ما الفرق بين نظام العضوية ونظام الاشتراكات؟

ارعَ واحدة من هذه اليوميات بشراء نسخة أو أكثر من روايتي إيفيانا بسكال. أو اِدعمني بطرق أخرى من هنا.

الفرق بين نظام العضوية ونظام الاشتراكات (لا سيما في ميدان الصحافة وصناعة المحتوى)

قرأت هذا المقال الإنجليزي المفيد، وأحببت أن أشارككم بعض ما فيه (ترجمت جزءًا منه يتعلق بالفرق بين نظام العضوية ونظام الاشتراكات).

معرفة السبب وراء الانتقال من النموذج المجاني إلى النموذج المدفوع

بالنسبة للناشر (أي الجهة التي تصنع وتنشر المحتوى) السبب واضح وهو الحصول على إيرادات من الجمهور، لكن ما السبب وراء الاشتراك في نموذج مدفوع لاستهلاك المحتوى بالنسبة للجمهور؟

يستكشف هذا المقال “التوقيت المناسب” و”الدافع” وراء التحول للنموذج المدفوع ويدعوك المقال إلى أنه بصفتك ناشرًا أو صانع محتوى لا ينبغي عليك اتخاذ هذه النقلة إلا عندما يكون لديك حقًا مواد مميزة أو حصرية تشاركها مع جمهورك المشترك، أو -وهذا حلّ آخر- أن تعرض تحليلات معمقة لأخبار معروفة. لكن هذه التحليلات لا يمكن للمرء أن يعثر عليها إلا لديك فقط.

من المقال:

عندما نتحدث عن المنشورات (المجلات والمواقع والنشرات وغيرها) المتخصصة، لا ريب أن تفعيل نموذج مدفوع لاستهلاك المحتوى أمر معقول ومنطقي. بهذا الصدد تحدثتُ في شركتي الخاصة عن الفارق ما بين نظام “الاشتراك” ونظام “العضوية”. صحيح أن الفارق بينهما غير واضح إلا أنه موجود حقًا.

لإبراز الفارق نشير إلى أن بلومبيرغ مثلًا، أو نيويورك تايمز وغيرها من العلامات التجارية الكبرى في ميدان الإعلام توفّر نظام “اشتراك” لاستهلاك محتواها: تشترك لديها فتحصل على وصول للمحتوى الإخباري؛ وهذا ما يبدو عملية تجارية واضحة تدفع فيها الدولارات فتحصل على المحتوى.

على الجانب الآخر، يبدو نظام “العضوية” أقرب لأن يكون ضربًا من ضروب “الشراكة”. ذلك أن نظام العضوية ومع أنه ينطوي على عملية دفع الدولارات للحصول على المحتوى، إلا أنه لا يكتفي بذلك. إذ ينطوي نظام العضوية أيضًا على لمّ شمل مجموعة مختلفة من منتجات الشركات وتقديمها بصورة “باقات”. هذا النموذج يتيح لك زيادة هوامش الربح لأنك تتلقى مبلغًا ثابتًا مقابل الباقة بدل أن تبيع كل قطعة محتوى تصنعها وفق الطلب.

لنأخذ مثالًا ونقول أنك بصفتك ناشرًا أو صانع محتوى تصنع 20 تقريرًا سنويًا سعر كل واحد منها 500 دولار، كما أنك تُنظّم مؤتمرين سعر تذكرة الدخول إليها نحو 1,500 دولار ولنفترض أن لديك فريقًا من أذكى المحليين وصناع المحتوى. في هذا المثال ستنشئ نظام عضوية سعر الاشتراك فيه 5,000 دولار ومن خلاله يتمكن المرء من الوصول إلى المكتبة الكاملة للتقارير، ويحصل أيضًا على تذكرة لدخول المؤتمر ووصولًا إلى فريقك من المحللين الذين يعقدون مؤتمرات رقمية فصلية يجيبون فيها بالتفصيل على أسئلة مشتركيك.

تدرك الآن أنك عندما تجمع كل هذه المنتجات في باقة واحدة، يكفي أن تركز جهودك على بيع الباقة بصفتها وحدة متكاملة، وهذا ما يخفف عليك عناء بيعها وتسويقها.

مجددًا، لا ريب أن الفارق ما بين نظام العضوية ونظام الاشتراكات غامض جدًا، وقد يعود السبب في ذلك إلى أن لدى الناس تعاريف مختلفة لكلّ منهما.

رقم اليوم

وتوافد الموسم الماضي أكثر من مليونيْن وستمئة ألف زائر، الأمر الذي جعله ثالث معرض عالميّا من حيث الإقبال، بمشاركة 1018 دار نشر، استفادت من تحويلات بنحو خمسة ملايين دولار.

2.6 مليون زائر لمعرض الكتاب.. هل تعكس الأرقام حالة القراءة بالجزائر؟

مع أن المقال ذاته يحتوي:

غير أن تلك الأرقام الكميّة الهائلة لا تزال تطرح تساؤلات الوسط الثقافي، عن إشكالية التناقض بين معدّل التدفق الجماهيري على المعرض ومستوى القراءة المتدني في البلاد.

وتشير التحقيقات الميدانية خلال السنوات الأخيرة إلى وجود “أزمة قراءة” كونها لم تتعدّ 6.8% نهاية 2017، وقد وصلت نسبة الجزائريين الذين لا يقرءون كلياً إلى 56.86%، وهو ما يعادل عشرين مليون مواطن.

لكنه لم يشر برابط ولا بكلمة من أجرى هذه التحقيقات الميدانية، وأين هي كي نطلع عليها أو من يملكها كي نطلبها منه.

طالع الإحصائيات (معروفة الجهة التي أجرتها والمتاحة للاطلاع وقت ما شئت): صححوا إحصائيات القراءة في الوطن العربي يرحمكم الله!

طالع أيضًا عن نفس المعرض ونفس الطبعة والعام:

العرض الخاصّ بمعرض الجزائر الدولي للكتاب: تهانينا لكل من اشترى وحصل على نسخه المجانية من روايتي:

القارئة إكرام تحصل على نسخها المجانية من الرواية بعد اشتراكها في العرض

روابط

العزيز فرزت يكتب -في عزّ البرد الجرمانيّ-: متفرقات 6: ريك ومورتي الأصليّان، حقيقة مصاصيّ الدماء (التدوينة هذه المرة ثريّة بالروابط الهامة- أنا نفسي أحتفظ بها!)

وأسماء تجيب: مقالة: كيف نشتري كتـابًا جيّـدًا؟ مع أني لا أوافقها تمامًا في نقطة الاعتماد على الجودريدز لأنه أصبح منصة تفرّخ مدعيّ الثقافة أكثر منه منصة تقييم محترمة.

مفيد موقع يتيح لك المقارنة ما بين 300 مكبّر صوت (ميكروفون)

مهم جدًا (لا سيما للجزائريين، ومن يريد الاستثمار في القطاع التقني بالجزائر): الاقتصاد الرقمي في الجزائر.. الفرصة الضائعة (مدعوم بالأرقام).

حقوق الصورة البارزة: Photo by Austin Distel on Unsplash

رأي واحد حول “ما الفرق بين نظام العضوية ونظام الاشتراكات؟

شاركني أفكارك!