أحدثت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا ضجّة عندما كشفت، في مقال عن مبيعات الكتب في خضم الجائحة، أنّ “98 بالمائة من الكتب التي صدرت في عام 2020 باعت أقل من 5000 نسخة”.
وبالرغم من أنّ هذه الإحصائيّة كانت صادمة للكثيرين، إلا أنها ليست معلومات جديدة فالناس لا يقرأون الكتب – والذين يفعلون صاروا لا يشترونها. ومما زاد الطين بلة، أنّ “الكتب التي أصدرها الناشرون” ليست سوى “قصص نجاح” – تلك الكتب التي حصلت على درجات عالية من عقود النشر الأربعة الكبرى والتي هي جزء صغير من سوق نشر الكتب بالفعل.
ووفقًا لموقع Bookstat، الذي ينظر في سوق نشر الكتب ككل، بِيع 2.6 مليون كتاب عبر الإنترنت في عام 2020 وباع 268 منها فقط أكثر من 100.000 نسخة – وهذا يمثل 0.01 بالمائة فقط من إجمالي الكتب.
هكذا إن أصدرت كتابًا فمن المرجح أن يبيع ما بين 0 و 1000 نسخة، وقد سُجّل 2.6 مليون كتاب تنطبق عليه هذه الحالة (أي الكتب التي لا تبيع أكثر من ألف نسخة) في العام الماضي (ما يمثل 96 بالمائة من إجمالي الكتب الصادرة).

(حتى على المستوى العالي، كان هناك 11 كتابًا فقط بيع منه أكثر من 500.000 نسخة – وهذا رقم ضئيل عندما تفكر في أن أفضل 10 أفلام من Netflix حقّقت أكثر من 68 مليون مشاهدة. اتضح أنّ الكتاب كوسيط ليس لديه جمهور – أو بالأحرى لديه جمهور متخصّص جدًا.)
إنّ هذا الأمر لمحزن كمؤلف، فإذا كان بإمكاني قضاء سنتين إلى ثلاث سنوات في كتابة رواية وكان أفضل سيناريو لي هو بيع بضع مئات من النسخ على أمازون، فربما حان الوقت لمواجهة الحقيقة وإدراك أن كتابة الكتب – مثل الحياكة أو العزف على القيثارة – ليس أكثر من هواية، أي أنه شيء يمكنني القيام به من أجل المتعة في عطلات نهاية الأسبوع ولكن لا يجب أن آمل أبدًا في كسب لقمة العيش منه.
ومع ذلك، لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان مكان ما في المستوى الوسط يكمن مكان جميل: الكتب التي تبيع ما بين 1000 و 100.000 نسخة – والتي يحبها عدد قليل من الشغوفين. قد لا يباع منها ما يكفي لجعل الكتاب في عالم عقود النشر وخيارات السيناريو الكبيرة، ولكن يمكن أن يباع منها ما يكفي ليكون مربحًا – فقط إن اُستعين بتقنيات اقتصاد صنّاع المحتوى.
صناعة النشر بحاجة إلى الزعزعة
ليس هناك شكٌّ في أنّ نموذج النّشر الحالي لا يعمل بشكل فعّال بالنسبة للمؤلّفين.
إذا كانت معظم الكتب تبيع ما بين 0 و 10.000 نسخة، فإن معظم الكتب تكسب ما بين 0 و 42.000 دولارًا في السنة. ينتج راتبُ سنوي قدره 100.000 دولار بمجرد أن يبيع المؤلف 45.000 نسخة تقليدية أو 24.000 نسخة منشورة ذاتيًا – وهناك عدد قليل جدًا من الكتب التي تبيع هذا العدد الكبير (انظروا إلى الرّسم البياني أعلاه)، ناهيكم عن أنّ المؤلّف يجب أن يخرج بكتاب واحد في السنة للحفاظ على هذا الراتب.

يأمل العديد من المؤلفين أن يؤدي الحصول على عقد مع دور النّشر الأربعة الكبرى إلى توفير المزيد من التسويق وبيع المزيد من نسخ الكتاب، غير أنّ الحقيقة هي أنّ الناشرين التقليديين يبحثون عن شيء مؤكد. إنهم يريدون مؤلفًين لديهم منصة قائمة بالفعل ويمكنهم ضمان جمهور. وإذا كان المؤلف لديه ذلك، فقد يكون من الأفضل لهم أن يفعلوا ذلك بمفردهم.
فكما أخبرتني راشيل ديل، مديرة الأخبار في Publishers Weekly ذات مرة: “يبحث الناشرون دائمًا عن أشخاص لديهم منصات كبيرة حقًا، فإذا كان كانيي ويست سينشر كتابًا، فلديه جمهور كبير بالفعل – وليس عليك تكوين جمهور له. يمكن لأي شخص لديه جمهور مسبق، والذي يمكنه الوصول إليهم والقول إنني سأنشر كتابًا، أن يصبح هذا الكتاب من الكتب الأكثر مبيعًا على الفور.
“وهذا صعب حقًا في صنف الخيال، ففيه، ينظر الناشرون إلى المدى الطويل. إنهم يريدون بناء مؤلف حتى يصبحوا ستيفن كينج أو جيليان فلين لأن هؤلاء المؤلفين لديهم الآن منصات ضخمة”. لسوء الحظ، “لا تنجح معظم الكتب، حتى مع الكثير من الدّعم. وزد على ذلك عدم وجود تسويق أو دعاية، عندها، سيصبح المحتمل ألا يُباع كتابك بصورة لائقة”.
هل يمكن أن يعمل اقتصاد صناع المحتوى (creator economy) لصالح مؤلفي صنف الخيال؟
وإذا كان كل هذا يبدو مزعجًا جدًا للمؤلف الصّاعد، فربما هناك أمل في نقطتي الثالثة. لا تزال ثلاثة بالمائة من الكتب تُباع في مكان ما ضمن نطاق يتراوح من 1000 إلى 100.000 – وهذا يكفي للجمهور لتحقيق الدخل إذا تم استخدام تقنيات اقتصاد صناع المحتوى.
وكما تقول الحكمة: لا يتطلّب الأمر سوى 1000 معجب حقيقي ينفقون 100 دولار سنويًا حتى يحصل منشئ المحتوى على راتب قدره 100.000 دولار سنويًا – وهناك 83.397 كتابًا كل عام بها ما لا يقل عن 1000 معجب حقيقي. يمكن للمؤلف إصدار فصل جديد كل أسبوع، من الناحية النظرية، والاقتطاع من المشتركين 8 دولارات أو 9 دولارات شهريًا، وكسب 100.000 دولار سنويًا – من 1000 قارئ فقط.
يقوم كتّاب الأعمال غير الخيالية بذلك بالفعل، كما يتضح من هذا الرسم البياني بواسطة لـ أليكسي غوزي، فهناك الكثير من كتاب Substack الذين يقدمون محتوى غير خيالي عالي الجودة لمتابعيهم ويحققون دخلًا منه – يكسبون مئات الآلاف من الدولارات سنويًا، وفي بعض الحالات الملايين وذلك من الاشتراكات فقط!
لكن هل يمكن لكتّاب صنف الخيال أن يفعلوا الشيء نفسه؟ يبقى هذا السؤال بلا إجابة، إذ يوجد عدد قليل من كتّاب الروايات المتسلسلة على Substack – لكن لا يحصل أي منهم على أجر. هناك الآلاف من مؤلفي الروايات المدفوعين على Patreon ولكن 25 منهم فقط يكسبون أكثر من 1000 دولار شهريًا، ويكسب ستة منهم فقط أكثر من 2000 دولار شهريًا، ويكسب واحد فقط أكثر من 5000 دولار شهريًا (وهي بالفعل مؤلفة من بين الأكثر مبيعًا).
ولعل قصة النجاح الحقيقية هنا هي لـ N.K Jemisin والتي كانت تكسب 5068 دولارًا شهريًا لنشر الروايات على Patreon قبل أن تحصل على عقد نشر تقليدي وتذهب في هذا الطريق بدلاً من ذلك، لكنها دراسة الحالة الحقيقية الوحيدة التي لدينا.
إذا لم يكن لدينا دراسات حالات كافية حتى الآن لتحديد ما إذا كان من الممكن كتابة سلسلة قصص خيالية ناجحة وتحقيق الدّخل منها مثل المحتوى غير الخيالي، فنحن نعلم على الأقل أن هناك سوقًا له، إذ يضم موقع Wattpad حاليًا 90 مليون مستخدم يقضون ما معدله 52 دقيقة لكل جلسة في قراءة الكتب عبر الإنترنت – معظمهم من جيل الألفية والجيل Z. وبالمثل، فإن Archive of our own (AO3) لديه ما يزيد عن 40 مليون مستخدم يتابعون قصص المعجبين (قصص يكتبها المعجبون بمسلسل أو رواية ما بناء على تلك الرواية أو ذلك المسلسل) عبر الإنترنت.
تظهر فصول جديدة حيث يكتبها الكتاب ويقرأها المتابعون ويعلقون عليها في الوقت الفعلي في كلا الموقعين. وتكمن المشكلة في كلا النظامين الأساسيين في أن القراء يقرؤون مجانًا ولا يكسب المؤلفون أي شيء من عملهم – ولكن هذا بدأ يتغير. مع إطلاق خدمة أعمال Wattpad المدفوعة في عام 2019، بدأ القراء في الدفع مقابل الفصول باستخدام مدفوعات صغيرة – حيث يكلّف الأمر ثلاث “عملات معدنية” لفتح القسم التالي من الكتاب.
ولسوء الحظ، لا يستطيع المؤلف أن يقرر ما إذا كان المحتوى الخاص به جزءًا من برنامج القصص المدفوعة أم لا – يعتمد واتباد على كيفية أداء الكتاب في التكرار المجاني. وبعد عامين من بدء البرنامج، أعلنت واتباد أنها وصلت إلى مليون دولار فقط من أرباح المؤلف – مقسمة على 550 كاتبًا.
يبلغ إجمالي الأرباح 1818 دولارًا أمريكيًا فقط عند تساوي جميع العوامل، لكل مؤلف، خلال فترة عامين – وجميع الأشياء غير متساوية. إنّ السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن نسبة صغيرة من هؤلاء الـ 550 ستشكّل الجزء الأكبر من الأرباح بينما يتخبّط البقية في القاع مثل بقيتنا.
أخبرتني إحدى مؤلفات واتباد، والتي لم ترغب في الكشف عن هويتها، أن كتابها وصل إلى 20 مليون قراءة مجانية على المنصة قبل أن يتم دعوتها لتلقي المدفوعات العام الماضي. منذ ذلك الحين، حصلت على مليوني قراءة إضافية وبلغ متوسط أرباحها 500 دولار شهريًا مع بلوغ أعلى شهر لها 1000 دولار. وهذا مع الروايات الرومانسية المخصّصة للشباب المراهقين– التي تعدّ أحد أفضل الفئات أداءً على الموقع.
إذا كان هناك 20 مليون شخص على استعداد لقراءة كتاب مجانًا ومليونين آخرين على استعداد لدفع ثمنه، لكن المؤلف لا يزال يجني ما بين 6000 إلى 12.000 دولار فقط في السنة – فما الأمل الذي ينتظره الروائي من الكتابة كمهنة؟ وحتى عند استخدام تقنيات اقتصاد صناع المحتوى، لا يوجد عدد كافٍ من الأشخاص المستعدين لدفع ثمن الأعمال الأدبية لمؤلفي الخيال لكسب لقمة العيش من خلال القيام بذلك.
تعرف أمازون هذا أكثر من أي موقع آخر، وربما لهذا السبب أعلنوا، في أبريل من عام 2021، إطلاق Kindle Vella – منافس Wattpad الذي يسمح للمؤلفين بنشر كتبهم بشكل متسلسل وكسب 50 بالمائة مما يدفعه القراء لفتح الفصل التالي. ونظرًا لوجود الملايين منا الذين على استعداد لضخّ الكتب لأمازون على أمل أن نصبح دان براون التالي، ستكسب أمازون فلسًا واحدًا من تلك الأرباح البالغة 50 بالمائة – حتى لو قمنا ببيع 200 نسخة فقط من كل منها.
إنّ الأمر يشبه عضوية الصالة الرياضية التي تربح المال من عدم حضور الجميع.
للأسف، أنا إحدى أولئك الذين لا يسعهم إلا الإصرار على الحلم – وأبقي هذه الشرارة حيّة بجزء صغير من فكرة مفادها: كنا نعتقد أنّه لن يدفع أحد 5 دولارات شهريًا للاشتراك لدى كاتب فردي عندما يمكنهم دفع 4 دولارات شهريًا والاشتراك في كامل صحيفة نيويورك تايمز – ومنذ ذلك الحين أثبت Substack أن هذا خطأ.
ربما لهذا السّبب ما زلت آمل أننا لم نثبت حالة أعمال الخيال بعد، فإذا كنتم ستتحمّلون خيالي لبرهة أخرى…تابعوا القراءة
ما هي المنصّة الأفضل لكتّاب الخيال: Wattpad أو Patreon أو Substack أو Amazon Vella؟
إذا كان لا يزال لدي بعض الأمل في أن اقتصاد صناع المحتوى قد يعمل مع مؤلّفي الخيال، يبقى السؤال: ما هي أفضل منصة للروايات الخيالية؟
يعدّ Wattpad و AO3، بالتأكيد، من المتنافسين الواضحين لأولئك الذين يريدون نسب القراءة والأرباح. تتمتع كلتا المنصّتين بقاعدة جماهيريّة هائلة وتوفّران للمؤلف منصّة يمكنه من خلالها تطوير متابعين لعملهم. كميزة إضافية، في كلتا الحالتين يحتفظ الكاتب بالحق في عمله.
(وهذا ليس صحيحًا مع Amazon Vella. إذا اختار أحد المؤلّفين نشر روايته باستخدام المنصّة، فلا يمكن نشرها في أي مكان آخر – ومرة أخرى، تكسب Amazon هنا 50 بالمائة من الأرباح، وهي نسبة باهظة للغاية فيما يتعلق بالعائدات، خاصة دون وعد بأي تسويق إضافي وبسوق غير معروف. ومع ذلك، يمكن للمؤلف إزالة عمله من Vella بعد نشره بشكل متسلسل ثم نشره في مكان آخر.)
يتمتع كلا Substack و Patreon لهذا السبب بميزة عندما يتعلق الأمر بتحقيق الدخل من المحتوى التسلسلي (على الرغم من أنّ Wattpad يمكن أن يكون منافسًا لاحقًا بناءً على ما إذا كانوا سيفتحون البرنامج المدفوع). ولأن كلا النظامين يسمحان للمؤلف بالحفاظ على حقوق عمله، فلا يوجد ما يمنع هؤلاء المؤلفين من وضع كتبهم على Wattpad و AO3 و Kindle بعد انتهاء فترة الاشتراك.
بعد أن قررت أنني سأسلسل روايتي الخاصة كتجربة، وأصدر فصلًا واحدًا في الأسبوع من أغسطس 2021 حتى مايو 2022، قمت بإنشاء حساب على Substack وآخر على Patreon لاختبار الوضع. في النهاية، وعلى الرغم من أن لكليهما نصيبهما من المزايا، إلا أنهما ليسا مناسبين بشكل مثالي لأعمال الخيال – حتى الآن.
فعلى سبيل المثال ليس لدى Patreon مستوى تسعير مجاني، مما يعني أنني سأضطر إلى بناء منصتي في مكان آخر (Substack Royal Road، وسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك) قبل محاولة البيع فيها. يسمح لي Substack بالحصول على نشرة إخباريّة مجانية تزيد من مبيعاتها بسهولة إلى إصدار مدفوع، لكن ليس لدي إمكانية الوصول إلى جميع مستويات الأسعار التي يمكنني الحصول عليها من Patreon. (يسمح لي Substack بالحصول على رسم اشتراك شهري واحد، فقط، بالإضافة إلى سلة تبرّع “بمبلغ مقطوع”.)
لدى Substack الفكرة الصحيحة – إذ أنّه من الأسهل بكثير الاحتفاظ بالجمهور على منصّة والارتقاء بالسلع لجذبهم بدل نقلهم من منصة إلى أخرى – ومع ذلك فأنا أعلم أنّ مستويات التّسعير ضرورية، فلماذا يدفع القارئ 5 دولارات شهريًا لقراءة أربعة فصول من كتاب كل شهر بينما يمكنه شراء كتاب كامل على Kindle مقابل 1.99 دولارًا؟ (هذا هو السبب في وجود الكثير من الكتاب الذين يكتبون الروايات على Patreon ويكسبون 200 دولار شهريًا – وكثير من مؤلفي Kindle يكسبون 200 دولار في المجموع).
ولجعل اقتصاد صناع المحتوى يعمل لصالح مؤلّفي الخيال، يجب أن تكون هناك قيمة مضافة للقارئ. في حالتي، أود الحصول على مستويات تسعيرٍ تسمح لقرائي بالوصول إلى مجتمع حصري عبر الإنترنت، وأن أذكرهم في قسم الشّكر والتقدير من كتابي واكتب مقدمة كتابي، وتلقي نسخة موقّعة، وإرسال طبعة لهواة الجمع، ونسخة بغلاف مقوى من الكتاب، وحضور حفلة الانتهاء من الكتابة في النهاية، أو حتى الهروب إلى عزبة قوطية في فرنسا حيث يمكننا كتابة قصص الأشباح معًا بعد ذلك.
فهكذا وصلت N.K. Jemisin إلى قمّة نجاحها على Patreon. كان لديها خمسة من كبار المعجبين يدفعون 100 دولار شهريًا للنسخ الموقعة والمطبوعة من كتبها وتسعة يدفعون 50 دولارًا شهريًا لنسخ مؤلفة موقعة صدرت أثناء اشتراكهم. إنّ هذه أرباح تبلغ 950 دولارًا أمريكيًا في الشهر فقط من أهم 14 معجبًا لها! ولا يستطيع المؤلفون أن يفوتوا هذا النوع من الرعاية (فكّروا في Pottermore – فالمعجبون يواصلون العطاء).
قرّرت إجراء تسلسل لروايتي باستخدام Substack في النهاية – إنّ العملية برمتها مدمجة بالفعل وثبت أنها تعمل مع مؤلفين غير خياليين – ولكن ما زلت لا أعرف ما إذا كنت سأضيف مستويات تسعير عبر حساب Stripe المخصّص الخاص بي، حساب أعمال Venmo، أو حتى من خلال دمج حساب Substack الخاص بي مع مستويات تسعير Patreon. أعتقد أنّني ما زلت آمل أن يخرج Substack بالميزة بمفرده بحلول الوقت الذي ينشر فيه كتابي في الأول من آب (أغسطس).
لدي إيمان بأن Substack سيصل إلى الوجهة المنشودة يومًا ما. إن لم يكن ذلك من خلال كتابي الأول، فبكتابي الثاني. لديهم إثبات للمفهوم، والاستثمار قادم، وقد أعلنوا هذا الأسبوع فقط عن خيار إضافة أقسام إلى المنشورات – مما سيتيح لي الحصول على رسالة إخبارية منفصلة عن فصول روايتي.
⚠️ هناك مقال آخر يعارض معلومات هذا المقال ولا يرى أن معظم الكتب يباع منها عدد قليل من النُسخ. وعنوان المقال (أو العدد من النشرة البريدية): كلا، معلومة أن معظم الكتب لا تبيع إلا بضعة نُسخ معلومة خاطئة: مقال قصير عن لماذا إحصائيات قطاع النشر مُضللة – لينكولن ميتشل وجدتها عبر نشرة موقع The Empowered Author
قد لا يعمل اقتصاد صناع المحتوى مع مؤلّفي الخيال، حتى بمساعدة هذه التقنيات الناشئة – لا شيء آخر نجح فعلاً منذ اختراع التلفزيون، لكنني سأجري تجربة على أي حال وأرى ما سيحدث. لأنك لن تعرف أبدًا، فلربما هناك أمل في الخيال، فنحن لم نكتشف كل شيء بعد.
وكما جرت العادة، شكرًا جزيلاً على القراءة، سأراكم في غضون أسبوعين!
تحيّاتي،
بعض كتاب الخيال على Substack
أقدمت على جمع المؤلفين الذين يكتبون حاليًا روايات على Substack ومتابعتهم على أمل التعلم منهم بينما أستعد لإطلاق كتابي. أقوم بإضافتهم إلى قائمة Twitter هذه عندما أجدهم – فيما يلي بعضهم:
- تعدّ الرّسالة الإخباريّة “Monday Morning Mark” لـ مارك ستارلين (Mark Starlin) واحدة من المفضلّات لدي، فهو يكتب قصصًا خيالية قصيرة وتذكرني روح الدعابة لديه بـ Deep Thoughts لـ جاك هاندي (هل تتذكرونها؟). أضحك بصوت عالٍ على نفسي في كل مرة.
- تشارك The Hound’s Bite قصصًا قوطية قصيرة تتخللها فصول من الروايات القوطية من تأليف Zoe Harrington.
- إنّ Seasons هي رواية خيال علمي/فانتازيا قيد التنفيذ من تأليف Erik Wennermar.
- Solar Flow هي قصّة إثارة فرعيّة من تأليف K.B. Bailey أنني لا أطيق الانتظار للقراءة.
- تشارك Sprawl قصصًا خيالية قصيرة ومضاربة من تأليف درو كالباخ (Drew Kalbach).
- تشارك Roulette Weal من Jimmy Doom قصصًا قصيرة من كتابة الأخير.
- تعتبر Windfall رواية خيال علمي من Logan.
- تعدّ The Links أوبرا صابون لـ Rachel Macaulay.
- تشارك Fiction in 50 قصصًا خيالية قصيرة من 50 كلمة بقلم Dascha Paylor.
- تصوّر The Tidewater Papers كرواية خيالية تاريخية، كتبها Joseph Knowles.
- تحكي Saffron and Bear عن ساحرة وقطتها وهي من تأليف Katie Conrad.
- إنّ Inykaethel عبارة عن مذكّرات لمصّاص دماء وأنا متحمّسة جدًا لقراءتها بمجرد أن تبدأ.
وإذا ما كنتم تتساءلون عن الترتيب الذي وضعته، فهو نرتيبٌ جمالي. أردت أن أجعلها تفعل ذلك الشيء بحيث تبدو مثل قطيع من الإوز.
تُرجمت هذه القطعة من المحتوى بإذن كاتبتها الأصلية: آل غريفن
ترجمها للعربية: عبد القادر علي خوجة.
نُشرت لأول مرة بالعربية في مدونة يونس بن عمارة.
حقوق الصورة البارزة: Photo by @felipepelaquim on Unsplash
مقال أكثر من رااااائع. تسلم إيد اللي اختاره وترجمه. 👌
موضوع مهم جداً جداً، بالنسبة لكُتّاب الخيال أعتقد زي ما المقال ناقش الموضوع، هيكون صعب جداً وخاصة في العالم العربي. لكن:
*ولجعل اقتصاد صناع المحتوى يعمل لصالح مؤلّفي الخيال، يجب أن تكون هناك قيمة مضافة للقارئ. في حالتي، أود الحصول على مستويات تسعيرٍ تسمح لقرائي بالوصول إلى مجتمع حصري عبر الإنترنت، وأن أذكرهم في قسم الشّكر والتقدير من كتابي واكتب مقدمة كتابي، وتلقي نسخة موقّعة، وإرسال طبعة لهواة الجمع، ونسخة بغلاف مقوى من الكتاب، وحضور حفلة الانتهاء من الكتابة في النهاية، أو حتى الهروب إلى عزبة قوطية في فرنسا حيث يمكننا كتابة قصص الأشباح معًا بعد ذلك.”
الاقتراحات دي مفيدة جداً والموضوع يستحق التجربة.
إعجابLiked by 1 person
صحيح لا سيما أنه ضمن اقتصاد صناع المحتوى لست بحاجة إلى أعداد مهولة إنما عدد كافي من الناس المهتمة.
إعجابLiked by 1 person