منصّة ألعاب سوليتير [وأكثر] شيّقة!

لعلّ ألعاب الورق – السوليتير – من أبرز الألعاب ذات الصّيت الواسع في هذا الصّنف من الألعاب. وتمتاز هذه الأخيرة بطابعها التنافسي، ناهيكم عن الإثارة والتشويق والتفكير الاستراتيجي الموجود بها. كانت الألعاب ولا زالت من بين أبرز وسائل الترفيه في عصرنا الحالي وسابقه. ورغم التطوّر الرّهيب التي تشهده هذه السّاحة من حيث أطوار اللّعب والجرافيكس، إلّا أنّ لمثل هذه الألعاب الكلاسيكيّة مكانتها الخاصّة بلا شك. كما يوفّر الموقع الذي سنتحدّث عنه هنا ألعابًا أخرى غير ألعاب الورق، وهي جديرة بوقتكم تمامًا.

نذكر من هذا النّوع الماجونغ، وألعاب إيجاد الأشياء وترتيب الأشياء في خطّ من 3، إلخ.

سنتحدّث في هذه المقالة عن موقع يوفّر هذا النّوع من التسليّة مجّانا وبصور عديدة، من شأنها أن تضمن تجربة لعب متنوّعة للاعب المهتم بمثل هذه التحف العتيقة. سأشارك معكم في هذا المقال – بحول اللّه – ثلاثة ألعاب جديرة بوقتكم من على موقع solitaire.org هيّا بنا الآن…

أوّلًا: قلعة القرون الوسطى للأرقام المخفية (Medieval Castle Hidden Numbers)

إنّ المطلوب منكم سهلٌ جدًّا: إيجاد الأرقام المخفيّة في صور القلاع التي تمثّل المستويات التي ستمرّون بها. قد يبدو هذا الأمر ساذجًا لدى البعض، أو سهلا حتى لوهلة، لكن التحدّي الموجود في اللّعبة حقيقي. ولعل ما يصعّب مأموريّة اللّاعب بعض الشيء هو إلزاميّة إيجاد الأرقام الـ 30 (من 1 إلى 30) كلّها في غضون خمس دقائق.

احذروا النّقر على مساحات فارغة أ تلك التي لستم متأكّدين منها – فذلك قد يحصل نظرًا لتشابه لون الخلفيّة مع لون الرّقم – فذلك سيكلّفكم 5 ثوانٍ من وقتكم. وبرز جمال هذه اللّعبة أيضًا لدي في طابعها المحبّذ للتركيز، الفطنة، وحسّ الانتباه. لست من النّوع الذي يركّز في أشغاله كثيرًا، وبالتالي شكّلت اللّعبة تحدٍّ خاص بالنسبة لي وقد تكون مناسبة للأشخاص الذين هم مثلي.

ثانيًا: منزل الحلوى – Candy House

لقطة شاشة من لعبة منزل الحلوى – Candy House
لقطة شاشة من لعبة منزل الحلوى – Candy House

إنّ طريق لعب هذه اللّعبة بسيطٌ، بل ومألوفٌ جدًّا: قوموا بتبديل قطعتين لمطابقة 3 منها (أو أكثر) من نفس القطع في عمود أفقي أو عامودي. استخدموا قطع الطاقة التي تحصلون عليها فهي ستقضي على القطع الأخرى الموجودة على نفس الخط أو القطع الأخرى من أي لون تختارونه. يُلعب كل مستوى من المستويات الخمسين تحت ضغط الوقت، ومع تقدمكم في اللعبة، سيتغير تصميم التخطيط.

تذكّرنا هذه اللّعبة يكاندي كراش بعض الشّيء – أحد أشهر الألعاب على الإطلاق والأشهر في هذه الصّنف بلا منازع. يتوفّر الموقع على ثلاث ألعابٍ أخرى من نفس النّوع، غير أنّ منزل الحلوى كانت الأمتع بالنسبة لي (والأسهل). من جديد، يشكّل عامل التوقيت في هذه اللّعبة تحدّيًا آخر يجعل منها جديرة بوقتكم ومتطلّبة بشكلٍ عام.

تستخدم اللّعبة ما يُعرف باسم الحلقة القهرية، من منظور نفسي، وهو تسلسل الأحداث التي تدعم معظم أنظمة تصميم الألعاب حيث تقوم بتنفيذ إجراء ما، فيتم مكافأتكم، ثم تفتح إمكانية أخرى ويتكرّر ذلك. عادةً ما يتم تصميم هذه الحلقة لإنشاء حسٍّ بالمكافأة لدى المستخدم عبر إطلاق هرمون الدوبامين. ليس هذا بالشيء المثالي في العادة، فغرض هذه المقالة إبداءٌ لرأي حول الموقع، وبالتالي ادعوكم للعب هذه اللّعبة بتعقّل وبدون إكثار، فهي قادرة على أسركم أمام الشّاشة لوقت طويل.

ثالثًا: ترايبيكس

لقطة شاشة من لعبة ترايبيكس
لقطة شاشة من لعبة ترايبيكس

والآن نصل إلى لعبة سوليتير أحببتها جدًّا. ولكن أوّلاً، ما هي السوليتير في الأساس بالنسبة للذين لا يعرفونها أو لم يجرّبوها من قبل؟ ظهرت هذه اللّعبة في أواخر القرن الثامن عشر في أوروبا، وقد اكتسبت شعبيّة كبيرة منذ ذلك الحين. ولم تخرج اللّعبة من سواحل أوروبا حتى نهاية القرن التاسع عشر. أمّا الترايبيكس فهي مشتقّة من نفس اللّعبة مع تغييرات طفيفة في شكل اللّعبة ومضمونها.

تبدأ اللّعبة بحيث يتم توزيع ثمانية عشر بطاقة مقلوبة لتشكيل ثلاثة “أهرامات”. يحتوي كل هرم على ست بطاقات تحتوي كل منها على صف مكون من عشرة بطاقات أسفلها، يربط الأهرامات الثلاثة في القاعدة. يُحقّق الفوز في اللعبة عندما تتخلّصون من القمم الثلاثة من الجهة اليمنى. ويعدّ اللاعب خاسرًا في حالة استمرار وجود بطاقات لا يمكن وضعها في نفس الجهة بعد نفاد المخزون من الجهة المعاكسة.

في تجربتي، يمكنني القول أنّ هذه اللّعبة تعتمد على الحظ بشكلٍ كبير، ففوزكم من عدمه مرهونٌ بالبطاقات التي تحصلون عليها، غير أنّني اعتقد أنّ الفوز ليس الدّافع الذي بجب عليكم التركيز عليه، بل المتعة وتعلّم استباق الحركات والتوقّع الصحيح للأشياء.

كخلاصة

ربّما تكون الألعاب على موقع سوليتير دوت أورغ بسيطة وغير معروفة لدى البعض، خاصة لدينا نحن جيل الألعاب الخارقة عل، لكنها توفّر كمّ متعة لا يستهان به. وبالرغم من واجهة الموقع التي تبرز تركيزه على ألعاب الورق، إلّا أنّ الألعاب الأخرى متوفّرة وتقدّم نفس القدر من التحدّي كما ذكرته هنا حول اللّعبتين الأولى والثانية.

مررت في طريقي ببعض الألعاب التي لم تعجبني، على غرار لعبة التنس التي ظننت أنّ التحكّم في المِضرب بها به خطبٌ ما ويصعب اتقانه. ولعلّ كثرة الألعاب من نفس الفكرة وذات التعديلات الطفيفة قد يربككم، إلا أنّكم مطالبون بالاستمتاع فقط وليس إتقان الألعاب كلّها… وفي هذا الموقع، يمكنني القول أنّ المتعة مضمونة.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Viva Luna Studios on Unsplash

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s