مساء راحة البال،
استغل مجموعة من الباحثين من جامعة كيوتو جملة من الفتوحات العلمية الحاصلة في مجالي التعلم العميق والشبكات التوليدية لينشئوا صورًا فوتوغرافية رقمية مما يتخيله المرء، محولين هذه الصور من ذهن المرء إلى الشاشة بنسبة دقة قدرها 99%. ويعمل النظام الذي طوروه على كلٍ من الأغراض المادية التي ينظر لها المرء أو تلك التي يتخيلها في ذهنه. في الوقت الحالي، لا زالت الصور التي يولّدها النظام منخفضة الدقة، ولا بد أن يكون محلّ التجربة داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي كي يولّد النظام الصور.
لكن وجود مثل هذا النظام ككل، يفتح الآفاق أمام إمكانيات مذهلة، فمع تحسّن التقنية وتطوّر أجهزة قراءة الدماغ، ستتمكن الحواسيب من فحص أدمغتنا وتحويل الصور الذهنية التي نفكّر بها إلى صور حقيقية بمُكنتنا حفظها ومشاركتها. وهذا قد يتحقق في غضون عقد من الزمان فقط.
توصية: إن كنت بحاجة لمقالات بجودة عالية وموافقة لمحركات البحث. وفي الوقت المناسب. اطلبها من تزويد الآن. ✅👌
المقتاتون على كرم الشركات الناشئة باتوا بلا رافد
مضت فترة ذهبية كان فيها الشباب يعيشون ملوكًا وملكات بفضل المحفزات المالية التي كانت تقدمها الشركات الناشئة، وقد امتدت هذه الفترة من 2012 وحتى أوائل العام 2020، حيث كانت أغلب النشاطات اليومية لأبناء العشرينيات والثلاثينيات مدعومة ماليًا من قبل المستثمرين الذين ضخوا أموالًا طائلة في شركات السليكون فالي.
طيلة سنوات، وفّر هذا الدعم الماليّ للكثيرين حياةً مرفّهة حتى وإن لم يكن من يعيشها يستطيع فعلًا تحمّل ثمنها. وأولئك المستثمرون لم يكونوا ينوون بداية أن يمولوا التبذير والإسراف الذي انغمس فيه الشباب والشابات. بل كانت نيتهم أن يخلقوا (جذبًا) لشركاتهم الناشئة، التي كانت جميعها بحاجة لجذب العملاء بأسرع وقت ممكن لتُرسي لها مكانة مهيمنة في السوق، وتلوي ذراع منافسيها وتُبرر قيمتها السوقية المرتفعة جدًا.
هكذا ضخّ المستثمرون في حسابات هذه الشركات مبالغ طائلة، ذهب جزء كبير منها في توفير خدمات بسعر منخفضٍ وتقديم حوافز سخيّة. والآن، لاحظ المستخدمون (عملاء تلك الشركات) ولأول مرة -لا يهم ما السبب سواء أكان قطع الشركات لتلك الحوافز المالية أو نهاية الطلب الكبير الذي ولّدته الجائحة- أن عاداتهم المٌترفة أصبحت تتطلب منهم بالفعل مالًا يناسب تلك الخدمات الفاخرة. صحيح أن بعض تلك الشركات التي كانت سخية قبضت يديها عن الإنفاق ببذخ منذ سنوات. لكن يبدو أن الوباء أتى على ما بقي لديها من مال في خزانة الصفقات المُغرية.
ولتصوّر هذا بطريقة أفضل: أصبح متوسط أسعار مشاوير كل من شركتي أوبر وليفت أغلى 40 بالمئة مما كانت عليه مُذ عام مضى، وذلك وفق بيانات أصدرتها شركة Rakuten Intelligence، أما تطبيقات توصيل الطعام مثل دورداش وغَرْب هب (Grubhub) فقد كانت ترفع أسعارها بوتيرة منتظمة طوال العام الماضي. من جهتها، ارتفع متوسط سعر إيجار منزل لدى آير بي آند بي (Airbnb) بـ35 بالمئة في الربع الأول من عام 2021 مقارنة بنفس الربع من العام الماضي. وذلك وفق الوثائق المالية التي كشفت عنها الشركة.
طالع المزيد العيشُ كملك على (ظهر) الشركات الناشئة انتهى، وداعًا يا ذلك العصر الجميل!: تشهد أسعار طلب خدمات أوبر، واستئجار الدرجات الكهربائية والنارية ومنازل آير بي آند بي ارتفاعًا ملحوظًا في ظل سعي الشركات التي تقدمها لتحقيق الربحية [New York Times]
من النافع أيضًا مطالعة نقد إد زيترون لمقال نيويورك تايمز أعلاه 👆 والنقد عبارة عن عدد من نشرة إد البريدية عنوانه: جيل الألفية: الجيل المُلام. ✅
دعوة للاشتراك: في رديف نعدك أن نعلمك كيف تكتب برزانة وذكاء وألمعية، وإن رغبت في تأليف كتاب سيكون أحسن من كتاب دونالد طرمب الذي يدعي أنه «الآن يكتب مثل المجنون، ولذلك سترون حينما يأتي الوقت كتابا هو سيد كل الكتب». ألِّف الآن إمبراطور الكتب بالاشتراك في رديف وتغلب على الرجل البرتقالي ربيب العم سام: دونالد طرمب! 👌
ادعم صناعة المحتوى العربي، وارعَ بعض المحتوى الذي أنتجه. تصفّح ملف الرعاية هنا وتواصل معي.
جديد المواقع العربية: تدشين منصة (كفاءات عربية) وهي منصة لكل خبراء العرب تهدف إلى رصد سيرهم الذاتية وتوثيقها وتقديم محتواها في وعاء إلكتروني للمؤسسات التعليمية والبحثية والجهات الحكومية والأهلية.
يونس يسأل: في حال توفّرت التقنية التي تقرأ الصور التي تنشئها في ذهنك، كيف ستستخدمها؟ وكيف تحمي نفسك من اختراق عقلك مع انبثاق تطبيقات (تختطف) صورك الذهنية…؟
أيضًا أتصور في ذلك الوقت ظهور كثير (من العباقرة) الذين سيقولون: لقد كانت هذه الصورة في بالي وأنا الذي تخيلتها لكنهم سرقوها وعملوا منها منتجًا ربحوا منه الملايين… آآآآه يا ربي لا يوجد عدل في هذا العالم!!!
حقوق الصورة البارزة: Photo by Kristina Tamašauskaitė on Unsplash