ماذا سيحدث لو تابع جيف بيزوس حسابك على تويتر؟ [لا. لم يتابع جيف حسابي…بعد]

هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.

صباح الأنوار،

عبر نشرة إريك هويل (Erik Hoel) نقرأ هذين المقتطفين الذين رأيتهما نافعين للقرّاء العرب. يحكي الأول عن ندم أحد المدونين عن كتابة هراء مشلتت لفترة على الإنترنت وربحه نحو 100 جنيه إسترليني من ذلك، وماذا يحدث عندما تابع جيف بيزوس حساب مدوّن فتيّ على تويتر.

محتوى لا طعم له ولا رائحة يحقق نجاحًا على الويب

يستذكر سام أتيس (Sam Atis) صاحب نشرة كل ما هو صلب:

عندما كان عمري نحو 17 أو 18 عامًا، فعلت شيئًا أتحسّر عليه ندمًا الآن. حيث لاحظت نجاح بعض المواقع مثل موقع عادات الزن (Zen Habits) وفكّرت أني أستطيع كتابة محتوى مشابه دون بذل كثيرِ جهدٍ.
هكذا أطلقت موقعًا إلكترونيًا سميته الزن اليومي (The Daily Zen). ملأت الموقع بكل أنواع الهراء المتمحور حول كيف تحسّن حياتك. كتبت مقالات بعناوين من قبيل “لقد تخليت عن هاتفي الذكي وشعرت بسعادة لا توصف…” وهو كذب، ومن قبيل “القسط الكافي من النوم يؤدي لتنفس أحسن” وقد لاقت هذه المقالات نجاحًا كبيرًا بصورة تسبب لي الإحباط الآن، حيث حقق أحد مقالاتي انتشارًا واسعًا على أحد المنتديات الفرعية على ريديت الخاصة بالتأمل (/r/meditation)، فيما استقطبت المقالات الأخرى آلاف الزيارات من مصادر أخرى.
كنت أستطيع كتابة ثلاثة أو أربعة من هذا النوع من المقالات كل يوم دون بذل أي جهد يذكر. أتذكر أني تخليت عن المشروع بعد نحو شهر، ولعلي جنيت ما لا يتجاوز المئة جنيه إسترليني، لكني أشعر الآن أني تعلمت الكثير عن مدى سهولة إقناع الناس بأنك ثاقب النظر ذو بصيرة في حين لست إلا مختلقًا أفّاكًا. أتذكر أني كنت أجلس على الأريكة مع الأصدقاء نتبادل أطراف الحديث للخروج بأفكار نكتب عنها. في مثل تلك الجلسات كان أحدهم يقترح أن أكتب عن كيف يجعل التخلي عن شرب القهوة تمارين التأمل أيسر؛ ويقترح آخر عليّ أن أكتب عن منافع صفاء الذهن التي تنجم عن استخدام مانعات الإعلانات وما إليه من مواضيع. في معظم الأحوال كانت التعليقات على تلك المقالات إيجابية للغاية.

يعلق إريك هويل على ذلك: هذا النوع من القصص هو السبب في تفكيري أن GPT-3 (وأمثاله من الجيل التالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي) ستخرج كثيرًا من الكتّاب من سوق العمل: إذ أن الكثير من المحتوى الناجح من ناحية الزيارات والانتشار ليس إلا محتوى أجوف لا طعم له ولا رائحة.

تعليقي: أرى أن تقنيات الكتابة بالذكاء الاصطناعي سترفع من مستوى المحتوى عبر الإنترنت لأنها ستجبر الكتّاب البشريين على بذل جهد أكبر والإبداع أكثر.

طالع وجهة نظري في تقنية نور التي تشبه لكن للغة العربية 👇

ماذا يحدث عندما يتابعك جيف بيزوس على تويتر؟

قرّر المدون الشاب دواركش باتل (Dwarkesh Patel) نقل مدونته The Lunar Society من موقعه الشخصيّ إلى صبستاك (وإريك هويل ينصح المدونين بذلك). بعد ذلك بفترة قصيرة، يقول إريك؛ عَرَض لي هذا التفاعل المذهل على تويتر، حيث اختار جيف بيزوس أن يكون حساب دواركش هو الحساب الثاني والأربعين الذي يتابعه جيف على تويتر. الأمر الذي حيّر المدوّن دواركش. وقد حصل بسبب ذلك على العديد من المتابعين وسعادة بالغة لا توصف.


هذا ما لدينا اليوم، إن أعجبك المقال شاركه ولك أجر؛ أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: هل تستخدم ميزة القوائم على تويتر؟ إن نعم فما هي القوائم العامة التي أنشأتها؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Jeremy Bezanger on Unsplash

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s