الحلُّ النهائي لمشكلة: صنعتُ محتوى لكن من جذبت هم من نفس تخصصي. أريد عملاء!

بسم الله، والسلام عليكم.

1. 🤔 كيف تنتفع أقصى ما يكون من هذا المقال؟
2. 🍰 لبُّ المقال
3. 1️⃣ الذهاب فعلًا لعملائك، وعدم انتظار أن يأتوا لك
   1. 🍏 اِختر ثلاثة فئات من العملاء و3 خدمات تُقدِّمها لهم
      1. 🗂️ الفئات
      2. 🗂️ الخدمات
   2. 🧩 الآن بعد اختيار ما سبق. ماذا تعمل؟
   3. 💼 مثالٌ عمليٌّ تطبيقي للخطوتين
4. 🛠️ أدوات مساعدة في مساعيك أعلاه، مع شرحها الوافي بإذن الله
   1. 📊 لِعمل أبحاث سوقٍ عامة لأخذ نظرة عن القطاع وما فيه [غير كافية لكنها مدخلٌ جيد]
   2. 🙌 البحث اليدوي في المنصات، وما المنصات التي تختارها كي تبحث فيها وتنشط في مجموعاتها ومجتمعاتها لاحقًا؟
   3. 🍉 معرفة المحتوى المنتشر بالفعل حول موضوع معين في ثاني أكبر محرك بحث في العالم [يوتيوب] ومعرفة الناشطين/اللاعبين في المجال في مختلف منصات التواصل الاجتماعي
5. 2️⃣ بعد أن تذهب لعملائك: تتواصل معهم
   1. 📢 بعد نشر المحتوى وجذب بعض المتابعين
      1. 🔀 إن بدأت في الخطّة أعلاه وجمعت قليلًا من المتابعين
      2. 🔀 إن كنت تقرأ المقال وكنت تصنع المحتوى من فترة بالفعل ولديك عدد لا بأس به من المتابعين/المعارف
6. 🔮 سرّ الأسرار في جذب العملاء دون سحر سلطان الجنّ
7. الهوامش

---

🤔 كيف تنتفع أقصى ما يكون من هذا المقال؟

بأخذ الاستراتيجية أي الخطة الأشمل له وتطبيقها على مجالك. وليس متابعتها حرفيًا والتقيّد المطلق بها. لأن لبّ المقال ليس في أدواته مع أنها نافعة وفعّالة لكن في منهجية التفكير التي يعطيكها كي تنجح. وملخّصها هو قَدِّم النفع أولًا ثم تَربَّح. لكن التفاصيل في المقال محلّها الإجابة عن أسئلة من مثل: وأين أجد من أنفعهم بالفعل، وما الذي أعرض عليهم أصلًا إلخ… لهذا كتبت كل هذا المقال لأن التفاصيل هامة للغاية حتى مع وجود فكرة عامة ومُلخَّصٍ للمقال.

النقطة الهامة الأخرى هو أني على دراية بالكثير من البرمجيات والأدوات المنتمية إلى ما يسمى توليد العملاء المحتملين (Lead Generation)، ومراقبة ما ينشر في الشبكات الاجتماعية (Social Media Monitoring)، وأتمتة كل الخطوات للوصول لعملائك المحتملين. لكني لا أنصحك بها لأنها تُفوِّت عليك كل المرح والمتعة والخبرة النابعة من فعلك الشيء يدويًا بنفسك. فوق هذا ثمنها لا يناسب المستقلين العرب الأفراد فهي مُكلِّفة وهي -فوق تكلفتها- غير مُجدية ولا تحقق لك ما تدعيه في غالب الحالات، إذن هي لا تنفعك في المرحلة الحالية فتَجاهَلْها. أكتب هذا لأقول لك أني أعرف المئات من هذه الأدوات؛ ومع ذلك أقول لك تجاهلها الوقت الحالي فهي ليست لك. فلا تضيّع وقتك.

🍰 لبُّ المقال

ثَمّة مشكلة شائعة بل وتقليدية (كلاسيكية)¹ لدى العمّال الأحرار عبر الإنترنت (المستقلين)، ومن يصنعون المحتوى لأجل جذب العملاء، وهذه المشكلة يمكن صياغتها في جملة كما يلي:

صنعتُ محتوى لكن الجمهور الذي كَوَّنته هم ناس من نفس تخصصي، أو تخصص مشابه، ومثلي وليسوا عملاء؟ أين العملاء؟!

مستقل (فرلانسر) يائس أو على شفا اليأس

إن كنت تعاني من هذا؛ فهذا يوم سعدك لأن المقال كتبته خصيصًا للقضاء المُبرم على هذه المشكلة بإذن الله.

إن كنت تتصوّر أن ضخ محتوى حول مجالك سيأتي لك بالعملاء فلا ريب أنك عرفت الآن -إن صنعت المحتوى لفترة ممتدة- أن الأمور ليست كذلك، وأن الحقيقة أنه لم يأتك ما يكفي من العملاء. ذلك أنّ صنع المحتوى جزء من المعادلة، لكنه ليس المحرّك الفعلي والمغناطيس الحقيقيّ للعملاء.

✂️🧶 حلّ هذه المعضلة له شقيّن هما الحلّ النهائي للمشكلة؛ وهما:

1. الذهاب فعلًا لعملائك وعدم انتظار أن يأتوا لك
2. بعد أن تذهب لعملائك: تتواصل معهم

سنتحدث الآن عن كل جزء بالتفصيل. وهذين الجزئين هما حلّ مشكلة أنك حتى وبعد أن صنعت المحتوى أتاك من هم مقاربون لك في المجال، وليس من تريد أن تخدمهم بمنتجاتك وخدماتك.

1️⃣ الذهاب فعلًا لعملائك، وعدم انتظار أن يأتوا لك

لتطبيق هذه النقطة. يحتاج منك الأمر عدة مهارات في حياتك حتى خارج عملك المستقل وهي:

• البحث و
• الفضول الحميد² و
• الذكاء الاجتماعي و
• التحليل والتفكير الناقد

وعن المهارات أعلاه ثمة محتوى كثير عنها، والمقال لا يتمحور حولها، وكثير من قرّاء هذه المدونة يتمتعون بها، لذا لن نركّز عليها، وسنذهب مباشرة للنقاط العملية.

🍏 اِختر ثلاثة فئات من العملاء و3 خدمات تُقدِّمها لهم

قلنا ثلاث فئات من العملاء، و3 خدمات تريد تقديمها. ولنفترض كي يكون المقال عمليًّا أنك اخترت ما يلي (يمكنك استبدالها بخدماتك و فئاتك أنت).

🗂️ الفئات

كلما اخترت فئة أضيق، كان ذلك أحسن. لكن المستحسن كذلك أن تكون هذه الفئة موجودة في بلدك. لا تختر فئة محبي البطاريق في صحراء الجزائر.

1. متاجر الملابس المحتشمة
2. القرطاسيات (متاجر المستلزمات المكتبية: أقلام، كراريس…)
3. صفحات/حسابات/متاجر الأمهات الخاصة بأمهات التوائم

🗂️ الخدمات

أما الخدمات فستُقدِّم لهم:

1. إدارة حساباتهم على الشبكات الاجتماعية (رد على التعليقات، كتابة محتوى، العناية بالحساب…)
2. كتابة المحتوى العادي، وكتابة المحتوى الإعلاني لإعلاناتهم المدفوعة
3. المساعدة الافتراضية (تنظيم الطلبيات في جداول، تَفَقُّد العملاء الأوفياء، إدارة وإطلاق برامج الولاء، لو كان للمتجر مجموعة فإدارتها، و/أو إطلاق التحديات والمسابقات لتنشيط الحساب وما شابه…)

🧩 الآن بعد اختيار ما سبق. ماذا تعمل؟

1. اُرسم خريطة للقطاع الذي تستهدفه. بمعنى آخر أَجْرِ بحثًا مُعمَّقًا عن القطاع: مصطلحاته ومفاهيمه، وأبرز الناشطين فيه، والمعارض والمناسبات المتعلقة به³، هل له نقابات أو جمعيات أو تعاونيات أو مواقع؟⁴ هل هناك عنه مجموعات فيسبوك أو واتساب أو تيليجرام…الأمور أصبحت والحمد لله أيسر في هذه النقطة لأن معظم أدوات الذكاء حاليًا تُوفِّر خاصية البحث العميق للبحث عن مثل هذه الأشياء. مع ذلك لا تعوّل على نتائجها هي فحسب لأنها غير كافية فهي لا تبحث داخل المواقع نفسها مثل فيسبوك، فأنت تحتاج إلى البحث اليدوي لا محالة. لذا أَجْرِ بحوثك اليدوية. لماذا؟ لأن أُلْفَتك الشخصية مع المجال مطلوبة هنا لك أنت نفسك. والقصد من هذه النقطة واضح: لو كان بحثك معمقًا بما يكفي ستكتشف العجب في مجال كنت تظنّ أنك تعرفه.
2. الآن أنشئ محتوى مجانيًا (ومن ضمن ما يحتويه عرضٌ لك) لا يقاوم: هذا ما سيجذب لك العملاء الحقيقيين المعنيين.

💡 تذكّر: قطعة المحتوى التي ستُحقق لك نُجْحًا أكثر من غيرها: دراسة حالة حقيقية لعميل فعليّ نفعته في تجارته/مؤسسته/حاجته.

💼 مثالٌ عمليٌّ تطبيقي للخطوتين

لنفرض أنك بعد بحثك وجدت 10 مجموعات وصفحات فيسبوك / واتساب/ تيليجرام مُوجَّهة لأمهات التوائم. إن البحث العام وإيجادك لهذه المجموعات أو الوجهات الرقمية هو الخطوة الأولى. والآن: كيف تصنع محتوى موجهًّا للفئة المستهدفة. وهو الخطوة الثانية؟

الخطوة التالية: أَنجِز محتوى غير موجود في الإنترنت فيه قيمة بالغة. قد تقول أن الإنترنت فيها كل شيء. لكن في الحقيقة ليس فيها كل شيء. إن كنت تظنّ أن العالم كُلَّه متصل والسوق مليء فهذا خاطئ: لأن هناك نحو 3 مليارات نسمة غير متصلين بالإنترنت و:

وفق إحدى التقديرات، ومنذ العام 2018، يشرع في استخدام الإنترنت ولأول مرّة في حياته 900 ألف شخص كل يومٍ. بمعنى أن الداخلين الجدد لعالم الإنترنت ولأول مرة، كل يوم: 900 ألف شخص. وكلهم بنظري -على المدى المتوسط والبعيد- عملاء محتملون لخدماتك ومنتجاتك لا سيما المعرفية منها. 

لماذا يحتاج العالم المزيد من المُعلِّمين والمدرِّسين؟ -أحد أعداد نشرة رديف. التلوين مني.

فوق كل هذا. هناك الكثير من المعارف في أذهان الناس لمّا تُنقل بَعْدُ للعالم الرقمي⁵. وحتى ضمن العالم الرقمي ثمة الكثير من الأسئلة لا إجابات لها، والكثير من البحوث لم تُجرَ؛ فليس لدينا الكثير من الأرقام والإحصاءات الدقيقة عن الكثير من المواضيع.

مثال من الخطوة الأولى يمكنك إنجاز هذه المهام مثلًا:

• الانضمام لأهم 5 مجموعات أمهات توائم وجدتها
• تحليل 30-50 منشور من كل مجموعة
• استخراج أهم الرؤى من هذا التحليل
• النتيجة: محتوى يبدأ بـ”حَلَّلتُ 250 منشور (50*5) من أكبر مجموعات أمهات التوائم (تضم أكثر من 100 ألف أم مجتمعةً) وأتيت لكم بأبرز 10 هموم تعاني منها أمهات التوائم..”

مثال آخر:

• العثور على 10 أهم حسابات عن أمهات التوائم على تيك توك / Instagram / سناب شات…
• تحليل 50 تعليق تحت أشهر فيديو في كل حساب من تلك الحسابات العشرة
• النتيجة: إنشاء محتوى يتمحور حول “حَلَّلتُ 500 تعليق حقيقي تحت أشهر فيديوهات أبرز الشخصيات في ميدان أمومة التوائم على تيك توك: إليك أبرز انشغالات المتابعات…”

الآن كما ترى النتيجة 1 والنتيجة 2 هي نوع المحتوى الذي يجذب فعلًا فئتك المستهدفة؛ وذلك لسبب بسيط أنه لم يكن موجودًا من قبل أن تصنعه أنت. قَدِّمه في حساباتك ثم أَرسِله في الخاصّ لمن ترى لديه اهتمامًا ممن سَبَق وأن عثرت عليه أثناء بحثك العام والمعمَّق. مثال: متاجر أمهات التوائم، روضات لديها أقسام للتوائم، وباعة ملابس أطفال… فتراسلهم وتُنبِّههم لمحتواك الذي سيهُمُّهم وتدعوهم للمتابعة لأنك ستنشر المزيد من الرؤى الحصرية التي لم تكن موجودة من قبل قط على الإنترنت. أيضًا اٌنشط في تلك المجتمعات والمجموعات (دون ترويج سافر لخدماتك فهذا جزاؤه الحظر كما هو معلوم، بل قَدِّم القيمة مجانًا، ودَعْ حسابك عندما يتفقدونه هو من يُروِّج لك من ناحية النبذة وصورة الغلاف وما تنشره في حسابك الاحترافي الشخصي) وستأتيك الاتصالات. لأن الناس يحبون الإحسان. وكما قال الشاعرُ:

الناس أكيس من أن يمدحوا رجلاً *** حتى يروا عنده آثار إحسان

أبو بكر الخوارزمي

🛠️ أدوات مساعدة في مساعيك أعلاه، مع شرحها الوافي بإذن الله

إن ما ذكرناه من التوجيه العام أعلاه نافعٌ لكن التفاصيل الواقعية هامة، لذا أدناه تجد شروحات مرئية مٌفصّلة خطوة بخطوة تعطيك معلومات دقيقة عن القطاع الذي اخترت منه عملائك؛ وذلك كي تتعمق فيه وتستخرج منه رؤى تجعلك تتعامل مع الناشطين في القطاع وتحثّهم على طلب خدماتك. ذلك لأنك تعطيهم دون تعب منهم معلومات حاسمة فيما يعملون فيه.

📊 لِعمل أبحاث سوقٍ عامة لأخذ نظرة عن القطاع وما فيه [غير كافية لكنها مدخلٌ جيد]

قبل أن تذهب لتطبيق هذا: لا تنسى أن البحث اليدوي بالكلمات المفتاحية في المنصات المعنية التي فيها عملاؤك المحتملون أمر لا مناص منه.

يمكنك استخدام هذا الأمر في Google Gemini مع تفعيل البحث العميق:

أَنجِز لي تقريرًا وافيًا عن قطاع أمهات التوائم في الجزائر، ما المواقع التي تتصدر في الجزائر في هذا الموضوع؟ ما مجموعات فيسبوك / واتساب / تيليجرام وغيره الناشطة في المجال؟ ما الجوائز/المعارض/ المناسبات الواقعية والافتراضية الموجودة في المجال إن وُجدت؛ ما البرامج والحصص التلفزية أو قنوات يوتيوب أو تويتش أو غيره من منصات البثّ والبودكاست ذات الصلة بالمجال؟: ما النقابات/الجمعيات/التعاونيات/التنسيقيات/الوداديات/الرابطات/التعاضديات/مخابر البحث/أقسام الجامعات/مراكز/بيوت الخبرة وما شابه المتعلقة بالمجال؟؛ تَعمَّق في البحث.
انتبه: ما أقصده بالمجال في كلامي أعلاه هو: المجال = قطاع أمهات التوائم في الجزائر.

يمكنك تغيير المغمق بالموضوع والبلاد التي تريد.

هذه نتيجة لك من تجربتي. تَذكَّر أن الهدف من هذا البحث تعريفك العام عن القطاع والموضوع، وستجد أن خلاصة بحث غوغل في المثال السابق وحتى بعد سبره لعشرات المواقع هو أن هناك نقصًا في المحتوى في الموضوع، وهنا تأتي فرصتك لإنجاز محتوى غير موجود من قبل. وبه تتميز بين الحشود.

🙌 البحث اليدوي في المنصات، وما المنصات التي تختارها كي تبحث فيها وتنشط في مجموعاتها ومجتمعاتها لاحقًا؟

• بداية أَدْخِل في الذكاء الاصطناعي المناسب لك هذا الأمر:

أريد إجراء بحوث في خانة البحث في منصات الشبكات الاجتماعية. أريد -وفقط قائمة لا كلامًا آخر- بالكلمات المفتاحية المباشرة والقريبة من قطاع أمهات التوائم في الجزائر.

هذه نتيجة القائمة من Google Gemini. لا تتقيَّد بها حرفيًا، يمكنك البحث بعبارات عامة كذلك. الهدف من القائمة هنا العصف الذهني، وإعطاءك فكرة عامة، وقَدْح زناد ذهنك للخروج بعبارات من عندك. ثُمَّ:

• في عدة منصات شبكات اجتماعية أدخل عبارة مفتاحية كل مرة وليس كلهم دفعة واحدة واُنظر للنتائج. ثم أجب عن السؤال: بعد تجربة 10 عبارات بعبارة كل مرة في خانة بحث كل منصة اجتماعية: ما المنصة التي أخرجت لي عدد نتائج أكثر؟ فالتي أخرجت أكثر هي منصتك ووجهتك. يمكنك أن تختار منصتين إن وجدت أن هناك منصتين بها محتوى كبير حول العبارات المفتاحية محلّ الاهتمام.

مما له صلة بالنقطة أعلاه: 🤔 كيف تختار الشبكة الاجتماعية المناسبة لك؟

🍉 معرفة المحتوى المنتشر بالفعل حول موضوع معين في ثاني أكبر محرك بحث في العالم [يوتيوب] ومعرفة الناشطين/اللاعبين في المجال في مختلف منصات التواصل الاجتماعي

1. لمعرفة الفيديوهات المتصدّرة عند البحث بكلمة معينة في بلد معين: أداة تتيح لك معرفة ما الذي ينتشر حول موضوع معين في بلد معين في يوتيوب؛ وما الفيديوهات ومعها القنوات المُتصدِّرة في بلد معين في ذلك الموضوع، وهذا ما يتيح لك معلومات هامة وحاسمة.
2. للبحث عن أسئلة الناس الحقيقية في ريديت (نعم فيه عدد لا بأس به من العرب حاليًا)، وQuora العربية ويوتيوب وLinkedin: شاهد هذا الفيديو واِستخدم الأداة المجانية: Audience Research Assistance.
3. أداة ممتازة تأتي لك بقائمة من المؤثرين في منصات TikTok وInstagram ويوتيوب. بعدها يمكنك تحليل كل حسابٍ على حدا (ترتيبه العالمي وحسب البلد ومقدار ما لديه من تفاعل وغيره) بهذه الأداة HypeAuditor (شكرًا للزميل أحمد السعود لتعريفي بالأداة).

💡 ملاحظة: الأدوات تأتي وتذهب فلا تَتَقيَّد بما ذكرنا أعلاه. الأدوات أعلاه جيدة لكنها ليست الوحيدة. لذا جَرِّب استخدام أدوات أخرى إضافة لما ذكرنا.

2️⃣ بعد أن تذهب لعملائك: تتواصل معهم

📢 بعد نشر المحتوى وجذب بعض المتابعين

إن من تابعك بعدما فعلت ما أعلاه ولم تراسله يعني أنك تُفوِّت على نفسك فرصة تسويقية. لا بد من التواصل الفعّال مع متابعيك، لا سيما إن كان المتابع هو من اِتخذ الخطوة الأولى واختار متابعتك.

🔀 إن بدأت في الخطّة أعلاه وجمعت قليلًا من المتابعين

هنا يسهل عليك أن تراسلهم فردًا فردًا بعروضك: تخفيضات على خدماتك/منتجاتك الرقمية وما شابه. اِجعل الرسالة مُخصصة لكل فرد حسب ما يناسبه. ومن لم يشتر منك ستربحه صديقًا أو زميلًا في شبكتك المهنية. ومن اشترى منك أكرمه بتقديم أكثر مما دفع لأجله.

🔀 إن كنت تقرأ المقال وكنت تصنع المحتوى من فترة بالفعل ولديك عدد لا بأس به من المتابعين/المعارف

تجاوز الكثير من قرّاء هذه المدونة فعلًا والحمد لله مرحلة البدء وجمع المتابعين، حيث لدى الكثير من قرّائي الكرام عدد من المتابعين أو المعارف السابقين بالفعل. هناك اِستغل أرشيفك بهذه الخطوات:

1. نَزِّل أرشيفك من الشبكة التي نشطت فيها (مثل X أو فيسبوك أو LinkedIn أو Gmail)
2. سيكون حجم الأرشيف غالبًا كبيرًا اُطلب تنزيله. (مثلًا طلب تنزيل أرشيف X يطلب 24 سا)
3. ضِمْن الأرشيف رَكِّز على ملفات لها علاقة بالمتابعين أي قائمة المتابعين مثل ملف follower.js في أرشيف X؛ أو قائمة جهات الاتصال أي ملف Connections.csv أو/و Contacts.csv في حالة أرشيف LinkedIn وهكذا)
4. أَعطِ ذلك الملف لوحده (ليس كل الأرشيف) أي ملف المتابعين أو جهات الاتصالات لأداة مثل Sourcetable واُطلب منها أن تنظم كل الجهات أو الحسابات في جدول مُنسّق كي تراسلهم يدويًا أنت بالواحد.

سينتج لك شيء مثل هذا الجدول (هنا تجد صورة الجدول من عندي مع خطوات كيف أنشأته).

🏁 الخطوة الأخيرة: كل يوم رَاسِل بعروض مُخصَّصة (صوتية أو نصية أو كلاهما) لمن تابعك أو جهة اتصالك بالفعل. تذكّر أن تدخل لحساباتهم وتطالع محتواهم وتُهنِّئهم بأفراحهم وإنجازاتهم إن وجدت. ثم تراسلهم بعرض مناسب لهم ولك. إن المراسلات الدافئة والباردة فنّ قائم بذاته، وفصّلنا فيها القول في هذه المواد بحمد الله:

• ‌‌‌‌‌‏فن المراسلات الرقمية كيف تحقق ما تريد من خلال الرسائل الخاصة؟ (مادة صوتية)
• الرسائل الدافئة والباردة (مادة نصية)

🔢 الأرقام المتوقعة: بما أن معدّل التحويل العالمي يقع من 1 إلى 3 بالمئة فذلك يعني أن تتعاقد بأعمال مدفوعة مع 3 أشخاص من كل 100 تراسلهم. ما يعني أن الألف متابع من المفترض تُخرج لك 30 صفقة عمل مدفوع. والعديد من هذه الصفقات ستستمر معك لسنوات. عن تجربة⁶.

⚠️ تحذير: لا أنصحك بأتمتة العملية ومراسلة الجميع بنفس الرسالة. بل بالمراسلات اليدوية الإنسانية المباشرة والمُخصَّصة لكل فرد بذاته. فالآخرون يستحقون منك اهتمامك الخاصّ والمباشر لا إرسال رسائل روبوتية لا روح فيها. أنت كاتب: اُكتب رسائلَ إذن!

🔮 سرّ الأسرار في جذب العملاء دون سحر سلطان الجنّ

ما مِن سرٍّ هنا. هذه الطريقة القابلة للتطويع لكل مجالٍ معروفة منذ القِدم، وجميع طواغيت شركات وادي السيليكون دون استثناء يتنفسونها صباح مساء، فكلّ حياتهم وتجاراتهم مراسلات. وهذه الطريقة ناجحة لأن أُسَّها أن تبادر من عندك فتصنع محتوى يعالج مشكلة فعلية لا وهمية، وتَضُخَّ في الإنترنت معلومات ورؤى ومعرفة عمليّة لم تكن موجودة من قبل، ولقِلّة من ينهض بهذا العبء سيجعلك صنع محتوى عن موضوع لم يُشبَع بحثًا: الأبرز في مجالك لأنك من تلك القلة التي شَمَّرت فعَمِلت ما يُصيِّرك مقدّم خدمات بارز. فمَن في رأيك تكبّد عناء معرفة:

• ما يحتاجه مربّو العصافير في منطقة معينة بالحوار معهم وتحليل انشغالاتهم وجمعها في محتوى نافع مرتّب وجاهز؟
• تلك الأم الماكثة في البيت والتي تطهو أطباقًا تبيعها عبر سوق فيسبوك لكنها لا تعرف كيف تستخرج بطاقة مقاول ذاتي كي تسوي وضعها القانوني وتوسِّع تجارتها الصغيرة مع أنها حاولت متابعة شروح يوتيوب ستّ مرات دون جدوى. ولديها أسئلة لا أحد في صفحة المقاول الذاتي الرسمية كَلَّف نفسه عناء الرد عليها.
• تلك الانشغالات التي يطرحها أصحاب الحاجات والأسئلة في جميع صفحات /حسابات الشركات والمؤسسات لكن لا أحد يجيبهم مع أن تعليقاتهم طويلة وبها وسوم وينشرونها أكثر من مرّة.
• من للشغوفين بالاستثمار والذين تعرضوا للنصب عشرة مرات؟ ولم يجدوا من يرشدهم للصواب؟
• الأمهات اللائي يعانين مع تريبة أطفالهن المصابين بالتوحد أو الصمم؟
• أصحاب القنوات متوسطة عدد المتابعين الذين يعانون في معرفة ما الذي ينشئونه من المحتوى؛ وكيف ينافسون غيرهم من أصحاب القنوات الكبيرة في المجال دون تقليد أو تزييف؟

الجواب: لا أحد. وكثير من مثل هذه الموضوعات وعددها لا نهائي وتشات جي بي تي أو ذكاء ميتا لن يجيبك عنها؛ وهي مواضيع لا يلتفت لها أحد: ويحتاجها كثير من أصحاب التجارات والمؤسسات والذين هم عملاؤك المستهدفون. فمجرد التشمير والتصدي لإجابة مثل هذه الأسئلة -وغيرها فهي مجرد مثال- بالعلم والبيانات والبحث وإجراء المقابلات والتحريّ وشبه التحقيق الصحفي. يُبرزك فورًا من بين جميع من يُقدِّم مثل ما تُقدِّم من خدمات.

🔗 طالع أيضًا مما له صلة وثيقة بهذا: 🗝️ روح المبادرة هي السرّ في بروزك بين أقرانك واختيارك من بين المرشحين.

تمت بحمد الله.

---

الهوامش

1. من ذلك أنّ هذا الموضوع محلُّ نقاشٍ دار أكثر من مرة في مجتمع رديف. كما أني قرأت عنه في آخر عدد من نشرة Cognition (أوصي بها✔️ ). ↩︎
2. يقتضي الفضول الحميد أن تتابع فضولك العلميّ حول كيف تعمل الأشياء لا سيما نماذج الأعمال التجارية (business model) للمؤسسات والتجارات والبرامج التي يستخدمونها والأرباح وما إلى ذلك. ليس من باب الفضول فقط، بل من باب وضع نفسك مكانهم من ناحية التكاليف والأرباح. لأنه ما لم تحلّ هذه المعادلة: كيف أزيد أرباح عميلي وأنقص التكاليف عليه؟ فغالبًا لن تقع الصفقة بينك وبينه. في هذا المجلد (Drive) مثلًا وضعت عدة صور وروابط لمنتجات وفيديوهات تحكي عن أشياء مختلفة لا تبدو مترابطة لكن فيها معلومات قيمة. مثال في الصور ثمة برنامج كتابة الصكوك. فجمهور هذا البرنامج سيكونون أميل لأن يكونوا رجال أعمال أو نساء أعمال. نفس الشيء مع تطبيق المناقصات فلا يتابعها ويحتاجها في الأساس إلا من هو صاحب تجارة. أما الفيديوهات الأخرى في المجلد فأحدهما يتحدث عن التسويق الخاطئ الذي انتشر في الجزائر، وهو محقّ وقد ذَكَرَ كتابًا للمسوِّق سيث غودين، وكنت قد لخّصت فكرة سيث غودين من قبل عن التسويق، وهي أنه في الأساس مساعدة الناس، وستلاحظ ذلك في روح هذا المقال الذي بين يديك الآن وتقرأ أحد هوامشه فملخّص كل هذا المقال: “بادر بالنفع تُصِب الربح” وهذا هو كذلك لبّ التسويق الحقيقي وروحه. أما الفيديو الآخر فهو يشتكي من أصحاب الدورات الزائفة والرجل تاجر أحذية ناجح في الجزائر، بارك الله في رزقه ونَفَعَ به وزاده من فضله مع ذكره أرقامًا لصاحب دورة مُزيَّف تعطيك نظرة عامة عن هذا المجال في الجزائر. ↩︎
3. قد يبدو لك هذا غريبًا لكن الأمور تغيّرت نحو الأحسن، والكثير من المناسبات/الأحداث/الفعاليات الواقعية والمعارض أصبحت موجودة، يمكنك البحث عن الفعاليات ووفق الولاية في الجزائر مثلًا في هذا الموقع: DZ Event؛ أو هذا الموقع: موقع عين على الاقتصاد ويبدو أن الأخير مؤسِّسته امرأة جزائرية اسمها سلمى بوبكر وهي صحفية و مراسلة نحييها من هنا على مجهوداتها القيمة. ↩︎
4. مثال هناك موقع كامل لجمعية التجار الجزائريين في موريتانيا. هل كنت تعرف هذا؟؛ بل وبنك كامل فيه الكثير من الأموال! ↩︎
5. من أسباب إطلاق موقع Quora أصلًا أن: “معظم المعرفة البشرية لَمَّا تُوجد في الإنترنت بَعْدُ”، وفق كلام مؤسِّس الموقع آدم دانجلو (Adam D’Angelo). ↩︎
6. أمثلة على الردود الإيجابية من جهد مراسلات متابعي على X. ↩︎

🛎️ تذكّروا: نشرة “صيد الشابكة” وبودكاست “يونس توك” لم يتوقفا ولم يختفيا. بل صارا من المحتوى المدفوع. لا تُفوِّت الأعداد القادمة من “صيد الشابكة” وبودكاست “يونس توك” واشترك الآن.

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

حقوق الصورة البارزة: مكتبة الصور المجانية من ووردبريس.