هذه التدوينة برعاية نشرة الأحد البريدية من إعداد الأستاذ علي عسيري وهي نشرة تشبه قرصات شاورمر لكنها للتسويق. اشتركوا فيها وشكرًا للدعم.
مساء الطمأنينة؛
إن لم تكن تعرف من هو آلان واتس فإن هذا التقديم من صحيفة الاتحاد يفي بالغرض لحدٍ ما:
يُعد آلان واتس، الفيلسوف والكاتب والمحاضر المتميز، واحدًا من أوائل الذين قاموا بتفسير الحكمة الشرقية للجمهور في الغرب. أنجز الماجستير في دراسات الأديان والدكتوراه في علم اللاهوت وكتب العشرات من الكتب والدراسات. تميز بذكاء حاد في المزج بين العديد من فلسفات الشرق وتقديمها بصورة لافتة وموحية من خلال أسلوبه الخاص في توصيلها لجمهور محاضراته وندواته ولطلابه في الجامعات التي عمل بها.
آلان واتس: من خلال أعيننا «يرى» الكون نفسه [صحيفة الاتحاد]
ومما علق في ذهني من بعض محاضراته على يوتيوب: (تابعت كثيرًا من محاضراته لذا فقدت الروابط المحددة بدقة لما سأذكره هنا):
- لماذا الجملُ يشعر بالأنفة والتعجرف؟ لأن الله عرّف خلقه بتسع وتسعين اسمًا له والاسم المتمم للمئة لا يعرفه إلا الجمل فحسب!
- لما حكى آلان واتس مرّة عن مدرسة بوذية وذكر أن “الفتح” الإسلامي دمّرها شعرت بالخجل.
أيضًا أعجبني استشهاده ذات مرّة في إحدى محاضراته بقول شاعر إنجليزي.
أنا غريبٌ وخائفٌ ولا بُدْ
ترجمة إبداعية: يونس بن عمارة
في عالَمٍ ليس لي في خلقه يدْ
I a stranger and afraid In a world I never made
لاحظت أن فيديوهات آلان وصوته مريحان جدًا ومناسبان للغاية للنوم. حاليًا أستخدم فيديوهاته كميسّر فعّال للغاية للنوم!
روابط متفرقة
- عبر نشرة Diff عرفت بهذا المقال فضحُ خبير متخصص في القتلة المتسلسلين: صار ستيفان بورجوا (Stéphane Bourgoin) شهيرًا بإجرائه لقاءات في السجن مع القتلة حتى شرعت مجموعة مجهولة الأسماء من عشّاق قصص الجرائم الحقيقية في تحرّي قصة ستيفان نفسه. وهو يحكي عن مُتحرٍّ فرنسي متخصص في القتلة المتسلسلين زيّف بعض قصصه وحصّل الشهرة حتى كشفه محبو قصص الجرائم الحقيقية على الإنترنت. بهذا الصدد يقول صاحب نشرة Diff بايرن هوبارت (Byrne Hobart):
يسّرت الإنترنت على المدى القصير الكذب على الناس، لأنك تستطيع بيُسر أن تنشئ هوية جديدة وتقول ما ترغب به عن حياتك ومهاراتك وإنجازاتك. لكن على الجانب الآخر صعّبت الإنترنت الكذب على المدى الطويل، لأن الادعاءات التي تطرحها يمكن أن يُفتّش عنها وتُقارن بغيرها للتحقق وبعض الناس لهم وقت وفراغ وميل لفعل كل ذلك.
أحد أعداد نشرة Diff
- عبر نشرة الماموث الثرثار عرفت بوجود هذا المقال: كيف تغيّر العالم بالتمثيل المرئي للبيانات؟ [Tim Harford] وهو مدهش لأنه يقول أن رائدة التمريض الحديث فلورنس نايتنغال شرعت في إنشاء تمثيلات بصرية للبيانات (data visualisation) في العام 1857. وكما ترى أدناه هي متقنة الإنشاء وقد أحدثت فعلًا تغييرًا فعليًا في العالم كما يقول المقال.

وهذا فعلًا غريب؛ لأنه قد تسأل ماذا كان يفعل أجدادنا في تلك السنوات؟ لربما كانوا مثل ما يقول هذا الحساب على تويتر:
كان لدي صديق في الثانوية كلما كانوا يقولون أن هذا القانون الفيزيائي وضعه نيوتن العام كذا وهذا الجهاز اُخترع سنة كذا؛ يكّذب السنة ويقول مستحيل أن يكونوا اكتشفوا أو اخترعوا ذلك في ذلك العام.
في نظره لربما كان يؤمن بتاريخ بديل حيث كل الأمور الهامة والمكتشفات الحاسمة فيه اُكتشفت ووُضعت قبل بضع سنوات فحسب وليس في عام 1158 مثلًا! (وهو تاريخ تأسيس أول جامعة أوروبية).
ولعل هذا الإنكار له مبرر لأنه لما ترى الفترة الزمنية بين اختراع أول طائرة من قبل الأخوين رايت والمشي على القمر ستندهش حقًا. وهي ستٌّ وستون عامًا فقط.

قرأت في مكان ما ليس لدي رابطه الآن أن الأخوان رايت سُبقا بمخترع هندي للطائرة قبلهما بقليل لكني لم أبحث الموضوع.
على كل أشكر ذلك الصديق الذي يعمل الآن في قطاع وكالات السفر إذ عرفني لأول مرة بهذه المقولة القيّمة لإمام جزائري:
بسَير زمانك سِرْ
وهي مقولة أصبحت بعدها أحد مبادئ في الحياة.
والذاكرة البشرية شيء عجيب فهي تأتي لي بهذه الذكريات لكن لا أختارها وهي انتقائية وتأتي لي فقط بما تنتقيه هي. فلا أتذكر كما أرغب.
هذا ما لدينا لليوم، إن أعجبك المقال شاركه ولك الأجر أو اشترك في رديف وشاركه ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ماذا شاهدت هذه الفترة؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Panuson Norkaew on Unsplash
شاهدت حلقات أحمد الشقيري: الرواد.. ثلاث حلقات جميلة في ريادة الأعمال.. والترويج لها.. جميل أن يكون الشقيري صاحب الشهرة الطاغية له برنامج عن هذا الموضوع..
إعجابإعجاب