مساء السعادة،
من صفر إلى مليار (الخطوات الأولى لخدمة جيميل Gmail)
أكثر من 1.4 مليار مستخدم نشط شهريًا (وهو ما يمثل نحو نصف جميع مستخدمي البريد الإلكتروني ككل): هذا هو عدد البشر الذين يستخدمون جيميل (Gmail).
وها هنا ستقرأ كيف بدأت الخدمة ونجحت على عكس عشرات المنتجات الأخرى التي أطلقتها شركة غوغل ثم قتلتها:
- في عام 1996 طفق بول بشهايت (Paul Buchheit) يبني خدمة بريد إلكتروني قائمة على الويب وفشل عدة مرات تارة، وتخلى عن بعض تلك المشاريع تارة أخرى.
- في عام 1999، التحق بول بشركة غوغل بصفته الموظف رقم ثلاثة وعشرين.
- بحلول أغسطس العام 2001، وُكلت له مهمة محددة، وهي إنشاء خدمة بريد إلكتروني قائمة على الويب.
“قال لاري بيج (أحد مؤسسي غوغل) أن المستخدمين العاديين سيصبحون شيئًا فشيئًا مثلنا في غضون 10 سنوات مقبلة، لهذا لا بد من التركيز على حل المشاكل التي نواجهها نحن أنفسنا مع البريد الإلكتروني”. - في الفترة من 2001 وحتى 2004 أنشأ موظفو غوغل جملة من الأشياء الثورية والمزعزعة* للقطاعات.
4.1. محرك بحث قويّ بالفعل يتيح لك البحث ضمن جميع رسائل البريد الإلكتروني خاصتك.
4.2. أدى هذا إلى اتخاذ قرار بمنح كل مستخدم 1 جيغابايت من سعة التخزين.
4.3. كانت واجهات خدمة ياهو مَيْل وهوتميل بطيئة للغاية تُعيد تحميل كامل الصفحة بعد اتخاذ أي إجراء من قبل المستخدم.
هناك طوّر فريق خدمة جيميل (Gmail) تقنية جديدة اسمها أجاكس (AJAX)، تعمل بمثابة تطبيق سطح مكتب فائق السرعة. ثم أصبحت تلك التقنية بحد ذاتها ثورة، إذ كل موقع إلكتروني يستخدم هذه التقنية الآن.
4.4. جمع مطورو الخدمة الرسائل الإلكترونية التي تحمل نفس الموضوع/المُتلقي ضمن مجموعات يسهل تصفحها، مع إخفاء أي نص متكرر تلقائيًا.
4.5. في حين أن خدمات البريد الإلكترونية المجانية الأخرى كانت تعرض لافتات إعلانية مبهرجة، اكتفت خدمة جيميل (Gmail) بعرض نصوص إعلانية قليلة عدد الكلمات.
- بحلول أوائل العام 2004، جرّب الفريق خدمة جيميل (Gmail) على مجموعة من الموظفين الآخرين وتقريبًا عَمَد الجميع لاستخدامها.
- بحلول 1 أبريل 2004، أخطر فريق جيميل (Gmail) الصحافة وأطلق الخدمة للعموم، لكنهم منحوا الوصول (بنظام الدعوات) فقط لمجموعة يتراوح عددها من ألف لثلاثة آلاف مستخدم (وذلك لأنهم ماديًا لم يكونوا يتحملون تكلفة التوسع).
- جعلت فكرة الوصول المحدود الجميع يرغب بالحصول على الخدمة، حيث كان الناس يزايدون على شراء الدعوات في موقع إيباي (eBay) حتى وصلت أسعار الدعوات إلى 150 دولار للدعوة ويزيد.
- واصلت شركة غوغل زيادة عدد الدعوات لكل مستخدم، لكنها لم تفتح الخدمة للجميع حتى عيد الحب العام 2007. من هناك نما عدد مستخدمي جيميل (Gmail) بشكل هائل عن طريق التسويق الشفوي.
والآن دعنا نلخّص أسرار النمو الفائق التي حظيت بها خدمة جيميل (Gmail):
- إنشاء خدمة ثورية مُزعزعة، بواقع 500 مرة أفضل من منافساتها.
- اعتماد وصول محدود للمدعوين فقط في البدايات.
- وأدى ذلك بدوره إلى نمو فيروسيّ متفجر.
*بخصوص ترجمة Disrupting بالمزعزعة تابع هذه التغريدة:
احصل على عملاء محتملين أكثر بنسبة 54% (دراسة)
كانت شركة إنفلكس (Influx) تخسر الكثير من العملاء المحتملين الذين تأتي بهم عبر أداتها للدردشة المباشرة.
عندها أجرت الشركة تغييرًا واحدًا شهدت بعده زيادة نسبتها 54% أكثر في عدد العملاء المحتملين.
إليك ما فعلوه:
درّبوا موظفي الدعم الفني الذين يردون على رسائل الدردشة المباشرة أن يردوا على أول رسالة يرسلها العميل في غضون دقيقتين فقط.
المصدر: نشرة غراوث هاكينق آيديا [رابط إحالة] – أوصيك بالاشتراك بها إن كنت تريد قراءة حيلة تسويقية أو حيلة لاختراق النمو كل يوم تساعدك على توسيع عملك التجاري أيًا كان نوعه.
دليل نافع: دليل الملكية الفكرية ( -براءة الاختراع – حقوق المؤلف – الحقوق المجاورة لحق المؤلف) [DZscholar]
إن كنت تسأل لماذا قراءة الكتب أفضل من مشاهدة الأفلام؟ فسيجيبك محمد كريم [مجلة الجديد اللندنية]
الفرق بين الخدمات المالية المركزية والخدمات المالية اللامركزية
أعجبني جدول الفروق هذا من تقرير أعده الريادي درو رايلي عن الخدمات المالية اللامركزية فترجمته لكم:
| الخدمات المالية المركزية (CeFi) | الخدمات المالية اللامركزية (DeFi) |
| حوادث تضخم عشوائية | سياسات نقدية واضحة |
| إمكانية مصادرة الأصول | أصول غير ملموسة |
| أسواق غير مفتوحة على الدوام (عوائق وقيود) | أسواق مفتوحة على الدوام |
| عندما تطلق الحكومات حزم دعم ومساندة للشركات تنفذها بصورة عشوائية | السوق مرتبط بالجمهور (ليس هناك اكتناز للأصول في ذات الوقت إيذاء المجتمع) |
| التغيير يمضي بوتيرة بطيئة | الابتكار يمضي بوتيرة أسرع |
| هناك عوائق كبيرة لدخول السوق | لا حاجة لأخذ أي إذن للوصول لهذه الخدمات |
| هناك عوائق كبيرة للخروج (التخارج) من السوق | يمكن حفظ وإنشاء الأصول وتبادلها على وسائط حوسبية متنوعة |
| إمكانية غلق الحسابات التي تُعلِّمها البنوك على أنها عالية المخاطر وفق تقييمها الذاتي | منظومة مالية مفتوحة (ذات شفافية) |
| تستمد أمانها من الغموض الذي يلّفها | آمنة على الرغم من أن مناؤيها يعرفون كيف يعمل نظامها |
| تحويل بطيء للأموال (في غضون أيام) | تحويل سريع للأموال (في غضون دقائق) |
| خيارات وبدائل محدودة ونطاق جغرافي ضيّق | عالمية النطاق تشمل الكلّ |
ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.
يونس يسأل: هل تفضل قراءة الكتاب أو مشاهدة الفلم/المسلسل؟
سؤال #2: في أي عالم تحب العيش وفق الجدول أعلاه 👆؟
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: Photo by Solen Feyissa on Unsplash
يونس بن عمارة 
الكتب أفضل.. بعد قراءة عشرات الكتب ومشاهدة عشرات الأفلام يتضح الفرق الكبير.. على مستوى اللغة والتفكير والثقافة والتركيز والتذوق الجمالي (حتى لو اعتبرنا الكتب السابقة كلها روايات).. وإن كنت في العموم أرى الحاجة لكليهما وكل أنواع الفنون الأخرى.. فلكل مكانه الخاص به.. وإضافته النوعية.. ولا أرى الأشياء في مقابل بعضها: إما وإما.. لأنها في الغالب ليست كذلك..
بخصوص جي ميل: ما دفعني للتسجيل به رغم أن حسابي كان بياهو: هو أن حساب يوتيوب يتطلب جي ميل فقط ولا يقبل أي بريد إلكتروني آخر.. ولأجل يوتيوب يمكن التنازل عن كثير من الأشياء.
إعجابLiked by 1 person
معلومة اليوتيوب لم تكن عندي وهذا مدهش وحيلة تسويقية جيدة
إعجابLiked by 1 person
بالنسبة لي لا يمكنني التمييز بين قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام (ليست المسلسلات) أرى بأني بحاجة لكليهما، أحيانا تكون الأفلام ذات فكرة جوهرية لا يمكن الوصول إليها من خلال القراءة.
أما بالنسبة للعالمين ربما كنت سأختار العيش في عالم الخدمات المالية اللامركزية لغياب الكثير من القيود التي يحتويها العالم الثاني.
ولكن كسؤال هل هذين العالمين موجودان بالفعل؟ أقصد الخدمات التي تقدمها البنوك العالمية يمكنها أن تنطوي تحت إحدى هذين العالمين فقط؟
إعجابLiked by 1 person
هما موجودان بالفعل البنوك العالمية تسهّل لكنها مع ذلك لا زالت كثيرة القيود
إعجابLiked by 1 person