مساء السعادة،
اقترح عليّ الأستاذ خالد محمد هذا الموضوع فشَكَر الله له، خالد مشترك في رديف. فاشترك أنت أيضًا في رديف 👇
جدول المحتويات
- جدول المحتويات
- هل هناك حدّ لتقديم المجاني؟
- ماذا عن العملاء الذين يطلبون عيّنات مجانية؟
- كيف تقدمّ المجاني؟
- المجاني لا يكتمل إلا بإنشاء منتجات/خدمات متدرّجة الثمن تكمل بها عناصر القمع التسويقي
- ماذا عن شهادات العملاء الذي قدّمت لهم المجاني أو المدفوع؟
هل هناك حدّ لتقديم المجاني؟
لننقل اقتراحه نصًا هنا ونجيب عليه بعون الحيّ الذي لا يموت:
هل هناك حد لتقديم الخدمات المجانية؟
يعني في البداية ستقدم خدمات مجانية لتعتاد على الأمر وتحصل على social proof لكن هل هناك حد عليّ التوقف عنده حتى لا يفقد الموضوع قيمته
فكما تعرف فالخدمات المجانية لا تؤخذ على محمل الجد بالنسبة للمستخدم مقارنة بالمدفوعة
لا حد لتقديم المجاني. لماذا؟ لأن القمع التسويقي (وهو مفهوم تسويقي واسع الانتشار) يحتاج أن يعمل دائمًا إن أردت البقاء في حلبة التجارة القائمة على المحتوى. وأعلى القمع دومًا مجاني لأغراض كثيرة منها:
تذكير أولًا: لم نقدّم المجاني أصلًا؟
- زيادة الوعي بما تفعله
- تعزيز علامتك التجارية الشخصية
- إشارة تُظهر للناس أنك (وتجارتك) حي ترزق: تصوّر أن تجد منتج شركة آخر ما نشروا في حسابهم على الشبكات هو العام 2015!
اُنظر الصورة أدناه التي توضح قمع التسويق لرائد أعمال المحتوى.
ماذا عن العملاء الذين يطلبون عيّنات مجانية؟
اتبع هذه القاعدة البسيطة.
اسأل نفسك:
- هل أنجزتَ مما يطلب العميل عينة منه 10 قطع سابقًا؟ مثلا 10 مقالات أو 10 ثريدات أو 10 تصاميم صفحة هبوط؟
إن كان:
- الجواب نعم لديك في معرض الأعمال 10 قطع من نوع العمل الذي يطلب منه العميل عيّنة. إذًا أحله لها ولا تقدم عينات مجانية.
- الجواب لا. لا مانع أن تقدم له عينة مجانية فهو تمرّن وتدريب لك على ذلك النوع من العمل.
💡 وقانون العشرة مخصص للأنواع صغيرة الحجم مثل مقال، وتصميم صفحة هبوط وما شابه. أما الكتب المُترجمة والروايات وقوالب ووردبريس أو غوست كاملة فيكفي فيها أن يكون لديك واحد فقط. ولا حاجة لك بعشرة كاملة. ذلك أن إعداد قالب ووردبريس/غوست متكامل وقبوله في سوق قوالب ليباع عملية تأخذ أشهرًا إن لم تكن سنوات إن أنجزته ببطء، ونقس الشيء مع الروايات والكتب المترجمة. يكفي عينات مقتطفة مما أنجزته بالفعل منها.
كيف تقدمّ المجاني؟
- لا تُجب عن الأسئلة في الخاص*. حتى لو أتتك الأسئلة في الخاص احذف منها أسماء أصحابها وأجبها علنًا كي تغذّي أعلى قمعك التسويقي الذي سميناه: المحتوى المجاني النافع.
- بإجابتك الأسئلة في الخاص ستهدر الكثير من الوقت والجهد ولن تنفع إلا عددًا قليلًا من الناس. فمرّة أخرى لا تُجب عن الأسئلة في الخاصّ.
- لا تتوقف عن تقديم المجاني كي يعمل القمع التسويقي لديك.
- إن لم تجد أسئلة أو لم تصلك أسئلة اجلبها بأدوات مختلفة مثل كيووردس بيبُل يوز والأسئلة المطروحة في كورا.
فهذا من ناحية المجانيّ.
🎓*أيضًا من أسباب نصحنا بعدم الإجابة في الخاص أن الإجابة علنًا ستعزز مرجعيتك وعلامتك التجارية فهي تبث إشارات أنك تُسأل وأنت الناس تلجأ لمشورتك بشأن موضوع معين وإجابتك توضح مدى تعبك واجتهادك في الإجابة فالمحتوى نفسه هنا المجيب عن السؤال تسويق بالمحتوى في أجلى صوره. والفائدة تصل وتشمل الكثيرين عدا طارح السؤال لوحده.
المجاني لا يكتمل إلا بإنشاء منتجات/خدمات متدرّجة الثمن تكمل بها عناصر القمع التسويقي
أيضًا أنشئ منتجات/خدمات رقمية (أو واقعية لا مانع) اجعلها متدرّجة الأثمان:
- زهيدة الثمن
- معقولة الثمن
- غالية الثمن
فمثلا شخص ينشر حول موضوع البرمجة وتقنية المعلومات تكون هذه التدريجات مثلًا:
- قالب برمجي جاهز. (مع دعم فني طفيف) لكن موجه لمن لا يريد صنعه من الصفر ويفهم كيف يركّبه لوحده. 15 دولار
- سلسلة فيديوهات (5 فيديوهات مثلًا) مسجلة مسبقًا عن كيف تصنع بالفعل مثل هذا القالب البرمجي. السلسلة كاملة بـ50 دولار
- مرافقة واستشارات برمجية وجهًا لوجه عبر الزوم وتُسجّل حتى ينشئ الطالب مُنتجه البرمجي: 250 دولار لـ3 حصص مرافقة
بخصوص الأسئلة من جهة معينة. لا تجب مجانًا إلا على 3 أسئلة فقط من كل جهة/فرد. وأجبها علنًا وليس في الخاصّ. ثم توقف عن الإجابة مجانًا لتلك الجهة أو الفرد واطلب منه أن يشتري منك منتجاتك المدفوعة.
وهذه تقنية فلترة يغفل عنها الكثيرون. إذ تميز لك العملاء الجادين من غيرهم. فمثلًا أتاني شخص وسألني في الخاص قرابة 10 أسئلة وأجبتها كلها علنًا في مقالات وافية شافية. مع ذلك ظلّ يسأل. فطلبت منه أن يشترك في رديف ويشتري منتجاتي المدفوعة فوعد بذلك. لكنه لم يفعل. ثم عاد بعد فترة بأسئلته فلم أجبه وأرسلت له مباشرة روابط شراء منتجاتي.
فهكذا لم يضع وقتك عبثًا فالأسئلة التي طرحها أجيبت علنًا وكوّنت منها محتوى مجانيًا نافعًا. وتصوّر لو أجبته في الخاص لضاعت ساعات دون أن ينتفع منها غيره.
وهذا ما يؤذي الكثير من صنّاع المحتوى الذي يأتي بعضهم يشتكي لي والحلّ أقول له أن:
- لا تجب عن الأسئة في الخاص بل علنًا
- لا تجب كل فرد أو جهة أكثر من 3 أجوبة (علنًا) مجانًا ثم مباشرة اطلب منه أن يشتري خدماتك/منتجاتك
إن لم تفعل ذلك:
- احترقت وظيفيًا و
- لم تتوسع تجارتك و
- ضاع وقتك
- اُحبطت نفسيًا لعدم وجود عائد معنوي أو ماديّ
وهذا ما لا نريده لأحد.
ماذا عن شهادات العملاء الذي قدّمت لهم المجاني أو المدفوع؟
لا بد من أن تكون شهادات العملاء السابقين ممن خدمتهم سواء مجانًا أو بصورة مدفوعة:
- مستمرة يعني في تدفق دائم
- حديثة
وذلك كي تكون هذه الأداة التسويقية (شهادات العملاء السابقين) في أعلى فعاليتها وجدواها.
ولضمان حصول ذلك لا بد من استمرارية تقديم المجانيّ فلا حدّ لذلك. وحتى لو توفّرت لك الميزانية للإعلانات المدفوعة لا تتوقف عن تقديم المجانيّ.
مشكلة المجانيّ أن البعض كما فصّلنا أعلاه لا يعرف كيف يقدمه فيجذب أناس تسألهم في الخاص مليون سؤال فيضيع وقتهم ولا ينتفع غيرهم بالإجابات ويرفضون شراء ما تقدمه بصورة مدفوعة. وقد قدمت الحلّ أعلاه لهذه المعضلة فهي الأضمن والأسلم لك.
وفقك المولى عز شأنه.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: هل لديك قمع تسويق بصفتك كاتب محتوى أو صانع محتوى؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Toa Heftiba on Unsplash
موضوع جميل ونافع ومثمر
شكرا لك يونس
إعجابإعجاب
يسعدك ربي ويرزقك ما تحب
إعجابLiked by 1 person