بصفتك كاتبَ محتوى لا تفعل هذا كي لا تُتهم بسرقة المحتوى

مساء الخير، طرحت عليّ الزميلة دليلة هذا السؤال.

كمبتدئ في التدوين و صناعة المحتوى، و في ظل تدفق المعلومات و الزخم المعرفي كيف أتجنب السرقة الفكرية خلال التدوين، و كيف أفرّق بين ما هو سرقة وما هو مباح؟

ولنحاول الإجابة عليه مُستعينين بالحيّ الذي لا يموت:

السرقة في عالم المحتوى النصيّ وحتى غيره من المرئي أو الصوتي تندرج ضمن انتهاك الحقوق الفكرية، بمعنى أخذ محتوى كما هو ونسبته لنفسك أو لجهة غير التي أصدرته.

ولأنه بالمثال يتضح المقال، سنوضح في أمثلة ما يمكن أن تفعله وما لا يمكن.

أمثلة عمّا يجوز أن تفعله بصفتك كاتب محتوى:

  1. أن تتحدث عن موضوع تحدث عنه شخص آخر. فالأمن السيبراني مثلًا بصفته موضوعًا ليس ملك أحد.
  2. أن تروي قصة تاريخية أو واقعة حدثت بأسلوبك فالقصص مع أن حقوقها تنتمي لأصحابها إلا أنه اسأل نفسك: هل دفع يوسف زيدان لورثة ابن سينا شيئًا مقابل أن يكتب عنه روايته فردقان؟ والجواب هو لا إذن يحق لك أن تروي قصص ستيف جوبز، وبيل غيتس وغيرهما بأسلوبك
  3. أن تُجري بحثًا معمقًا وتستشهد بمصادر كثيرة ومتعددة وتربط بينها بفقراتك وأسلوبك وكلماتك. فأنت هنا استعنت بمصادر لتكوين شيء جديد كليًا ولو كنت باحثًا جيدًا قبل أن تكون كاتبًا ستوفّر على القراء الوقت فلا ينفقونه في إجراء نفس البحث والتنقيب
  4. الاستشهاد بكلمات مدوّن أو صانع محتوى آخر في جزء محدود من محتوك ويحبّذ أن تفعل ذلك مع رابط يشير له كي يربح رابطًا خلفيًا

أمثلة عمّا لا يجوز فعله بصفتك كاتب محتوى:

  1. النسخ واللصق. أي تنسخ النصوص كما هي كاملة وتضع عليها اسمك فهذا اسمه الانتحال وهو سرقة وجُرم
  2. أن تُترجم نصًا أجنبيًا من الإنجليزية أو غيرها كما هو وتقول أنك كتبته من نفسك بالعربية لأنك رائع وذكي ولن يعرف أحد ما دمت لم تضع رابطًا للأصل
  3. هناك ما أسميه محاكاةً سمجةً وهو نوع من السرقة بنظري أو على الأقل علامة على انعدام الأصالة وأمارة على الزيف وهو ما يفعله ذلك اليوتيوبر المقلّد الروسي بفيديوهات مستر بيست فهو ينسخ كل شيء يفعله، فلنفرض مثلًا أن هناك صانع محتوى يكتب كل فترة معينة: وحكى مثلًا في أيام متتالية عن:
    1. أقمار المشتري
    2. قصتي مع جدتي
    3. قصة ستيف جوبز
    4. طهوت اليوم الكسكسي على الطريقة المغربية
    5. قصة بيل غيتس
    6. مِقراب جيمس ويب
      فأتى أحدهم وكتب بنصوص أخرى وبأسلوبه وبالتوالي نفس المواضيع. صحيح أن الثاني لم يسرق من الأول لكن هذه محاكاة سمجة. ولا أوصيك باتباعها.

وبالنهاية أوصيك بما يلي لكي تكتب محتوى أصيلًا ولا تحاكي أحدًا أو تقلّده:

  • انهل من منابع الأفكار هذه 10 منابع لسيلِ أفكارٍ لا ينقطع لمحتوى قيّمٍ تكتبه لجمهورك [مع مصدر إضافيّ] (حدّثت المقال وأصبحوا 12 منبعًا) فستجد ما يكفيك وزيادة من الأفكار التي تكتب عنها، والأفضل من ذلك أن تشترك في رديف. فنحن نقدّم حقنًا ذهنية فكرية تجعل ذهنك يلد الأفكار كما تلد الأرانب
  • ألغِ متابعة بعض الناس الذي مع أنهم نفعوك إلا أنك تلاحظ أنك تميل لتقليدهم وكثرة الاستلهام منهم، فالمحاكاة والتقليد في البداية مقبولة كي تطوّر نفسك لكنها فترة رضاع، ولكل رضاع فِطام فافطم نفسك واستقلّ بصوتك وفكرك

إن الحقوق الفكرية موضوع واسع ومتشعب وعميق ويصعب بل يستحيل تغطية جوانبه كلها في مقال واحدٍ لكن سأعطيك مصادرَ نافعة للاستزادة وهي:


يونس يسأل: هل تعرضت لسرقة محتواك؟ وماذا فعلتَ إزاء ذلك؟ او هل اُتهمت من قبل بسرقة محتوى غيرك؟ وكيف تصرفت إزاء ذلك؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Umberto on Unsplash

8 رأي حول “بصفتك كاتبَ محتوى لا تفعل هذا كي لا تُتهم بسرقة المحتوى

  1. مرة واحدة هي التي أتذكرها جيداً وهي صور لمنطقة زرتها ولم تكن لها صور في اﻹنترنت، فوجدت أن الصور التي وضعتها في صفحتي قد سُرقت ووضع ليها الموقع الذي سرقها علامة أو ختم خاص به، في الحقيقة لم أفعل شيئاً سوي أني ما زلت أكلم الناس عنها وعن تلك السرقة.
    هذه إحدى الصور وسيارتي هي التي تظهر بعيداً في منتصف الصورة:
    [يونس: حُذفت الصورة المعنية لئلا نُشهّر بصاحبها]

    Liked by 1 person

  2. أحدهم جمع بعض مقالاتي ونشرها كتابا يبيعه في أمازون!

    بلّغت عنه في أمازون ولا أدري ما فعلوا به..

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s