حقُّ الحصول على المعلومة من ركائز بناء اقتصادٍ معرفيٍّ

مساء الحقوق،

يحلّ اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات كل 28 أيلول/سبتمبر من كل عام، وكما يقول الموقع الرسمي للأمم المتحدة:

إن الحق الشامل في الانتفاع بالمعلومات هو أمر أساسي لسير الحياة الديمقراطية للمجتمعات ولرفاه الأفراد. وتشكل حرية تداول المعلومات أو الحق في الانتفاع بها جزءا لا يتجرأ من الحق الأساسي في حرية التعبير. وهذا الحق منصوص عليه في المادة ١٩من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1966 الذي ينص على أن الحق الأساسي في حرية التعبير يشمل حرية ’’ استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية‘‘.

اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات

لكني سأتكلم هنا عن الجانب الاقتصادي والمنافع التي ستنجم في حال طُبّقت تشريعات حق الحصول على المعلومة بصورة صحيحة في الوطن العربي:

  • من بديهيات منافع إرساء هذا الحق: ازدهار الشفافية ولما تزدهر الشفافية تترسخ الثقة والثقة عصبُ سيرورة المؤسسات فمثلًا سنحل مشكلة عدم ثقة الناس في البنوك. طالع مثلًا هذا الخبر نصف الأموال مخزنة في المنازل.. لماذا يرفض العراقيون وضع مدخراتهم بالبنوك؟ [الجزيرة نت]
  • إمكانية وجود بيئة ذات تنافس شريف. لما يكون لديك هناك كثيرون من رجال الأعمال ينتافسون في شتى القطاعات، لكن مصادر تمويلهم واضحة، وآليات عملهم شريفة وممتثلة للقانون. يكون لديك بيئة تنافسية شريفة تكافئ من بذل الجهد وابتكر وليس من له واسطة وخبرة في التحايل.
  • أهم ما تُبنى عليه دراسات الجدوى وأبحاث السوق: البيانات. لما تتاح البيانات تصبح دراسات الجدوى وأبحاث السوق أكثرَ مصداقية وصحة. وهذا يسهم بقوة في نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.

مقال مُثرٍ للثقافة يجيب عن سؤال ما معايير عالمية الرواية؟ – يسرى الجنابي [مجلة الجديد اللندنية]


جدير بالقراءة: إغتيال الفلسفة والتأسيس لنظام التفاهة – عمرون علي [موقع كوّة] ومنه نقتبس:

ليس مهماً أن تكون “مثقفاً ألمعياً” ولا “مناضلاً نقياً” لكي يُعترف بك، ويُسْتَدَلَّ بك وعليك في سِجلَّيْ الميديا والميديو. فالأهم من ذلك كله أن تكون تافهاً سطحياً، من دون أفق سياسي ولا خلفية أيديولوجية ولا انهمام إنساني، فمن يفوز في هذين السجلين هو من يحصد ملايين اللايكات والمشاهدات ممن يصنعون “البوز” عن طريق الفضائحية والبؤس القيمي، ذلكم هو “العَلَّامة” و”الفَهَّامة” في نظام التفاهة السائد

علي الصاوي أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس بالمغرب

جدير بالاستماع معضلة حق الحصول على المعلومة في العالم العربي [راديو “سوا”] بمناسبة ذكر حق الحصول على المعلومة تكلمت عن هذه المعضلة في حديثي مع بلقيس إدريسي في بودكاست عبقرة فاستمع إليه وشاركه مشكورًا: عبقرة 01 – مع يونس بن عمارة، عن صناعة المحتوى/الجزء الثاني [بودكاست عبقرة] طالع أيضًا في هذا السياق: غياب الشفافية والإرادة السياسية يُعيقان “حق المعلومة” بالمغرب [هسبريس]


يبدو أني أتفق مع بن لادن فيما يخصّ ضرورة إنشاء مراكز بحوث قائمة على أسس علمية في الوطن العربي. طالع:

من أكثر ما يلفت النظر، هو أهم الأفكار التي أراد بن لادن أن يوصلها لـ”الأمة” في خطابه المرتقب. فقد حرص مرارا وتكرارا، مؤكدا على بناته تحديدا، اللاتي يبدو أنهن كن بمثابة سكرتيرات شخصيات له، بأن يركزن في تجهيز الخطابات على ثلاثة أمور: أولها التركيز على إقامة مجلس شورى يقوم فيه “الصادقون” بتوفير النصيحة والمشورة، للدول التي تقوم فيها الثورات، والأخرى التي على وشك ذلك. الأمر الثاني هو أهمية إقامة مراكز بحوث ودراسات، حيث تستطيع “الطاقات الهائلة” المساهمة في علاج تحديات الأمة مثل نقص الغذاء والبطالة بطريقة علمية، متذمرا من أن أميركا فيها أكثر من 1000 مركز بحوث بينما في الدول الإسلامية العدد هزيل.

في حضرة أسامة بن لادن: مراكز بحوث و”صبغة شعر” وذاكرة مسمومة! – د. نادية عويدات [قناة الحرة] التغمبيق والتسطير مني

طالع في سياق مراكز الأبحاث: قد تكون مراكز الأبحاث هي الحل؛ لكن ليس في السياسة بل في الرياضيات [مدونة يونس بن عمارة]


جدير بالقراءة من عمرو خالد لشريف جابر – سناء العاجي [قناة الحرة]


يستحقون الإشادة: بدلا من التسلية.. أردنيات يطوّعن “السوشيال ميديا” لتسويق منتجاتهنَّ [جريدة الغد]


يقومون بعملٍ ممتاز وقيّم: دار ألفا للوثائق وهي دار جزائرية متخصصة في نشر الكتب الأكاديمية وتوزيعها أسسها في قسنطينة عام 2001 مسعود بوربيع (رحمه الله) ويديرها حاليا السيد الصادق بوربيع، استطاعت الدار أن تقدم للمكتبة العربية ما يزيد على خمسمائة عنوان في مختلف الحقول المعرفية والعلمية من خلال استقطابها لأبرز الأسماء الثقافية والأكاديمية. إن كنت أكاديميًا أو أكاديمية جزائرية ففرصتك لنشر كتابك البحثي أو العلمي عالية لدى هذه الدار. تصفح قسم أنشر كتابك لتقديم طلب النشر.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

يونس يسأل: اِحكِ لنا عن دار نشر يقع مقرها في مدينتك؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Adeolu Eletu on Unsplash

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s