جمعة طيبة،
مساء السعادة، عساك بخير وعافية، اقترحت عليّ إسراء هذا الموضوع فشَكَر الله لها:
لننقل اقتراحها نصًا هنا ونجيب عليه بعون الحيّ الذي لا يموت:
جمعة مباركة استاذ يونس 🌼
كم من الوقت تحتاج لكتابة مقال ؟
و هل تضع وقت محدد للانجاز أم بحسب صعوبة الفكر؟
و هل عامل الوقت مرتبط بنوع الفكرة ام بالكاتب و ما يملك من مهارات مثل البحث و الاطلاع الكبير ؟
و ما هي نصائحك للمبتدأين لانجاز مقال بوقت قليل؟
ولنبدأ بأول سؤال من المقترح.
كم من الوقت تحتاج لكتابة مقال؟
بالنسبة لي لا أحتاج أكثر من ساعة ونصف وأحيانًا 45 دقيقة. لكن هذا ليس الغالب لدى الجميع. وهو طبيعي.
في بداياتك بصفتك كاتب محتوى من الطبيعي أن يستغرق المقال 6 ساعات أو أكثر بل وحتى أيام. والزمن يقلّ بالممارسة يعني كلما كتبتَ أكثر، قَصُر الزمن الذي تنجز فيه المقال حتى يقف بحدود 45 دقيقة أو 30 دقيقة لمقال جيد من 500 كلمة به صورة بارزة وموثّق بالمراجع وموافق لتحسين محركات البحث.

هل تضع وقتًا محددًا لإنجاز المقال أم بحسب صعوبة الفكرة؟
بالنسبة لي شخصيًا لا. كل مقال يومي أعطيه 24 سا يعني أشترط على نفسي إنجازه اليوم لكن ليس بالضرورة أن أبدأه ولا أتوقف إلا لما أنهيه. مع أن الكثير ينفعهم هذا أي ألا يتوقفوا إلا لما ينهوا المقال لأنهم سينشغلون لاحقًا. لكن أنا عن نفسي لا أعتمد ذلك كثيرًا. كل ما أشترط على نفسي هو أن أنجز المقال اليومي في حدود 24 سا.
والأمر يتيسّر بالممارسة.
بقول هذا. هناك من ينفعه جدًا وضعُ عدّاد أو مؤقت زمني ينهي فيه المقال. وممن يفعل ذلك إيرني سميث (Ernie Smith) الذي يكتب نشرة اسمها ميد رَينج يكتبها 3 مرات في الأسبوع كل عدد يكتبه في أقل من 30 دقيقة غالبًا!
لنأخذ مثالًا على نتائجه حيث يصرّح في أدنى كل عدد من نشرته شبه اليومية بما تبقى له من ثواني ودقائق في المؤقّت: اُنظر الصور أدناه 👇



هل أنصح بذلك؟ نعم. جرّب فالكثير ستنفعه طريقة الخوف من المؤقّت هذا. ولا بأس لو تجاوزته فالكاتب إيرني أحيانًا يتجاوزه كذلك.
هل عامل الوقت في كتابة المقالات مرتبط بنوع الفكرة أم بالكاتب وما يملك من مهارات مثل البحث والاطلاع الكبير؟
عامل الوقت في الكتابة يقُصر بالممارسة. فالكاتب الذي كتب 100 ألف كلمة من قبل ونشرها سيكتب في وقت أقصر ممن كتب 10 آلاف كلمة فقط.
والعوامل مثل نوع الفكرة وسعة الاطلاع ومهارات البحث تأتي بصفتها منتجات ثانوية للممارسة. يعني هي نتيجة الممارسة وليست مهارات منفصلة كليًا عن الكتابة. فكلما كتبت أكثر واحتجت للبحث تطوّرت مهاراتك في البحث. لكن السرّ كله في أن تكتب أكثر. والبدايات عسيرة وصعبة وإن استمريت تحسنتَ.
لذا السرّ هنا يسير: الممارسة والممارسة اليومية أفضل وأحسن وخير. كلما كتبت أكثر قَصُر الزمن الذي ستستغرقه للكتابة لاحقًا. لهذا خير لك أن تبدأ من اليوم.
ولو قلت لي أن سرعة نقرك على لوحة المفاتيح من عوامل تحديد الفترة الزمنية لكتابة المقال أقول لك. نعم لكن هي لا تخرج عن نصيحتي بأن الممارسة تقصّر الفترة الزمنية للكتابة. ذلك أن الممارسة تعلّمك النقر بسرعة هي كذلك؛ فأنا أيضًا كنت بطيئًا في الكتابة بلوحة المفاتيح وأجد صعوبة في العثور على الحروف والتشكيل لكن الآن أنا الحمدُ للهِ لا أنظر حتى إلى لوحة المفاتيح عندما أكتب. ذلك أني تعوّدتُ. كيف؟ تسألني. بالممارسة هكذا لا أجد عقبة في كتابة الهمزات والتشكيل ونحوه.
وها هنا أنا آخذ مثالًا أصوّره لكم عن كيف أكتب، وسرعة نقري على لوحة المفاتيح ويتضح جليًا أني لست بطلًا في سرعة النقر على لوحة المفاتيح.

نصائحي للمبتدئين لإنجاز مقال بوقت قصير
أولًا أنا كتبت عن تقنيات فعّالة لتقصير الوقت المستغرق في كتابة المقالات فعليك به وطبّقه فإن السرّ في التطبيق، وها هو المقال: 6 تقنيات مجرّبة تيسّر عليك كتابة المحتوى في فترة وجيزة.
النصيحة الثانية هو أن الوقت يقصر مع الممارسة. ففي البداية سيأخذ كل مقال منك بضعة ساعات أو بضع أيام حتى ثم في المقال الثاني يقصر الوقت وهكذا حتى تصل لحدود الساعة في كتابة مقال واحد ممتاز وهو المطلوب. فالنصيحة هنا: اُكتب كثيرًا وكل يوم. وأدعوك لتخوض تحدي رديف. فهو أفضل تمرين لك في هذا المجال.
النصيحة الثالثة هي أن الأفضل لك أن تستقي من تجربة من يمارس الكتابة ويعاني من كل المخاوف العقبات التي تعانيها الآن، وهؤلاء ولله الحمد موجودون وإليك طريقة الاستفادة منهم.
- تصفّحي #تحدي_رديف على تويتر
- تابعي من يخوضونه الآن
- اطرحي عليهم الأسئلة
إجابات من يخوض تحدي رديف (وأحيي كل الأبطال من الكتّاب والكاتبات الذين خاضوه والذين يخوضونه الآن) ستكون شديدة النفع لك لأنهم في قلب المعمعة.
فتستطيع أن تطرحي عليهم أسئلة من مثل:
- كيف تفوقت على نفسك وألزمتها بالتدوين لفترة ممتدة؟
- كيف تجد أفكار مقالاتك؟
- كيف تنظم وقتك لتكتب كل يوم؟
- كم يأخذ منك كل مقال من وقت؟





وسيجيبونك وعلى الأرجح في مقال ينشرونه في اليوم المقبل! وكلهم متعاونون فلا تترددي في طرح الأسئلة عليهم.
وسبب نصحي بأن تسألي من يخوض في التدوين فعليًا ويكتب كل يوم هو أن أجوبته ستكون حقيقية وواقعية لأنه يعيش كل ما يمكن للمرء أن يتصوره من عوائق للكتابة مع ذلك يكتب لذا ستكون إجاباتهم في عين الهدف وصائبة ونافعة وواقعية.
فهذا هو جوابك أستاذة إسراء.
إضافة: في هذا الفيديو كتبتُ بحمد الله علنًا إحدى تدويناتي بحضور عدد من الناس.
إن أعجبك المقال شاركه ولك أجر؛ أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: كم تأخذ منك كتابة مقال من وقت؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Chris Liverani on Unsplash
مقال رائع.
// أستطيع كتابة مقال 1000 كلمة خلال ساعتين تقريبًا.
إعجابLiked by 1 person
هذا معدّل ممتاز ما شاء الله عليك
إعجابإعجاب
هذا مقال يغني عن كثير من السؤال…قرأته بتمعن، وتفحصت كلماته وكل محتوياته…وإنه بحق لنصح من خبير لكل باحث اراد ان يكون غدا كاتبا كبير…بالنسبه لي شخصيا تعوزني كثيرا من التقنيات وضعف الخبره معها في التعاملات..فكثيرة مسمياتها التي نسمعها لكنا لانعرف محتواها وكيف يكون الفوز بنقي هواها..وهذا أعاقنا ويعيقنا دوما…لكن بحول الله معكم في رديف نامل ان يتغير الحال ويغدو الذهن منا نظيف ،.حتي ناخذ منكم ,ولو تيسر الامر واعجبكم بعض مقالنا فقطعا اليكم ربما نضيف..بالنسبه لي بعض المقالات تكون عفو الخاطر ولاتكن في الراس مدرجات ولا في خططي واردات…فموقف هنا وواقع هناك ربما يسترعيك ويؤثر فيك…فيتفض القلم ويسرع ليدون ما اثاره فيه الموقف سواء كان فرحا ام الم….واحيانا تجلس لتختار مقال وتنفض عنه الغبار….وتاره يأتي اليك صديق ويحكي بعض الضيق فتكتب له كلمات…وآخر يأتك وقد اعترته ولازمته الظلامات فتكتب له عليه يجد إنصاف…وهكذا وهكذا حياة الناس
إعجابLiked by 1 person
أبشر سيتغير الوضع نحو الأحسن بعد مكوثك فترة في رديف وتطبيق التوجيهات التي سأمدك بها إن شاء الله
إعجابإعجاب
عادة لا أحسب الوقت الذي يستغرق مني لكتابة مقال.
أحيانا ساعتين، وأحيانا أكثر، وأحيانًا أيام.
إعجابLiked by 1 person