مساء السعادة،
اقترح عليّ الأستاذ م.طارق الموصللي هذا الموضوع فشَكَر الله، محمد طارق الموصللي مشترك في رديف، فاشترك أنت أيضًا في رديف 👇
جدول المحتويات
- جدول المحتويات
- ما هي المعايير الزائفة (Vanity Metrics)؟
- كيف تقيس مدى أدائك بصورة صحيحة بصفتك منشئ محتوى/كاتب محتوى/رائد أعمال محتوى؟
- أمثلة على مقياس الوجهة النهائية (North Star metric) لمختلف القطاعات
- ما مقياس الوجهة النهائية الذي يصلح لكُتّاب المحتوى ورواد أعمال المحتوى؟
لننقل اقتراحه نصًا هنا ونجيب عليه بعون الحيّ الذي لا يموت:
مساؤك فرح.. كيف تتعامل -نفسيًا وعمليًا- مع انخفاض مُعدّل قراءة تدويناتك (~ 150 زائر يوميًا)، علمًا أن عدد مشتركي قائمتك البريدية -في المدونة وحدها- تجاوز 6600 شخصًا؟!
أولًا ووردبريس فعلًا يجعل معنوياتك ترتفع بجعلك تظنّ ذلك لكن ليس هناك 6600 شخص يتابع مدونتي عبر القائمة البريدية. من يتابع عبر البريد الإلكتروني عندي لا يتجاوزون 150 شخصًا رائعًا كما ترى في الصورة أدناه، كذلك من يتابع المدونة عبر تطبيق ووردبريس بواسطة ميزة القارئ فيه لا يتجاوزون 600 (أيضًا قد تصلهم المقالات عبر بريدهم إن أرادوا ذلك لدى اشتراكهم).


إذًا من أين أتى الرقم 6600 متابع؟
الجواب: هو الإجمالي يعني كل المتابعين عبر البريد وتطبيق ووردبريس ومتابعي الشبكات الاجتماعية: كما نرى في الصورة المتحركة أدناه 👇
قبل الجواب لنعرف مفهومًا مهمًا ألا وهو المعايير الزائفة (Vanity Metrics).
ما هي المعايير الزائفة (Vanity Metrics)؟
أو المقاييس الزائفة هو مصطلح يشير إلى المعايير التي يعتبرها بعض رياديي الأعمال الناشئين علامات ودلالات على نجاح ونمو المنشأة، في حين أنها مجرد مؤشرات زائفة لا تمتّ للحقيقة بأي صلة…
أمثلة على المعايير التي يتم استخدامها بشكل زائف:المعايير الزائفة من قاموس ميم للأعمال
- عدد المشتركين والمستخدمين المسجلين
- عدد التغريدات والمتابعين على وسائل التواصل…
إن الاتكاء على المعايير الزائفة هو سبب الإحباط والتعب النفسي وكذلك سبب الفشل عمليًا في التجارة القائمة على المحتوى، لذا على كاتب المحتوى أن يقيس أولًا أدائه بمقياس صحيح. السؤال الآن 👇
كيف تقيس مدى أدائك بصورة صحيحة بصفتك منشئ محتوى/كاتب محتوى/رائد أعمال محتوى؟
لكي تختار المقياس الصحيح لأدائك لا بد أن تختار المقياس كي يكون قبلتك النهائية وغايتك ووجهتك الختامية، والآن يعلّمنا مارك سمبورغ (Mark Simborg) كيف نختار هذا المقياس.
ما هو مقياس الوجهة النهائية (North Star metric)؟
وفق مارك سمبورغ (Mark Simborg) فإن أهم مقياس تجعله نُصب عينيك هو مقياس الوجهة النهائية وهو:
مقياس الوجهة النهائية هو مقياس واحد (لا أكثر) يمثل العامل الاستشرافي الأكثر صُدقية لمدى نجاح إحدى الشركات [أو الأفراد] على المدى الطويل.
لكي نَعُدّ أحد المقاييس مقياسَ وجهة نهائية (North Star metric) لا بد أن يتسم بـ3 خصائص:
- أن يؤدي للربح (جني المال)
- أن يعكس القيمة التي يحصّلها العميل منك
- أن يقيس مدى التقدم المُحرز
في حال اتسم مقياس من المقاييس بهذه السمات الثلاثة وساهم كل قسم من الشركة في تحسين مقياس الوجهة النهائية فإن الشركة ستنمو باستدامة. أو هكذا تقول نظريتي.
ما هو مقياس الوجهة النهائية؟ مارك سمبوغ
أمثلة على مقياس الوجهة النهائية (North Star metric) لمختلف القطاعات
من نفس المقال أعلاه ما هو مقياس الوجهة النهائية؟ لـ مارك سمبوغ نجد هذه الأمثلة لمقياس الوجهة النهائية لمختلف القطاعات.
القطاع | أمثلة على مقياس الوجهة النهائية (North Star metric) لهذا القطاع |
المتاجر الإلكترونية | * عدد المستخدمين الذين أتموا أول عملية شراء من المتجر (كم عددهم كل أسبوع) * قيمة المشتريات اليومية * قيمة بقاء العميل |
الشركات التقنية الموجهة للمستهلكين (مثل تيك توك) | * عدد المستخدمين النشطين يوميًا (DAU) * عدد الرسائل المُرسلة كل يوم * بقاء المستخدم |
شركات البرمجيات الموجهة للشركات (B2B SaaS) | * الدخل الشهري المتكرر (MRR) * نسبة بقاء العملاء لعامين على التوالي |
الشركات الإعلامية | * عدد الاشتراكات وبقاء المشتركين * عدد الزوار النشطين يوميًا * متوسط مدة القراءة * متوسط مدة المشاهدة |
شركات التقنية المالية | * إجمالي الأصول التي تديرها الشركة * عدد المستخدمين النشطين يوميًا |
ما مقياس الوجهة النهائية الذي يصلح لكُتّاب المحتوى ورواد أعمال المحتوى؟
وفق ما سبق. أقترح على كاتب المحتوى بدل أن يحسب عدد الزيارات والمشتركين والمتابعين أن يتخذ مقياسًا للوجهة النهائية كما قال مارك سمبورغ. وأقترح أن تكون هذه المقاييس والتي تحقق الشروط الثلاثة التي اشترطها مارك على مقياس الوجهة النهائية لكي يكون مقياس وجهة نهائية.
المقاييس التي ينبغي أن ينتبه لها كاتب المحتوى دون غيرها
- عدد الزوار الذين عادوا لزيارة مدونتك مقارنة بالشهر الماضي/الأسبوع الماضي.
- عدد القرّاء الذين تحولوا إلى عملاء وطلبوا أحد خدماتك.
- مدى كون محتواك دائم الخضرة ويظل صالحًا على مدى أشهر وسنوات (تقليل الجهد وتعظيم الفائدة المعنوية والمادية من قطعة محتوى واحدة).
يُحسب المقياس الأول تلقائيًا باستخدام أداة مثل إحصائيات غوغل (اُنظر الصور أدناه وأوصيك باستخدام التطبيق لأنه أيسر فهمًا من نسخة سطح المكتب)
في حين يُحسب المقياس 2 و3 يدويًا.
بخصوص المقياس الثاني: احسبه كما يلي. قبل ذلك لا بد أن تُكثّر أزرار الشراء والتواصل في تدويناتك كي تثمر جهودك. ثم اسأل كل عميل يطلب خدماتك المدفوعة أين وجدك لأول مرة واحسب من هناك.
أما كون محتواك دائم الخضرة. فيُحدد بعدة معايير منها:
- بعد مرور أشهر من النشر هل بدأ يتصدر في كلمات مفتاحية معينة؟
- هل الزيارات الطبيعية من محرك البحث غوغل مستمرة له؟
- هل هناك تعليقات أو مشاركات له (ضع رابطه في تويتر مباشرة كما هو وابحث فستندهش أن بعض الناس تنشر مقالاتك دون الإشارة لك في تويتر)
- هل تصلك رسائل بأنه أفاد من قرأه بين الحين والآخر؟
يكفي بنظري أن تظهر علائم مبشرة (عدد تعليقات جيد: ثلاثة أو أربعة، مشاركتين أو أكثر في الشبكات الاجتماعية ورسالتان أو أكثر في الخاص وتصدر ولو في المراتب الخمس الأولى لكلمة مفتاحية ذات صلة بالمقال) كي أعدّ المحتوى دائم الخضرة.


إذن ملخص الجواب هو:
- نفسيًا: لا تؤثر الأرقام المتدنية -في نظر البعض- في نفسيتي والسبب أن لدي مقياس وجهة نهائية مخصصًا لي (North Star metric) اسأل نفسك هل حزنت اليوم لأنك لم تنل بطولة التنس؟ لا. لماذا؟ لأنه ليس وجهتك النهائية ولأن ذلك ليس ضمن أهدافك. نفس الشيء هنا. عندما تقيس بصورة صحيحة يتضح لك الدرب وتمضي وفقه واثق الخُطى. والأهم: لا تتأثر نفسيًا.
- عمليًا: لا بد من إيجاد مقياس وجهة نهائية لكل كاتب محتوى أو رائد أعمال محتوى ولا بد أن يتسم المقياس بالثلاثة سمات المطلوبة لكي يكون مقياس وجهة نهائية وهو أن يحقق ربحًا وأن يقدم قيمة للعميل وأن تستطيع أن تقيس به التقدم المُحرز.
تم المقال بحمد الله.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما هو مقياس وجهتك النهائية (North Star metric)؟