على سبيل التقديم
عساكم بخير وعافية؛ عثرت على موقع Undropped عبر بيتا ليست، ومن هناك تواصلت مع منشئه مهدي عمران وجرى بيننا هذا الحوار، عسى أن يفيدكم، أجريت الحوار أنا يونس بن عمارة مع مهدي وقامت بالترجمة الأستاذة رقية بن زرقة. قراءة ممتعة.
الحوار
- مرحبًا مهدي، هلا أخبرتنا قليلاً عن نفسك وحياتك وأصولك، وكذا عن ماهيةِ دراستك وحيثيات ولوجك إلى عالم التقنية؟
مرحبًا بك يونس! أنا مبرمج فرنسي أبلغ من العمر 22 سنة وبالرغم من أنه كان لي شغفٌ دائم ببرمجة المواقع والتكنولوجيا ككل، إلاّ أني لم أتخصص في مجال علوم الحاسوب.
كنت قد تخصصت في مجال الاقتصاد والإدارة، لكن، ومع حصولي على اللّيسانس، كان من الصعب أن أجد لي وظيفة فَلجأت إلى العمل الحر. كنت أبرمج المواقع باستخدام أدوات لا تحتاج لخبرة برمجية مثل ووردبريس وكارد وأنا في الثانوية والجامعة، وحصلتُ على أول عميل لي عن طريق التسويق الشفوي (بالكلمة).
وبعد مرور حوالي السّنة، أدركت أنه يجب علي أن أتعلم، فعلياً، كيفية البرمجة حتى أستطيع استيعاب آليات عمل الانترنت والتقنية بشكل عمِيق. لكن فكرة أن أدرس مجددا ولمدّة ثلاث سنوات حتى أحصل على شهادة في علوم الحاسوب لم يكن شيئًا أريد أن أفعله، فاخترت الالتحاق بدورة تدريبية مكثّفة (مخيم تدريبي) في البرمجة لمدة عشرة أسابيع مطلع السنة الجارية، وقد كانت تجربة رائعة أشعر أنها تكلّلت بالعديد من الفرص.
أما الآن، فأنا لا أزال عاملًا حرّا أطلق بعض المشاريع الجانبية مع سعيي الدائم للحصول على تدريبٍ في التطوير والبرمجة، متمنّيا أن يسعفني الحظ!
- ما هي بعضُ أفكارك عن الحجر الصحي، وما هي النصائح التي يمكنك أن تقدمها للعاملين الأحرار (المستقلين) حتى يحافظوا على صحّتهم النفسية ومعدل إنتاجيتهم مع إطلاعنا على طبيعة روتين عملك في ظل هذه الأيام الصعبة التي نمر بها؟
بدأَ الحجر الصحي تماما بعدَ انتهاء دورة البرمجة التدريبية، لِذا يمكنني القول أنّ بعضا من الحظ حالفني هنا أين استطعت إتمامها بمُساعدة أساتذتي. لكن، وفي الأسبوع الذي تلى ذلك، شعرت بموجة عالِية من قلّة الدافعية والتحفيز وواجهت بعضا من الصعوبات فيما يخص معدل إنتاجيتي وأنا في المنزل. كان ذلك بسبب أن معظم أفراد العائلة مكثوا في البيت وبدون أي سابق إِنذار؛ كان الجميع متوترًا بخصوص الجائحة وتسبب ذلك في تشتيت تركيزي كلما حاولت إتمَام مهمة معينة.
كل عامل حُر سيجزم أنه عندما تعمل من البيت، سيشتت المحيطون بك انتباهك في غالب الأحيان لا محالة وذلك لأنك، وبكل بساطة، متوفر أمامهم بسهولة. من هَذا المنطلق، كان عليّ أن أُسطّر بعض الحدود حتى أتمكن من استعادة إنتاجيتي.
أستيقظ كل صباح وأحضر نفسي كأني ماضٍ إلى مكان العمل وأقوم بتنبيه عائلتي أني سأعمل الآن حتى يتجنبوا إزعاجي. أتفقد أيضا بريدي الالكتروني وأكتبُ قائمةً تضم خمسة مهامٍ مهمة يتعين علي إتمامها في ذلك اليوم. أنا أستخدم تقنية الپومودورو (pomodoro) بحيث تقومُ بضبط المنبّه لمدة 25 دقيقة أين تركز على عملك، ثم تقوم باتْباعها بخمسة دقائق لأخذ استراحة. تعمل التقنية بشكل رائع بالنسبة لي.
من المهم أيضا أن تضع بعض الحدود مع نفسك لأنّ المكوث في البيت ليس مرادفا للعمل أثناء جل ساعات الاستيقاظ، إذ يحتاج معظمنا إلى القيام بِموازنة رزينة بين ساعات العمل وبين المهام الحياتية الأخرى التي لا تقل أهمية عن الأولى، فمثلاً، يمكنك أخذ فترات راحة بين المهام أثناء الغداء والتوقف عن العمل نهائيا عند نهاية اليوم. لقد أتعبتُ نفسي كثيرا في السابق، ولم يكن هذا في صالح صحتي أبدا.
- هل يمكنكَ أن تحدثنا قليلا عن ما وراء كواليس صنعك لـ Undropped والتي لا نجدها غالبا على الصفحة الرئيسية للموقع؟
يعتبر Undropped نشرة بريدية (هنا نموذج منها) حيث يتلقى المشتركون أسبوعيا إشعارًا عن نطاقٍ أو نطاقين انتهت صلاحيتهما بحيث يمكنهم استخدامها لبناء ما بدَى لهم من مشاريع والحصول على تصنيف أعلى في محركات البحث بشكل سريع.
من شروط اختياري لهذه النطاقات أن تكون قد حصلت في السابق على العديد من الروابط التي كانت تربطها مع صفحات في مواقع أخرى، ولسبب ما تركها ملاّكها لتنتهي صلاحيتها. لكن، وفي معظم الحالات، تكون هذه النطاقات من شركات ناشئَة وعدت بإطلاق منتوج يزعزع السوق لكنها تلقت كمّية هائلة من الضغط فانتهى بها المطاف إلى عدم تمكنها من توفير ما وعدت وقررت إغلاق أبوابها.

تباع النطاقات عادة عن طريق المزادات العلنية والشّخص ذو الجيب الممتلئِ (الأثرى) هو من سيفوز بكل شيء، فقررت فعل شيء مختلف وبيعها بسعر ثابت وذلك باتباع مبدأ من جاء أولا يأخذ أولا.
ها هنا شيء لا يمكنك معرفته من خلال الصفحة الرئيسية للموقع: لا زلت في مرحلة التحقّق مما أفعله، فلا يثير اهتمامي تحقيق ربح معين الآن بل جلّ ما يهمني هو معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لما أعرضه مما يعني أن سِعر النطاقات التي أبيعها منخفض جدا، بحيث يمكنك أن تحصل مثلاّ على نطاق عظيم لمدونة جديدة بسعر زهيد.
- كم دامت الفترة بين فكرة الموقع وإطلاقه؟
جاءتني فكرة Undropped في أفريل 2019 وقمتُ بتسجيل اسم النطاق بنفس الشهر، أما بناء الصفحة الرئيسية وإنشاء خدمة البريد التسويقي (النشرة البريدية) فقد حدث بعد أسبوع أو اثنين.
قمتُ بتأجيل المشروع بعد ذلك إلى ما يقارب السنة قبل أن أقرر، وبشكل نهائي، إطلاقه نهاية شهر ماي من السنة الجارية. إذًا يمكنك القول أن إطلاقه أخذ مني سنة كاملة مع أنه كان بالإمكان فعل ذلك في غضون أسبوعين.
كان السّبب الرئيسي وراء استنفاذي للكثير من الوقت هو الشك حيالَ طبيعة المشروع، إذ أنّ معظم النطاقات تباع عن طريق المزادات وأردت فعل ذلك بطريقة مختلفة؛ السبب الآخر هو أيضا سعيي لتكديس الكثير من أسماء النطاقات قبل الإطلاق وذلك تحسّبا لمواجهة صعوبة في العثور على النطاقات بشكل منتظم.
- من أين جاءتك فكرة Undropped وكذا اسمُه؟
عندما كنت أتعلم عن السيو (تهيئة المواقع لمحركات البحث SEO)، صادفني موضوع النطاقات منتهية الصلاحية والتي بدت لي فكرة مثالية للاستثمار. الموضوع بسيط؛ تُمكنك النطاقات المدعومة بروابط خلفية (تربطها بمواقع وصفحات أخرى) من إنشاء شبكة تدوين خاصة PBN أو موقع مدعّم أو تطبيق أو متجر إلكتروني أو أي شيء آخر. ذلك أن العمل على هذه الروابط وتوسيعها يتطلب وقتا كثيرا ومالا وفيرا، وهذا ما جعل من هذه الفكرة اختصارا عظيما.
لقد ثبتت فعالية هذه الروابط في الماضي ولا تزال كذلك، لكن المشكل متجذر في كيفية استخدامِ الأشخاص لها؛ يقوم العديد من العابثين بإهدار نطاقات رائعة ذات روابط نظيفة وتاريخ لا بأس به من الفاعلية من أجل ربحٍ سريع غير دائم. غير أنه يوجد شيء أذكى يمكننا القيام به حيالها: استخدامها لصناعة منتوج شرعي يتسلق هرم القيمة بسرعة بسبب هذه الروابط الخلفية التي يمتلكها.
تُصعّب هذه المشكلة من سهولة إيجاد النطاقات كثيرا، إذ أن أغلب المبتدئِين في مجال السيو يعتقدون أنه من السهل العثور على ثُلة من النطاقات العظيمة في غضون عشر دقائق فقط، فكل ما يتوجب عليك فعله هو التوجه إلى موقع expireddomaines.net وشقّ طريقك بين معظم النطاقات ومرحى لك! يمكنك الآن الحصول على نطاق بحوالي المائة ألف رابط خلفي بعشر دولارات فقط! لكن من الواضح جدا أن الأمر ليس بهذه السهولة.
إذ يتوجب عليك الخوضُ في العديد من المعايير والتقييمات قبل الوصول إلى بطاقة الدفع خاصتك وكأمثلة حية عن ذلك سأذكر المعايير التالية: ماهية النطاق سابقا ومتى انتهت صلاحيته وهل سبقك أحد آخر إلى شرائِه وهل تم تحويله إلى نطاق عشوائي وما إن تلقى عقوبة من جوجل مما يؤدي لانخفاض قيمتهِ مثلا، وهل سبق وأن حصل على سمعة إيجابية وهل لا تزال الروابط الخلفية التابعة له مفعلة، إلخ.
عندما كنت أبحث عن نطاقات للاستعمال الشخصي، عثرت على العديدِ منها بقيمة جيدة وتاريخ فعال، وبالرغم من عدم اكتراثي بالنيتش (مجال الموقع) المربح إلا أني، وبالرغم من ذلك، قمت بابتياعها لعلّي قد أحتاجها في المستقبل إذ يصعب جدا العثور عليها.
جاءتني فكرة ما في مرحلة معينة مفادها ماذا لو قمت بإعادة بيع النطاقات التي لا حاجة لي بها؟ بدا لي ذلك كمشروع جانبي جيد بينما أتابع البحث عن النطاقات التي أحتاجها.
أما بالنسبة للتسمية فإنه عندما تنتهي صلاحية اسم نطاق معين نقول بأنه قد تم “اسقاطه” في لغة السيو، ولأنه يمكنني “التقاطه”، خمنت أن كلمة Undropped (أي عكس فعل السقوط) تشكل اسما جيدا.
- هل يعتبر Undropped أول منتجاتك؟ إن لم يكن كذلك، فهل بامكانك إخبارنا عن المشاريعِ التي سبقته؟ وإن كان كذلك، فماذا تشعر حيال أوّل مُنتج لك؟
نعم، هو أول منتجاتي لكنه بالتأكيد ليس آخرها!
في الحقيقة، يتملكك شعور جيد عندما يكون لك شيء ما للعالم كي يراه، شيء لا يتجسّد داخل عقلكَ فقط. تلاشت الكثير من الشكوك التي طالتني حيال المنتج قبل إطلاقه عندما بدأ الناس بالاشتراك وابتياع ما كان بحوزتي.
كان يمكن لمرحلة إطلاق المشروع أن تسير بشكل أفضل لو قمت ببعض من التسويق وتحدثت عنه أكثر، لكنني مسمتع بهذا التحسن البطيء المطّرِد!

- ما هي الأدوات التقنية التي استخدمتها لإطلاق مشروعك وتجسيده بصورة ملموسة؟
لم أستثمر طاقاتي كثيرا في بناء منتوج من المحتمل أن يفشل، لذا تعين علي أن أَجعل الأمر بسيطا. تمّت برمجة الموقع عن طريق Carrd والتي تعتبر منصة مرنة وسهلة الاستخدام لبناء المواقع؛ وتُرسل النشرات البريدية عن طريق خدمة Mailertlite وأقوم بغربلة وتحليل النطاقات باستخدام Moz، أما الدفع وكذا تحويل اسم النطاق فيتم عبر Namecheap حيث يقومون بخصم 10% من المبلغ، ولأنني لم أُرد التعامل مع عمليات الدفع بشكل شخصي، تُعد هذه الوسيلة جيدة نوعا ما بالنسبة لي في الوقت الحاضر.
- ما هي الطريقة التي انتهجتها لإيجاد نطاقات منتهية الصلاحية وبروابط خلفية جيدة، هل كان ذلك بحثا يدويا أم أوتوماتيكيًا؟
أقوم الآن بفعل كل شيء بشكلٍ يدوي إذ أني أتجه إلى موقع expireddomains.net وأحاول العثور على نطاق قابل للبيع ضمن قائمة النطاقات منتهية الصلاحية ذات الروابط الخلفية الجيدة والعملية وأقوم أخيرا باختيار ما يبدو جيدا.
أقوم بعدها بتفحص الروابط الخلفية باستخدام أداة تحليل الروابط MOZ وأقل قيمة ترتيبية أختارها هي 20، ثم أتجه لتفقد الروابط كلا على حِدة فإن حدث وأَن صادفت روابط غير آمنة تقودني إلى المخدرات أو إلى منتجات مزيفة أو شخصيات صينية مشبوهة أو نهايات غريبة أخرى، سأمر عليها مرور الكرام بكل بساطة، وأما إذا قادتني إلى مواقع إخبارية جيدة مثل Huffpost أو NY Times أو TechCrunch وأمثالها، فتعتبر هذه إشارة جيدة لي لمواصلة البحث والتفقد.
أقوم بعد ذلك بالبحث في ڨوڨل مثلا عن “الموقع_الفلاني.كوم” لأرى ما إذا يزال النطاق مندرجا تحت ڨوڨل؛ فإذا كَانت النتائج لا تبدو مضللة (أي تحوي على محتوى غير لائق مثل المخدرات، إلخ)، سأواصل في التقدم وإذا لم أعثر على أي موقع بعد البحث في ڨوڨل فهذا لا يعني تماما أن النطاق ليس جيدا، لكنني لن أتمكن على الأغلب من التأكد 100% أنّ تقييم النطاق سيكون مرتفعًا عند حصولي عليه، وسأستمر في التقدم بالرغم من ذلك.
حينها، سأبدأ بتفحص ما الذي كان يستضيفه النطاق باستعمال Archive.com قبل انتهاء صلاحيته وذلك لأني أريد بلورة فهم أفضل عن النطاق وكذا لتفقد ما إن كان يستضيف محتوى غير لائق مجددا.
أما أخيرًا، وإذا بدى لي أن كل الأمور تحت السيطرة، فسَأقوم بتسجيلِ النطاق واختباره باستضافة موقع بسيط لرؤيةِ ما إذا سيتم تصنيفه في محركات البحث كما توقعت أم لا.
- هل قمتَ بنوع من أنواع التحقق من فعالية ونجاعةِ فكرتك ومنتجك قبل إطلاقه؟ إذا حصل وقمت بذلك، إلى ماذا لجأت: إعلانات فايسبوك/ استطلاع على تويتر، إلخ؟
لم أقم بهذا فأنا أؤمن أنه من الأفضل أن أتحقق مباشرة عن طريق المنتج نفسه ومراقبة ما إذا أعجب الناس به أم لا.
ففي النهاية، لم يكلفني إطلاق المشروع أي شيء عدا وقتي، والذي كنت أصلا أقضيه في البحث عن النطاقات منتهية الصلاحية.
- ما هي الخطوة القادمة لمشروعك Undropped؟ وهل بإِمكانك إلقاء كلمة أخيرة في جعبة متابعي مدونتي من مهوسي التقنية العرب ومحبي الابتكار واستكشاف التقنية؟
يعتبر Undropped الآن في مرحلته الابتدائية والأساسية، فكل مهمة فيه تؤدى بشكل يدوي، لكن بودي لو يصبح أوتوماتيكيا عندما يتعلق الأمر بجانبين: إيجاد النطاقات وتوزيعها. حيث يمكنني أتمتةُ عملية إيجاد النطاقات بأدوات مثل Ahrefs أو Moz إذ تتميز كلتاهما بوجود واجهة تطبيق برمجية API وكذا تسجيلها بكبسة زرّ واحدة باستخدام واجهة التطبيق البرمجية لـ Namecheap. أمّا فيما يخص جزء التوزيع، فلذلك علاقة كبيرة ببناء منصة تضمن راحة المستخدم وتُزوده بكافة المعلومات التي يحتاجها إن كان هدفه الشراء؛ ترتكز أولويتي الآن على الشق الثاني -جزء التوزيع- لأن تجربة المتعامل هي ما ترفع من قيمة المنتج أو تحط به أرضا.
بالنسبة لقُراءك، فهذا ما يمكنني أن أنصحهم به: إذا كانت لديك فكرة عن منتج ما، بغض النظر عما إذا قد تم تجسيدها بالفعل من قبل أحدهم قبلك أم لا، كل ما عليك فعله هو إطلاق نسخة إبتدائية منه لكي تتحقق من فعاليته بأسرع وقت ممكن وذلك ببرمجة صفحة رئيسية لائِقة وملائمة ووضع خطة وحتى تحديد طريقة للدفع إذا كان بإمكانك فعليا بيع منتجك في هذه المرحلة. يمكن لنموذج أولي لمنتجك أن يساعدك على تقييم وفهم متطلبات السوق. أما منتج بحده الأدنى من المقومات، فسيساعدك على تقييم منتوجك. عليك أيضًا أن تتذكّر أنك لست صاحب شركة ناشئة تكافح للحصول على تمويل فَدع عنك عناء طرح الكثير من الأسئلة واستبدلها بطلب ما تستحقه من مال، دع مستخدميك يصوتون لك عن طريق مِحفظاتهم، هذا إذا كنت تود على الأقل الربح من منتوجك.
حقوق الصورة البارزة: Photo by NESA by Makers on Unsplash