هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.
مساء السرور،
يرسل لك موقع تاريخ الويب بين الحين والآخر قصة من تاريخ الويب، ومقالات الموقع مُعدّة بعناية وموثّقة جيدًا، ومن آخر ما أرسله ترجمت لكم مقتطفًا من قصة الموقع التعليمي ليسّا تقرّبها لفهمك بيُسر (Lissa Explains It All) أدعوك لمطالعتها كاملةً من الرابط الأصلي.
أصغر مُعلِّمة على الويب
لو كنتَ في عام 1999 واحتجت إلى تعلم البرمجةـ فإن الطفلة بنت 13 ربيعًا أليسّا دانيلز (Alyssa Daniels) كانت هناك لتمدّ لك يد العون.
في يوم من أيام صيف عام 1999، واجهت أليسا دانيالز بعض المشاكل بشأن موقعها الإلكتروني. تتمثل المشكلة أنه يومًا إثر يوم غدا موقعها الإلكتروني أكثر شعبيةً. ونتيجة لذلك تجاوز استخدام سعة النطاق الترددي (bandwidth) الحدَّ الذي تتيحه خطتها في الاستضافة.
حيث كان موقعها يستقطب عددًا كبيرًا من الزيارات.
في ذلك الحين كانت دانيالز قد كتبت عدة شروحات عن HTML و CSS لبضع سنوات. كان موقعها الأول مؤلّفًا من بضعة صفحات توضيحية، وضعتها على موقع Geocities. ولأن محتواها اتسم بالوضوح والدقة، سرعان ما جمعت دانيالز بعض المتابعين. هكذا طفقت تكتب شروحات أعمق مما عزّز شعبيتها أكثر. بعد مضيّ فترة، قررت دانيالز أن Geocities لم يعد كافيًا لها، لهذا نقلت الموقع إلى اسم نطاق تملكه هي.
عندها بدأت مركبة دانيالز الإلكترونية في الإقلاع والتحليق عاليًا. اتسمت دروس دانيالز التعليمية بالوضوح وغناها بالمعلومات وكونها ممتعة.
ومع أنها كانت تكتب في حقبة مبكرة من الويب، إلا أن محتوى دانيالز انتشر وذاع واستقطب الكثير من الزوار. عندئذ تدخلت الشركة التي توفّر لها الاستضافة وأخبرتها أنها بحاجة إلى خطة استضافة أغلى.
وقد كان الموقع ذو شعبية بالغة لدرجة أنه كُتب عنه خبر قصصي في إحدى الصحف المحلية. بطبيعة الحال لم تخفف القصة من وقع الزيارات على الموقع، لكن دانيالز التقت كاتبًا في الصحيفة اقترح عليها اقتراحًا. ماذا لو جرّبت الإعلانات؟ هكذا شرعت دانيالز تقدّم الطلب تلو الآخر للحصول على الإعلانات، حتى منحها أحدهم فرصة بنهاية المطاف. بدأ المال بالتدفق في الوقت المناسب تمامًا. إذ في ظل وجود بضع إعلانات على موقعها، تمكّنت دانيالز من دفع فاتورة استضافة موقعها كل شهر. هكذا أُنقذ الموقع.
لكن أعتقد أنه كان علي أن أذكر لكم هذا أولًا. في ذاك الوقت، لم يكن عمر دانيالز يتجاوز الثالثة عشر. وقد كان موقعها يتلقى نصف مليون زيارة كل شهر.

إن أعجبك المقال شاركه ولك الأجر أو شاركه واشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: كيف تعلمتَ ما تعلمته من البرمجة؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Pankaj Patel on Unsplash