مدى وكيفية التأثير تعتمد على:
- نطاق المشاكل التي تدور حول اسمك، على سبيل المثال لديك عمل تجاري صغير وعدد المراجعات السلبية عليه أكثر من الإيجابية، أو لديك منتج وعدد العملاء غير الراضين عنه كثيرون إلخ.
- ظهورها على محركات البحث، على سبيل المثال مراجعة سلبية عنك في مدونة مغمورة لا يشبه تمامًا ظهور اسمك على وسيلة إعلامية كبرى بصفتك متهمًا في قضية جنائية.
وفق هذان العاملان نحدد مستوى الضرر بسمعتك ومدى تأثيره، ولنقسمه وفق نقاط:
- مستوى الضرر بالسمعة طفيف
أي أن المراجعات السلبية كثيرة لكنها لا تفوق الإيجابية وهي منشورة في مواقع مغمورة وعدد زوارها قليل وكتبها أشخاص عاديون أو مؤثرون صغار (micro influencers)
التأثير على مستقبل مسيرتك المهنية
على الإنترنت: ينبغي عليك وضع خطة لمعالجة الوضع لئلا يتطور وإلا من الوارد أن يتسبب ذلك في انخفاض مبيعاتك أو عدد عملائك، وزيادة عدد المراجعات السلبية، وفشلك مهنيًا على الإنترنت.
في الواقع: إن استمر الوضع قد تحرم من استدعائك لندوات أو مؤتمرات ذات صلة بمجالك، وقد تستبعد عند ترشيحك لمختلف الجوائز وحفلات التكريم، وأخيرًا قد يثبط هذا جهودك للتوسع محليًا، ومن الوارد -لكن مستبعد- أن يفسد ذلك عليك علاقاتك الاجتماعية.
- مستوى الضرر بالسمعة متوسط
أي أن المراجعات السلبية مساوية أو تفوق قليلًا المراجعات الإيجابية وهي منشورة على مواقع متوسطة عدد الزوار، وهي صادرة عن مؤثرين صغار (لا يفوق عدد متابعيهم العشرة آلاف) أو متوسطين (يفوق عدد متابعيهم العشرة آلاف ويقل عن المليون)
التأثير على مستقبل مسيرتك المهنية
على الإنترنت: خطر كبير على عملك التجاري أو مهنتك كمستقل قد تجعل ما تجنيه تصرفه ولا تربح شيئًا (يكثر طلب إعادة الأموال لديك إن كان لديك منتج، والمراجعات السلبية السابقة تحث العملاء الجدد على كتابة مراجعة سلبية أخرى أيضًا إلخ).
في الواقع: يتأثر عملك التجاري أو مهنتك الحرة على الإنترنت بسبب تناقص العملاء، ومن ثم يتأثر دخلك مما ينعكس على مكانتك الاجتماعية: صعوبة في سداد الفواتير، عدم المقدرة على شراء هدايا لأصدقائك، ديون، صعوبة في اختراق السوق المحلية لأنهم يبحثون عنك هم كذلك قبل التعامل معك.
- مستوى الضرر بالسمعة مرتفع
في هذا المستوى تفوق المراجعات السلبية كثيرًا المراجعات الإيجابية وهي منشورة على مواقع إعلامية كبرى ذات عدد زوار هائل، وهي صادرة عن مؤثرين كبار (يفوق عدد متابعيهم المليون)
التأثير على مستقبل مسيرتك المهنية
على الإنترنت: قد تضطر لإغلاق العمل التجاري نهائيًا، أو إعادة تصميم هوية جديدة له بسجّل تجاري واسمٍ جديدين، أو تعلن حتى الإفلاس وتصفي الشركة، في حال كنت مستقلًا قد تقضي وقتًا طويلًا جدًا قبل أن تحصل على عميلك القادم وستبدأ في استهلاك مدخراتك.
في الواقع: إن كان المشكل الذي ارتكبه جنائيًا قد ترفع عليك دعاوى قضائية، وتصدر مذكرات توقيف بحقك وقد يسحب منك جواز السفر، وستكون ردة فعل المجتمع من حولك عدائية.
الحلول
- مراقبة اسمك ورقم هاتفك وما إليه على الإنترنت، بهذا الصدد أستخدم تطبيقًا ممتازًا اسمه Marple[1]أنظر الهامش.
- تعلم أساسيات إدارة الأزمات المتعلقة بالسمعة، وتنفيذ آلياتها. ستجد الكثير من المعلومات الخاصة بإدارة الأزمات على الإنترنت اختر الإعلامية منها وطبق مخرجاتها على عملك التجاري أو علامتك التجارية الشخصية.
- قوِّ جانبين في عملك التجاري أو علامتك التجارية الشخصية وهما: خدمة العملاء، والعلاقات العامة (أي الدعاية على وسائل الإعلام ما يعرف اختصارًا بالبيانات الصحفية PR وشبكة العلاقات المهنية)
الهوامش
[1] أَرِحْ نفسك من البحث عن اسمك أو رقم هاتفك على غوغل يدوياً، ودع المهمة على هذا التطبيق
حقوق الصورة البارزة: Photo by Daria Volkova on Unsplash
رأي واحد حول “كيف يمكن لسوء أو حسن سمعتك الافتراضية أن يؤثر على مسيرتك المهنية المستقبلية سواء أكانت على الإنترنت أو في الواقع؟”