صباح الجمال، عساكم بخير وعافية وفضلٍ من الله،
في يوم 18 سبتمبر 2019 شرعتُ بعون الله في التدوين اليومي بنشر تدوينة (أسميها يوميةً) كل يوم، أشارككم فيها ما رأيتُه مهمًا من روابط ومواضيع. وأول يومية كانت هذه حصيلة اليوم (18-09-2019) وقد مرّ على ذلك 313 يومًا، نشرت في كل يوم منها تدوينة دون انقطاع، حتى في نهاية الأسبوع والأعياد. وهذه يومية العيد الماضي مثلًا: تيك توك يُلقّن درسًا قاسيًا: لا تعبث مع اليوتيوبرز الهنود!.
هي رحلة ممتعة وجميلة وقد أعجبتني، وسأواصلها بإذن الله وعونه وحوله وقوته. أنا سعيدٌ بكم وأدعوكم لإبداء آرائكم في اليوميات حتى الآن (طالع قسم يونس يسأل أدناه) ومشاركة ما أصنعه من محتوىً.
دَعَم هذا المسعى منذ البداية مجموعة من الرائعين (بعضهم بالمال والآخر بالترويج) وكل الشكر لهم، وقد ذكرتهم واحدًا واحدًا في اليوميات السابقة، بمعنى أن كل رجل أو امرأة يشتري الرواية تلقائيًا يظهر اسمه كراعٍ أو راعية للتدوينة التي تلي يوم شرائه للرواية.
إن رغبت في ضمان استمرارية التدوين اليومي، اشترِ/ي نسخة أو أكثر من روايتي إيفيانا بسكال أو ادعمني بمختلف الطرق التي تجدها في هذه الصفحة.
ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.
جدير بالقراءة وقفات عرفانيّة في فكر عبد الجبّار الرّفاعي – د. أسماء غريب [مجلة شجون عربية]
مهم بعد تعرّضهم للعنف: كيف نحمي الأطفال من الإعلام؟ [المفكرة القانونية]
المدون الجزائري محمد منير يكتب سيث جودين يُصرح: الاستسلام ليس بـإجراءٍ سيء.. كتاب المُنخفض [مدونة الخبّاش]
على ذكر سيث جودين طالع:
الأهمية البالغة لمهارة قصّ الحكايات
يقول ستو فورتييه:
عثرتُ مؤخرًا على دراسة أجريت حول دور قَصّ الحِكايات في مجتمع الصيّادين-الجامعين* في الفلبين. (*مجموعة من الناس تعيش على صيد الحيوانات والبحث عن النباتات لتأكلها بدلاً من تربية تلك الحيوانات وتوفير العلف لها).
ووجد الباحثون أن وجود قصّاصين ماهرين للحكايات يصاحب وجود تعاونٍ أعمق ما بين أفراد القبيلة الواحدة.
وخَلُص الباحثون إلى أن قصّ الحكايات يرسم الخطوط العامة لكيف من المفترض أن يتصرّف أفراد القبيلة كلٌّ على حدة، ما ينجم عنه المزيد من التعاون.
وهذا أمرٌ معقول إن لم يكن واضحًا أساسًا…
لكن بعد هذا عَمَد الباحثون إلى إجراءٍ فَطِن، وهو سؤال أفراد القبيلة عمّن يرغبون في العيش معه أكثرَ من غيره.
وأسفرت النتائج أن أولئك الذين يعتبرون قصّاصي حكايات مَهَرة أوفر حظًا مرتين ليُرشّحوا كشريك مثاليّ للعيش معه، من نظرائهم الأقلّ مهارة في قصّ الحكايات.
هكذا وجد الباحثون أن مَلَكة قصّ الحكايات مرغوبة أكثر من مهارات صيد السمك وصيد البرّ، والخبرة الطبية، والسُمعة والمكانة الاجتماعية.
…يُفضّل أفراد قبيلة أغتا العيش في مخيّمات مع قصّاصي حكايات مَهَرة، حيث يقدّر أفراد القبيلة هؤلاء أكثر حتى من جامعي الطعام البارعين.
هكذا ندرك أنه وحتى ضمن ثقافة بدائية حيث تبدو مهارة مادية (واقعية) مثل الصيد أكثر أهمية من غيرها، نجدُ أن مهارةً ليّنة (معنوية) مثل قصّ الحكايات تحظى بقيمة أعظم.
لك أن تفعل بهذه المعلومة ما تشاء، لكني شخصيًا أشعر أنها نصيحة قيمة لذلك الصنف من البشر الذين يحثهم غيرهم على أن يتخصصوا ويصبوا اهتمامهم على “المهارات الواقعية” (hard skills).
لماذا ينصحوننا بذلك؟ ولماذا بدل ذلك لا نسعى لأن نصبح قصاصي حكايات عُظماء؟
ظهر هذا المنشور لأول مرة في نشرة ستو البريدية (Stew’s Letter)، وهي نشرة شبه أسبوعية موجهة للناس الطموحين والفضوليين. اشترك فيها هنا (أوصي بذلك).
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل:
ما رأيك في اليوميات التي أنشرها يوميًا على مدونتي؟ آرائكم تهمني فيرجى المشاركة بتعليق.
حقوق الصورة البارزة: Photo by Kaitlyn Baker on Unsplash
اكتشاف المزيد من يونس بن عمارة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.
يوميات ممتازة جدا
إعجابLiked by 1 person
بوجودك يا طيب
إعجابLiked by 1 person
فكرة التدوين اليومي ومشاركة الروابط جيدة جدا أستاذ شكراً لمشاركتنا إياها،
وددت لو تعرفت على المدونة منذ زمن ولكن لا بأس سيشجعني ذلك لقراءة التدوينات القديمة بدل البحث المطول في المواقع.
إعجابLiked by 1 person
تسلمي يا طيبة وجودك يسرّني وواصلي نشرتك الأسبوعية فهي ممتازة أيضا
إعجابLiked by 1 person
ما شاء الله تبارك الرحمن🌸 مبروك هذا الإنجاز الرهيب. الله يوفقك يونس و منها للأعلى دايما. تستاهل كل خير. مقالات رائعة و إن كنت ما ألحق اشوفها كلها. القادم أفضل إن شاء الله ✨✨✨
إعجابLiked by 1 person
الله يسعدك وفاء تسلمي وألف شكر لك
إعجابإعجاب
يا أستاذ يونس،
من ناحية مهنية: أنت شخص عبارة عن هبة عظيمة في هذا العالم (عالم التدوين والكتابة) ففكرة أَنْ أجد شخص بمثل مستواك في الواجهة ومر بما أمر به حالياً (البدايات الصعبة) أمر جد جميل أشعر أني محظوظ، ففي مرات كثيرة أحاول تقليدك -فأكارك اختصرت عليّ الكثير- لو تعلم؟!. جزالك الله خيراً ومبارك الـ 313 يومية.
من ناحية شخصية: إنسان طيب (فسرها كما تريد)!
صلب السؤال: سأكتفي بجملة “أِشعر بشيء ناقص إن لم أقرأ لك يومية!”.
شكرا يونس، شكرا على كل شيء!
إعجابLiked by 1 person
شهادة أعتز بها ودعمك من الأمور التي جعلت هذا المسعى يستمر
إعجابLiked by 1 person
إنجاز رائع، الاستمرارية بهذا الشكل ليست بالأمر السهل خصوصا مع باقي خدماتك التي تقوم بها مثل يونس توك وترجماتك.
أجد اليوميات ثريةً بشكل ملفتٍ وتستحق العودة إليها مرارًا لما فيها من مراجع وفائدة ومتعةٍ كذلك.
لذا (مرحى)!
إعجابLiked by 1 person
أسعدني تعليقك وشكرا لدعمك ومشاركة ما أصنعه من محتوى
إعجابإعجاب
لا تبخل علينا بفوائد هذه التجربة من فضلك، مبارك تحقيق هذا الرقم، شخصيًا اقرأ يوميًا تلك اليوميات واستفدت كثيرًا من بعضها
شكرًا جزيًلا علي كل ما تقدّمه، في انتظار تدوينة عن فوائد الـ ٣١٣ يوم من التدوين اليومي 🙏
إعجابLiked by 1 person
تسلم يا طيب وفعلا فكرة تدوينة جيدة سأحاول ذلك
إعجابLiked by 1 person
الأب الروحي للترجمة والتدوين والكتابة وصناعة المحتوى في الويب العربي
بوركت على مساهماتك وجهودك، لدي اقتراحات :
ألم يحن الوقت لتنشر أعمالك بلغات أخرى مثل الانجليزية مثلا؟
تكتب لفئات أخرى
تنشر قصصا أخرى
تحياتي
إعجابLiked by 1 person
شكرًا لكلماتك الطيبة.
بخصوص اقتراحك لم لا ممكن مستقبلًا إن شاء الله أتوسع لفئات أخرى ولغات أخرى
إعجابإعجاب
هل هي الآن عام كامل من التدوين اليومي؟ حقا إنجاز عظيم. أغبطك صراحة على الاستمرارية طوال هذا الوقت. كل التوفيق يونس ❤
إعجابLiked by 1 person
نعم الآن يعني مرور عام كامل والحمد لله. كله بفضل الله وتوفيقه
إعجابLiked by 1 person