حصة سياقة عملية على أنغام شباب حجزوا نيساني الياباني

مساء الأنوار،

حصة عملية لقيادة السيارات في طريق مليء بالمطبات، مفترقات الطرق والناس

حكيت من قبل عن قصتي في أخذ رخصة السياقة طالعها في نشرتي البريدية منها هذا العدد: وضعت النبتة 🌱 وأتطلع لمسك المقود – طالع ما بعده من أعداد لتعرف كامل القصة.

ولهذا أخبرتكم بضرورة توثيق تجاربكم فهي بئر لا ينضب من الأفكار تكتبون عنها.

كنت سأكتب تدوينة اليوم، لما اتصل بي مسعود (ابن صاحب مدرسة تعليم السياقة التي أخذت منها رخصتي) ليجري معي حصة سياقة عملية في الطريق.

لم أكن مهيئًا للموضوع مع أني أنا من طلبت الحصة العملية كي لا أنسى ما تعلمته وأتدرب على الطريق الواقعي لكن قلت يا الله على بركة الله. الحصة لن تأخذ كثيرًا في حال لم نتعرض لحادث لا قدر الله.

بدأنا على بركة الله،

كنت أظن الحصة العملية تكون في طريق آخر لا يوجد فيه كثير من السيارات، مخصص للمبتدئين من أمثالي…لكن الأمر ظهر أنه يجب أن أقود الآن وفي الطريق الذي نحن فيه الآن كما هو…

حسنًا قلت في نفسي. وبدأنا السياقة…

ذكّرني مسعود بسرعة كيف أقود السيارة… ثم انطلقنا… واختار هو أن نذهب لمفترق الطرق. ثم لمحطة البنزين كي يملأ خزان السيارة…ثم مفترق طرق آخر ثم آخر ثم طريق مستقيم كي نجرب سرعات مختلفة…

مضت الأمور على ما يرام تقريبًا -عدا أنني كدت أصطدم مباشرة بسيارة أخرى من الاتجاه المعاكس- إضافة لعدم تنسيقي الكامل بين المكابح والمسرّع وما إليه، لكني كنت أتحسن بسرعة وقليلًا قليلًا وأظن أني بدأت أفهم اللعبة الآن المهم أن أزيد عدد الحصص العملية والسياقة في الطريق ا لواقعي مع محاولة عدم قتل نفسي أو شخص آخر أثناء ذلك…

يرى مسعود كذلك أني أتحسن على الرغم من معاناتي نقصًا في التركيز (حسبه هو طبعًا: طالع أدناه لتفهم) ومسكي لعجلة القيادة بقوة غير مبررة لأنها سيارة وليست شاحنة وفق مسعود فليس من الضروري أن تمسكها بتلك القوة أو تديرها بتلك القوة…

هو محق في قضية عجلة القيادة لكن ليس في التركيز. لأنه بينما أسوق (أو الأصح نسوق معًا لأنه يتحكم في السيارة هو كذلك) طرح عدة مواضيع علي:

• كيف أستخرج بطاقة بنكية لأشتري من الإنترنت؟
• كيف أشتري آيفون أصلي رخيص السعر من الإنترنت؟ وكيف تتحقق من أنه أصلي أساسًا؟
• يريد تغيير اسم منتج ضمن مشروع له لصناعة منتجات تجميل يديره حاليًا ويرغب أن أقترح عليه اسمًا

طبعًا كنت أحاول الإجابة باقتضاب واختصار لأني مبتدئ جدًا (صفر) في القيادة ولا زلت لم أصل لمرحلة يمكنني فيها الحديث عن أمور أخرى وأنا أسوق فلدي مرايا جانبية أنظر فيها ومكابح ومسرّع أضغط عليه وعجلة قيادة وأضواء استدارة ينبغي اشعالها وإطفائها…

قلت له ذلك… لا زلت من المبتدئين لذا هذا موضوع يتطلب التركيز معك وفي ذات الوقت السياقة ولم أصل بعد لهذه المرحلة.

لكنه واصل.. ماذا تقترح كاسم؟

قلت له: أظن لو تختار شخصية من مسلسل تركي مشهور الآن ستكون ممتازة مثل هيام من حريم السلطان.. فقط اختر مسلسل تركي مشهور الآن.

وهذه هي طريقة التسميات هنا في المنتجات المحلية تمضي وفق الموضة..

فكّر فيها مسعود ثم انتقل لمواضيع أخرى وهو يخبرني كيف أسوق وكيف أبدل السرعات إلخ…

• لكن ما رأيك باسم مليكة؟ على اسم أمي..
• ممتاز يصلح!
• صح؟ حتى أبي شجعني أن أسمي المنتج مليكة
• أمك تستحق بالفعل تسمي عليها… أمي أيضًا اسمها مليكة قلتَ له…

أظن أنه سيسمي المنتج مليكة…

طبعًا لم يتركني حتى أراني نموذج عنه وأنا كبادرة تشجيع للمنتج الوطني اشتريت قارورة. وصورتها أدناه…

ماذا نستنتج؟

• المرة القادمة التي سآخذ فيها حصة عملية إن شاء الله سألبس حذاء
• دخولك للتطبيق في أقرب فرصة ممكنة أسرع طريقة لتعلم ما ترغب بتعلمه
• ارتكب الأخطاء، وبسرعة وتعلّم منها ثم ارتكب المزيد منها وتعلّم وهكذا (وفق صديق مسعود الذي ركب معنا هو يعرف القيادة لكن ليس لديه رخصة. وقد تعلم بعد أن اصطدم بشاحنتهم الصغيرة ثلاث مرات)
• حتى الذين لديهم وظائف مستقرة يبحثون عن تنويع مصادر الدخل… تنويع مصادر الدخل أصبح ضرورة وليس خيارًا في عصرنا
• أغنية شباب حجزوا نيساني (أو شيلة أو لا أعرف ما هي) لا تحمل فألًا جيدًا! مع ذلك أعجبتني فهي محمّسة لا سيما مع سيارة جيدة بها معدات صوتية تدخلك في الجو
• تسمية منتجاتك على أسماء شخصيات من مسلسل تركي مشهور فكرة غبية!

وقبل ما ننهي التدوينة لنقتطف هذه المعلومة من نشرة العلوم من نيتشر

أسرار نووية للبيع ☢️

عالِم المواد الذي سرَّب تقنية تصنيع القنبلة إلى باكستان، ثم منها إلى بلدان أخرى لاحقًا، كان حريصًا على حضور المؤتمرات العلمية، وكان يعرض خدماته علنًا. وفي وقتٍ لاحق، تبيَّن أيضًا أنه كان قد بدأ عملًا مستقلًا يتصل بتقنية تصنيع الأسلحة النووية، وقام في أثناء ذلك ببيع تقنية تخصيب اليورانيوم لإيران، وكوريا الشمالية، وليبيا. ورغم اعترافه – على شاشات التلفاز، في برنامج بُثَّ على الهواء مباشرةً – بأن ما فعله كان خطأً، يُذكر له أنه بَذَل حياته من أجل الملايين، بعدما نجح في تمكين دولته من استعادة شرفها، بمنحها تقنيةً دفاعية تُناطح بها الدول الأكثر ثراءً. وقد وافته المنيّة عن عمرٍ ناهز 85 عامًا.

رحيل مهندس البرنامج النووي الباكستاني [نشرة العلوم من نيتشر الطبعة العربية]

---

يونس يسأل: هل أطلقت من قبل مشروعًا جانبيًا أو منتجًا يُصنع منزليًا بغرض البيع؟ احكِ لنا تجربتك…

---

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

حقوق الصورة البارزة: Photo by Tigran Hambardzumyan on Unsplash