بزوغ نجم اليوتيوبرز المُحلِّلين

مساءُ التحليلات،


قرأتُ هذا المقال الطويل المؤثرون المُحللون [Columbia Journalism Review] أوصيكم بقرائته كله؛ وقد أعجبتني فيه بعض المقاطع فترجمتها لكم:

في سبتمبر 2018، جلست تيفاني فيرجسون Tiffany Ferguson (هي طالبة جامعية تبلغ من العمر 25 عامًا وتُعد إحدى الشخصيات على YouTube ولديها أكثر من ستمائة ألف مشترك) في غرفة نومها جاهزة للتسجيل…في العادة كانت تيفاني تستخدم قناتها لنشر فيديوهات تكون بمثابة قصص معمقة تفصّل أحداثًا عشوائية مما مرّ عليها في يومها.

لكن هذه المرة أخبرت مشتركيها أن هذا الفيديو سيكون مختلفًا، حيث قالت: “لدي القليل من الأشياء لأقولها حول خوارزمية YouTube ودور منشئي المحتوى الصاعدين بسرعة”.

بعدئذ انطلقت تيفاني في تحليل مدته 13 دقيقة عن الشهرة في الإنترنت وتحيز الخوارزميات وأهمية أن تكون مفهومًا وقادرًا على إثارة مشاعر الجمهور في نجاح المؤثر أو المؤثرة.

في ذلك الفيديو استعانت تيفاني بمعلومات استقتها من أداة سوشل بَلْيْد (Social Blade) وهي أداة لتعقب إحصاءات الشبكات الاجتماعية، ومن ثَم قدمت تفسيرها لتلك الأرقام.

واختتمت تيفاني التحليل بقولها “هذا هو رأيي عن خوارزمية يوتيوب والمؤثرين أبناء وبنات السابعة عشر ربيعًا الذين لا زلتُ قادرة على فهمهم والتعاطف معهم. فأنا لستُ عجوزةً بعد”.

حقق الفيديو نجاحًا فوريًا (حيث لديه الآن أكثر من أربعمئة ألف مشاهدة) وألهمها لتغيير توجه قناتها. هكذا أطلقت تيفاني سلسلة جديدة أسمتها “تحليل الإنترنت” تناقش فيها جميع شؤون الثقافة والسياسة مثل نسوية “الغِرْل بَص” (girlboss) وتلفزيون الواقع، وانتشار الفيديوهات الفيروسي عبر الإنترنت. وقد كان كل فيديو من السلسلة يجتذب أكثر من مئة ألف معجب.

بعد هذا التقديم، من المهم أن تعرف أن تيفاني فيرجسون ما هي إلا إحدى نجوم “اليوتيوبرز المحللون” commentary YouTube والمعروفين أيضًا بـلَفْت تيوب LeftTube (اليوتيوبر مُناصري اليسار)…

لا عجب أن مقاطع الفيديو التي يُصدرها اليوتيوبرز المُحللون شائعة؛ حيث يُفضِّل معظم الأمريكيين الآن مشاهدة أخبارهم بدلاً من قراءتها. فوفقًا لدراسة حديثة من مركز بيو للأبحاث، يستقي 26 في المائة من البالغين الأمريكيين أخبارهم من موقع يوتيوب، مع قول غالبية هؤلاء أن المنصة تمثل وسيلة مهمة تُبقيهم على اطلاع بما يجري حولهم…

ومن ذات المقال نستمد أرقام اليوم:

بالنسبة للمقالات المكتوبة، يجني الصحفيون المستقلون والصحفيات المستقلات في المتوسط نحو عشرين سنتًا للكلمة الواحدة. أما اليوتيوب، فوفق عدد الإعلانات -من بين عوامل أخرى- يمكن لفيديو يوتيوب لا يزيد عن 25 دقيقة يحصل على مئة وخمسين ألف مشاهدة أن يجني لصاحبه 580 دولارًا؛ أما إن حقق الفيديو 3 ملايين مشاهدة، فالأرباح قد تقارب 6800 دولار.

في هذا السياق أخبرتني كيمبرلي فوستر، الشابة بنتُ 31 ربيعًا ومنشئة قناة يوتيوب “فور هارّيت” (For Harriet) أنه لما زاد عدد جمهورها، توقفت عن الكتابة للمجلات الرقمية من مثل ذا غارديان (The Guardian) وهاف بوست (HuffPost)، لتركز جهودها على مهنتها كيوتيوبر مُحللة مناصرة لليسار (her LeftTube career). وقالت لي “لقد صرت حرةً أكثر، وأصبحت أستخدم ما يحلو لي من الكلمات العامية، لكن عندما كنت أكتب لتلك المجلات الرقمية كنت أحس نفسي وكأنني ‘كيم مُتَجَهِّمة الوجه’ لكن عندما أتحدث للكاميرا في فيديوهات قناتي، أحسّ أنني ‘كيم الحرة’ وأشعر أنني قادرة على تقديم المواضيع التي أرغبها وأعرف أي ملامح وجه سأتخذها عندما أقول عبارات معينة.

في قناتي أعرف أنني أستطيع مقاربة المواضيع السياسية بدقة لكن مع ذلك أوصِّلها بيُسر لأفهام المتلقين”.

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

جدير بالاطلاع شركات التأثير.. ثقافة محدودة عربيا – مصطفى عبيد [صحيفة العرب] تعليقي: مقال ممتاز.


شيء للمترجمين والمترجمات التّرجمة فنّ أم صنعة؟ – سلوى عباس [جريدة البعث]


شيء للمصممين والمصممات تعلن مؤسسة روزنة للإعلام عن إجراء مسابقة لإنجاز لوغو لموقعها الإلكتروني “روزنة للتطوير الإعلامي” – الجائزة 800€ (يورو) وآخر موعد للتقديم 30 نوفمبر 2020 [إذاعة روزنة]


في نشرة مرصد الخبراء الخليجيين نجد هذه الدراسة القيمة: أسباب السرقة العلمية في الأوساط الأكاديمية – طارق عويض السواط. حمّل الملف بالضغط على عنوان الدراسة. أو اضغط على الغلاف أدناه:


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


مُريب تطبيقات إسلامية كبرى مثل Muslim Pro (بـ ٩٨ مليون تحميل) كانت تبيع بيانات المستخدمين الجغرافية في بورصة للبيانات اسمها X-Mode. [نشرة جريد] اشترك في نشرة جريد [رابط إحالة]


يونس يسأل: هل ترى أن بيع بيانات المستخدمين لأطراف ثالثة أمر أخلاقي أو لا؟ مثال: أنت لديك موقع أو تطبيق يستخدمه عدد من المستخدمين فتبيع معلوماتهم لجهات خارجية.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Artur Tumasjan on Unsplash

3 رأي حول “بزوغ نجم اليوتيوبرز المُحلِّلين

  1. نعم هو أمر لا أخلاقي بالمرة .. لا يحق لأحد أساساً أن يمتلك أو يجمع بيانات للمستخدمين .. إن كان يريد مالاً فليأخذه منهم عن طريق الاشتراكات وبيع الخدمات .. المثير للغيظ هو من يقبض من المستخدمين ويبيع بياناتهم .. هذا نوع فذ من السفلة .. معذرة .. والشياطين .

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!