إن كنت ذا خيال خصب، فهذه نعمة، أما إن كانت لك القدرة على الاستعانة بذلك الخيال لكتابة نصوص تسويقية جميلة فهذه نعمة جليلة أخرى.
دون إطالة، سنتحدث في هذا الدرس الصغير عن كيفية تحويل مادة إخبارية خام لنصّ تسويقي (ما يدعى بالكوبي Copy) خطوة فخطوة.
الخطوات
استقاء الخبر
يمكنك استقاء الأخبار من مصادر عديدة أجنبية أو عربية، مثل حسابات تويتر التي تنشر الغرائب والمعلومات المثيرة، أو التوجهات الرائجة في المنصات الاجتماعية أو الهاشتاقات المنتشرة، أو الصحف الرقمية والمواقع الإخبارية، أو النشرات البريدية (اليومية) مثل مثالنا اليوم. تذكّر أن المصدر لا بد أن يكون موثوقًا والخبر صحيح. وذلك كي تبني نصك التسويق على أرض راسخة وليس على الرمال.
حاول فقط أن تبتعد عن الأخبار المتعلقة بالأشخاص والمثيرة للجدل والتي قد تضرّ سمعة علامتك التجارية. (راجع هذا المقال للاستزادة بشأن أمان العلامة التجارية صحيح أنه عن إعلانات تويتر لكنه سيمنحك نظرة شاملة عمّا يعنيه أمان العلامة التجارية)؛ اختر الأخبار الظريفة والطريفة غير المؤذية وغير العنصرية وما إلى ذلك والتي تُمتع الشخص أو ترفّه عنه أو تضحكه أو تمنحه معلومة جديدة وتُثقِّفه.
تحليل الخبر
- حلّل الخبر إجمالًا، ما هي عناصره التي تشكله (من أشخاص وأغراض وغيرها)، ما هو الحدث، وما هو فحواه ولبّه…
- اعرف نقاط قوّة الخبر. ما الذي يجعله جاذبًا؟ أو غريبًا؟ أو مدهشًا؟
- اعرف نقاط ضعف الموضوع محلّ الخبر. ما هي عيوبه ونقائصه؟
اُكتب نصّك التسويقي
- استخدم العناصر الرئيسية المُكوِّنة للخبر (من عناصر وحدث أو أحداث) وأسقطها على منتجك أو خدمتك
- نقاط القوّة المذكورة في الخبر. اُنسب ما يماثلها لمنتجك أو خدمتك أو علامتك التجارية
- نقاط الضعف التي يعاني منها موضوع الخبر اِنفها عن منتجك أو خدمتك أو علامتك التجارية
- إن وُجدت صورة أصلية للخبر وتستطيع تعديلها لصالح نصك التسويقي افعل ذلك!
مثال تطبيقي
الخبر:
دولة ليتوانيا تبني بوابة تنقُّلٍ آنيٍّ (تقريبًا!)
أصبحت ليتوانيا بلد الأحلام لعشاق الخيال العلمي.حيث شيّدت مدينة فيلنيوس (Vilnius) بوابة تنقل في الوقت الحقيقيّ تستطيع “المرور عبرها”. مهلًا…ليس تمامًا في الحقيقة…
لكن هذا الهيكل المعماريّ لا زال رائعًا. إن هذه البوابة ليست ثقبًا أسود يؤدي لكون آخر، بل هي بوابة تضم شاشة تعرض بثًا مباشرًا لمدينة أخرى تقع في بولندا، وهي مدينة لوبلين (Lublin). وتحتوي مدينة لوبلين أيضًا على نفس البوابة (الهيكل المعماري) الذي يعرض بثًا مباشرًا لمكان البوابة الواقعة في مدينة فيلنيوس.
ووفق المنظمين، استغرق وقت بناء البوابتين خمس سنوات لكي يكتمل وهم الآن يخططون لإنشاء بوابات أخرى قريبًا تعرض بثًا مباشرًا لمدن أخرى.
إنها فكرة مذهلة لعشاق الخيال العلمي، الذين يتمنون لو أنها كانت حقًا تعمل! قد يصبح ذلك حقيقةً بعد مئة عام!
المصدر: أحد أعداد النشرة البريدية ستاكد ماركتر – اشترك بها من هذا الرابط فهي تستحق [رابط إحالة]
تحليل الخبر
العنصر | الخبر الأصلي | النصّ التسويقي |
بوابة 1 (هيكل معماري) | في مدينة فيلينوس الواقعة في ليتوانيا | بوابة 1: حالة الملتقي قبل استخدام المنتج |
بوابة 2 | في مدينة لوبلين الواقعة في بولندا | بوابة 2: حالة العميل بعد استخدام المنتج |
الحدث: بث مباشر بينهما | ادعاء أنها بوابة تنقل آني للبشر | التحوّل المنشود أثناء استخدام المنتج |
العيب 1 | البوابة لا تعمل في الحقيقة | عكس العيب 1: البوابة (التحول بعد الاشتراك) يعمل فعلًا + يمكنك الاستشهاد بكلام المشتركين الحاليين |
العيب 2 | إضافة لأنهم استغرقوا وقتًا طويلًا في إنشائها قد لا تتاح التقنية التي تحققها واقعيًا إلا بعد 100 سنة | عكس العيب 2: لا تستغرق عملية التحول لا خمس سنوات ولا مئة. بل في زمن معقول من 6 أشهر لعام بعد الاشتراك |
بناء النصّ التسويقي:
يمكن بناء النص التسويقي وفق 3 صيغ (مع أنه يمكنك الإبداع أكثر والتفكير خارج الصندوق وابتكار صيغ خاصة بك):
صيغة 1 | صيغة 2 | صيغة 3 |
ملخص الخبر بكلماتك | العرض الذي تقدمه | نصّ يمزج ما بين الخبر والعرض الذي تقدمه |
العرض الذي تقدمه | ملخص الخبر بتعبيرك | / |
دعوة إلى إجراء (شراء، اشتراك إلخ) | دعوة إلى إجراء (شراء، اشتراك إلخ) | دعوة إلى إجراء (شراء، اشتراك إلخ) |
كما سترون أدناه سنعتمد الصيغة 1.
النص التسويقي:
نسخة مطوّلة تصلح للنشر في لينكدإين، أنستغرام، فيسبوك…
في ليتوانيا:
شيّدت السلطات في مدينة فيلنيوس بوابة تنقّل في الوقت الحقيقي تنقلك من مكان لآخر… لكن تمهل هذا ليس صحيحًا تمامًا..
بل البوابة تُحاكي ما يظهر فقط من بوابات تنقل نراها في أفلام الخيال العلمي ومسلسلاته. البوابة الحالية في ليتوانيا تنقل بثًا مباشرًا لبوابة أخرى شيدت في مدينة لوبلين في بولندا.
يخطط منشئو البوابة لتشييد بوابات أخرى في مدن أخرى قريبًا والبوابة الحالية استغرقت منهم خمس سنوات…
لكنها لا تعمل حقًا…❌
في الإنترنت:
أُطلق رديف شهر فبراير 2021، وهي بوابة تنقل تعمل حقًا ✔️ إلا أنها ليس بين المدن الأوروبية، بل في كل مكان تصله الإنترنت.
تنقلك بوابة رديف من رغبتك في أن تصبح كاتب محتوى محترفًا إلى أن تكون كذلك بالفعل وواقعيًا…
كل ما عليك فعله أن تمرّ عبر بوابة رديف، بالاشتراك لدينا.
انتقل للضفّة الأخرى الآن، وكُن الكاتب الذي طالما حلمت أن تكونه.
نسخة مُختصرة تصلح للنشر في تويتر
ليتوانيا:
Tweet
في فيلنيوس هناك بوابة تنقلك من مكان لآخر… لكنها لا تعمل للأسف!
بل البوابة تحاكي ما يظهر من بوابات تنقل نراها في أفلام الخيال
الإنترنت:
تنقلك بوابة رديف من رغبتك في أن تصبح كاتب محتوى محترفًا إلى أن تكون كذلك بالفعل
اجتز بوابة رديف بالاشتراك الآن!
الصورة الأصلية
الصورة المعدلة
هذا ما لديّ لهذا الدرس. لا تنسَ الانضمام لنا في رديف، لتحصل على متابعة مباشرة مني. وتحقق حلمك بأن تصير فعلًا كاتبًا محترفًا.
حقوق الصورة البارزة: Photo by Markus Winkler on Unsplash
هذه المقالة تحتاج إلى Pocket للقرأة لاحقآ.
إعجابLiked by 1 person
🙏 يسعد قلبك
إعجابإعجاب