لِمَ لا ينبغي لك أن تشتري كتب أطفال بالعامية [دليل علمي]

السلام عليكم وأهلًا بالجميع. بسم الله.

كنت أقرأ هذا المقال أزمة فقر التعلم تهدد تعليم اللغة العربية في الشرق الأوسط [عربية.Inc] لأقرأ هذه الفقرة والتي هي سبب كتابة هذا المقال برمّته.

تخبرنا ندى ثابتُ مالكةُ دارِ نشرِ “لبلب” في لندن -المتخصّصةُ في نشرِ كتبِ الأطفالِ بالعربيّةِ الدّارجةِ المصريّةِ- أنّ حواراتِها مع مؤلّفينَ وناشرينَ مستقلّينَ، تُظهر أنّ الكتبَ بالعربيّةِ الدّارجةِ غالباً ما تكون أكثرَ جاذبيّةً وتفاعلاً للآباءِ والأطفالِ، ومع ذلكَ غالباً ما تُستبعدُ هذه الكتبُ من جوائزِ الكتبِ، ويشكّلُ النّشرُ بالعربيةِ الدّارجةِ تحدّياً في الوصولِ إلى أسواقٍ عربيّةٍ متعدّدةٍ، مما يحدُّ من قدرةِ النّاشرين على التّوسعِ.

فريق عربية.Inc – التغميق مني

لكن قبل أن نذهب للأستاذة ندى نقول أن المقال يحكي أيضًا عن امرأة أخرى اسمها “هنادا طه تامير” والتي قبل كتابتي هذا العدد بزمن طويلٍ كنت أبحث عن شيء ودخلت حسابها في X لأجد أنها حظرتني. مع أنه لا تواصل لي معها سابقًا ولم أكن أعرف بوجودها أصلًا. شيء غريب فعلًا. على كلّ بادلتها الحظر ورثيت لحالتها: امرأة مغتربة من بلد “مڨعور” (يمكنك البحث عمّا تعني الكلمة باللهجة الجزائرية) اقتصاديًا وسياسيًا ومن كل وجه. بلد لا جيش يحمي حدوده؛ ناس ضايعين في بلاد ضايعة. وهي تعيش في بلدٍ كلّ عملها فيه حسب الصور التي تنشرها والمحتوى الذي تنشئه لعقُ أحذيةِ شيوخ الإمارات. من حذاء شيخ لآخر. هل هذه حياة؟ هذه المرأة بالذات هي تجسيد لسردية المجتمع التي تقول: اُدرس واُحصد الشهادات وتحكك بالسلطة لعلهم يرمون لك فتاتًا. ولئبس الحياة هذه الحياة.

الخطأ الآن أن تظن أن هذا الكائن في مُكنته أن يدعم العربية. كيف سيدعمها؟ وهذه المرأة لو تُعزل عن منصبها -مع أنها لا تنجز فيه الآن أي شيء ذو بال- لن تُعمِّر طويلًا وستقضي بسرعة لأن أمثالها حياتهم معلّقة بالراتب والمنصب. هي لا تستحق أن نسلط الضوء على نتاجها وأعمالها. ذلك أنها لا قيمة لها. امرأة من الجيل القديم؛ ناقلة لأطر عمل لغوية لا تعمل في لسان العرب، موقع شخصي مصمم من عهد الديناصورات. وشغف عظيم بالمنصب والاحتكاك بذوي السلطة بحيث ترثي للمسكينة المغتربة في ذلك البلد الساخن الذي لن تبرّده كل عمليات استمطار العالَم!

وهذا كلّه إنجاز لي: لأنه لمّا تصل لأن يحظرك من يتحكك دومًا بأصحاب السلطة حظرًا شخصيًا دون معرفة سابقة فهو يعني أن المسكين يظن أني أهدد مكانه بصورة أو بأخرى. مع أني أبشِّركم أني لا أنوي تولي أي منصب له علاقة بالسلطة ما حييتُ بعون الله وتوفيقه ولا أنوي الاحتكاك بأي شخص له سلطة.

نعود لندى ثابت (مالكةُ دارِ نشرِ “لبلب”) التي تفسد في الأرض ولا تصلح؛ بحثتُ عن الدار ووجدت موقعها وإليكم صورة من الموقع والكتب:

صورة من موقع دارِ نشرِ لبلب
صورة من موقع دارِ نشرِ لبلب

قبيلة قريش أفهمُ من أصحاب دار نشر لبلب ومبادرة حادي بادي ذلك أن هذه القبيلة العربية كان تستثمر في اقتصاد اللغة بإرسال أطفالها عند من يُعلِّمهم اللغة السليمة1.

حجة هؤلاء (وغيرهم مثل مبادرة حادي بادي التي تفسد لسان العرب وواضح أن الخطوة المقبلة هي الكتابة باللاتينية ثم التخلي كليًا عن “اللغة البيئة” التي أكتب بها الآن) تضع حججًا لا علمية من مِثل:

خبراء اللغويات والتعليم حول العالم عملوا أبحاث كتيرة ولقوا ان توفير موارد مكتوبة ومرئية ومسموعة باللغة الأم للطفل من صغره، بتساعده على زيادة حصيلته اللغوية والإدراكية وبتساعده كمان على تنمية مهاراته القرائية – يعني انه يعرف يقرا ويكتب بعدين.

الحاجة أُم الإختراع : تجارب مُلهِمة لتطوير كتب ومحتوى شيق باللغة الأم ! – التغميق مني

المُخزي أن مِن فريق عمل المبادرة من تُسمّى هند بدوي ومع أنها “حاصلة على ماجستير العلاج النفسي باللعب من جامعة روهامبتن” إلا أن شهاداتها هي وفريقها الذي أيضًا لديه “شهادات” كتير بالتاء، هو كذلك مثل هنادا يعبد الشهادات. لم تعلّمهم الشهادات أنه حين تقول “عملوا أبحاث كتيرة” أن تضع روابط لتلك الأبحاث. قد تقول لي هي مذكورة في المقال الذي استشهدت به في مكان آخر وأنا أقول لك إن كنت تقصد هذا:

د/ ريهام شندي حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد التطبيقي. عملت سابقاً في مجال التنمية في البنك الدولي. قامت ريهام بنشر عدة دراسات أكاديمية في مجالات مختلفة. مؤخراً (في 2019 و2022) نشرت دراستين أكاديميتين حول موضوع ازدواج اللغة العربية، وبالخصوص عن دور اللغة الأم (أي اللهجة العامية) في التعليم المبكر وقرائية الطفل.

الحاجة أُم الإختراع : تجارب مُلهِمة لتطوير كتب ومحتوى شيق باللغة الأم ! – التغميق مني

فجوابي أنها أبحاث لا قيمة لها علميًا. وريهام بالذات لا تصلح أمًا ولا باحثة فهي لم تحصِّل شيئًا فلا هي أم مؤهّلة ويمكن التعويل عليها ولا هي باحثة حققت مسيرة علمية يُطمئن لبحوثها ويُستأنس بها. أمّا بخصوص أنهن أمهات لا يصلحن فيمكنك ملاحقة هذه الحيوانات اللغوية في بريّة الشبكات الاجتماعية وسترى بنفسك؛ أمّا سبب أن أبحاثها لا قيمة لها فلأن العلم يناقضها من كل وجه. وبيان ذلك أدناه.

كلّ حجة هؤلاء النسوة اللائي هنّ مُجرمات ثقافيات، وصوليات، متسلقات، عابدات للشهادة والتحصيل المدرسي (الله يرفق بأطفالهن)؛ المنبطحات أمام قِيم ليست قِيم آبائهن وأمهاتهن وشعبهن. تكمن في نقطة مهمة واحدة هي “أن الازدواجية اللغوية شرّ”.

لهذا هؤلاء النسوة سيعاقبن أطفالهن إن أخطأوا في نحو الإنجليزي مع أن هذه اللغة فيها عاميات وليست عامية واحدة ولا تُكتب مثلما تُنطق. في حين سيشمرون ويمزقون نحو العربية ويشجعن أطفالهن على ذلك دون الحاجة لذلك.

محاولة كتابة اللغة الإنجليزية كما تنطق
محاولة كتابة اللغة الإنجليزية كما تنطق المصدر.

🇹🇷 ها نحن في حين نترك نسوة أمهات غير مؤهلات مثل نسوة مبادرة حادي بادي ودار نشر لبلب يمرحن ويلهون ويلوثّن لسان العرب الشريف؛ يعمد الأتراك في خطوة ذكية لغويًا وسياسيًا واقتصاديًا إلى توسيع الأبجدية التركية حيث “وافقت لجنة الأبجدية المنضوية تحت منظمة الدول التركية على مقترح الأبجدية التركية المشتركة المكونة من 34 حرفًا بدلًا من 29” ونسأل لماذا؟ ليجيبنا المؤرخ التركي إسماعيل ياغجي “هذا التوافق …يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب الناطقة باللغة التركية والملاءمة بين اللهجات التركية المختلفة في أبجدية واحدة بالإضافة إلى الحفاظ على التراث اللغوي للشعوب الناطقة باللغة التركية”. غيرنا يجمع ونحن نُمزّق ونُشتت ونحظر بعضنا البعض!

نسوة مبادرة حادي بادي لن يتركن أطفالهن يكتبن الإنجليزية مثلما ترى في الصورة أعلاه. لكنهن سيشجعن أطفالهن على الكتابة (والتحدّث بـ) لغة تشبه لغة كتاب البهائيين المقدس الممعنة في تكسير أضلاع لسان العرب في كلّ سطر.

حجة مكافحي الازدواجية اللغوية

لذا كي لا نطيل. دعنا نُرتّب حججهم في قائمة منطقية.

  1. الازدواجية اللغوية شر
  2. تَحدَّث للطفل بما يفهمه فهذا أفضل
  3. لا تعذبوا الأطفال بلغة لا يتحدثها أحد

دحض حجة مكافحي الازدواجية اللغوية

هذه الحجة إضافة لسخفها: هي خاطئة كليًا ودليل على أن من يتبناها لا يعرف الأطفال ولا علوم التربية ولا ما يقول العلم عن اللغة. وإن كنتِ أمًا عربية إيّاك والقرب من هذه المبادرة وصاحباتها المشبوهات المتعالمات فهن لا يعرفن تربية الأطفال.

والرد على هذا المنطق علميًا. في جملة مفيدة:

الازدواجية اللغوية في الحقيقة خير خالص محض

وسأبدأ ملاحظة من عندي وهي شخصية؛ عندما كنتُ أدرس في العاصمة كان دومًا من لديه لغتان أذكى وأكثر اجتهادًا من الآخر الذي لديه لغة واحدة؛ ولهذا لا عجب أن من يتقن الأمازيغية والعربية والفرنسية كانوا دومًا متفوقين دراسيًا. ولهذا لا عجب أن الولاية الجزائرية ثنائية (بل وثلاثية) اللغة وهي “تيزي وزو” وفي كثير من الأحيان هي الأولى وطنيا في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا؛ وستلاحظها من نفسك لو أمعنت النظر فيمن حولك.

أيضا دعنا ترى ما يقول العلم بعيدًا عن ملاحظاتي الشخصية.

إن سألنا محرك البحث العلمي Consensus الذي يمتحُ من مئتي مليون ورقة علمية بحثية سؤالًا مفاده ما المزايا التي لدى الأطفال ثنائي اللغة؟؛ فالجواب سيكون أن لثنائية اللغة (ولا نحكي فقط عن لهجة بل لو اعتمدنا كلام دار نشر لبلب واعتبرنا المصري لغة بذاتها كما تقول صفحة هبوطهم السخيفة) فوائد ذهنية وعقلية بل وتحمي من التدهور المعرفي، وذلك جواب Consensus بعد تحليله 10 أوراق علمية. كما ترى في الصورة أدناه.

جواب Consensus بعد تحليله 10 أوراق علمية عن سؤال هل يتمتع الأطفال ثنائيو اللغة بمزايا معينة؟
جواب Consensus بعد تحليله 10 أوراق علمية عن سؤال هل يتمتع الأطفال ثنائيو اللغة بمزايا معينة؟

وحتى لو تضغط على السؤال المقترح الملوّن بالأصفر على اليمين والمُصاغ بطريقة يجاب عنها بنعم أو لا. فإن العلم الآن يجيب عن سؤال: هل لدى الأطفال ثنائيي اللغة مزايا معرفية؟ بـ: نعم بنسبة هي الأعلى.

العلم الآن يجيب عن سؤال هل لدى الأطفال ثنائيي اللغة مزايا معرفية؟ بـ نعم بنسبة هي الأعلى. المصدر: Consensus

أيضًا نقرأ في دراسة أخرى أن:

لثنائية اللغة تأثير نافع على التطور المعرفي للأطفال وتلعب دورًا أكبر عند تقدمهم في السن؛ بوقايتهم من التدهور المعرفي.

E. Bialystok et al. – التغميق مني

كذلك تحدَّثنا عن منافع الازدواجية اللغوية من قبل هنا وبالأدلة أن الازدواجية ليست شرًّا: 🔌🧠 لِمَ نحرم الطلبة والناس من تقوية أدمغتهم؟

الطفل الصغير يلتقط الكلمات والمفاهيم الجديدة2 لذا حجة أن نخاطبه بما يفهمه من أغبى ما رأيت في حياتي، ذلك أن الأطفال وهم صغار في طور التعلم والتقاط الكلمات3 وأن نعلمهم الصحيح من البداية (كما فعلت قريش من قرون) أفضل ذهنيًا ومن ناحية توفير جهد التعليم. أما المصرية وهي لهجة عظيمة. فهي تُلتقط تلقائيًا، ولا تحتاج تعليمًا.

من أغبى ما قرأت من نصوص صفحات هبوط في حياتي. مصدر موقع دار النشر لبلب
من أغبى ما قرأت من نصوص صفحات هبوط في حياتي. مصدر موقع دار النشر لبلب

إذن هذه الكتب والمبادرات وأعمال الشرّ هذه تلوثٌ بصريٌ ولغويٌ؛ وفي حقيقة الأمر أنا لا أظن أن المصريين سيُنجِحون هذه الدار بالشراء منها؛ فمصيرها الفشل لا محالة؛ فالمصريون الذين طوال قرون دأبوا على تدريس أبنائهم اللغة الشريفة: لسان العرب، لن يتركوا حرصهم على اللغة العربية وينساقوا خلف دويرة تقودها أُمٌّ فاشلة عابدة للشهادات في لندرة.

علينا أن نتوقف عن تضييع وقتنا في هذه المساعي العبثية. وأيضًا: من قال أن اثنين بالعامية تكتب بالهمزة؟

من قال أن إتنين تُكتب بالهمزة؟ مصدر موقع دار النشر لبلب
من قال أن إتنين تُكتب بالهمزة؟ مصدر موقع دار النشر لبلب

ثم لماذا نعتمد لهجة القاهرة حصرًا؟ أليست الاسكندرية لها لهجتها؟ أم أننا سنجلس الآن نكذب على الناس ونقول أن المصريين كلهم أجمعون يتحدثون لهجة القاهرة؟

بالتالي الدعوة للهجات دعوات إقصائية، محاباة للمركز ضد الهامش وهذا يسري في جذورها؛ فهي تُلغي وجود الآخر وتفرض ما لا ينبغي أن يفرض (لهجة العاصمة على الأقاليم)؛ وترفع جدرانًا وأسوارًا وتنصب عقبات في عز عصر الانفتاح والعولمة والقرية الواحدة.

وهذه الدعوات هي كذلك نسفٌ للمكتسبات التي لدينا بالفعل (مثل نجاح حملات التعريب التي أنا ثمرة من ثمارها؛ ونجاح هذه المدونة التي تحتل مصر دومًا أحد المراكز التلاتة (؟) الأولى للشعب الأكثر قراءة للمقالات هنا والدولتين الأخريين هما السعودية والجزائر ولم تتغير هذه الثلاثية طوال سنوات)؛ فهذه اللغة التي أكتب بها الآن وتقرأونها هي الموحِّدة وهي اللغة الشريفة والتي لها من المزايا ما كتب عنها المصريون أنفسهم مجلدات وقصائد ومقالات لا حصر لها.

📌 ملاحظة ختامية: مسألة تلويث اللغة لا تتعلق ببعض المصريين فحسب؛ فجريمة التلويث ثابتة للجزائريين واللبنانيين والمغاربة والتونسيين. وفي هذا المجلد على Mediafire وضعت صورًا لتلويث هذه الجنسيات للسان العرب. جمعتها في مكان واحد كي ينفع الله بها باحثًا يعدّ عنها كتابًا أو بحثًا أو شخصًا يُسكت بها عطش فضوله.

﴿وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ﴾ القصص: 51.

تمّ المقال بحمد الله.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: مكتبة الصور المجانية من ووردبريس.

الهوامش

  1. راجع ورقة علمية حديثة عنوانها: “الفصاحة النبوية بعد نزول الآيات القرآنية”. أ.د. عمر علي محمد الدليمي. 2023. رابط مباشر للورقة. رابط بديل. ومنها نقتبس: “أجمع المسلمون قديمًا وحديثًا أنَّ محمدًا صلّى الله عليه وسلم أفصحُ العربِ لسانًا…لكن من أين جاءته هذه الفصاحة…قد اختلف العلماء في أصل فصاحته…الأول: ينسبونها إلى أصله ونسبه من قريش…والثاني: ينسبونها لنشأته في بني سعد؛ لأنهم أفصح العرب أيضًا، ومن نشأ بينهم تعوَّد لسانه على الفصاحة العالية، فصار بنشأته بينهم أفصحَ العرب، والثالث: يرجعونها إلى أصله من قريش ونشأته في بني سعد، وبذلك جمع بين جزالة كلام البادية، ورونق كلام الحاضرة…“اهـ. ↩︎
  2. طالع بهذا الصدد: “وحسب عنوان الكتاب ترى الباحثة [الباحثة بشرى الفكيكي صاحبة كتاب «التداخلات اللغوية وأثرها في اكتساب اللغة العربية عند الطفل المغربي»] أنّ مسألة التداخلات اللغوية لها تأثير على عملية تلقّي اللغة العربية بالنسبة للطفل، بحكم أنّه يكون في مرحلة يصعب فيها تمييز لغةٍ عن أخرى. كل هذا في وقتٍ نعثر فيه على دراسات علمية تؤكّد أنّ الأطفال لهم القُدرة على تعلّم لغات كثيرة والتواصل بها بطريقة سلسة مقارنة بالأشخاص المتقدّمون [كذا] في السن”. التغميق مني. المصدر: كيف تُؤثّر التداخلات اللغوية على اكتساب اللغة العربية عند الطفل؟رابط بديل. ↩︎
  3. طالع بهذا الصدد: “حفيدتي التي قاربت السنتين، باتت تفهم ما يوجّه إليها من كلام بالفرنسية، وكذلك بالعربية وبالإنكليزية، وهي بالكاد تتلفظ ببعض الكلمات في كل من هذه اللغات. أما أختها التي قاربت الست سنوات، فهي تتحدث بطلاقة باللغات الثلاث المذكورة، وهي في أول تعلّمها القراءة والكتابة”. جودت فخر الدين. رابط بديل. ↩︎

اكتشاف المزيد من يونس بن عمارة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

7 رأي حول “لِمَ لا ينبغي لك أن تشتري كتب أطفال بالعامية [دليل علمي]

    1. بسم الله

      اللغات الطبيعية (ليست المصطنعة) كلها آيات ربانية، وبالتالي فهي شريفة؛ غير أن العربية لها مزايا إضافية تجعلها أشرف مثل التراث الممتد الكبير والمرونة العالية (إدوارد سعيد يسميها لغة رشيقة [1]) والدقة المقاربة لدقة علم الحساب (الرياضيات)…

      اللغات الأخرى شريفة ولا شك إن كانت غير مصطنعة مثل الإسبرانتو فهذه لا شرف فيها لأنها عمل بشريّ أوروبي التمركز وإقصائي. لكن لا يمكن أن تعتقد أن لغتين على نفس القدم من الشرف وأحدهما تنهل من الأخرى.

      مثال عمليّ بسيط ستجد المئات غيره مع البحث: التركية والعربية لغتان شريفتان؛ لكن العربية أشرف لأن التركية تأخذ أكثر مما تأخذ العربية من التركية؛ ولك أن تغيّر هاتفك للتركية وتحسب كم كلمة أصلها عربي بحت لا شك فيه وتحسب من أخذ من الآخر أكثر فمن أخذ أقلّ من غيره فهو الأشرف وهو في هذه الحالة: العربية.

      مثال عملي آخر: عندما واجهت بعض الجامعات التركية مشاكل في توثيق بحوثها علميًا وأرادت أن تؤسس نظام توثيق واستشهاد علميّ موثوق اختارت له اسم “إسناد” وهو اسم عربيّ كما ترى؛ ونظام ISNAD (إسناد) لتوثيق المراجع هو نظام كتابة أكاديمية وتوثيق المراجع للرسائل والبحوث العلمية. ومنشأ هذا النظام تركيا حيث تم تطويره باللغة التركية في البداية لاستخدامه في الدراسات العلمية. وهو مُستخدم الآن في 56 معهد و10 كليات و137 مجلة علمية و60 مؤتمر/حدث علمي و7 جهات نشر ومعتمد عالميًا من برامج التوثيق الجامعية ومستخدم خارج تركيا كذلك… [2]

      وهذا مثال واحد في قطاع من القطاع ضمن لغة من اللغات غير العربية فما بالك بغيره.

      بالتالي اختصارًا: لا يُعقل أن نسوّي في الشرف بين الآخذ والمأخوذ فأيّ لغة تبنت الأبجدية العربية -وهو حال 25 لغةً [3]- وحروفها فالعربية أشرف منها فإن الآخذ أقلّ في الشرف من المأخوذ منه.

      [1] Edward Said

      [2] نظام إسناد (PDF)

      [3] كم لغةً تكتب بالأبجدية العربية؟

      تم الجواب بحمد الله.

      إعجاب

      1. عليه فالعبرية والارامية ايضا شريفتان فبهما نزلت التوراة والانجيل, وكذالك كل امة كان فيها نبي منها يحدثها بلسانها

        إعجاب

اترك رداً على مجهول إلغاء الرد