الخوف من تخييب آمال الآخرين وكيف تتخلص منه؟

سلام الله عليكم جميعًا!

جمعة مباركة.

إن كنت تعرف ما هو الفومو من قبل، فأنت إنسان مطلع ومثقف وجميل! واليوم سأُطلعك على الفودو بالدال (FODO) وهو اختصار لعبارة «الخوف من تخييب آمال الآخرين» وكيف تتخلص منه.

أما الذين لا يعرفون ما هو الفومو (القلق من أن يفوتك شيء ما) فنوصيهم بهذا المقال الممتاز فومو: لماذا نخاف أن يفوتنا شيء؟ [منشور]

جماعة الفودو (FODO) تابعوا المطالعة!

كيف تتغلب على الخوف من تخييب آمال الآخرين؟

يُعدّ الخوف من تخييب آمال الآخرين (FODO) شعورًا قويًّا غالبًا ما يُصعّب على المرء أن يقول لا ويضع حدودًا مُنصفة لنفسه أمام الآخرين، الأمر الذي يؤدي بصاحبه للتوتر والقلق والاحتراق الوظيفي.

كيف تتخلص من هذا الخوف؟ يقدّم لنا نِك ويغنل (Nick Wignall) ستّ نصائح نستطيع اتباعها، وأحدها هو تذكر أننا غير مسؤولين عن مشاعر الآخرين. ولا بد أن تعلم أن ردود أفعال الناس خارجة عن نطاق سيطرتك وتحكمك، لهذا لا ينبغي أن تقسو على نفسك بشأن تخييب آمالهم.

النصائح الست كاملة:

  1. فكّر في التكلفة التي يكبّدك إياها الخوف من تخييب آمال الآخرين. أي احسب العواقب الوخيمة والخسائر التي ستتكبدها معنويًا وماديًا إن لم تقل لا قط.
  2. تذكّر أنك لست مسؤولًا عن مشاعر الناس الآخرين ذلك أنك ليس في مُكنتك أن تكون مسؤولًا عما لا تحكم لك به.
  3. أُنظر لخوفك على أنه شعور غير مريح، لا على أنه شعور خَطِر تذكّر أن المشاعر مثل الخوف والقلق مشاعر غير مريحة (وقد تكون مؤلمة حتى) لكنها ليست خطرة بحدّ ذاتها.
  4. استعن بالتعاطف العكسي لتبث الثقة -وإن قلّت- في نفسك ما يسميه نِك التعاطف العكسي هو توجيه تعاطفك نحو نفسك والإحساس بذاتك، على سبيل المثال إن كنت تخشى أن تمنح صديقًا رأيًا أو نقدًا يصعب سماعه وتخاف أن تخيب أمله. تذكّر فيما مضى عندما تشجع أحد أصدقائك وكان نزيهًا وصادقًا في كلامه معك.
  5. ابدأ قليلًا قليلًا ثم شقّ طريقك قدمًا للتغلب على هذا الخوف كما أنه عندما ترغب في الركض في الماراثون الطويل تتدرب قبلها، لا بد كذلك أن تتدرب على تجاوز هذا الخوف في مواقف غير ذات شأن وهامشية ثم تزيد ذلك شيئًا فشيئًا حتى تتمكن من مواجهة خوفك في المواقف الحاسمة. مثال المواقف الصغيرة: تقديم نقد بنّاء على عرض تقديمي قدمه زميلك في العمل، والموقف الحاسم: رغبتك في الاستقالة من عمل استثمر فيك صاحبه كثيرًا من الوقت والجهد وتخاف تخييب أمله لكنك تود المضي قدمًا.
  6. احذر من الشعور المزيّف بالذنب يتمثل الذنب المزيّف في التأويل الخاطئ لشعور شديد مثل الحزن أو الرثاء على أنه ذنب. مثال صديق يطلب منك الاستثمار في شركته التي عمل جاهدًا بكل قوته لإطلاقها، لكنك قررت مسبقًا أن تضع كل مدخراتك في صندوق توفير لأطفالك وتخاف تخييب أمل صديقك بقول لا فتشعر بالذنب فهذا الشعور ليس ذنبًا في الحقيقة لأن الشعور بالذنب ناجم عن تصرف لا أخلاقي وهو نادر الحدوث لدى معظم الطيبين مثلك، لذا شعورك الحقيقي هنا هو الحزن أو خيبة الأمل كونك غير قادر على الاستثمار في مشروع عمر صديقك.

المصدر: نشرة الماموث الثرثار؛ اشترك بها عبر رابطي هنا ولك الأجر؛ عبر مقال كيف تتجاوز الخوف من تخييب آمال الآخرين (FODO)؟ [NickWignall]

والآن لنتحدث عن الواجبات المنزلية…

هل الواجبات المنزلية نافعة أم ضارة؟

على الرغم من أن الواجبات المنزلية رُوّجت بصفتها أداة لتطوير الشخصية، إلا أنه ثَبَت ضررها على الأقل في المدرسة الابتدائية.

وأظهرت الأبحاث أن الواجبات المنزلية توسّع في واقع الأمر الفجوة التحصيلية (achievement gap)* بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث أن العديد من هؤلاء الأطفال المتخلفين عن ركب غيرهم أطفالٌ محرومون.

وغالبًا ما ينحدر هؤلاء التلاميذ المحرومون من أسر منخفضة الدخل، يكون فيها أولياء أمورهم مشغولين جدًا بالعمل عن مساعدة أطفالهم على حلّ واجباتهم المنزلية.

*ما هي الفجوة التحصيلية (achievement gap)؟

الفجوة التحصيلية
قصور التلاميذ في التحصيل الناشئ عن خلفيتهم الاجتماعية أو البيئية أو الاقتصادية.

مجموعة المصطلحات العلمية والفنية التي أقرّها المجمع المجلد 21 سنة 1979 مصطلحات التربية ص 75

المصدر: نشرة الماموث الثرثار؛ اشترك بها عبر رابطي هنا ولك الأجر؛ عبر عدد من نشرة بريدية بعنوان: هل الواجبات المنزلية نافعة أم ضارة؟ تشير الأبحاث إلى أن الواجبات المنزلية لا تصيّر الأطفال الصغار أذكى بل تجعل الفجوة التحصيلية أوسع بينهم وبين أقرانهم. [نشرة Is My Kid the Asshole]


مُبشِّر تجربة “رحبة” لإعادة بريق الصحافة الجادة.. تعرّفوا إليها – رياض شعباني [شبكة الصحفيين الدوليين] ومن المقال نقتبس:

الأمر يتعلق بصحيفة الكترونية جزائرية أطلق عليها اسم “رحبة ” التي لم تمر سنة بعد على تأسيسها، لكنها باتت تشكل نواة للتأسيس لصحافة إلكترونية جادة في الجزائر، منفتحة على النمط الجديد الذي كرسه التطور الرقمي والتكنولوجي داخل المؤسسات الإعلامية، وما يحمله من قواعد وأساليب جديدة في بناء القصة الصحفية.

موقع “رحبة” هو موقع الكتروني جزائري مستقل، أسسه بداية العام الجاري الإعلامي والكاتب الجزائري محمد علاوة حاجي، وجاء إنشاء هذا الموقع حسبه “تجسيدًا لفكرة قديمة تأخرت كثيرا لترى النور هذه السنة”.  


يونس يسأل: ما رأيك في جدوى الواجبات المنزلية للأطفال الصغار؟


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Trym Nilsen on Unsplash

4 رأي حول “الخوف من تخييب آمال الآخرين وكيف تتخلص منه؟

  1. أرى أنها مجدية.. لأنها تدريب على المسائل بأنفسهم وعدم الاعتماد التام على المدرس.. حتى أنا لا أحبذ تدريس الوالدين لأولادهم مرة أخرى أو المدرسين الخصوصين.. لأنه هذا سببه سوء المدرسة التي من المفترض أن يتعلم الطالب فيها ويحل الواجبات/التكاليف خارجها لا أن يدرس من جديد..

    طبعا هناك استثناء ولا يلام الأهل الذين يدرّسون أولادهم بل هم مشكورون على اهتمامهم بتعليم أولادهم.. وبالطبع ألا تكون التكاليف مبالغ فيها فتستنفد وقت الطالب كله وتنفّره من الدراسة..

    ويجدر الإشارة للسياق التعليمي، فأمريكا كما أعلم تكون الدراسة فيها إلى الرابعة أو الخامسة عصرا.. ولكن عندنا في اليمن مثلا إلى الثانية عشرة أو الواحدة ظهرا .. فهناك وقت طويل للواجبات عكس الدراسة الطويلة.

    Liked by 1 person

  2. أتفق مع إعطاء الواجب للأطفال لأجل تحقيق المنفعة وهي التعلم والتلقين وليس لشيء آخر.
    مثلا، بعض المعلمين سامحهم الله لا يديرون الدرس جيدا وكما ينبغي، يطلبون من التلاميذ حل الواجب ولا يهمهم إن كان التلاميذ قد استوعبوا الدرس أم لا، ولا يهمهم أيضا من سيحل الواجب هل التلميذ أم والديه، أم نقله من زميله، المهم عندهم هو ارضاء الإيغو الخاص بهم بمعاقبة أي تلميذ لم يقم بالواجب. يتولد لدى الطفل رد فعل سلبي تجاه عملية التعلم القائمة عنده أساسا على النتيجة وليس على الكيفية التي تعلم بها أي لا يهمه الprocess الذي سينفعه لاحقا في ادارة جميع أمور حياته بل سيركز دوما على النتيجة وليست أية نتيجة، بل يجب أن تكون صائبة والا حصل على العقاب وهذا ضد التعلم بنظام المحاولة والخطأ.

    بالنسبة لموضوع الخوف من تخييب آمال الآخرين فهو متشعب جدا، ويمكن اعتباره نتيجة لنمط معين تربى عليه الشخص في صغره أين تولد لديه صراع دائم بين الأنا والأنا المثالية التي حسبه القيام بما يجب وارضاء من حوله هو هدفه في الحياة فيبدأ بمحاولة ارضاء والديه ومن ثم المحيط الأصغر فالأكبر الذي هو المجتمع. فتتشكل شخصيته نتيجة لهذا. ربما يمكن للبعض التخلص من هذا الخوف اذا كانت تربيته سليمة وتشكل الخوف لديه كان من مدة قصيرة، ولكن لا أظن لشخص نشأ على هذا الخوف أن يتخلص منه بسهولة والله أعلم.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s