لا يوجد جواب واحد يناسب الكل لهذا السؤال لذلك إليك معاييرًا عامّة تقيس بها ما إن كان المشروع مناسبًا لك أم لا.
- من الأفضل أن يكون المشروع الذي ستطلقه في مجال خبرتك (لأنه سيوفر عليك المرور بمنحنى التعلم [1]وعقباته وبطئه)، لكن إن أردت التنويع ودخول مجال لا تعرفه فاحرص بشدة على ما يلي: أن تدخل مجالًا تحبّ تعلمه بالفعل. وليس لأنك سمعت أنه يجني لك الكثير من المال.
- ربحية المشروع مهمة جدًا ولا شك؛ وهناك عدة طرق لدراستها منها: دراسات الحالة ودراسات الجدوى، والتأكد من نجاعة الفكرة إلخ. لكن إحساس الرضا الذي يمنحك إياه هذا العمل مهم جدًا فلا تنسى أخذه بعين الاعتبار.
كيف تقيس ربحية المشروع؟
هناك عدة نقاط مثل حجم السوق وعدد الشريحة المستهدفة وجميعها من المفترض أن تشملها دراسة الجدوى. لذلك لا بد من إعدادها لأنها تجيب عن هذا التساؤل. وينبغي عليك إعدادها حتى لو كان المشروع صغيرًا. لأنها إضافة إلى إمدادك بالمعلومات تعلّمك مهارات البحث والتخطيط.
كيف تقيس مقدار الرضا الذي سيمنحك إياه المشروع؟
صحيح أن اختبارات الرضا الوظيفي والمهني منتشرة، وليست سهلة ولا تتم بجواب عن سؤال واحد إلا أن جملة الأسئلة هذه يمكن أن تساعدك: عندما تضع رأسك على المخدة للنوم: هل أنت متحمس للنهوض غدًا ومواصلة العمل؟؛ هل يسعدك أن تخدم زبائنك أكثر من عدّ النقود الآتية من قبلهم؟، هل أنت فخور بالمسمى الذي يمنحك إياه هذا العمل؟(مثلًا مُسيّر مطبعة حرارية صغيرة، مدرّب موظفين، مستشار علاقات أسريّة، بل وحتى مفسّر أحلام -لم لا-).
إن كانت غالبية إجاباتك “نعم” فتوكّل على الحيّ الذي لا يموت.
الهوامش
حقوق الصورة البارزة: Photo by Jeff Sheldon on Unsplash