما تختار كوبين من القهوة مثلا.
- يمكنك تصفح مدونتهم وأن تلمح بنظرة ما الذي نشروه من قبل والاستلهام منه في كتابة مقالات أو منشورات لصالح الشركة التي تعمل لديها.
أيضًا لو تنزل لأسفل الموقع المذكور سترى هذا الشعار.

وهو شعار مؤسسة أبحاث القهوة وهي مؤسسة تقول أن مهمتها تتمثل في إنماء إمدادات القهوة ذات الجودة العالية وحمايتها وتحسينها، وفي ذات الوقت الرقيّ بجودة حياة العائلات التي تُنتجها.
كل هذا أتى كما يلي:
- جلسة قراءة خارج العمل
- قراءة عدد نشرة بريدية تحبها ولا صلة لها وطيدة بمجال العمل
- قراءة اقتباس جميل داخل ذلك العدد له صلة بعميل تقدم له خدمة
- تضغط رابط داخل ذلك الاقتباس يؤديك لمدونة شركة تنشط في نفس المجال
- تستلهم من مقالات تلك الشركة
- تتصفح موقعها أكثر فتجد أسفل الموقع مؤسسة لها صلة وطيدة بما يقدمه عميلك
- تشترك في نشرة تلك المؤسسة وتُبقي نفسك مطلعًا على مستجدات القطاع
- تقدّم خدمة ممتازة للعميل فيوصي بك لغيره ويزدهر عملك!
يونس يسأل: ما الطريقة الأحبّ لقلبك لتحضير قهوتك؟
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: Photo by Tudor Adrian on Unsplash
رأي واحد حول “كيف تُحوِّل الأخبار إلى نصوص تسويقية [مثال عمليّ 3]”