مساء الخير،
تكلمتُ من قبل عن لعبة Wordle في هذا الثريد:
كما حاورت مطوّر لعبة كلمة (النسخة العربية للعبة ووردل) في إحدى حلقات يونس توك فاستمع إليها وشاركها مشكورًا: تعلُّم البرمجة والتسويق لنفسك بصفتكَ مبرمجًا وكواليس لعبة كلمة: حوار تقنيّ مع فراس العودة
لماذا تحبّ أدمغتنا لعبة ووردل؟
برزت لعبة ووردل Wordle بصفتها آخر ظاهرة ضمن الثقافة الشعبية، حيث فاق عدد لاعبيها مليونا لاعب أدمنوا لعبها.
طوّر اللعبة جوش واردل (Josh Wardle) وتملك اللعبة الآن صحيفة نيويورك تايمز، وقد حققت هذه اللعبة هذا النجاح الكاسح وأبلت بلاء حسنًا لعدّة أسباب:
- أول هذه الأسباب أن لعبة ووردل (Wordle) لم تتضمن -وعن قصدٍ- إشعارات فورية (push notifications) تحثّ اللاعبين على اللعب دون توقّف، الأمر الذي من المرجّح أنه صبّ الزيت على نار شعبية اللعبة وزادها انتشارًا.
- السبب الثاني هو بساطة التصميم وحسّ الندرة إذ هناك كلمة واحدة فقط كل يوم مطروحة للتخمين، مع عدم وجود أي إعلانات ولا أي حاجة لتسجيل حساب أو دخول. وهي عوامل جذبت المستخدمين.
- من بين أسباب انتشار لعبة ووردل (Wordle) انتشارًا فيروسيًا كذلك مشاركة اللاعبين درجاتهم اليومية في حلّ اللعبة مع أصدقائهم ومتابعيهم وإنشاء مجتمعات متمحورة حول اللعبة.
وكما هو الحالُ مع جميع الألعاب الناجحة، انبثق عن لعبة ووردل عدّة ألعاب أخرى بصيغ مختلفة (مثل نسخة متخصصة في كلمات المغنية تايلور سويفت فحسب) ولغات أخرى (منها العربية) كما تكوّن حول اللعبة عادات ومفاهيم متعلقة بها. هناك كذلك نسخة باللغة الصينية (غير رسمية) من هذه اللعبة.
كما أن تويتر وريديت يعجّان بالمحتوى المتعلق بإحراز نقاط عالية في اللعبة ونصائح بشأن التفوّق فيها.
من جانبها أشادت شركة غوغل بلعبة ووردل بمقطع فيديو متكرر يعرض محاولات تخمين كلمة غوغل في اللعبة (يظهر لك المقطع لما تبحث بكلمة ووردل في محرك البحث).
في الوقت الحالي، تنتفع الكثير من العلامات التجارية من نجاح لعبة ووردل (Wordle) بإصدار منتجات وسلع ذات صلة بها.
المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: نجاحُ لعبة ووردل المبهر صُمم عن قصدٍ: في هذا المقال تفحّصنا تصميم اللعبة والدوافع النفسية التي ساهمت في شعبيتها ونموّها الطبيعي [The Hard Copy]
ما الدروس المستفادة من نجاح Wordle والتي تستطيع الانتفاع منها بصفتك كاتب محتوى؟
اليُسر مطلوب:
أن تيسّر على القارئ قراءة نصوصك، ومشاركتها، واستيعابها وفهمها وما إلى ذلك كلها عوامل ترفع من حظوظ حبّ القرّاء لمحتواك ومشاركته مع الآخرين. يمكنك فعل ذلك بـ:
- سهّل على قرائك مسح نصوصك بأعينهم. قصّر الجُمل. استخدم السطور الفارغة.
- كلما كان ذلك ممكنًا استخدم النقاط كما فعلتُ هنا فهي تسهّل الاستيعاب والقراءة.
- كلما كان ذلك ممكنًا استخدم العناصر البصرية من الصور والرسوم البيانية والرموز التعبيرية (الإيموجي).
يسّر على قرّائك مشاركة محتواك
Tweet

تقبّل أن يستلهم الناس منك ويقلدونك بل اصنع قوالبَ لذلك
عندما يُطلب منك ذلك: اسمح بترجمة أعمالك، والاستشهاد بها مع ذكر المصدر، والاقتباس منك.
دع الناس يقلّدونك كذلك، ويحذون حذوك فلا أحد يملك الكلمات في أي لغة. دعهم يقلدون حتى الأسلوب وكن سخيًا سخاء استراتيجيًا.
كوّن قبيلة رقمية حول محتواك وشجّع أعضائها
أطلق هاشتاقات خاصّة بك، وأطلق تحديات وابدأ بنفسك: قُد التحدي الذي تطلقه وأحدث الحراك الذي تمنيت رؤيته في الويب. لو رغبت في تثقيف الناس ومحو أميتهم المالية مثلًا أطلق تحديًا للادخار اليومي وإن قلّ المبلغ وشارك جمهورك إذ تبدأ بنفسك وبثّ الحماس في قلوبهم.
لو رغبت بالتعلم اليومي لمجال ما. شارك مع جمهورك ما تتعلمه كل يوم. ابنِ علنًا وستتكون حولك قبيلة رقمية تحفر نيابة عنك (وأنت معهم) خندقًا افتراضيًا يقيك المنافسين والأعداء؛ ليس من البشر فقط بل حتى المشاعر. فمن يبني علنًا تجري في دمائه مضادات للاكتئاب والتسويف والمماطلة والمزاجية.
انتهى المقال بحمد الله، شاركه ولك الأجر أو اشترك في رديف ولك أجران.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما انطباعاتك بشأن لعبة ووردل؟