مساء الأنوار،
في الأيام الماضية مررتُ بمقالين يندر أن تجد مثل جودتهما في أوقات أخرى واليوم سأحاول أن أتكلم عن أحدهما وأشير للآخر (وهو ذو جزئين) إن رغبت بمطالعتهما.
يٌفسِّر لنا المقال المُعنون بـ هناك اقتصادان لكل منهما قوانينه الخاصة: إيلون مَسك ليس رجلًا خارقًا، لكنه يملك بالفعل مالًا خارقًا. [O’Reilly] لماذا لدى إيلون مَسك وأمثاله كلُّ هذه الثروة الفاحشة؟
الجواب المختصر: أن إيلون وأمثاله لديهم هذا القدر من المال بسبب أن الاقتصاد حاليًا هو اقتصاد مراهنات يشبه سباق الخيل، ولأن عددًا كبيرًا من الناس راهنوا على إيلون أصبح إيلون غنيًا.
مشكلة الاقتصاد الحالي -من ضمن مجموعة كبيرة من الثغرات ونقاط الخلل الأخرى- أنه وكما يقول كاتب المقال أن المشارك في السباق يمكنه جني الأرباح حتى قبل أن ينتهي السباق ونعرف النتيجة. ويقترح الكاتب تيم أوريلي في نهاية المقال حلولًا عملية لهذا الوضع.
أما المقال الآخر وعنوانه نصيحة حياتية: كُن مليارديرًا، وجزئه الثاني كُن مليارديرًا: أنت لا تحاولُ حتّى! [Applied Divinity Studies] فيدافع عن فكرة لماذا السعي لأن تكون مليارديرًا أمرٌ لا ينافي الأخلاق في أساسه؛ والجميل فيه أنه ردّ على الاعتراضات التي وصلته في الجزء الثاني من مقاله، والمهم بالنسبة لك حقيقة احتواء المقال بجزئيه على معلومات كثيرة جيدة وموثقة ومدعومة بالبيانات وفيها -وإن خالفتَه الرأي- حُجج لا بأس بها.
في حال قرأت هذه القطع الثلاثة ستحظى بمعرفة اقتصادية جيدة جدًا. وهذا ما أوصيك به.
طالع أيضًا في هذا السياق: مصرفيون يصنعون المال من لا شيء! [مدونة يونس بن عمارة] وفكرة تدوينتي المقتبسة من مقال آخر هناك والتي تقول أن بعض البنوك تخلق بالفعل الأموال دون رصيد ومن لا شيء مذكورة ومدعومة أيضًا في مقال تيم أوريلي أعلاه. 💵🎰
توصية: قناة العاشرة صباحاً على التلغرام للكاتب هزاع بن نقا وهي قناة تقدم مقالًا كل يوم تقريبًا لا يتجاوز حجمه شاشة الجوال وتتمحور المواضيع حول الشأن الاجتماعي وتطوير الذات وقضايا الشباب، انضم للقناة الآن. ⭐⭐⭐⭐⭐
جدير بالمتابعة برأيكم ليش المحتوى العربي وصل هالمستوى من التفاهة والطلب عليه زاد ما نقص؟ [ريديت] النقاش بالللغة العربية والآراء هناك لا بأس بها. 🌡️
جديد الأدوات العربية مُلحق قلم لمتصفح كروم وبرنامج وورد ولها أيضًا تطبيقات هاتفية في مختلف المتاجر: وتُعرف الأداة بنفسها: [شكرًا محمود عبدربه لتعريفي بالأداة] ✅ ✒️
يساعدك قلم على كتابة نصوص واضحة مؤثرة، وسليمة من الأخطاء الإملائية والقواعدية، بالاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة العربية.
موقع قلم دوت إيه آي
تابع هذا الكاتب فهو أسوة صالحة في الأسلوب وسعة الاطلاع والتواضع المعرفي: كيليطو يسردُ حكايةً بطلُها كتاب [جريدة المدن] 🆒 ومن الخبر نقتبس:
صدرت عن منشورات المتوسط -إيطاليا، رواية جديدة للكاتب الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو، بعنوان “والله إنّ هذه الحكاية لحكايتي”. وجاءت عناوين فصولها الخمسة كالتالي: “نورا على السطح”، “أبو حيَّان التوحيدي”، “قَدَر المفاتيح”، “هي أنتِ، وليست أنتِ”، و”خطأ القاضي ابن خَلّكان”.
طالع مراجعتي لكتابه من قبل مراجعة كتاب “بحبر خفي” للأمجد عبد الفتاح كيليطو [مدونة يونس بن عمارة] تكلمت أيضًا عن هذا الكاتب الفنان في حواري مع المترجمة إكرام صغيري ثرثرات حول القراءة: إكرام صغيري*يونس بن عمارة [يونس توك] فاستمع إليه وشاركه.
يونس يسأل: عرّف المحتوى التافه.
سؤال #2: برأيك لماذا تحظى التفاهة بالانتشار؟
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: Photo by Giorgio Trovato on Unsplash
المحتوى التافه سريع الانتاج، سريع الاستهلاك، قابل للعرض في أي مكان، ولا يحتاج إلى مجتمع مخصص. انظر اليوتيوب السوري مثالًا على ذلك.
إعجابLiked by 1 person
أهلا فرزت هذا تعريف جيد حقا
إعجابإعجاب