مساء الأمل،
أحبّ أن أشكر عيسى بوكرن صاحب مدونة توتومينا للإشادة بمجهوداتي في التدوين اليومي – بالمناسبة نشرة توتومينا مدرجة ضمن ما أنا مشترك فيه من النشرات هنا: النشرات البريدية الإلكترونية العربية والأجنبية التي أتابعها
قبل تناول موضوع العنوان دعونا نتحدث عن مكاسب المؤثرين الماليين وتعرف معنى كلمة جديدة هي finfluencers والتي تعني المؤثرين المتخصصين في تقديم النصائح المالية على الإنترنت وغالبًا عبر الشبكات الاجتماعية.
المؤثرون في مجال المالية يكسبون أكثر من المصرفيين في وول ستريت
يُعدّ أوستن هانكوفيتز (Austin Hankwitz) وهَيلي ساكس (Haley Sacks) ضمن جيل جديد من المؤثرين الذين يقدمون المشورة المالية لمتابعيهم.
حيث يترجم هؤلاء المؤثرين المفاهيم المالية المعقدة إلى فيديوهات يسهل فهمها وييسر استيعابها، مستعينين غالبًا بإحالات من الثقافة الشعبية (بوب كلتشر).
هذا ولاحظت شركات الاستثمار مثل شركة بَترمنت (Betterment) أن المؤثرين الماليين (finfluencers) فينفلونسرز يجتذبون زيارات لمنصتهم ولذلك قرروا أن يرعوا محتواهم أو يوظفونهم. وهؤلاء المؤثرين في قطاع المالية (finfluencers) مع عدد متابعين كبير يجنون الآن سنويًا أكثر مما يجنيه المصرفيون من وول ستريت.
وقد كشف هانكفيتز (Hankwitz) أنه يجني أكثر من 500 ألف دولار سنويًا بصفته مؤثرًا ماليًا، في حين تصل صفقات رعاية محتوى هَيلي ساكس (Haley Sacks) مع مختلف الشركات غالبًا إلى مبالغ مكونة من ست أرقام.
وإذا ما قارنّا ذلك مع ما يجنيه المحللون الماليون في الشركات الاستثمارية في عامهم الأول فسنجد أنهم يجنون مئة ألف دولار سنويًا.
مع ذلك، عَمَدت تيك توك مؤخرًا إلى تشديد قوانينها بشأن المحتوى المالي بعد أن بدأ الناس في تقديم نصائح مالية مُريبة انتشرت انتشارًا فيروسيًا على المنصة.
هذا ما جعل الشركات تضع عمليات تدقيق صارمة لضمان ألا يتعاقدوا إلا مع صناع المحتوى الذين يعرفون بحقّ ما الذي يتحدثون بشأنه.
المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: المؤثرون الماليون يجنون 500 ألف دولار سنويًا متجاوزين حتى رواتب المصرفيين من وول ستريت: لطالما عانت الشركات المالية في الوصول إلى العملاء الشباب والفئات الأصغر سنًا… لكن ليس في هذا العصر [Bloomberg]
تحوّل قديم من الطعام القاسي للطعام الطري أتاح للبشر النبس بحروف ف وڤ
وجدت دراسة أجرتها جامعة زيورخ أن تحوّل البشر نحو أطعمة أكثر طراوة وليونة عقيب انتشار الزراعة في المجتمعات البشرية القديمة نَجَم عنه تغيّر تطوّري أتاح للبشر النبس بحرفي الفاء وڤ (‘f’ and ‘v’).
منح هذا التحول في تناول الطعام البالغين ما يسمى تَراكُبَ العَضَّة (overbite)، حيث تمتد فيه الأسنان الأمامية العلوية أبعد مما تمتد له الأسنان السفلية. وهذا أتاح للناس النبس بالحروف الشفوية السنّية الفاء وڤ بجهد أقلّ بنسبة 29% مما يتطلبه النطق بها بعَضَّةُ طَرَفٍ لطَرَفٍ، حيث تعضّ فيه الأسنان الأمامية مع بعضها على حوافّها.
بهذا الصدد، يقول بالتازار بيك (Balthasar Bickel)، المؤلف الرئيس للدراسة، أن تراكب العضّة مكّن البالغين صدفة من الشروع باستخدام حرفي الفاء وڤ أكثر فأكثر، مما أدى إلى تضمين هذين الحرفين في كلمات أكثر من كلامهم.
وتثبت الدراسة أن “التحوّل الثقافي بمُكنته تغيير بيولوجيتنا بطريقة تؤثر كذلك على لغتنا”. مع ذلك لا يأتي تغيّر تطوري دون ثمن يرافقه. حيث صارت فكوك البشر الآن أقصر، مما أثر على نمو ضروس العقل وأدى إلى احتشاد الأسنان وظهور التجاويف.
المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: تحوّل قديم إلى تناول الطعام الطري أتاح للبشر تراكب العضّات وكذلك القدرة على النبس بحرفي الفاء وڤ: طالع عن كيف شكّلت الزراعة ابتساماتنا وأحاديثنا [Science Magazine]
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: ما الحروف التي تعاني في نطقها بصورة صحيحة؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Mehrshad Rajabi on Unsplash
الحمد لله نطقي للحروف سليم، لكن صوتي ليس جميل 🙂
إعجابLiked by 1 person