هذا أفضل مقال عن نوبات الهلع ستجده على الإنترنت [مع اقتراحات لعلاجها أو التخفيف منها] ✅

هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.

⚠️ إن كانت تنتابك نوبات الهلع فإن هذا المقال والمقال المُحال إليه هنا لا يغنيانك عن استشارة طبية معتمدة. لا تتناول أي أدوية أو تمارس أي منهج علاجي قد يضرّك. صحتك أولى وأهمّ.

مساء الأمان،

في نشرة إفري وهي نشرة يكتبها عدة كتّاب، كانوا يكتبون نشرات بريدية منفصلة ثم وحدوا جهودهم تحت مظلة واحدة سمّوها إفري، ومن مؤسسي نشرة إفري -أو لنقل أنها شركة إعلامية الآن- الكاتب دان شيبر وقد ترجم له الزميل مصطفى بوشن من قبل له هذا المقال بإذنه وهو جدير بالمطالعة سيث غودين يكره أن يكون مُنظّمًا [مدونة يونس بن عمارة]

للعلم ترجمت مقتطفات من مقال آخر ماتع من نفس النشرة من قبل تجده هنا الكُره بصفته هواية على الإنترنت: مجتمعات رقمية مُكرّسة لتأويل كل حركة يفعلها المؤثرون.

عودة لموضوعنا نقول أنه في نشرة إفري نقرأ هذا المقال الذي أعتبره أشمل وأنفع مقال قد تقرأه عن نوبات الهلع في الإنترنت.

وأدناه مقتطفات وجيزة من المقال لكن أوصيك بمطالعته كله: كيف روّضتُ الهلع؟: دليل شامل عن خبرة مأساوية [Superorganizers]

ما هي نوبات الهلع؟

لمن لا يعرف ما هي نوبات الهلع لنقتبس تعريفها من الموقع الطبي الموثوق Mayo Clinic:

نوبة الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة بينما لا يوجد خطر حقيقي أو سبب واضح للخوف. يمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفة للغاية. عند حدوث نوبات الهلع، قد تعتقد أنك تفقد السيطرة، أو أنك تُصاب بنوبة قلبية أو حتى أنك تموت.

نوبات الهلع واضطراب الهلع [Mayo Clinic]

المقتطفات

نوبة الهلع الأولى

في عام 2014، كنت في خضم مرحلة انتقالية كبرى. حيث كنت قد بعت شركتي الناشئة التي ساهمتُ في تأسيسها وتخرجت من الجامعة وانتقلت إلى نيويورك كل ذلك في غضون بضعة أشهر.

ماذا يقول العلم بشأن نوبات الهلع؟

لا زلنا لا نعرف نحن البشرُ لماذا ينتاب الناس نوبات هلع، ولا زلنا كذلك لا نعرف لماذا تستمر بالحدوث المرة تلو الأخرى لبعض الناس. لكن لدى العلماء بعض النظريات بشأن ذلك.

قرأت أكبر قدر ممكن من الأدبيات العلمية والأوراق البحثية قدر ما أستطيع وطالته يداي، والنظرية التي ملتُ إليها أكثر والتي لها ما يدعمها تجريبيًا، يمكن تقريبها من الأذهان بما يلي:

عندما انتابتني نوبة الهلع أثناء حديثي الهاتفي مع شركة جون هانكوك، قابضًا على صدري؛ ما كان يحدث بحقّ هو أن دماغي كان يظنّ أني كنت أختنق في حين لم أكن كذلك.

لدى الدماغ البشريّ نظام إنذار متطورٍ للغاية بشأن الاختناق. حيث صُمم هذا الدماغ ليكتشف متى نفد منك الأكسجين ومن ثم يحفِّزك على اتخاذ إجراء للتصديّ للموقف إن انطلقت صفّارات إنذار هذا النظام.

وطريقة فعل الدماغ لهذا معقّدة والعلماء لم يحيطوا بها فهمًا بصورة كليّة.

يحلّل الدماغ عددًا من المُدخلات المختلفة؛ منها الكيميائية وبعضها معرفية وأخرى نفسية؛ ليحدد ما إن كان سيطلق أو يوقف نظام إنذار الاختناق أم لا. وصَدُف أن كان دماغي ودماغ الكثير من الناس الآخرين الذين تنتابهم نوبات الهلع أن كان جرسُ نظام إنذارهم بالاختناق حسّاسًا. يشبه الأمر جهاز الإنذار بالحريق الذي يرصد الدخان في المطبخ وينطلق مُنذرًا عندما تحترق شريحة من اللحم وهو إنذار زائف بطبيعة الحال.

إحدى الطرق التي يدرك بها دماغك أنك في حالة اختناق تتمثل في أن لديه مجموعة من المُستقبِلات التي دورها هو أن تقيس مستوى ثاني أكسيد الكربون (CO2) في دمك وتتحقق من أن هذا المستوى ضمن النطاق الآمن. ووجود منسوب مرتفع من ثاني أكسيد الكربون في دمك يعني على الأرجح أنك عالق في حفرة في جوف الأرض وفي حاجة لأن تخرج فورًا.

نعلم من التجارب أن بعض راصدات منسوب ثاني أكسيد الكربون لدى بعض الناس أكثر حساسية من تلك التي لدى الآخرين ذلك أنه إن وضعت بعض الأشخاص في غرفة وجعلتهم -دون علمهم- يتنفّسون هواءً غنيًا بثاني أكسيد الكربون، فإن أولئك الذين مثلي (أي كاتب المقال) الذين تنتابهم نوبات الهلع (أو لديهم إرث عائلي من نوبات الهلع) سيبدأون بالتنفس المفرط المتسارع أما أولئك الذين لم تنتبهم نوبات هلع من قبل فالأرجح أنهم سيشرعون في العبث بأصابعهم والتساؤل ماذا أعدّوا لهم في الغداء؟

وأن يكون لديك نظام إنذار بالاختناق مفرطَ التحسّس ليس بالخَطب العظيم إن كان هذا النظام لطيفًا في تنبيهك عندما ينطلقُ؛ مثل مدرّس يوغا تصحح لك وضعية المُحاربِ برفقٍ.

لكن الخطب يصبح وخيمًا عندما يجبرك هذا النظام على طرح أكبر قدر ممكن من ثاني أكسيد الكربون وبأسرع وقت ممكن من خلال التنفس المُفرط، مما يخلق حالة رغبة ماسّة بالفرار من الموقف. بالمختصر: يضعك هذا النظام في نمط متكامل الأركان من الهلع الشامل والذعرٍ الهائل.

لربما تطوّر الدماغ على هذا النحو لأن أسلافنا واجهوا أنواعًا مختلفة عن المخاطر التي نواجهها اليوم. مثل الاختناق في حفرة في جوف الأرض؛ حيث تكون محاولة التلوّي بعنفٍ طريقة حسنة للخروج من مثل تلك المواقف. واحسرتاه!؛ هذا التلوّي بعنف في محاولة التخلص من الاختناق لم يساعدني في مكالمتي البيعية مع شركة جون هانكوك.

هذا هو ملخص نظرية نظام الإنذار بالاختناق وهي إحدى النظريات التي تفسّر أسباب نوبات الهلع.

تُجيب النظرية عن بعض الأسئلة الأساسية، لكنها تترك بعض الأسئلة الأخرى غير مُجابة. على سبيل المثال لا تجيب هذه النظرية عن سؤال لماذا عندما تنتاب بعض الناس نوبة هلع، تحدث لهم مرارًا وتكرارًا بعد ذلك مثلما حدث معي؟ تعرّضت لنوبة هلع مفزعة مرّة ومن هناك كل مرّة أستعد فيها لتقديم منتجنا، تنتابني أخرى. يشبه الأمر كما لو أن لاعب غولف أصيب بارتعاش في يده عندما همّ بقذف الكرة ومن ثَمّ لم يستطع التخلّص منه بعد ذلك.

بعض العلاجات التي ذكرها المقال

  1. العلاج المعرفي السلوكي
  2. الارتجاع البيولوجي (biofeedback) الخاصّ بالتنفس
  3. التأمّل
  4. العلاج بالخبرات (التجارب) الجسدية الحسيّة (Somatic experiencing therapy)
  5. بعض الأدوية
  6. التمارين الرياضية
  7. الدعم النفسي من المقرّبين
  8. إطلاق شركة أخرى
  9. تعلّم اللعب في أعماق المياه

أوصيك بمطالعة المقال كاملًا فهو ممتاز.

إن أعجبك المقال شاركه ولك أجر؛ أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.

🐘 لا تنسوا مطالعة آخر ما نقلته العزيزة إكرام صغيري للعربية: بابار وتمجيد الاستعمار [مدونة إكرام صغيري] ✅


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Victor Rodvang on Unsplash

رأيان حول “هذا أفضل مقال عن نوبات الهلع ستجده على الإنترنت [مع اقتراحات لعلاجها أو التخفيف منها] ✅

  1. صح فطورك أستاذ
    شكراً جزيلا على المقال القيم 🙏
    نوبات الهلع أمر لا يستهان به، ولكن للأسف على أرض الواقع يمكن أن يشخص المريض من قبل عائلته بكل الأمراض إلا بنوبة الهلع، ويمكن أن يؤخذ إلى كل الأماكن للعلاج إلا إلى الطبيب!
    هناك حلقة خاصة عن هذه النوبات تحدثت عنها الدكتورة أفنان الغامدي في بودكاستها كنبة السبت حول تجربتها المريرة مع نوبات الهلع والكثير من التوصيات حولها.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s