مساء الخير،
اتضح أن هناك أسئلة يمكن أن توصم بالغباء حقًا. لكن هذه الأسئلة غالبًا ما تأتي من المعلم أو المدير، وليس من الطالب أو المتعلم. ويشرح أوزان فارول ذلك بقوله: عندما أصبحت أستاذًا لأول مرة، كنت أتوقف عن التدريس بين الفينة والأخرى أثناء المحاضرة وأقول: “هل لدى أحدكم سؤال؟”. وفي كل تسع مرات من أصل عشرة، لم يكن أحد يرفع يده لطرح سؤال. وكنت أستأنف الدرس، وأنا واثق من أني قمت بعمل ممتاز في شرح المادة التي أدرّسها.
لكني لم أكن على صواب. وقد بيّنت لي أجوبة الطلاب في الامتحانات بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك الكثير من الطلاب الذين لم يستوعبوا ما أقدمه ولم يفهموه. لذا قررت أن أجري تجربة. فبدل أن أسأل: “هل لدى أحدكم أي سؤال؟”. بدأت أسأل: “أنا متاح الآن للإجابة عن أسئلتكم”، أو (وهذا أفضل): “إن المادة التي تناولناها للتو مثيرة للإرباك، وأنا واثق أن كثيرًا منكم له أسئلة بشأنها، والآن وقتٌ ممتاز لطرحها”. عندما استخدمت هذه العبارات ارتفع عدد الأيدي التي تود طرح الأسئلة كثيرًا جدًا. وأدركت أن سؤال: “هل لدى أحدكم أي سؤال؟” هو في واقع الحال سؤال غبي. ذلك أني نسيت مدى الصعوبة التي تواجه الطلبة الذين يفخرون بأنفسهم ويتباهون بقدراتهم الفكريّة، بما يمنعهم من الإقرار بانهم لم يفهموا نقطة ما من النقاط قُدّام حشد من أقرانهم وأترابهم. ولذا سهّل سؤالي المعاد صياغته على الطلبة أن يرفعوا أيديهم لطرح الأسئلة. لأن السؤال بصيغته الجديدة بيّن لهم أن المادة التي أقدمها صعبة الفهم وأني أتوقّع أن يطرح علي أسئلة. وبطرحي هذا السؤال بهذا الشكل، أصبحت نتيجتي المرجوة (أن أتلقى أسئلة أكثر من طلابي) هي القاعدة المألوفة وليست الاستثناء.
طالع المزيد: بلى، هناك أسئلة غبية [Ozan Varol]
عبر نشرة Weekend Briefing
تحدثت من قبل عن كتب الجيب هنا: مثقفون مغاربة يريدون إطلاق سلسلة كتبِ جيبٍ لتثقيف الأجيال والوزارة ترد: لا نملك مالًا! وكان خبرًا مؤسفًا لكن الإخوة التوانسة -بإلهام من الرواد المصريين- فعلوها وهذا هو الخبر المفرح: أدب اليافعين في تونس.. روايات الجيب تصالح الصغار والكبار مع الكتب [الجزيرة.نت] ومنه نقتبس:
بدوره، يؤكد الكاتب المصري المقيم في تونس جاسر عيد للجزيرة نت أن سلسلة روايات الجيب التونسية هي وفاء لروح نظيرتها المصرية، وتكريم لكتّابها المبدعين أمثال نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق، و”تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدا”.
ماذا عن الأرقام؟ قد تسأل، والجواب:
وتحدث المقدم عن نجاح كبير فاقت فيه المبيعات أكثر من 500 نسخة من الكتاب الواحد، بانتظار إصدار العدد الثالث من السلسلة في يونيو/حزيران الجاري، وفي حال استمرار النجاح فسيتم إصدار الموسم الثاني من السلسلة.
كما أشار إلى طموح الكتاب الأربعة إلى انضمام أقلام أنثوية إلى المجموعة، لإثراء السلسلة.
موقع عربي يستحق التصفح: موقع نقرة ويعرف بنفسه على أنه:
نؤمن جميعاً بأهمية البرمجة و حاجة المستخدم العربي لتعلمها بالطريقة الصحيحة , نعمل على توفير بيئة مناسبة للمبرمج العربي واثراء المحتوى البرمجي العربي بجودة عالية.
ومؤسس الموقع هو عبد الرحمن فاني وهو مصمم واجهات الاستخدام ومطور تجربة الاستخدام، صاحب خبرة سابقة في التعامل مع لغة PHP ويعمل حالياً على إطار عمل لارافل.
ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.
يونس يسأل: ما تجربتك مع كتب الجيب؟
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: Photo by Jess Bailey on Unsplash
لم أقرأ منها شيئا!
إعجابLiked by 1 person