اوبر قبل اوبر في لندرة بلد الأكابر

وفق رواية الشك (فلسفية بوليسية) لكولن ولسون (نشرت سنة 1964) فإنه كان ممكنا في لندن

– أن تطلب سيارة الأجرة من الهاتف السلكي.

– وقت الانتظار لا يطول

– تعمل هذه الخدمة في المناسبات والاعياد مثل الكريسماس.

والاهم من ذلك ان خدمة الاستعلامات في الهاتف يمكنها حتى ان توفر لك معلومات عن حالة الطرق في حال اردت ان تسافر من مكان الى مكان اخر بسيارتك 🙂 ياله من عالم مذهل.

هذا يذكرني بما قرأته للشدياق (ت 1887) عندما وصف نظام الشحن والتوزيع للمحلات في لندن حيث كانت الدقة والتوصيل عاليتان واحترافيتان جداً. وإليكم النص الأصلي:

وهناك طرق كثيرة لتقليل المصروف عندهم منها أنه إذا اشترى أحد من تاجر شيئا أيا كان لم يكن عليه أن يدفع أجرة نقله فما هو إلا أن يقول للتاجر ارسل هذا المتاع إلى بيتي في طريق كذا وقد اتفق لي في لندرة (لندن) مرة اني توجهت لاشاهد التامس طنل (نفق التايمز) وهو قبو صنعه الانكليز تحت النهر وهو من غرائب المشاهد فرأيت فيه صورة المحل بعينه مع منظرة خاصة بها فتاقت نفسي إلى شرائها ولم يكن معي ثمنها فقلت للبائع في نفسي ان اشتري هذه الصورة ولكن ليس معي ثمنها فقال لا باس اني ارسلها الى محلك قلت ان محلي بعيد من هنا نحو ساعة ونصف ولا يظهرني ان ثمن الصورة كثير حتى يرغبك في ارساله قال لو كان شلينا واحدا لما اردت ان يفوتني قلت كم الثمن قال شلينان ونصف قلت ان محلي في طريق كذا عدد كذا قال في اي ساعة تريدها قلت في ساعة كذا واذا به ارسلها في الغد في عين الوقت الذي ارسلته فهذا ضبطهم في الاخذ والعطاء وهذا حرصهم على الكسب فقولنا الكاسب حبيب الله انما هو مصدق عندهم فقط …(ص ص 96-97؛ كنز الرغائب في منتخبات الجوائب، المجلد الأول).