حُدّثت اليومية بتاريخ: 3 مارس 2020م
مستجدات: طرح الأستاذ سفر عياد (يشرف على قناة أكاديمية الصحافة على التلغرام) موضوعًا للنقاش على حسوب عنوانه: هل يجب على “المدوّن” أن يقوم بتغيير جلده؟
وأجبت بما يلي (لكن يرجى قراءة النقاش كاملًا في حسوب لأخذ صورة أوضح وأشمل):
أهلًا بك أستاذ سفر وشكرًا لطرحك هذا الموضوع المهم.
أتابع من فترة نشرات كلّ من:
digiday.com و http://www.americanpressinstitute.org وpublisher.ghost.org
وهي جملة مواقع تقدم أهم وأحدث التحليلات بشأن الناشرين وقطاع الصحافة وصناعة المحتوى.
بالنسبة لي كصانع محتوى أراقب جيدًا الوضع والتطورات الجارية في قطاع النشر وصناعة المحتوى وخلاصة استنتاجاتي هو أنه لا خوف لا الآن ولا لاحقًا على المهن الإبداعية.
لكن من يقوم بمهام غير إبداعية وروبوتية في أصلها يجدر به الخوف فعلًا.
نحن لما نسمع عن توظيف تقانات أتمتة وروبوتات في الصحافة والمؤسسات الإعلامية وشركات صناعة المحتوى غالبًا ما نتجاهل ما يلي:
- هل النصوص التي يكتبها الروبوت تمر بعملية مراجعة بشرية أم لا. إن كان نعم فكيف؟ وهو سؤال مهم للغاية لكي نحكم على عملية دمج الروبوتات في تلك المؤسسات من عدمه.
- لو نتفقد صفحات توظيف تلك المؤسسات التي ذكرتها هل سنرى أنها قللت العمالة (بسبب الروبوتات) أم لا. وفق سبري الشخصي التوظيف البشري زاد للمهن المألوفة وللإبداعية أيضًا وهذا المطلوب.
- الروبوتات بالفعل ضرورة (1) في بعض المجالات مثل التقارير المالية المملة جدًا والمكررة والقانونية والرياضية ذلك أنها قوالب جاهزة يمكن لأي مبرمج أن يبرمجها بصفة ماكرو على برنامج الوورد دون حاجة لميزانية ملايين الدولارات لبثها في مؤسسة إعلامية. (يطيب لي هنا أن أضع تحفظًا على ميزانيات التحول التقني في تلك المؤسسات والمبالغ غير المعقولة التي تصرف عليها).
- تجارب دمج الذكاء الاصطناعي لا تزال مبكرة. لذلك لا بد أن نتتبع عن كثب “العائد على الاستثمار” منها. من ثم يكون حكمنا أدقّ.
- معظم من يرى موجة تبني الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتقانات الحديثة يتغافل على أن عملية التحول التقني عملية صعبة(راجع الهامش 2) وليست سهلة وتحتاج كثير من المال والخبراء (البشر) وهي عمليات لا تنجح دومًا. البعض يفكر أن دمج التقانات يتم بين ليلة وضحاها ويعطي دومًا نتائج طيبة. هذا خاطئ.
لنطالع:
بينت دراسة تفحصت مدى تبني غرف الأخبار من شتى أرجاء العالم تقنيات الذكاء الإصطناعي أن غالبية هذه الغرف الإخبارية لم تستعملها بصورة كلية، كما أن الدراسة كشفت أن ما نسبته 37% فقط من المؤسسات الإعلامية لديها استراتيجية فعّالة وقيد التنفيذ لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينت الدراسة أن تلك المؤسسات الإعلامية التي تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي غالبها مهتم باستخدامه من أجل “الكفاءة والفعالية” ومن أجل استهداف مختلف فئات الجماهير بمحتوىً أكثر ملائمة له حسب الفئة المستهدفة.
المصدر: تقرير: إمكانات جديدة، مسؤوليات جديدة: دراسة عالمية عن الصحافة والذكاء الاصطناعي (2019) إنجليزي
رابط التحميل هنا
(1) راجع مثلًا قسم الاعترافات من موقع digiday وستعرف أن تبني الأتمتة والروبوتات وإحالة البشر لأعمال أكثر جدوى وإبداعية أمرٌ لا بد منه فعليًا وإنسانيًا.
طالع أيضًا بالعربية: الذكاء الصناعى ضرورة حتمية فى غرف الأخبار
(2) وفق موقع سكواد إكس 77% من إجمالي مشاريع التحول التقني تفشل سنويًا. رابط أنظر الصورة:

روابط
البعضُ أكثر غضبًا في لغته الأم:
تقول المترجمة مايا كونكوليفسكا لموقع صحيفة الجارديان البريطانية: “صديقي القادم من ليتوانيا يرى أنه عندما يشعر بالغضب قليلاً يمكنه التعبير عن ذلك باستخدام كلمة غاضب في اللغة الإنجليزية، لكنه عندما يشعر بغضب شديد، يفضل استخدام كلمة غاضب باللغة الليتوانيه لأنها تحمل كماً أكبر من الغضب مقارنة باللغة الإنجليزية”
هل يضيع المعنى الحقيقي للكلام عند ترجمته؟
بمناسبة ذكر الترجمة:
ومقال ممتاز فعلًا من حضرة الأفندي تامر الأفندي رزقه الله من واسع فضله دون ابتداء طلبٍ منه: اقتراحات صديقي وجدال الفلاسفة ونصيحة «كافكا»
خطوة مشكورة: (إيسيسكو) تطلق مبادرة لترميم بيت العلامة ابن خلدون في تونس
على ذكر ابن خلدون كتبت على لسانه (أو قلمه؟ أو لوحة مفاتيحه؟) مقالين طالعوهم وشاركوهم وناقشوهم:
فصل: في أن الحبّ لا يزهر دون مال (مقدمة ابن خلدون الحديثة)
لو كتب بن خلدون نصا في زمننا ماذا سيكون: ورقة من المقدمة الحديثة.
رحمه الله تعالى: رحيل المفكر السوري محمد شحرور..صاحب القراءة المعاصرة للقرآن
طالعــ/ــي إن شئت نقاشي لأفكاره على حسوب: ما رأيك في المفكر السوري محمد شحرور؟
مقال جيد عن زكي نجيب محمود: كتاب «تجديد الفكر العربي»: رؤية فيلسوف حائر بين ثقافتين
طالعــ/ــي إن شئت عن نفس الفيلسوف: زكي نجيب محمود: أن تستيقظ متأخرا لتسب التراث!
ومقال مهم عن: توثين القصيمي للكاتب علي العميم
أجرّب حاليًا: تطبيق على الهاتف الذكي يساعدك بطريقة مبتكرة على اتخاذ قراراتك الشخصية
قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ)
حنين رياش تكتبُ بالإنجليزية عن أهمية بناء علاقات اجتماعية صحية وسليمة ومدى فعاليتها على صعيد الحياة المهنية والشخصية على حدّ سواء: يقول شارلوك هولمز: أنا لستُ شخصًا ضد العلاقات الاجتماعية، بل أنا شخصٌ مُعادٍ لِلمُجتمَع معاداةً فعّالة ونشطة! أجرِ بحوثك قبل أن تحكم عليّ! (أوصي بطلب خدمات الأستاذة حنين إن أردت أن تتولى أعمالك مترجمة محترفة وعالية الأداء، أُطلبها من هنا).
رقم اليوم
وتقدر نسبة انتشار العربية على شبكة الإنترنت، بحسب إحصاءات أجريت في العام 2016 بنحو 4.7%، وهي بذلك متقدمة على اللغات: البرتغالية واليابانية والملاوية والروسية والفرنسية والألمانية، وفقاً للبعلبكي
رمزي البعلبكي: العربية تعاني أزمات كثيرة.. وعلينا حمايتها من الضياع
وبما أني لا أميل للبكائيات، طالعوا إن أردتم: قبل أن تنوح على اللغة العربية: لماذا لا تقوم ببعض البحث؟
مرئيات: وختامه مسك من الهدي النبويّ على صاحبه أفضل صلاةٍ وأزكى تسليم (شكرًا أبو ريان الحربي)
حقوق الصورة البارزة: Photo by Will Francis on Unsplash
عدد اليوم رائع وغني بالمواضيع الفكرية.وقد استوقفني مقالان هامان احدهما عن زكي نجيب محمود والآخر عن عبد الله القصيمي.
أذكر أنني قرأت منذ فترة طويلة مذكرات زكي نجيب محمود الموسومة بأوراق العمر.
ما أعجبني فيه تواضعه ،وكونه غير معتد بنفسه ،رغم تضلعه في العلوم، وكون عبارته مشرقة وجميلة.
مما أذكره من تلك القصص أن هذا الفيلسوف كان شغوفا بالقراءة،حتى أنه يوصي صاحب المكتبة في لندن أن يشعره بانتهاء الوقت،لأنه ينزوي في ركن قصي ،غير شاعر بالناس.
وربما أعود لأكتب عنه صورة قالمية( portrait)
إعجابLiked by 1 person
بانتظارها
إعجابإعجاب
استوقفنتي وفاة (محمد شحرور).. رحمه الله تعالى..
رغم أنني أخالفه في أشياء كثيرة ولكنني أحس بنيته في الإصلاح الديني.. ومع هذا سمعت له بعض الأفكار التي أعجبتني فعلًا..
لكن لم أقرأ أيًا من كتبه ولم أعرف منهجه حتى أستطيع الحكم عليه حكمًا أفضل. لا يمكن أن أحكم عليه من بعض الفيديوهات المختزلة على اليوتيوب.
ما المشكلة في رأيي؟ أن معظم الناس سيتعاملون معه إما محب مخلص أو لاعن كاره .. هل يمكن أن نستخلص الرحيق دون الشوك؟ هل يمكن أن نأكل اللحم ونرمي العظم؟ هل يمكن أن نخالف الناس فكريًا ولو ١٠٠٪ ولا نلعنهم واللي خلفوهم؟ أرجو هذا عربيًا.
ليست المشكلة في أن تخالف منهج شحرور نهائيًا، فهو فكر في النهاية ولكن المشكلة كل المشكلة حينما سيأتي أناس (بعضهم متدينون) يتبنون بعض أفكاره -بحكم التغيرات الفكرية التي تحدث هذه الأيام- وينسبونها لأنفسهم وكأن شيئًا لم يكن.
إعجابLiked by 1 person
كل الشكر الجزيل حقا على هذا الموضوع المميز، لطالما بحثت فيه ولم أعثر على جواب شافي، بالفعل شاهدت بنفسي كيف أن التحول التقني عملية صعبة جدا، ولا يزال حتى الآن معظم الاقتصاد تقليدي، فما بالك بالذكاء الاصطناعي، واذا كان للقضاء على الروتين فليكن، فأنا أكره الروتين وأسعى للعمل الإبداعي.
كل التحية أستاذ يونس.
إعجابLiked by 1 person
سعيد أنه أعجبك
إعجابإعجاب