مساءُ الحرية الفكرية،
معلومة أعجبتني فترجمتها لكم:
إن لم تكن تعرف هذا من قبل، فأنت تعرف الآن أن عَلَم السكان الأصليين الأسترالي (أنظر صورته أدناه) محمي بموجب قوانين الملكية الفكرية لصالح فرد، مع أنه معترفٌ به على أنه علم وطنيّ.
صُمم العلم عام 1971 من قبل فنان يدعى هارولد توماس وحظي التصميم بقبول ثقافيّ واجتماعي بصفته علمًا للسكان الأصليين. بعدئذٍ أعلنت الحكومة أن هذا العلم علم وطنيّ.
لكن الفنان الذي صممه هارولد سجّل العلم قانونيًا في عدة وكالات خاصّة متخصصة في حقوق الملكية الفكرية. وإحدى التراخيص التي بيعت كانت ترخيصًا حصريًا لعلامة تجارية تنتج الملابس، مما يعني أنه لا يمكن لتجارة يديرها أحد السكان الأصليين طبع ملابس تضم العلم دون أن يدفع نسبة من الأرباح (التي تمثل حوالي 20٪)، لذلك لا غرابة أن يشعر الكثير من السكان الأصليين بالفزع والإحباط من الوضع الحالي لترخيص استخدام العلم.
إنّ حالة هذا العلم القانونية فريدة من نوعها إذ لا يوجد أمثلة أخرى عن أعلام وطنية يملك حقوقها الفكرية شخص وليس دولة أو حكومة أو هيئة.
من جانبه، لم يُبدِ مُصمم العلم أي رغبة بالتخلي عن حقوق النشر، لكن العديد من المطالبات بحريّة استخدامه انبثقت بالفعل.
يمكنك الاطلاع على النقاشات بشأن هذا الموضوع هنا.
علم السكان الأصليين الأسترالي

تعليقي: المصممة الجزائرية شروق بن مبارك تجيد تصميم ما هو أفضل منه، بسعر مناسب. اُطلب خدماتها من هنا.
عن الكتابة اليومية
والأعجب من ذلك بنظري أن المدونة التي نشرت المعلومة واسمها Marginal Revolution يشرف عليها كلٌّ من تايلر كاون وألكس تابارّوك، انطلقت العام 2003 ومنذئذٍ وهي تنشر تدوينات يومية حتى وقت كتابة هذه السطور. هذا وقد حظيت التدوينات والمراجعات التي كتبها المؤلفان على مر السنوات بعَدّ المدونة إحدى أفضل المدونات الاقتصادية على الشابكة.
في سياق التدوين اليومي، هناك أيضًا نشرة أبوف أفالون Above Avalon المتخصصة حصرًا في تحليل أخبار شركة آبل ومنتجاتها، والتي يُعدّها نيل سايبارت حيث يكتب هذا الرجل 2000 كلمة يوميًا أربعة أيام في الأسبوع منذ خمس سنوات وحتى الآن (طالع هنا وهنا الدروس التي استفادها من هذه الممارسة).
من الناحية العربية هناك الكثير ممن يكتبون أعمدة صحفية يومية لكني لا أعرف كثيرًا منهم (إن كنت تعرف أجب على سؤالي أدناه في تعليق)، من ضمن من أعرفه أنيس منصور، وفهد الأحمدي، وهناك آخر كان يكتب عمودًا يوميًا تاريخيًا (يشبه فكرة حدث في مثل هذا اليوم) نسيت اسمه، كتبه لفترة طويلة وتوقف لمدة فترجاه غازي القصيبي أن يعود، إن كنت تعرفه فأذكره، لأني أتذكر أني قرأت أجزاء من كتابه المجموع من كتاباته اليومية تلك لكن نسيت اسمه واسم الجريدة التي كان ينشر بها.
لكن من ناحية التدوين الشخصي على الإنترنت، مثل حالة تايلر كاون وألكس تابارّوك التي تحدثنا عنها أعلاه أو سيث غودين فأظن أنها مفقودة عربيًا (إن استثنينا مدونة صفحات صغيرة لعبدالله المهيري ومدونتي هذه) والمقصود بالتدوين الشخصي على الإنترنت أنه 1) ليس منشورات على الشبكات الاجتماعية، و2) لا يتبع لمؤسسة إعلامية.
مرة أخرى إن كنت تعرف مدونًا عربيًا يفعل ذلك أدرجه في تعليق.
فرصة لنشر كتاباتك

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: من هو الكاتب الذي يكتب يوميًا وتتابعه؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Johan Mouchet on Unsplash
الكاتب الذي يكتب يوميا واتابعه هو يونس بن عمارة
ههههه
شكرا لونس للاشارة فوق، تغمرني بلطفك .. بوركت
اما عن فكرة العلم فهي فعلا معلومة غريبة، تخيل ان كل اعلام الدول مسجلة بهذه الطريقة، لا احد سيحمل الراية او يرتدي قميص فيه الراية، وقد ننسى اصلا ان لنا راية توحدنا ..
إعجابLiked by 1 person
بالفعل نفس افتراضك طرحه كاتب المقال الأصلي هو افتراض خطير ومفترض الملكية الفكرية عندها حدود وما بعدها يكون استخدام عادل
إعجابLiked by 1 person
لم تضحكني قضية العلم كما أضحكني تعليقك 🤪
فليُغمر قلبك بالسعادة 🥰
إعجابLiked by 1 person
الله يسعدك دوم يا رب 😍
إعجابLiked by 1 person