بنظري: اليوتيوبر عمر حسين هو أفضل من ترجم كلمة الفريند زون للعربية

صباحُ الثقة،

اللَََّهُمّ صَلِّ عَلَى الْمُصْطَفَى الْعَدلِ الرِّضَى عَلْقَدْ وِدْيَانْ جَابُوا الْحَصَى (بصوت المطرب التونسي بلقاسم بوقنة)


أولًا ما هي الفريند زون؟ وفق مقال أنا في الفريند زون.. ماذا أفعل؟ كتابة: أمير زكي [موقع الحب ثقافة]، فإن الفريند زون هي:

وفقاً لقاموس كمبريدج فالفريند زون (نطاق الصديق) يعني أن تكون صديقاً لشخص تفضل أن تكون في علاقة عاطفية معه.

المصطلح حديث، وشاع منذ منتصف التسعينيات لذكره في المسلسل الرائج Friends.

في مجتمعاتنا العربية ظلت “الإخوَّة زون” هي المسيطرة لفترة طويلة، لكن مع رواج الإنترنت صار المصطلح يستخدم كثيراً في مجتمعاتنا.

أمير زكي

لا ألوم الكاتب أمير زكي على اعتماد كلمة الفريند زون في مقاله، لأنها كلمة صعبة الترجمة، إلا أنني بعد مشاهدة فيديو اليوتيوبر عمر حسين المعنون كيف تصاحب بنت بدون علاقة عاطفية أعتقد أنه وُفِّق لإيجاد كلمة عربية ممتازة لها ألا وهي “قفص الصداقة” لأنها تنقل المعنى بدقة فقفص مثلا تتكأ على المصطلح الرائج القفص الذهبي المعبّر عنه بالزواج، والصداقة تحدد المعنى المقصود إذ تنفي بإضافتها لقفص المعنى الأول لارتباط امرأة ورجل وفي ذات الوقت لا تُبعد المستمع أوالقارئ عن موضوع الحديث ألا وهو العلاقات. لذا أحيي عمر حسين من هنا وأدعو لاعتماد اجتهاده.

واقتراحات اليوتوبرز وصنّاع المحتوى الآخرين لترجمة بعض الكلمات الأجنبية المُربكة موضوع هام أدعو دارسي الترجمة إلى دراسته أكاديميًا بجمع اقتراحات اليوتيوبرز وصنّاع وصانعات المحتوى المثقفين لترجمة ما يصادفونه من كلمات أجنبية ليست بالضرورة الإنجليزية (هناك اليابانية والكورية كمثال) ومن ثَم الخروج بنتائج لغويّة لسانية ستفيد الأمة وتسهم بإيجابية في رسم سياسات لغوية ناجعة وناجحة على حدٍ سواء.


جدير بالمطالعة #1 عمر طاهر.. حكيم روحاني حضرتك؟ – شكرًا  رانا عمر [اكتب صح]

تعليقي: دون توصية مني كتب عمر طاهر ممتازة وتستحق الاقتناء والمطالعة.


متابعات تحدثتُ من قبل عن منصة المشاهير Starzly في تدوينة بعنوان ماذا يفعل جيف بيزوس عندما تنفد منه الأفكار؟ وها هي الآن هذه الشركة تغلق جولة استثمارية بقيادة نما فنتشرز [موقع جولة]


جدير بالمطالعة #2 “أغلب الناس يؤثرون الموت على التفكير” [بوابة الوسط] ومن المقال نقرأ:

الكتاب [المقصود كتاب (حساسات التفكير الناقد: المفهومية واللغوية والمنطقية) للبروفسور نجيب الحصادي] صدر ضمن منشورات: مؤسسة (كلام للبحوث والإعلام) و (مَجْمع ليبيا للدراسات المتقدمة). وهو تقريبا الأول من نوعه في اللغة العربية، وكما يقول مؤسس وصاحب مؤسستَي البحث الناشرتين للكتاب، د. عارف النايض، أن مثله لا يوجد حتى في اللغة الإنجليزية.

سالم العوكلي  (التغميق والتسيطر مني)

تعليقي: مثير للاهتمام. أود الاطلاع عليه عندما تسنح لي الفرصة.

ونقرأ أيضًا من المقال:

أهم ما يلفت في هذا الكتاب مسألة هي في حد ذاتها تطرح طبيعة المتفكر الناقد الذي سيكون التواضع ونقد الذات من أهم خصاله. تحت باب “أغاليط وقضايا خلافية” وعنوان فرعي “التعميم الطائش” يطرح هذه المسألة: “بيّنْ الأغاليط التي يقع فيها صاحب هذا النص. لا يميل الليبي، بحكم تنشئته، إلى عقد التمييزات، ولا تروق له العناية بالتفاصيل، فهو لا يصبر عليها، وتسبب له عناء ذهنيا ممضا. هذا ما يجعله ينحو إلى التعميم ووضع المتشابهين مهما اختلفوا، في سلة واحدة……. “. يستمر النص لكن اللافت أن صاحبه هو نجيب الحصادي نفسه الذي انتبه لهذه الأغلوطة حين عرضه على ابنه لقمان قبل نشره، ونبهه إلى التناقض الذي يقع فيه النص، ليعرضه في الكتاب كمسألة تحتاج إلى إعمال التفكير الناقد.

ومع أني أكاد أتفق معه على هذا التعميم (غير الطائش تماما) الذي يرصد ذهنية مجتمعٍ، كله تقريبا لم يدرس أو يتلق تدريبا على التفكير الناقد، والكثيرون لم يسمعوا حتى بالمصطلح، بل إن هذا الهوس بالتعميم يطالنا حتى ككُتاب أو قراء فلسفة، وكثيرا ما أقع فيه أنا نفسي، لكن الفرق يكمن في الوعي به ونقده والتراجع عنه دون أي إحساس بالحرج، وهذا درس يلقنه لنا تعلم التفكير الناقد الذي ليس بالضرورة موجها لما يقوله أو يكتبه الآخرون لكنه مهم لمراجعة ما نقول أو نكتب، ومهم لأسمى قيمة إنسانية وهي الاعتراف بالخطأ والاعتذار.

سالم العوكلي 

تعليقي: التعميم مشكلة حقيقية في الفكر يسهو الكثيرون -وأنا منهم- عنها في كثير من الأحيان. قد أتناولها بالتفصيل بإذن الله ومشيئته في مواضع أخرى.


جدير بالمطالعة #3 عن الشاعر الفرنسي آرثر رامبو الذي كتب عنه عثمان لوصيف بعمق – بوداوود عميير [جريدة الجزائر]


رواية أنصح بها كل شيء لم أخبرك به – سليستي إنغ ترجمة إكرام صغيري [متجر نيل وفرات] على ذكر المترجمة استمع لهذه الحلقة من يونس توك: حوار مع المترجمة الجزائرية إكرام صغيري


جدير بالمطالعة #4 رسالة مفتوحة من كاهن عربي كاثوليكي إلى قداسة البابا فرنسيس [جريدة الأخبار]


يونس يسأل: من المسؤول عن ترويج المحتوى التافه؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by roya ann miller on Unsplash

4 رأي حول “بنظري: اليوتيوبر عمر حسين هو أفضل من ترجم كلمة الفريند زون للعربية

  1. التعميم هو واحد من التحيزات البشرية التي تجعلهم يتقدمون في العالم وبناء الحجج لما يكون مبنيًا بشكل صحيحٍ رغم أن الاستثناءات دائمًا موجودة.
    كما أن البشر يدركون في العادة أن التعميمات خاطئة لكنهم يفضلون التعميم لأن الحديث المضبوط “جدًّا” قد يكون مملًا أو لأن البداهة تقتضي أننا لا نقصد التعميم المطلق لكن نقصد التغليب، لذلك أتحسس كثيرًا حين أرى تعليقات على الفيسبوك من نوع “لا تعمم/ لماذا التعميم”.
    بالنسبة للتفاهة أظن أن المسؤولية عنها مشتركة بين الجميع، بدءًا من صانع المحتوى “غير التافه” الذي لا يقدم محتوى جذابًا كفايةً، والمجتمع الذي لا يتيح له ذلك، والأشخاص الذين يجدون في محتواه فائدةً ولا يشاركونها ويتركون المجال للتفاهة. ثم “مستهلكي التفاهة” الذين يروجونها دون اعتبار لنتيجة ذلك، والآباء الذين لا يعلمون أبناءهم الاقتصاد في استهلاك التفاهة (الكثير من المحتوى التافه ينتشر بفضل جيوش الأطفال والمراهقين) وأحيانًا أصحاب النوايا الطيبة الذين يريدون استنكار محتوى تافهٍ ما فيزيدونه انتشارًا … إلى آخره من المشتركين في المسؤولية.

    Liked by 1 person

  2. المسئول عن ترويج المحتوى التافه هو طبيعة الإنسان (أو أكثر الناس)..وكذلك النظام الإلكتروني الحالي الذي يعتمد كثرة المشاهدات دلالة على المكانة..

    ومن الظلم مقارنة (أي فيديو جاد ومفيد) بأي فيديو ترفيهي (تافها أم لا)..

    هناك فكرة للعقاد في كتابه “ساعات بين الكتب” أن الرياضيين والفنانيين وكل هؤلاء ينالون نصيبهم من الشهرة في حياتهم.. بينما المفكرين والفلاسفة فينالهم السوء وربما التنكيل وفي أحسن الأحوال الإهمال في حياتهم ولكن ينالهم نصيبهم من الشهرة والاهتمام أبد الدهر.. وفي هذا تسلية لمن لم ينل ما يستحقه.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا..

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s