مساء الخير،
طرحت عليّ الأستاذة Rumaisa بارك الله فيها، هذا الموضوع:
فنقول بسم الله مستعينين بالحي الذي لا يموت:
هناك قطعتان محتوى لو قرأتهما واستوعبتهما. لأغنت عن كل:
- الكتب التي تحكي عن ريادة الأعمال وإدارة المشاريع
- الفيديوهات التي تحكي عن نفس الأمر
- البودكاستات التي تحكي عن نفس الأمر
وهذين القطعتين من المحتوى هي:
- مقال طويل وممتاز لـSahil Lavingia عنوانه التفكّر في فشلي في بناء شركة قيمتها مليار دولار
- كتاب ممتاز وماتع لنفس المؤلف عنوانه رائد الأعمال التقليلي
بالنسبة للكتاب فالجميل أن عبدالرحمن آش -أوصيك بمتابعته- لخّص الكتاب في ثريد ببراعة مع ذلك أنصحك أن تقرأ الكتاب كله أكثر من مرة نظرًا للقيمة والفائدة التي فيه.
كيف تنجح في إدارة المشاريع الصغيرة؟
في حال لم تبدأ المشروع بعد، اتبع النصائح والتوصيات أدناه، في حال أطلقت المشروع فعلًا، يمكنك البدء والشروع في تطبيق النصائح كذلك مرة أخرى فذلك نافع لك.
لنبدأ بعون الله:
الخطأ الأول في إدارة المشاريع: أن تُفرط في التخطيط وألا تبدأ أساسًا ابدأ ثم تعلّم في الطريق
تفشل 99% من الشركات لسبب واحد: أنها لم تنطلق أصلًا. لا تبالغ في التخطيط ولا تكن مهووسًا بالكمال من حيث تصميم الشعار وشكل المنتج. ارمي نفسك كما يقول الدحيح.
وإليك مثالًا عمليًا هو مجتمع رديف. شاهد أدناه الصورة التي توضّح لك مراحل تطوّره. حمّل المجلد الذي يحوي التصورات السابقة بتفاصيلها وشاهد بأمّ عينيك كيف انطلق من التصوّر الأولي وحتى صورته الحالية.

وكما يقول سهيل:
99 بالمئة مما ستتعلمه يبدأ بعد إطلاق مشروعك/منتجك وليس قبلها
ومما له صلة بهذه النقطة ما كتبتُه في الفائدة العاشرة من مقالي: 10 دروس تعلمتها بعد 282 يومًا من إدارة مجتمع رقمي بالاشتراكات المدفوعة
- ليس بالضرورة أن يكون كل شيء جاهزًا كي تنطلق. أمثلة:
- أنا حرفيًا بدأت الترويج لرديف وأطلقته فعليًا والموقع غير جاهز. لم يكن جاهزًا إلا مجموعة تلغرام! شاهدني هنا أشرح المجتمع وهو لا زال ملف بي دي إف والشعار غير موجود!
- لم أكتب الرؤية والرسالة إلا بعد إطلاق رديف بسبعة أشهر و23 يومًا: أطلقت رديف 22 فبراير 2021 وكتبت الرؤية والرسالة 17 أكتوبر 2021.
الخطأ الثاني في إدارة المشاريع: أن تبدأ من المُنتج لا الجمهور
وهو خطأ شائع يقع فيه الكثيرون، وهو أن يخططوا لمنتج أو مشروع ويطلقونه ثم يبحثون له عن مُشترين أو جمهور.
لكن الطريقة الصحيحة لإطلاق المشاريع/المنتجات في عصرنا هي كما موضّحة في الرسم البياني أدناه:
ابدأ من الجمهور وليس من الفكرة

وكما يخبرنا ستيفان فتّر في تجربته الماتعة ستيفان فتّر يشاركنا أهم الدروس التي تعلمها في رحلته الريادية نحو جني 10 آلاف دولار بالشهر
كيف تبدأ من الجمهور؟
- اختر مشكلةً تعاني منها أنت أو يعاني منها شريحة من الناس. لم تجد مشكلة تعاني منها أو يعاني منها الناس؟ اسألهم ما المشاكل التي تعانون منها في المجال الفلاني
- ابحث كثيرًا عن المشكلة، راقبها عن كثب، افهمها جيدًا واصنع عنها محتوى (مرئي، نصي، صوتي) يوميًا بواقع قطعة محتوى كل يوم عن تلك المشكلة في المجال الفلاني (مثلًا تنظيم الوقت، تعلم البرمجة، تعلم منصات اللاحاجة للبرمجة، التوازن بين الأمومة والعمل الحر إلخ…)
- بعد 6 أشهر من صنع محتوى عن المشكلة والحلول المقترحة سيتكوّن لديك جمهور تفاعل معه من أول واحد يتابع. راسله، اسأله، استمع له، أجر معه لقاءات…اجعله صديقك…
- اصنع منتجًا يحلّ تلك المشكلة (مجتمع، برنامج، أداة، دورة، كتيب…إلخ)
- أشرك جمهورك المتكوّن حول محتواك في عملية صنع منتجك أعلن عنه من قبل وروّج له واصنع عن منتجك محتوىً قيّمًا
- أطلق مشروعك/منتجك مع مزايا لمن يشتري وينضم مبكرًا
- واصل صنع المحتوى القيم عن المشكلة التي اخترتها وبين الحين والآخر روّج لمنتجك
- مبارك عليك أول مبيعة
- كرر الخطوات من 1 إلى 8 قدر ما تستطيع
ها أنت وصلتَ لنهاية المقال.
أضمن لك إن:
- طالعت المحتوى الذي ذكرته أعلاه وفهمته جيدًا
- تجنبت الخطأين الفادحين المذكورين أعلاه
- تحليت بالصبر وكان عملك ديمة ومستمرًا
ستنجح في مشروعك في جميع الحالات، حتى لو فشل، إذ لو فشل ستخرج بدروس قيّمة لا تجدها في أي دورة أو منتج أو كتاب، تعينك على إطلاق مشروع قادم ناجح؛ أما لو نجح مشروعك وهذا ما أرجوه لك ولكل من له مشروع فذلك ما كنّا نبغِ.
أرجو أن يكون المقال قد أجابك عن سؤال. شاركوه مع غيركم ولكم أجر أو اشتركوا في رديف ولكم أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: وأنتَ ما منهجك في إطلاق المشاريع أو المنتجات؟