مساء التحصيل،
اقترح عليّ الأستاذ حامد الخطيب هذا الموضوع فشَكَر الله له:
جدول المحتويات
- جدول المحتويات
- لبّ الاستفادة من أي محتوى سواء أكان نظريًا أو تطبيقيًا
- أشدّ أنواع المشاركة فعالية من ناحية ترسيخ المعلومة في ذهنك
- النظري والتطبيقي
- كيف تنتفع أقصى ما يمكن من المحتوى النظريّ؟
- كيف تنتفع أقصى ما يمكن من المحتوى التطبيقي؟
لننقل سؤاله نصًا هنا ونجيب عليه بعون الحي الذي لا يموت:
مساء البركة،
كيف تحقق الاستفادة الكاملة من كتاب؟ أو كورس حضرته؟
بخصوص الكتب بالذات فهناك مقال لـ آندي ماتوشاك ترجمه الزميل عبد القادر علي خوجة ونشرناه حصريًا في مدونتي بإذن مؤلفه فعليك به: كيف ننتفع أقصى ما يمكن من قراءة الكتب؟
أما بخصوص المحتوى الآخر مثل الدورات والفيديوهات والكتيبات وأي محتوى تعليمي آخر فتابع قراءة المقال.
في البداية ولأغراض هذا المقال سنقسّم المحتوى (سواء أكان دورة أو كتيبًا رقميًا أو حلقة صوتية) إلى:
- محتوى نظريّ
- محتوى تطبيقي
وفي المقال سنتحدث عن كيف تنتفع أقصى ما يمكن من المحتوى النظري ومن المحتوى التطبيقي.
لبّ الاستفادة من أي محتوى سواء أكان نظريًا أو تطبيقيًا
يتمثل لبّ الاستفادة من أي محتوى تعليمي سواء أكان نظريًا أو تطبيقيًا في عنصرين هما:
- شارك ما تتعلمه مع الناس أي تعلّم علنًا
لأن التعلم علنًا يحفز غيرك ولما ترى غيرك تحفز تتشجع أنت ذاتك ولأنه يعتبر نُقطة مُسائلة أي إحساس بالإلزام فتكمل ما تتعلمه لأن التعلم عملية عسيرة أيًا كان المجال.
- علّم غيرك ما تعلمته بالفعل
لأن التعليم ولا شك يرسخ المعلومات. وتعليم غيرك لا يتطلب أن تكون محيطًا بالمجال.
بل علّم غيرك -وتحدث معهم عن- جزئيات ما تعلمته. فمثلًا أنا تعلمت أن “عند” في العربية تأتي لـ:
- الزمان فتقول عند العاشرة و
- المكان فتقول ألقاك عند المسجد و
- المذهب فتقول عند السادة المالكية الكلبُ طاهر
- المِلك فتقول عندي كتابٌ
وقد كتبت ما أعلاه من حفظي ليس لأن ذاكرتي قوية بل لأني حكيتها 3 أو 4 مرات لغيري بمناسبة وغير مناسبة. وغني عن الذكر أني لستُ عالم نحو.
لذا شارك جزئيات ما تعلمته وستحفظه دون عناءٍ في ذهنك فلا يضيع:
- تعلمت اليوم تعريف العلم الذي تدرسه؟ شاركه مع غيرك
- تعلمت اليوم مثلًا أقسام العلم الذي تدرسه؟ شاركها مع غيرك
- تعلمت اليوم تاريخ العلم الذي درسته ومؤسسه وقصته؟ شاركها مع غيرك
أشدّ أنواع المشاركة فعالية من ناحية ترسيخ المعلومة في ذهنك
وأشد أنواع المشاركة فعالية من ناحية ترسيخ المعلومة في ذهنك وفق هذا الترتيب: فالأعلى أشد فعالية في تثبيت المعلومة في ذهنك وفق تجربتي
- أن تحكيها في الواقع لفظيًا لغيرك أي صديق أو أخ
- أن تحكيها صوتيًا في الهاتف أو تطبيق دردشة لصديق أو قريب
- أن تسجلها صوتيًا ومرئيًا في فيديو يعني وأنت ظاهر تحكيها
- أن تحكيها صوتيًا في بودكاست أو فيديو لكن أنت لا تظهر فيه
- أن تكتب عنها في شبكة اجتماعية أو مدونة
النظري والتطبيقي
اِعلم أن تقسيمي للنظري والتطبيقي هنا ليس إلا للتيسير وليس للتقسيم الصارم. فقد تجد دورة عن البايثون تبدأ بالقسم النظري ثم تنحو نحو التطبيق فها هنا ماذا تفعل؟
- في قسم النظري من الدورة تتبع توصيات كيف تنتفع أقصى ما يمكن من النظري أدناه، و
- في قسم التطبيقي من الدورة تتبع توصيات كيف تنتفع أقصى ما يمكن من التطبيقي أدناه.
كيف تنتفع أقصى ما يمكن من المحتوى النظريّ؟
والمقصود بالمحتوى النظري، معلومات وأُطر عقلية وأدوات ذهنية المقصود بها أن تستقر في ذهنك وتترسخ كي تتقن الموضوع محلّ اهتمامك ومن أمثلة ذلك:
- العلوم السياسية والجيوسياسية وما شابه
- علم المنطق والفلسفة وتحليل النظم ونظريات الإدارة
- أي حقل علمي يبدأ بكلمة “نظريات” مثل نظريات الترجمة ونظريات النقد الأدبي ونظريات تجربة المستخدم
- النحو والبديع وعلوم اللغة إجمالًا
وقولنا النظري لا يعني أن ليس فيه تطبيقًا إنما أقصد أن معظم ما يعمل عليه المرء فيه لا بد أن يكون في ذهنه فإن فقدت المفردات مثلًا وأنت تريد تعلم لغة وإتقانها فلا يهمّ ما ستطبقه لأنك لا تحفظ المفردات المطلوبة.
وها هنا إليك هذه التوصيات:
- ابدأ بدراسة كتب الأساسيات في ذلك العلم مع شرحٍ معاصر. مثلا شروح الأجرومية في علم اللغة كثيرة في وقتنا المعاصر
- حتى إن دخلت دورة في أساسيات علم ما. كمّلها بكتاب آخر أساسي في المجال تدرسه بنفسك أو وفق شرح أستاذ آخر
- انضم لمجتمعات تتعلق بالموضوع وتفاعل هناك كي تترسخ المعلومات في ذهنك
- اطرح الأسئلة على خبراء المجال في أي منصة تجدهم فيها سواء كانت كورا أو تويتر أو سناب شات أو غيرها
وطرح الأسئلة نقطة يغفل عنها كثيرون وهي سرّ عظيم للتعلّم. فإن أردت الإحاطة بعلم. أكثر من أسئلتك للخبراء فيه فكلما سألت أكثر تعمّق فهمك له أكثر.
كيف تنتفع أقصى ما يمكن من المحتوى التطبيقي؟
والمقصود بالمحتوى التطبيقي، معلومات عملية تشرح بصورة مباشرة “كيف” تُنجز أمرًا بعينه.
وهذه التوصيات فيها واضحة وهو أن تطبّق كل جزء تتعلمه دون انتظار للجزء المقبل كما هو موضّح في الصورة 👇

من مقالي: إن كنتَ كاتبًا مبتدئًا وليس لديك المال فمن أين تبدأ؟
كما أن الزميل الأستاذ طارق ناصر ترجم مقالًا ماتعًا عن الموضوع عنوانه قاعدة 40/60: إليك السر الحقيقي وراء تعلم أي مهارة جديدة بسرعة ونقتبس منه:
استعمل قاعدة 40/60: خصص 40 بالمئة من وقتك في التعلّم من الكتب والفيديوهات والمدوّنات الصوتية (بودكاست) والدورات التعليمية والأفلام الوثائقية والخبراء ، وخصص 60 بالمئة من وقتك في ممارسة حرفتك.
تنطبق هذه القاعدة على أي شيء تريد تعلمه أو أي مهارة ترغب في اكتسابها. يسير الإثنان مع بعض. اسمح لتعلّمك بالتأثير على عملك، والعكس، اسمح أيضًا لعملك بالتأثير على تعلّمك.
قاعدة 40/60: إليك السر الحقيقي وراء تعلم أي مهارة جديدة بسرعة
هكذا تمّ المقال بعون الله، إن أعجبك شاركه ولك أجر أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما آخر دورة انخرطت بها سواء كانت مجانية أو مدفوعة؟ احك لنا عنها.
حقوق الصورة البارزة: Photo by Nick Morrison on Unsplash
آخر دورة كانت Performant Laravel وأكملتها بالأمس
كتبت شرحا موجزا عنها:
الكورس خفيف ولطيف .. يشرح أهم الأمور المتعلقة بالأداء في Laravel من الأوامر المجهّزة في إطار العمل، ثم ينتقل لشرح Mysql index بتفصيل، ثم يشرح ال Cache في Laravel، وهو لا يشرح فقط الجوانب العملية بل ويشرح عمقها الموجود خلف الكواليس.
وأنا أسجل جميع الدورات التعليمية التخصصية التي آخذها في هذه التدوينة المتجددة
https://watheq.xyz/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A3%D8%AE%D8%B0%D8%AA%D9%87%D8%A7
إعجابإعجاب