كم يبقى مُنشئو المحتوى في سوق المحتوى؟ وماذا فعل أولئك الذين استمروا لأكثر من 7 سنوات؟

صباح الأنوار،

⚠️ نشرتُ هذا المقال بنسخة أولية قبل انقضاء يوم 26 يوليو 2022. وهذه النسخة النهائية منه.

سنتحدث اليوم إن شاء الله عن مصطلح لا بعد أن تعرفه إن كنت ذا اهتمام بعالم ميتافرس، وسنقرأ عن تيك توك وكيف أصبح مصنعًا لتخريج المشاهير وإن لفترة وجيزة وبعض المعلومات الأخرى النافعة عن تيك توك وكذلك سنتحدث عن فترة استمرارية منشئي المحتوى ومختارات قيّمة أخرى من هنا وهناك. فعلى بركة الله بسم الله.

إليك مصطلحًا لا بد أن تعرفه إن كنت مهتمًا بالميتافِرس: قابلية التشغيل البيني

تعني قابلية التشغيل البيني (وتُترجم كلمة Interoperability* أحيانًا بالتوافق التشغيلي ومصطلحات أخرى) أن الهويّات والخبرات والممتلكات تظل كما هي لا يطالها التغيير عبر المنصات في عالم ميتافرس.

يشير هذا المفهوم إلى أنه في مُكْنتك ارتداء قميص معيّن اشتريته من متجر لعبة فورتنايت (Fortnite) في منصة روبلوكس (Roblox) وسناب شات أيضًا.

مع ذلك نشهد الآن أن الشركات القويّة التي تبني ميتافرس حاليًا مثل فيسبوك وإيبك غيمز (Epic Games) وتَن سنت (Tencent) ترغب في السيطرة على أكبر قدرٍ من ميتافرس كلما استطاعت إلى ذلك سبيلًا.

الراجح أنه ولا واحدة من هذه الشركات ستتخلى عن هذا السعي للهيمنة والاحتكار لتخلق هويّات رقمية فريدة تعمل عبر كلّ المنصات.

المصدر: فولف ميديا؛ عبر عدد النشرة البريدية مستجدات جيل زد (In The Loop on Gen Z) عنوانه: دليل العلامات التجارية لعالم الميتافرس: جسور الميتافرس والاقتصاد الافتراضي ونظرة مختلسة عن المستقبل.

*ما هي interoperability؟

يترجم قاموس المصطلحات التقنية مصطلح interoperability بـ توافقية التشغيل ويعرّفها بأنها:

مقدرة أنظمة مستقلة – تنتمي لأنواع مختلفة – على التعاون دون اتصال بقدر الإمكان، لتتبادل المعلومات دون الحاجة إلى وجود اتفاق مُنفصِل بين الأنظمة.
وهنا يُنظر إلى القابلية للتشغيل البيني في العديد من المجالات كونها أمراً مهماً، مثل: مجال تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والهندسة الطبية. وفيما يتعلق ببرامج التشغيل (سوفت وير)، تكون هناك قابلية للتشغيل البيني، عندما يُمكن لعدة برامج مُختلفة استخدام نفس صيغة البيانات أو نفس البروتوكولات.

والآن لنتحدث عن تيك توك.

تيك توك يحوّل الجميع إلى مشاهير صغار

في مُكْنة مستخدمي تطبيق تيك توك أن يضحوا مشاهير بين ليلة وضحاها بفضل قسم “لك” (For You Page) في تطبيق تيك توك، وهو القسم الذي حُسِّن بفعل الخوارزميات ليسلّيك بدل أن يعقد صلات بينك وبين الآخرين كما تفعل الشبكات الاجتماعية الأخرى.

حريّ بالذكر أن عدد المشاهدات متذبذب حيث أنه لا تأتيك مشاهدات لمحتواك هناك إلا مما نسبته 14% من متابعيك يعني إن كان لديك 100 متابع فمن سيشاهد محتواك ممن يتابعك بالفعل هم 14 شخصًا والبقية تأتي من غير المتابعين لك.

وهذا ما يفسّر لماذا يجني أصحاب تيك توك أقلّ: حيث يجني أصحاب تيك توك الأمريكيين ما متوسطه 1674 دولارًا شهريًا قارن ذلك مع 4118 دولار شهريًا في يوتيوب و3853 دولار شهريًا في أنستغرام.

من شأن هذه المشكلة أن تكبر في ظل سعي كل الشبكات الاجتماعية الكبرى أن تكون تطبيقاتها شبيهة بتطبيق تيك توك.

المصدر: فولف ميديا؛ عبر نشرة حفل المستقبل (The Future Party) البريدية بعنوان: تيك توك يصيّر الجميع مشاهيرًا صغارًا

متفرقات

أكثر من 39,000 منشئ محتوى على تيك توك لديهم أكثر من مليون متابع، ما يجعل التطبيق الوجهة الأولى لكل من يرغب في أن يصير مشهورًا. مع ذلك لا زال معظم أصحاب حسابات تيك توك يكافحون لجني المال* حيث أن متوسط دخل منشئ المحتوى على تيك توك لا يتجاوز تقريبًا ثلث ما يمكن جنيه على أنستغرام. الراجح أننا سنرى أصحاب تيك توك يتوسعون ويفتحون حسابات في المنصات الأخرى بقصد استقطاب جمهور متفاعل ووفي ما سيعينهم على إصابة النُجح في مسعاهم.

من النشرة البريدية زقاق الحكاية (Story Alley)

*معظم أصحاب حسابات تيك توك يكافحون لجني المال 👇

طالع أيضًا بهذا الصدد

ليس هناك الملايين من مشاهير اليوتيوب كما تظنّ، والأرقام تثبت ذلك

استغرقت شركة آبل 42 سنة لتبلغ قيمتها السوقية 1 تريليون دولار و5 أشهر فقط لتصل قيمتها السوقية إلى (2) تريليونَي دولار.

  1. جيل زد يفضّل البحث في تيك توك على البحث في غوغل
    يستخدم ما نسبته 40% من أفراد جيل زد تيك توك وأنستغرام بدل محرك البحث غوغل في عمليات بحثهم.
  2. تجني شركة ماكينزي نحو 500 ألف دولار نظير كل عرض تقديمي تُنجزه لأحد عملائها. وفي هذا الثريد (سلسلة التغريدات) هيكل العروض التقديمية التي تتبعه الشركة.

مصدر 1 و2: العدد 341 من النشرة البريدية تعلّمٌ دون إشراف (The Unsupervised Learning).

طالع أيضًا…

وأخيرًا إلى موضوع عنوان المقال 👇

كم يبقى مُنشئو المحتوى في سوق إنشاء المحتوى؟

عبر النشرة البريدية غوست يشاركنا مات كوفال (Matt Koval) هذه الأرقام الهامة:

  • متوسط فترة استمرارية مُنشئ المحتوى (طول مسيرته المهنية بصفته صانع محتوى) تتراوح ما بين الخمسة والسبعة أعوام
  • هذا الرقم يظل صحيحًا في منصات شتى، مع ذلك يبدو أن الفترة أقصر في منصات حديثة مثل تيك توك حيث متوسط بقاء منشئ المحتوى في سوق المحتوى هناك تتراوح ما بين الثلاثة إلى خمس سنوات
  • أولئك الذين يستمرون أطول من هذه السنوات (يعني أكثر من 7 سنوات) نجحوا في ذلك لأنهم شيّدوا أعمالًا تجارية قائمة على جمهورهم الذي كوّنوه.

المصدر: نشرة غوست البريدية بعنوان: كيف تحافظ على قانونيّة مشاريعك الإبداعية؟


أعجبك المقال؟ شاركه ولك أجر؛ أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: كيف تستخدم تيك توك؟ ما عاداتك في استهلاك المحتوى هناك؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Collabstr on Unsplash

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s